الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تسليح نظام الأسد لكفريا والفوعة ونشاط الشبيحة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:55:17

سوف نتحدث اليوم عن محاولة لتحييد الطائفة الشيعية الموجودة المتمركزة في قرية الفوعة وقرية كفريا، ونحن نعرف أن هناك 4 تجمعات رئيسية للطائفة الشيعية في سورية، وهي في محافظة إدلب: هي كفريا والفوعة المركزان، ويوجد أيضًا نبل والزهراء في محافظة حلب. تاريخ الشيعة في المنطقة: هم هاجروا من مناطق ثانية إلى منطقة الفوعة ويُقال: إن ذلك كان على زمان أبي فراس الحمداني. وفي هذه الفترة الشيعة والسنة في إدلب خلال ألف عام لم تحدث أي صدامات ولم تحدث أية مشكلات طائفية، وهذا دليل على وعي السوريين في هذه المنطقة، وكذلك الأمر نفسه مع الطائفة الدرزية، يوجد 14 قرية درزية وأيضًا خلال تاريخ وجودهم لم تحدث أية صدامات طائفية أو مشكلات مع جيرانهم.

 لكن الأسد وإيران حاولا أن يستغلا الطائفة الشيعية في مشروعهما، وهما حاولا أن يستقطبوهم، والاستقطاب هو قديم، كان هناك ثقة كبيرة بالطائفة الشيعية، لذلك كان هناك الكثير من أصحاب المراكز في الأمن ومن ضباط الجيش كانوا من الفوعة. المحاولات بدأت لاستقطاب الشيعة أكثر على عهد بشار الأسد، يعني يُقال: إن حافظ الأسد لم يعطهم المد الذي كان موجودًا في عهد بشار الأسد، ففي عهد بشار الأسد تم إنشاء جامعة في الفوعة، وتم إنشاء كلية للشريعة تدرس حسب المذهب الشيعي، موجودة في الفوعة، وكان هناك من السنة من يعني يدرس في هذه الجامعة، لكن الاستقطاب كما علمنا أيضًا أنه كانت هناك ملحقية ثقافية في حلب كان فيها برلماني سابق كان موجودًا، هو كان كل أسبوع كل يوم ثلاثاء يذهب الشباب الشيعة إلى هذه الملحقية ويتم هناك النقاش معهم وتأمين متطلباتهم، فكان هناك مخطط مرسوم لجذب الشباب الشيعة إلى مشروع النظام وكان مبكرًا هذا الأمر، وعندما انطلقت الثورة لم يكن كل أهل الفوعة مع النظام، يعني قسم كبير منهم كان حياديًّا، وقسم كان مع الثورة، وهناك شباب كانوا يأتون من الفوعة إلى بنش للتظاهر -شباب شيعة-، وهناك أكثر من مثقف شيعي كان معنا في تجمع المعارضة، وعندما بدأ النظام يكوّن الميليشيات لاحظنا أنه بدأ يكوّن ميليشيات في الفوعة وبدأ يعطيهم أسلحة وهؤلاء صاروا يعملون نوبات حراسة ويعملون حواجز، وهذه الحواجز أعطتهم شعورًا بالقوة فباشروا بالتعدي على أهالي بنش، وصاروا يأخذون سيارات وهذا الذي فجر الوضع بين بنش والفوعة.

