خطة كوفي أنان للسلام والشروع في تأسيس المجالس المحلية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:16:34:09
لم أكن قد خرجت من إدلب لأنه كما تكلمت في المرة السابقة يعني قبل دخول الجيش بيوم أنا خرجت إلى مدينة حماة، ومن ثم عملت تسوية ورجعت إلى إدلب، في هذه الفترة طرحت مبادرة هي مبادرة كوفي عنان، مبادرة كوفي عنان كانت بـ 15 نيسان/ أبريل 2012 وكانت تنص على وقف إطلاق النار وعلى السماح بالمظاهرات السلمية وعلى إطلاق المعتقلين وعلى البدء بعملية سياسية تجمع كافة الأطياف، الوفد بمبادرة كوفي عنان أتى إلى إدلب في تلك الفترة، لم يلتقوا بالمعارضة ولكن كانوا بالصدفة، يعني مروا على صيدلية أحد الشباب في المعارضة دكتور منير الناصر، فقال لهم: إن وفد المعارضة لا يزال موجودًا قسم منه من مثقفي ونقابيي إدلب في هذا التجمع، وأنهم يمكن أن يلتقوا ويمكن أن يزودوا الوفد الذي جاء إلى إدلب بمعلومات مهمة، تم فيما بعد ترتيب لقاء في مكان في مقهى وكنت على أساس أن أذهب أنا إلى هذا الموعد، وكنت أذهب وأنا يعني يدي على قلبي مثلما يقولون؛ لأنني كنت قد عملت تسوية وبالتالي إذا عملت تسوية واكتشف النظام أنك لا زلت تمارس نشاط المعارضة فهذا يعني ربما يكون نهايتك، ومع ذلك قلنا سنذهب إلى هذا الاجتماع، لكن هذا الاجتماع ألغي وحصل اجتماع ثانٍ في مقهى أناتوليا، حضر عدد من الشباب منهم الدكتور منير الناصر من بينهم الدكتورة صبا الحكيم بينهم ياسر سيد عيسى أسامة سيد عيسى ظلال المعلم يعني مجموعة من الناشطين الذين كانوا موجودين، في هذا الاجتماع تم طرح عدة نقاط؛ وأهم النقاط التي كان الناشطون يتحدثون بها أنه يجب السماح بالتظاهر السلمي، يجب إطلاق المعتقلين، يجب إخراج الجيش خارج إدلب والدبابات لأن هذا يخالف نص مبادرة كوفي عنان، كما خالفها من قبل في مبادرة سابقة مبادرة جامعة الدول العربية، الشيء الملفت للنظر بهذا الاجتماع أن الوفد الأممي الذي كان موجودًا في إدلب قال: إني لا أستطيع حمايتكم، للناشطين وبالتالي يجب أن تكونوا حذرين، والمهم الشباب قدموا قائمة بالمعتقلين وكان هناك مجزرة وقتها في كفر عويد كذلك قدموا قائمة باسم الشهداء، وصلت هذه الأسماء إلى الجنرال مود الذي كان في الأردن وهو كان المنسق لمبادرة كوفي عنان، وفي الحقيقة إن النظام لم يلتزم بهذه المبادرة وكما لاحظنا أن النظام أضاع فرصًا عديدة كمبادرة جامعة الدول العربية وهذا المبادرة، يعني لم تكن هذه المبادرات تتكلم عن إسقاط النظام وإزالة الأسد، بل كانت تتكلم عن عملية سياسية تجمع كل الأطراف، ولكن الأسد يعني بشار الأسد فضل الحل العسكري فضل الحل القمعي ولم يستفد من هذه الفرص، ربما لو قبل بهذه المبادرات وحصل تفاهم مع المعارضة ووفق هذه المحددات التي تم طرحها لجنبنا البلد كل هذا الدمار وكل هذه الضحايا وكل هذه الملايين من السوريين الذين توزعوا بين لاجئ ونازح ومعتقل وقتيل ومشرد وفقير، هذا ما حصل بما يتعلق بمبادرة كوفي أنان.
