الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحواجز في معرة النعمان وبدايات الحراك المسلح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:03:19

بعد انتشار الجيش في معرة النعمان على الحواجز -وأصبح يوجد لدينا في المعرة أكثر من عشرة حواجز- أنا أُجبرت على العودة والتقديم على موضوع التجنيد للذهاب إلى العسكرية (الخدمة الإلزامية)، وأنا كنت متخلّفًا تقريبًا ثمانية شهور عن دفتر التجنيد وكان صديق والدي يعرف أصدقاء موجودين في غرف التجنيد وقال لي إنه: نحن سوف نذهب إلى هناك عن طريق الواسطة حتى لا تحصل لي مشاكل، وأنا كنت خائفًا من هذا الأمر يعني كنت خائفًا أن أذهب إلى هناك ويأخذوني مباشرة إلى الجيش وأخي الأكبر حازم هو عسكري تم سحبه في الشهر الخامس 2011. 

وبالفعل أنا ذهبت مع صديق والدي وذهبنا إلى مركز التجنيد في المعرة ورأينا شخصًا هناك اسمه أبو عبدو من خان شيخون، وهو الذي قام بتسجيل أموري في التجنيد ودخلت إليه وقلت له: تحياتي أنا من طرف فلان من الأشخاص وقال: أهلًا وسهلًا، وطلب منا إحضار ملف من إحدى الغرف خاص بمواليد 1993 كوني متخلّفًا عدة أشهر، وأحضرت المصنّف وكان المركز مكتظًا بالناس لأن الجيش كان موجودًا بكثرة في المعرة وكل الناس كانوا يخافون من أن يتم سحب الشباب إلى الجيش بحجة انهم متخلفون. 

وبالفعل الذي حصل أنني دخلت إلى الغرفة وأخذت مصنف عام 1993 وذهبت إلى ضابط اسمه النقيب نجم وهذا النقيب نجم صار حدّة (توتّر) بيني وبينه، أنا وضعت المصنف على مكتبه وقلت له: هذا المصنف من أبو عبدو وقال لي: هذا مصنف عام 1993، وقلت له: أنا من مواليد عام 1993، فقال لي: أنت لماذا متخلّف مدة سنة؟ وقلت له: بسبب الأحداث والمشاكل في المعرة، فقال لي: أعطِني هويتك وأخذ هويتي وأنا تاريخ ميلادي في الهوية 4/ 4/ 1993 وأنا كنت في تاريخ 13/ 1 عام 2012، وقال لي: أنت متخلف مدة سنة عن الجيش، وهو عندما بدأ يتكلم معي بطبقة (نبرة) فوقية قلت له: أعطني الهوية من يدك، وأخذت الهوية فقلت له: أنا مواليد 4/ 4 وأنا الآن أتحدت معك في تاريخ 13/ 1 عام 2012 وأنا لست متخلفًا مدة سنة وأنا متخلف فقط ثمانية شهور، وقال لي: هل أنت تمزح؟ فقلت له: لا، ولكن أنت تقول لي إنني متخلف مدة سنة وأنا لست متخلفًا مدة سنة، وقال لي: أنا الآن سوف أعطيك الدفتر وسوف تذهب إلى التجنيد في حلب إلى ثكنة هنانو حتى تقوم بترتيب أمورك ثم تعود، وقال خلال 24 ساعة يجب أن تعود إليّ، وقلت له: حسنًا، وبما أنني ذهبت إلى التجنيد وعندي واسطة أخذت الدفتر وذهبت بتاريخ 15 / 1 إلى حلب وكان هذا آخر خروج لي إلى مناطق النظام، وبالفعل ذهبت إلى مركز التجنيد في ثكنة هنانو وبقيت في هنانو حتى الساعة 10:30 وكان يوجد هناك أقاربي في حلب وانتهيت من عملي في الثكنة وذهبت إلى أقاربي واتصلت مع والدي وأبلغته بالأمر و[سألته:] ماذا يجب عليّ أن أفعل الآن؟ فقال: عليك البقاء في حلب، لأنه يوجد عمل عليك إحضاره معك إلى المعرة، يعني أشياء خاصة بالمنزل. 