 كان هناك شيخ من دمشق جاء زيارة إلى بنش، ولكنه مر بالفوعة، وعندما مر تم اعتقاله وتم يعني وتعذيبه وتم وضع عصى في مؤخرته، وهذا الأمر كان فجر الوضع ووتر الوضع كثيرًا بين الفوعة وبنش، فبالتالي هنا أهالي بنش طالبوا بالشيخ، ومن ثم يعني دخلوا وحاولوا يعني [أن يحلوا الأمر عن طريق] المفاوضات معهم، ويبدو أنها لم تنجح، فنحن باللجنة الأهلية صرنا خبرة بهذا الأمر قلنا: دعونا نتدخل، نحن ولكن كنا ننسق مع الوجهاء يعني مثل الأستاذ نبيه سيد علي وعدد من الإخوة من آل السيد، والمهم هم في بنش عملوا حواجز، وقطعوا طريق بنش، ويبدو أيضًا هناك طرف ثان كان يعني كنوع من الحصار يعني هو كذب، ولكن كان ردة فعل حول التصرفات التي ذكرناها، وهنا تدخلنا في الأمر لنحل الأمر، ونحن كلنا نخاف أن يحدث صدام طائفي، يعني الصدام الطائفي يستفيد منه النظام ليقول: إنها حرب طائفية، ونحن نقول: هذه الثورة ليست حربًا طائفية، وهذه الثورة هي ثورة شعب يريد الحرية، ولكن هو كان دائمًا يحاول أن يفجر الحرب الطائفية، وكان يرتكب مجازر في عدة مناطق في بانياس وفي حمص، وفي عدة مناطق، فكان هدفنا من التدخل هذا الهدف. وتواصلنا عن طريق شباب بالفوعة وأيضًا تواصلنا مع بنش فقالوا: تفضلوا، فذهبنا إلى بنش وقلنا لهم: ما هي طلباتكم؟ ودخلنا إلى مقر للثوار وقالوا: لدينا طلبات، وهي أسلحة، وطلبوا رصاصًا ورشاشات وبنادق وكذا، وقلنا لهم: نعدكم أننا نحن سنحصل لكم حقكم. ثم انتقلنا إلى الفوعة بسياراتنا، وفي الفوعة كان هناك الاجتماعات قد رتبنا اجتماعًا كان ينتظرنا على مدخل الفوعة الضابط الذي هو مدير المخفر أو مدير الناحية هذا يسمونه، وهو شاب مسيحي يعني، كان له رغبة أن يحل الموضوع يعني، ولا يحصل توتر. فالمهم ذهبنا سوية إلى مقر ورابطة المحاربين القدماء، عندهم شيء اسمه رابطة المحاربين القدماء، لأنه كان لديهم ضباط كثيرون خلال الفترات الماضية لذلك عملوا هذه الرابطة لرعاية الضباط، خاصة المتقاعدين منهم، المهم كان الاجتماع فيه عدد من وجهائهم، وكان من بينهم الشيخ محمد التقي وهو المرجعية الشيعية الموجودة في الفوعة، يعني هذه الشخصية الأولى الدينية، وكان موجودًا شخص من الوجهاء اسمه: أبو محسن، وكان موجودًا يعني العديد من الشباب، فبدأ الاجتماع بالشيخ محمد دحنون، والشيخ محمد دحنون كان -رحمه الله- قد بذل جهودًا قوية في هذا الموضوع، والشيخ محمد دحنون يعني حاول أن يعطي صورة أننا نحن صحيح أننا جئنا إليكم ولكننا لن نتنازل، فأثنى على الصحابة وعلى السيدة عائشة والمهم أنه قال لهم: نحن وأنتم أهل، ونحن أولاد المنطقة ونحن نريد أن ننزع هذا التوتر بينكم. وجاء دوري في الحديث فقلت لهم: أنتم في هذه المنطقة منذ 1000 سنة ولم تحدث أية حوادث طائفية وعلاقتكم علاقة أهل بنش علاقة أهل الفوعة تصور مع أهل بنش هي أقوى من علاقتهم مع القرية الشيعية [التي] هي كفريا هذا شيء كان غريبًا، كان هناك تصاهر وصداقات وعلاقات تجارية يعني نلاحظ عدم وجود النفس الطائفي الموجود في المنطقة، فقلت لهم: أنا لاحظت أن قريتكم -الفوعة- لا يوجد فيها شارع مثل العالم والناس، فالشوارع محفورة كلها يعني أنتم لم تهتم بكم الدولة، وأغلب السكان عندكم يعني هم فقراء، والجيد قليلًا يعني هو موظف لا يكفي معاشه لنصف الشهر، ولا يوجد ناس أغنياء ومستفيدون غير قلة منكم، فلماذا تصطفون مع النظام؟؟ كونوا حياديين، نحن لا نريدكم أن تكونوا مع الثورة ولكن كونوا حياديين، وكونوا خارج الصراع عادة تمامًا يعني يبدو يعني الشيخ محمد تقي قال: والله يا أخي نحن معكم في هذه المبادرة ونحن هذه العباءة سوف نخلعها ونلبسكم إياها، والمهم بعد مداولات وأكثر من جلسة، كان هناك جلسة ثانية اتفقنا على عدة نقاط، كان أهمها: أول نقطة ألا يدخل الجيش من طرف الفوعة وإذا كان يأتي الجيش [يريد أن يأتي إلى] بنش لا يُسمح له الدخول إلى بنش عن طريق الفوعة، والموضوع الثاني: هو تقاص للحقوق يعني هم أخذوا سيارات وأخذوا أشياء من أهل بنش فقالوا: نحن لنا على أهالي بنش أيضًا حقوق، فقلنا نعمل تقاص لهذه الحقوق، وعملية التقاص تبين أنه يحق لأهالي بنش مبلغًا بسيطًا يعني حوالي 500 ألف ليرة يعني لا يصلوا لثمن سيارة يعني كلهم. الشرط الثالث: أن يسلموا السلاح الذي أخذوه من الأمن ومن الشرطة، وأنا قلت لهم: هذا السلاح الذي أنا حاولت أن أقول لهم وأوهمهم أننا نحن نعرف ماذا يوجد لديهم من سلاح قلت لهم: أنا أعرف، أرقامًا جاءتني أرقام البنادق التي أخذتم فيها سلاحًا من الأمن والشرطة فلا تحاولوا أن تخبئوا السلاح، لكن [صحيح] هنا سيسلمون سلاحهم لكن هناك ناس من أهل المنطقة سيحمونهم، هذه منطقة جدًّا مهمة، إننا نحن لن نتركهم، والله إن جردناهم من السلاح لكن هناك ناس تعهدوا بحمايتهم.