1 كانون الثاني/ يناير 2013 كان الناشطون قد خرجوا أغلبيتهم من إدلب ولم يبق أحد تقريبًا في إدلب، توزعوا بين تركيا وبين المناطق المحيطة بإدلب المحررة، وبالتالي أغلبيتهم كانوا متركزين بمدينة الريحانية، هنا كان الشباب قرارهم أنه يجب أن نجري انتخابات مجالس محلية، قائد العملية الشهيد طريف سيد عيسى تقبله الله ومجموعة من الشباب كانوا عملوا على هذه الانتخابات، كانت أول انتخابات حرة منذ 50 عامًا، قررت الانتخابات بمقهى اسمه أناتوليا في الريحانية وحضرها أعداد جيدة من السوريين الذين من إدلب لينتخبوا ممثليهم 25 ممثلًا لمجلس مدينة إدلب الحر، منهم 11 شخصًا في المكتب التنفيذي، هنا لاحظنا أنه بعدما تجمعوا في المقهى كان هناك تيار يقول: علينا أن نلغي هذه الانتخابات، وقالوا: إن هناك عائلة كبيرة من عائلات إدلب قد أحضرت أعدادًا كبيرة من الناخبين، وأن هذه العائلة سوف تهيمن على المجلس المحلي، لذلك سوف نؤجل هذه العملية، وكان تأجيل العملية موضوعًا محبطًا، فتم الوصول لحل وسط، للناس المتخوفين بأن يكون هذا المجلس مؤقتًا يعني مدته 45 يومًا، فعلًا تم انتخاب مجلس لمدة 45 يومًا، وهذا المجلس أنا انتُخِبتُ فيه، ولكن المجلس الثاني لم يحدث مثلما قالوا بعد 45 يومًا، بل حصل بعد ستة أشهر كذلك بالريحانية في مقهى البحرة، وتم انتخاب مجلس محلي جديد، هذا المجلس المحلي الجديد هو المجلس الثاني، وكنا نجتمع بـ؛ أنا أيضًا كنت عضوًا فيه؛ وكنا نجتمع في مكتب دكتور من عائلة القصاص بأنطاكيا كل شهر، وكان يعمل على توزيع مساعدات ويعمل على الدعم الطبي براشتات (وصفات طبية) للمرضى، ولكن لم يكن لديه صلات بحيث يعمل صلات دولية ويجلب مشاريع وكذا، يعني كان ما زال نواة لمجلس نعتبره، فيما بعد تم حل هذا المجلس عندما حصلت تجربة منافسة لهذه؛ لتجربة المجالس المحلية، لأن المجلس المحلي كان يتبع منظومة، هذه المنظومة اجتمعت وكان يقودها أسعد مصطفى وهو وزير سابق، والسفير بسام عمادي، هذه المنظومة اجتمعت في؛ أتتنا الدعوة إلى أنقرة لحضور لهذا الاجتماع، الاجتماع كان فيه حضور كبير ممثلين لمجالس محلية من مختلف المحافظات يعني ربما كان عدد الحضور 300 شخص، وكان موجودًا ممثلون للولايات المتحدة، ممثلون للاتحاد الأوروبي، وكان هناك وعود بدعم المشاريع التي سيتمخض عنها هذا المؤتمر، وبالفعل تم اختيار حوالي عشرة مشاريع لهذا الأمر، وهذا المؤتمر عقد تقريبًا في كانون الأول/ ديسمبر 2013 أو كانون الثاني/ يناير 2013، لكن فيما بعد لم نعد نسمع أي شيء عن هذا المؤتمر، فيما بعد تواصلت مع منظم المؤتمر والسفير بسام عمادي، قلت له: لماذا هذا المؤتمر لم نعد نسمع عنه، هل سقط أم ماذا مات؟ فأخبرني أن الأمر يعود إلى موضوعين؛ الموضوع الأول أن كان هناك وعد بالدعم السعودي لهذا المؤتمر ولم يتم الدعم، والموضوع الثاني أن هناك مجلس منظومة جديدة منافسة تم إنجازها، السيد (مصطفى) الصباغ وهو معروف عضو ائتلاف يعني، أنجز منظومة للمجالس المحلية وهذه المنظومة أخد منها أعضاء إلى الائتلاف وكانت بالتالي هي ورقة بيده، هؤلاء الأعضاء الذين اختارهم كانوا بالتالي كانوا مثل لوبي له في الائتلاف، بحيث كان يجعله كشخص مؤثر وله قيمة لأن ممثلي المجالس المحلية الذين هو اختارهم كانوا تحت هيمنته، وهنا نتكلم عن موضوع الائتلاف يعني من الملاحظ أن الائتلاف لم يضم أحدًا من مدينة إدلب، أنا تكلمت الفترة السابقة عن ناشطين في مدينة إدلب كانوا يعملون بظروف سيئة، كانوا يعملون معارضة ويجتمعون ويقولون سنسقط الأسد، ويجتمعون كل يوم أربعاء في مقهى الأورينت تجمع المثقفين، لم يتم اختيار أي أحد من مدينة إدلب من كل الحراك الذي كان موجودًا بمدينة إدلب، وتم اختيار شخص ممثل مدينة إدلب بالائتلاف هو الدكتور أحمد السيد يوسف ممثلًا عن الإخوان المسلمين وحتى عن محافظة إدلب تم اختيار شخصين أحدهما: الأستاذ حسين