وأنا تواصلت مع صديق والدي وقلت له: ماذا افعل الآن؟ وقال أرسل الجواز المختوم من ثكنة هنانو إلى المعرة، وأنا ذهبت إلى كراجات الليرمون وفي تلك الأثناء حصلت مجزرة الحولة وكان الموجودون في الكراجات يقولون: انظروا ماذا فعل الإرهابيون بأهالي حمص، وكان الموضوع جدًا مثيرًا [للغضب] وأنا عندما دخلت رأيت صورة بشار الأسد بشكل كبير كانت موجودة على مدخل الكراجات، وأنا لم أكن أريد أن أفتعل المشاكل ودخلت إلى الكراجات وقلت لهم: عندي هذا دفتر العسكرية أريد إرساله إلى معرة النعمان، وقال لي: حسنًا، وأعطيته المال وتم إرسال الدفتر إلى المعرة، وأنا بقيت تقريبًا مدة أربعة أو خمسة أيام في حلب وأخذت الأغراض ونزلت بعدها إلى معرة النعمان. 

وفي هذه الفترة تم وصول دفتر العسكرية إلى المعرة ثم تم إرسال الدفتر من المعرة إلى الشام (دمشق) من أجل التصديق، وأول مشكلة حصلت معنا أن أبو عبدو هذا الشخص الذي تعاملنا معه داخل مركز التجنيد تم اختطافه على طريق خان شيخون، والأمر الثاني [أن] السيارة التي كان يوجد فيها دفتر التجنيد قيل إنه تم تفجيرها على طريق الشام وأنا لا أعرف ماذا سوف أفعل، وخفت في هذه الفترة، وبعد عشرة أيام خرج أبو عبدو وبعد أن عاد الرجل إلى المعرة سألته عن الوضع فقال لي: الأوراق موجودة في الشام والسيارة التي تم تفجيرها كانت فارغة، وبعد مدة شهر أنا وصلني دفتر التجنيد. 

وفي هذه الفترة كان وضع المعرة كان يوجد فقط مظاهرات بشكل خاطف يعني مظاهرات طيّارة، وكان يوجد مظاهرات مركزية في يوم الجمعة وأنا بقيت في المعرة في هذه الفترة وأصبح الأمر جدًا جيدًا بين الجيش والشعب والجيش لا يطلق النار على المتظاهرين وأحيانًا يطلق النار في الهواء، ولكن أغلب الأحيان كان عبارة عن إطلاق نار في الهواء وكان بما أنه كان يوجد حواجز وتقطّعت أوصال المعرة كان التعامل مع الجيش شبه جيد بين الأهالي والجيش، وأنا بقيت في المعرة في تلك الأثناء حتى الشهر الثاني حتى الهجوم على حاجز الحزب أو ما يُعرف بحاجز نقابة المعلمين، هذا الحاجز على مفترق أربعة طرق: أريحا وطريق الكورنيش الذي يوصل الطريق العام وطريق البارة وطريق كفرنبل، وكان مخططًا لهذا الهجوم أن يتم نسف الحاجز بشكل كامل، وبالفعل كان يوجد محل لتصليح الغسالات وهذا المحل تم تفخيخه تم تفخيخ ثلاث أو أربع غسالات وأن يتم تفجير الحاجز عن طريق هذه الغسالات والذي حصل أنه في صباح يوم التفجير أن الجيش شَعَر بالأشخاص الذين سوف يقومون بالتفجير وأطلق الرصاص في الهواء والشباب انسحبوا والجيش كان منسحبًا من النقطة التي كانت مخصصة للتفجير وانفجر الحاجز ولم يؤثر هذا الانفجار على الجيش ولكن كان يوجد هلع وخوف داخل الجيش وحصلت اشتباكات واستمرت هذه الاشتباكات تقريبًا حتى الغروب وبعد الغروب هدأت الاشتباكات ثم هجم الشباب مرة ثانية على حاجز الحزب، وفي يومها استُشهد طفل [اسمه] همام الحلبي وهو استُشهد في مسجد السروجي الذي هو مقابل الحاجز وتم إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر.