 هذه هي كانت النقاط الرئيسية في الاتفاق، فتمت صياغتها ووقعوا على الاتفاق، وتم التوقيع عليه وكان هذا الاتفاق يعني خرجنا [من هذا الاتفاق] ونحن متفائلون كثيرًا أننا يعني استطعنا نزع فتيل يعني بداية حرب طائفية كانت في المنطقة.

 لكن لاحظنا مع الأسف يعني أنهم لم يلتزموا بالاتفاق يعني في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، دخل الجيش إلى بنش عن طريق الفوعة، ولم يقوموا بتسليم الأسلحة، ولم يقوموا بدفع الحقوق التي عليهم، ومع الأسف هم تضرروا يعني نحن ننظر إليه كسوريين نحن لا يعني ضد أية عملية تغيير ديمغرافي يعني، ضد أي عملية تهجير، ونتيجة مواقفهم تم تهجيرهم في اتفاق المدن الـ 4 الذي رعته إيران يعني، تم نقل القريتين إلى ريف دمشق، وأيضًا في الزبداني باتفاق المدن الـ 4 وهذا الاتفاق بالمناسبة كان يوجد دور للأمم المتحدة وقطر في هذا الاتفاق، ففقدوا الأراضي وفقدوا بيوتهم وأصبحوا لاجئين، يعني ولذلك نحن يعني نذكرهم بأنهم لو كانوا ملتزمين بالاتفاق كان لم يحصل معهم ولم يُهجروا وكان أهل المنطقة سيدافعون عنهم لو كانوا فضلوا أن يكونوا حياديين، ولكنهم فضلوا أن يكونوا جزءًا من النظام، وأنا رأيي أنهم نقضوا الاتفاق بعد اتصالهم بحزب الله أو بإيران لأنه مثل ما حكينا في بداية الجلسة: أنه هناك كانت جلسات أسبوعية لهم مع إيران منذ عام 2000 يعني، ولكن إيران يبدو هي يعني جرتهم لهذا الخيار، وأنا أتوقع أنهم نادمون على هذا الخيار.