السيد وهو كان له نشاط قانوني، وآخر تم اختياره وهو من ريف المعرة اسمه عدنان الرحمون، يعني للأسف عدنان الرحمون مع احترامي له لم يكن معروفًا كما قال لنا ناشطو المعرة، لم يكن معروفًا في الحراك الثوري في ريف المعرة، ولكن لا نعلم كيف تم اختياره، وبالتالي لم يكن هناك تمثيل حقيقي للناشطين في إدلب، الناشطون في إدلب الذين كانوا يعملون تحت القصف وتحت تهديد الاعتقال وتحت تهديد القتل في المظاهرات والكذا، يعني إذا لاحظنا أن أغلب أعضاء الائتلاف كانوا من الناس الموجودين خارج الائتلاف (البلاد)، ونحن كنا في الشهر الأخير من 2012 كنا نرغب كتجمع معارضة قمنا باجتماع في الريحانية وقررنا أن نبعث مندوبين، يعني عملنا انتخاب وترشحت الصيدلانية صبا الحكيم والسيد أبو فاضل، أساسًا رشحوا للمجلس الوطني، وهنا لم يعد هناك مجلس وطني وقتها توقف وجاءت فكرة الائتلاف، فكرة الائتلاف كانت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 وبالتالي المندوبون الذين كنا سنرسلهم للمجلس الوطني لم يعد لهم قيمة، لأنه لم يعد هناك مجلس وطني، وكما ذكرنا تم تكوين هذا الائتلاف وهذا الائتلاف بسبب نوعية الناس التي كانت موجودة فيه والمنهج وصل إلى النتيجة الحالية وأنه دخل في العناية المشددة وهو فاقد لقراراته وهو ليس هو وليس له ولحكومته أي الحكومة المؤقتة أي فاعلية وأي قرار وهذا يتحمل مسؤوليته أعضاء الائتلاف وخاصة أعضاء الكتلة الصلبة في الائتلاف، هناك كان كتلة صلبة موجودة في الائتلاف وهذه كانت ولا تزال موجودة منذ تأسيس الائتلاف إلى الآن أغلبها موجود ولا تزال القرارات لها وهذه الكتلة المتمسكة بمناصبها مع أننا نحن في الثورة السورية خرجنا نقول لا للمناصب وخرجنا نقول نعم للديمقراطية ونعم لتداول السلطة، ولكن كانوا يقولون هذا الأمر بشكل نظري، ولكن بشكل عملي لم يطبقوا هذا الأمر.
شهر آذار/ مارس 2013 كانت هناك مبادرة مهمة طرحناها على الفصائل، كان هذا الهدف من المبادرة نزع صفة التشدد التي بدأت تطغى على الإعلام أن هذه الثورة هي ثورة إسلامية وأن هذه الفصائل سوف تعمل على إسقاط النظام لبناء الدولة الإسلامية، مع أن المشروع كان يعني أغلب الفصائل أغلبيتها 99% كان مشروعها ملتزمة بالمشروع الوطني للثورة السورية، هذا الأمر هنا قلنا لا بد من إخراج مبادرة بهذا الأمر، اتفقت مع الدكتور عبد الناصر العميد الدكتور عبد الناصر فرزات وكان يرأس مجموعة كان يرأس تجمعًا لعدد من الفصائل في مدينة حلب، كان يعمل في مدينة حلب، وتواصلت معه وكان يأتي إلى الريحانية، ثم ذهبنا بسيارته إلى الريحانية وأقمنا عند أخ ناشط بيت (عائلة) بريمو في حلب، استشهد رحمه الله، هنا كانت حلب لا تزال تحت سيطرة الثوار، فهذه المبادرة نحن حاولنا أن تنص على محددات المشروع الوطني، محددات المشروع الوطني يعني حماية السوريين على كافة معتقداتهم وحماية أملاكهم وهذا يعني الحماية على كافة معتقداتهم، معناه التزام الفصائل بحماية السوريين من المذاهب الأخرى، يعني من المكونات الأخرى العلوي والكذا، فهذا يعطي التزامًا بأنهم يقومون بحمايتهم وبحماية ممتلكاتهم، المشروع في الفقرة الثانية كان ينص على فقرة مهمة؛ التمسك بوحدة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، النقطة الثالثة كان يقول إن الشريعة الإسلامية هي مرجعية للفصائل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/11/21
الموضوع الرئیس
مبادرة كوفي أنانكود الشهادة
SMI/OH/191-09/
أجرى المقابلة
ياسر الحمامي
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012-2013
updatedAt
2024/08/29
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-مدينة إدلبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
المجلس الوطني السوري
الحكومة السورية المؤقتة
الاتحاد الأوروبي
مجلس مدينة إدلب
المجلس المحلي لمحافظة إدلب