هدأت الأمور بين الجيش والشعب وبدأ الناس يفتحون المحلات على الرغم من أنه عندما حصل التفجير يوجد الكثير من المحلات على شارع الكورنيش تضررت بسبب التفجير وضغط التفجير واستمر الأمر مدة ثلاثة أيام بشكل متوتر ثم عادت الأمور بشكل هادئ.

استمر الوضع في المعرة [هكذا] وكان الوضع مستتبًا وهادئًا وازدادت أعداد المنشقّين في معرة النعمان ووصل العدد إلى تقريبًا 300 شخص من أبناء المدينة ومن الحواجز المحيطة بالمدينة، وهذه الأعداد الكبيرة أجبرت الشباب على التنظيم، وفي البداية تم تشكيل كتيبة شهداء معرة النعمان التي تم تشكيلها في الشهر الثالث وبعد شهر ونصف تم تشكيل كتيبة شهداء النصر، وهاتان الكتيبتان كانتا تضمّان أبناء المدينة وتضمّان العناصر المنشقّين من حواجز النظام، وفي الشهر الخامس تقريبًا بدأت الأحداث تتسارع في المعرة وبدأت تكبر المظاهرات وبدأ يتم تعزيز الحواجز، ومثلًا بدأ تعزيز معسكري وادي الضيف والحامدية وحتى إنه انتشرت مقاطع فيديو لطائرات تقوم بإنزال جوي في معسكر وادي الضيف وكان يتم تعزيز المعسكر بشكل رهيب بالعناصر والآليات والعتاد واستمرت هذه الأمور في المعرة حتى الشهر السادس، وفي الشهر السادس أنا قدّمت على شهادة البكالوريا وكان عندي امتحان وخلال تقديم الامتحان حصلت عندنا مجزرة في يوم السبت بتاريخ 09/ 06/ 2012 وحصلت المجزرة عند صلاة العشاء والجيش استهدف المصلّين أثناء ذهابهم إلى صلاة العشاء في جامع الحصري والذي حصل أن الناس أثناء ذهابهم إلى المسجد تم استهدافهم بالقنابل المسمارية من قبل الجيش واجتمع الناس لإسعاف الموجودين، وأيضًا النظام استهدف مرة ثانية المنطقة وفي يومها استُشهد 13 شهيدًا من أبناء المدينة وطبعًا جميع الحواجز استهدفت الأحياء بعد هذه المجزرة وتم استهداف كافة الأحياء في المدينة وأنا في اليوم الثاني كان عندي امتحان. 

هذه المجزرة لم يكن لها أي أسباب والمدينة كانت تعيش حياتها الطبيعية يعني هو عبارة أن الجيش كان يريد افتعال المشاكل وليس أكثر وهذه الأحداث كانت متكررة، يعني افتعال الجيش للمشاكل، وفي إحدى المرات في الحي الغربي كان يوجد عنصران من الجيش يقولان [لبعضهما]: هل تستطيع إصابة الطفل في رأسه أم لا تستطيع؟ وبالفعل تم استهداف وقتل طفل من عائلة شردوب، وهذه المشاكل كانت تحصل ولكن بشكل قليل ولكن أن يستهدف النظام المدينة بالقنابل المسمارية فهذه كانت أول مرة يستهدفها وهذه كانت تُعد المجزرة الثانية بعد المجزرة التي ارتكبها الأمن على الطريق العام في الشهر الخامس في جمعة آزادي، يعني لم يكن يوجد أي سبب ولم يكن يوجد هجمات على حواجز النظام ولا أي شيء. 