 قصة اليوم تحمل مغازي مهمة أهم مغزيين: ضرورة [أن يسمع] العسكري يسمع كلام السياسي، فالسياسي يكون عنده رؤية واسعة ويكون عنده وعي ويكون عنده وتقدير للأمور أكثر من العسكري، وهذا ما لاحظناه أننا نحن يعني من تجربتنا في إدلب بالعمل السياسي فيها يعني وفر دماء كثيرة وكان ممكن أن تحصل صدامات كثير، وبنفس الوقت كان العمل السياسي الناس القائمين فيه لم يتنازلوا عن المبادئ، ولم يقولوا: نحن لن نُسقط النظام ولم يقولوا سنوقف الثورة، كانت العملية سياسية هي عبارة عن تأجيل العمل المسلح واستبداله بعمل سياسي لتحقيق نفس الغرض بدل العمل العسكري في 19/ تشرين الثاني/ نوفمبر، الجيش اقتحم كفر تخاريم مثل ما اقتحم مدنًا عديدة، هنا الثوار عندما رأوا أن الجيش قادم إلى كفر تخاريم، دخلوا إلى شعبة الحزب وأخذوا المخفر وأخذوا السلاح منها، ومن ثم دخلوا واعتصموا في المزارع حول كفر تخاريم، المهم دخل الجيش عمل تمشيطًا ولاحق حتى وصل إلى المزارع وقتل 6 من الناس المدنيين والمدنيين في المزارع، المهم هنا نحن يعني كان يعني سيحدث تصعيد كبير وربما قصف على كفر تخاريم، لأن الجيش صار موجودًا ومعه دبابات ومعه مدافع، كان المطلوب منا أن نصل إلى اتفاق بين الثوار وبين الجيش، فنزلنا واجتمعنا مع الثوار، واجتمعنا معهم في مقهى صغير أو يعني في ساحة كفر تخاريم، سألناهم: الآن الجيش موجود ، فهل أنتم قادرون أن [تواجهوا] أنتم الجيش وما كان يعني الجيش [رجع] بعد أن دخل رجع يعني تركز في أماكن معينة؛ تركز في الشعبة وتركز في نقاط خارج كفر تخاريم يعني دخل وعمل تمشيطًا ورجع وتركز في نقاط يعني في شعبة الحزب بعدة نقاط يعني غالبًا يعني على طريق كفر تخاريم، قلنا لهم: [هل] أنتم قادرون أن تقاتلوا النظام؟ يعني هل لديكم سلاح لتقاتلوا النظام؟ فقالوا: لا، لا يوجد عندنا، ونحن ليس لدينا إلا القليل من البنادق وعندنا القليل من الرصاص، وهذا الذي أخذناه من شعبة الحزب والمخفر، لا يوجد لدينا شيء، قلنا لهم: حسنًا، هل توكلوننا نقدر ولنحاول أن نرتب لكم اتفاقًا؟ قالوا: حسنًا، نحن ليست عندنا مشكلة، وقالوا: نحن وكلناكم بهذا  الأمر، المهم تفاوضنا نحن يعني مع المسؤول هناك، كان اسمه: العقيد مرتضى وهو المسؤول العسكري كان لكفر تخاريم، والعقيد مرتضى هو علوي لكنه كان يوجد عنده نفس سلمي يعني نوعًا ما، المهم أننا توصلنا إلى اتفاق: أهم الاتفاق فيه ألا يكون هناك تواجد مسلح يعني، أعرفت كيف؟ يعني لا يوجد هناك تواجد واضح للثوار في المنطقة، وأن الجيش سوف يتركز في نقاط معينة؛ نقطتين أو 3 نقاط، وأنه سوف لا [لن] يتعرض له أحد عندما يتنقل بهذه النقاط لأجل أمور لوجستية أو نقل الطعام، وكان الاتفاق أن الجيش لا يتعرض للأهالي ولا يعتقل أحدًا ولا شيئًا فنوع من الهدنة كان هذا الأمر، وهذا شيء جيد يعني أنه بدل أن يدخل ويلاحق الثوار ويقصف المدينة حتى يجبرهم على تسليم سلاحهم أو كذا، فهكذا صار الموضوع يعني له حل سلمي.

 نزلنا بعد أن عملنا الاتفاق نريد أن نطبق الاتفاق، نزلت، فقال: ماهي المناطق المناسبة لنضع فيها الجيش، وليتركز [فيها] الجيش لأن الجيش يريد أن يخرج عن كفر تخاريم، والشباب يريدون أن يلغوا أية مظاهر مسلحة وتمشي البلد عادية مثل العادة، وجدنا نقطة هي المياه ووجدت نقطة ثانية في فيلا (بناء ضخم حوله مساحة خضراء) على طريق سلقين، يعني على طرف كفر تخاريم، هذه النقطة اتصلت بصاحبها قلت له: نريد الفيلا الخاصة بك، قال لي: لماذا؟ قلت له: نريد أن نضع فيها الجيش، فاستغرب، وحكى معي كان واحد معي من كفر تخاريم قال له: يا أخي الجماعة يشتغلون معنا نريد أن نحقن الدماء ولا نريد أن يصير صدام بين الجيش وبين الثوار ولا نريد أن يصير هناك قتلى أو يصير شيء، فقال له: أنا جاهز وسأعطيكم إياها، فأعطيناهم هذه النقطة، وهناك نقطة ثانية أخذوها وهي المياه، وهذه كانت النقاط الأساسية للجيش.

 نزل الجيش وخرج إلى خارج المدينة، لاحظ أنه بالحل السياسي كيف قدرنا أن نخرجه إلى خارج مدينة هو يحتلها وعنده دبابات وعنده سلاح وعنده كذا، يعني هذه تعطي [مدى] أهمية مدى ودور الحل السياسي. وربما كان ناجحًا معنا، وحكينا قبل هذه المرة أنهم كانوا يتبعون هذه السياسة في إدلب وربما في مناطق ثانية لم يتبعوها يعني مناطق ثانية كان [تحدث] مجازر وتصير، جئنا إلى اليوم الثاني أردنا أن يتفضلوا [ونريدهم أن] يقولوا للدبابات: هيا اخرجوا إلى الخارج، أعرفت كيف؟ فطلبنا تحريك الدبابات وكان هناك رائد اسمه علي كنعان موجود في شعبة الحزب -رائد في الجيش-، قال: لن أخرج ولن أغير، قلنا له: عليك أن تلتزم بالاتفاق، وهذا اتفاق نحن اتفقنا عليه، فقال: لن أخرج، فقلنا له: [بل] ستخرج، والأمر ليس بإرادتك، تصور أنني أنا مدني يعني وهذا الضابط يقدر أن يخرجني ويقتلني هكذا بكلمة واحدة، دون أن يقول له أحد: ماذا تعمل؟ قال: حسنًا. حكى مع معسكر المسطومة مع اللواء، وقالوا له: اخرج، قال: حسنًا سنخرج، فرافقناهم وكان هناك دبابات عند المركز الثقافي فقلنا لهم: هيا أبعدوا الدبابات تصور أنا أعزل أمشي وأقول: هيا أبعدوا الدبابات، جاؤوا ليحركوا الدبابات وهناك دبابة ليس لها فرامل، هذه كانت إلا قليلًا ستضرب الناس أعرفت كيف؟ المهم أرادوا أن يحركوا الدبابات الثانية فجاءت الدبابة الثانية فجاء شبيحة كفر تخاريم، وهؤلاء الشبيحة يخافون إن خرج الجيش [ومعنى ذلك أنهم] سيصيرون معناتها ضعفاء لا يوجد لهم ظهر، فيخافون أن يستهدفهم أحد، فجاؤوا هم وأولادهم ووقفوا أمام الدبابات ووضعوا أنفسهم وقالوا: إن أردتم أن تحركوا الدبابات اعفسونا هيا، ما كانوا يجوا هنا يعني أنا لم أقدر أن أكمل وهؤلاء لم يسمحوا لنا أن ننفذ الاتفاق وأخبرتهم عن إدلب وقلت لهم: يا شباب تعالوا أنا لم أقدر يعني الأمور صعبة، والله جاء أبو يامن سيد عيسى وجاء أبو أحمد العجل وجاء الشيخ محمد سميع وجاء الشباب وأبو أحمد قصاص الشباب والشيخ أحمد حبوش والشباب جاؤوا كلهم، المهم اجتمعنا مع الشبيحة وقالوا لهم: أنتم لا أحد سيحكي معكم، فقالوا: إذا كان الأمر هكذا انتهينا، فنحن اتفقنا، إنه تحركت هذه الدبابات وانتقلوا إلى خارج المدينة، وبعد يومين اتصل بي هذا العقيد، وقال لي: تعال وانظر، لقد قتل الثوار واحدًا من الشبيحة، ونحن لم نتفق على هذا! قال لي: قتلوه وعلقوه على الشجرة في ساحة كفر تخاريم، وهذا يعني أن الاتفاق بطل، معناه، فنزلنا وسألنا: ما القصة يا شباب؟ فتبين أن هؤلاء الشبيحة كان هناك جنازة لواحد من كفر تخاريم مقتول، وهذا كانت توجد سيارة لمعتقلين قتلوهم في المعسكر، فالنظام يريد أن يقول: إن هؤلاء قُتلوا في حادث تفجير إرهابي، فراحوا عند المسطومة وعملوا تفجيرًا لهذه السيارة، وهم كانوا قد قتلوهم في المسطومة، والمهم واحد منهم كان من كفر تخاريم، سوف تخرج جنازته، فراح واحد من الشبيحة وأطلق النار على الجنازة، لكي يستفزهم، لأن من مصلحتهم أن يصير صدام هنا، فراحوا وهجموا على هذا الشبيح وقتلوه، ومثل ما حكينا علقوه على الشجرة، وهنا رجع مثل ما حكينا انحل الموضوع بعد وحليناها وهنا يعني مثل ما تقول حقنا دماء، وبعد فترة يعني الجيش في 21 حزيران/ يونيو تم تحرير كفر تخاريم، ونحن مثل ما قلنا بقوة لهم: إن لم تكن عندكم قوة فلا تدخلوا معركة، وهذا الذي حصل، وعندما صارت عندهم قوة استطاعوا أن يحرروا كفر تخاريم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/11/19

الموضوع الرئیس

علاقة كفريا والفوعة بالنظام

كود الشهادة

SMI/OH/191-07/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-كفر تخاريممحافظة إدلب-بنشمحافظة إدلب-الفوعةمحافظة إدلب-كفريا

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

معسكر المسطومة

معسكر المسطومة

الشهادات المرتبطة