أنا في اليوم الثاني كان عندي امتحان وذهبت إلى مسجد سعد بن معاذ لأجل التظاهر وهناك الجثث كانت موجودة وكان من بين الشهداء أطفال وكان من بينهم ثلاثة أشلاء موجودة في أكياس كانوا مجهولي الهوية ولم يستطع أحد التعرف إليهم وتم تشييعهم بعد صلاة الظهر في ساحة [مسجد] سعد، وأنا بعد أن ذهبت ورأيت الجثث لأنهم كانوا ينادون على الناس للتعرف إلى الجثث أنا لم أستطع التعرف إلى أحد منهم لأن المنطقة بعيدة عن حيّنا ولا أعرف أحدًا من الشهداء ثم عدت لاستكمال امتحاني. 

والذي حصل أنه في يوم الإثنين في تاريخ 13/ 6 كان المراقبون الدوليون في سورية، وتم طلبهم أن يأتوا إلى المعرة حتى يروا مكان ارتكاب المجزرة التي حصلت في جامع الحصري، وبالفعل جاؤوا لرؤية مكان وقوع المجزرة وقابلوا عددًا من عناصر الجيش الحر وقال لهم عناصر الجيش الحر إنه: نحن عندما انشققنا عن النظام كان هذا لحماية الأهالي ولكن للأسف نحن لا نستطيع إيقاف القذائف يعني لا يمكننا إيقاف القصف المدفعي والصاروخي وأكثر شيء نستطيع فعله هو حماية المتظاهرين من اعتقالهم من قبل الأمن، والمراقبون الدوليون قابلوا عناصر الجيش الحر وأهالي الشهداء وقابلوا بعض الجرحى وبعدها انسحب المراقبون الدوليون وبدون [تقديم] أي فائدة.

أنا استمريت في تقديم الامتحان لأجل الشهادة الثانوية، وفي نهاية الشهر السادس انسحب حاجز المواصلات وكان يوجد كلام أنه كان يوجد اتفاق بينه وبين جمال معروف قائد ألوية شهداء سورية الموجود كان في دير سنبل، وهذا الاتفاق كان يقضي بانسحاب حاجز المواصلات ولا أحد يعرف لماذا وهذا الحاجز كان يربط الطريق الغربي لمعرة النعمان مع طريق أريحا حنتوتين وهذه المناطق، والذي حصل أنه في صباح أحد الأيام -أعتقد بتاريخ 27 أو 28 - تم انسحاب الحاجز وكان يوجد تحليق مكثف للطائرات المروحية وتم إخلاء الحاجز الساعة السابعة وخرجت الآليات والدبابات والعناصر باتجاه حنتوتين ثم اتجهوا نحو البارة ثم اتجهوا نحو الطريق الدولي باتجاه الشرق، وهذا الحاجز هو نفس الحاجز الذي تم استهدافه في خان السبل بتاريخ 28 /6 وسمّي بمجزرة الدبابات في خان السبل لأنه في يومها تم تدمير أكثر من 13 آلية وثلاث سيارات زيل لقوات الأسد، ومات جميع العناصر ولم تنجُ إلا سيارة واحدة وهي استطاعت الوصول إلى مدينة سراقب.

بعد انسحاب حاجز المواصلات في بداية الشهر السابع شهر تموز كان يوجد الكثير من الاتصالات بين عائلتنا وبين أخي حازم العسكري وهو كان يخدم في منطقه جديدة عرطوز في اللواء 73 أو 75  (اللواء 75 دفاع جوي في منطقة الكسوة ريف دمشق- المحرر) في الكسوة وأنا لا أعرف هذه الألوية لأنني لم أخدم [في] الجيش وكان دائمًا يقول إنه يريد أن يترك الجيش ويأتي وبدأت هذه الأفكار عنده منذ أن تم اعتقال أخي في شهر رمضان عام 2011 ولكن دائمًا والدي كان يقول له: عليك البقاء في الجيش ونحن لا نعرف ماذا سوف يحصل، يعني الأمور كانت تتطور بسرعة، وفي الشهر السابع قرر أخي حازم المجيء من الشام إلى المعرة وطبعًا نحن هنا بعد أن رأينا أنه اتخذ القرار ولا يوجد مجال حتى نجعله يبقى في الجيش نحن قمنا في البداية بتأمين هوية مزوّرة له وقلنا له أن يذهب إلى أقاربنا الموجودين في حلب، وبالفعل هذا هو الذي حصل وهو في البداية طلب إجازة من الضابط وكان الضابط من ريف إعزاز، وكان دائمًا أخي حازم عنده شاب صديقه من معرشورين وهي قرية شرق المعرة كان دائمًا يقول إنه: نحن سوف نترك الجيش وننشقّ وفي إحدى المرات هذا الضابط من ريف إعزاز أرسل خلفهم وقام بتأنيبهم وقال لهم: لا تقولوا إنكم تريدون الانشقاق وإذا أردتم الانشقاق فأنا سوف أعطيكم إجازة ثم اذهبوا إلى منازلكم، وطبعًا في هذه الأثناء كان ممنوعًا على أهل إدلب وحمص وحماة كانت الإجازات ممنوعة عليهم. 

والذي حصل أنه في هذه الفترة أخي حازم قام بتزوير إحدى الوثائق التي تحق له أن يأخذ إجازة 48 ساعة وأخذ هذه الوثيقة وذهب مباشرة باتجاه حلب وعلى طريق حلب عندما وصل إلى دوار الجندول -كان والدي ينتظره بجانب الدوار- أوقفهم حاجز للجيش وهذا الحاجز كان يسال أخي ويقول له: من أين أخذت هذه الوثيقة؟ فقال له: لقد أخذتها من الضابط، وقال له الحاجز: هل تعلم أن أهالي إدلب ممنوع عليهم أخذ وثائق الإجازات؟ فقال له: أنا قادم إلى حلب ولست ذاهبًا إلى إدلب، وحصلت بعض المشاكل على الحاجز وبعدها تم السماح له بالمرور بعد توقيفه واستطاع الوصول إلى أقاربي وبقي موجودًا مدة يومين في حلب وبعدها جاء إلى المعرة، وعندما وصل أخي حازم إلى المعرة حصلت بعض المشاكل لأن المجموعات [العسكرية] أصبحت كثيرة في المعرة وكل مجموعة تضم تقريبًا 20 شخصًا وهؤلاء الأشخاص يعملون في مناطقهم وهم المسؤولون في المنطقة وعندما وصل أخي حازم إلى منزل جدي -ونحن كنا موجودين في منزل جدي في الحي الشمالي- جاء قائد مجموعة اسمه أبو محمود خديجة وطلب أخي حازم وقال إنه الآن جاء زيارة من الجيش وسيعود إلى الجيش، وقلنا له: الأمر ليس بهذا الشكل وأخي حازم جاء حتى ينشقّ ولا يريد العودة إلى الجيش، فقال: لا يجب أن يحصل معه مثل ابن عمه، وأنا ابن عمي جاء في زيارة في الشهر الثاني عام 2012 وبقي مدة 15 يومًا ثم عاد إلى الجيش، وقلنا له: الأمر ليس بهذا الشكل والذي حصل أنه كان يوجد صلة تواصل مع إحدى المجموعات التي هي مجموعة الشيخ خالد قيطاز ومباشرة اتصل والدي معه وقال له: هكذا حصل معنا وعليك رؤية أبو محمود لأنه يفتعل الكثير من المشاكل وحتى إنه سحب (أشهَرَ) السلاح على أخي حازم وطلب منه الذهاب معه أو إطلاق النار عليه، وحصلت هذه المشاكل بشكل متسارع في تلك الأثناء وعاد أخي حازم إلى المنزل واستمر وجوده في معرة النعمان.

بعد الشهر السابع تطورت الأحداث وحصل الهجوم على حاجز المتحف.

في الشهر السابع الذي حصل أنه: حاجز الحزب الذي كان على عقدة الطرق الرئيسية انسحب باتجاه حاجز السجن وكان يبدو أن هناك اتفاقًا بين الضابط المسؤول عن الحاجز وأحد قادة المجموعات في معرة النعمان (مجموعات الثوار) لأن هذا الحاجز كان يربط طرقًا ويقطع الكثير من الطرق على أهالي المعرة، وبالفعل الذي حصل أن هذا الحاجز في يوم الجمعة وبعد صلاة الظهر خرج جميع أهالي المعرة إلى هذا الحاجز وخرجنا في مظاهرة أمام الحاجز، وكنا نطالب عناصر الجيش أنه بما أنهم سوف ينسحبون طلبنا منهم الانشقاق ولا يوجد داعٍ للبقاء في الجيش.

وعندما أخذنا نطالب الجيش بالانشقاق والمجيء إلينا و[نقول لهم:] أنتم سوف تبقون أبناء البلد حتى لو كنتم من مناطق أخرى، ولكنهم رفضوا هذا الأمر وقالوا: علينا الاستمرار في الجيش سننزل إلى الحاجز، وحتى أحد الأشخاص قال لهم: سوف أعطيكم علبة سجائر حتى تنشقوا عن الجيش فقالوا: نحن نريد الاستمرار في الجيش، وبالفعل الذي حصل أنه نحن بقينا موجودين عند حاجز الحزب وأنا كان معي هاتف نوع إكس 2 نوكيا وأنا بدأت بتصوير العناصر وهم موجودون في سيارات الزيل سيارات نقل الجنود، وأنا كنت أراقب شاشة الهاتف ورأيت رشاشًا ارتفع وتم تلقيمه في وجهي والذي حصل أنهم قالوا ممنوع التصوير، وعلى هذا الشاب إنزال هاتفه وأنا أوقفت التصوير وركب الجيش في سيارات النقل الزيل والشباب الذين كانوا مسلحين من الجيش الحر أو أبناء المدينة ذهبوا مع الجيش وبدؤوا يهتفون: "الجيش والشعب واحد" ورُفِعت أعلام الثورة على سيارات الزيل ونحن وصلنا إلى نهاية شارع الكورنيش قبل أن تلتف السيارات باتجاه السجن وأنا قررت الالتفاف من الطرف الثاني حتى لا أبقى مع تجمّع الناس الذين يمشون مع السيارات ودخلت في الحارات ووصلت من الطرف الثاني من الجيش، وبالفعل الجيش وصل إلى حاجز السجن وعندما وصل إلى الحاجز بدأ يطلق النار في الهواء وبدأ حاجز السجن يطلق النار في الهواء وحاجز المتحف -والذي هو عقدة مواصلات وما يُعرف في المعرة بالمربع الأمني- بدأ يطلق القنابل الصوتية والقنابل المسمارية باتجاه تجمع الناس الموجودين، ومباشرة تفرق الناس الموجودون وذهبوا إلى منازلهم واستمرت الحياة الطبيعية في يوم الجمعة، وبعده يوم السبت كان يوجد عندنا سوق في المعرة وعاد هذا السوق  يشتغل وإلى طبيعته وعمله وكانت الأمور طبيعية واستمرت هذه الأمور في المعرة.

بقيت الأمور طبيعية في المعرة وكان يوجد هجمات باتجاه حواجز النظام وهذه الهجمات نوعية كما نسمّيها وكان يتم الاستهداف عن طريق العبوات الناسفة لسيارات الأمن ونحن عندنا في المعرة تم رفع الراية السوداء غير راية الثورة في الشهر السابع تقريبًا في ذلك الوقت في عام 2012 وكانت هذه الراية لأحرار الشام وفي وقتها حصلت مشاكل بين الفصائل السابقة التابعة للجيش الحر والفصائل الذين حاولوا الانقلاب لصالح المشروع الإسلامي والتمهيد للمشروع الإسلامي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/03/04

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في إدلب

كود الشهادة

SMI/OH/12-12/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران/ يونيو - تموز/ يوليو 2012

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-مدينة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

تجمع كتائب وألوية شهداء سوريا

تجمع كتائب وألوية شهداء سوريا

كتيبة شهداء معرة النعمان

كتيبة شهداء معرة النعمان

الشهادات المرتبطة