الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مبادرة أبناء سورية وسلالها الأربع واللقاء بالجولاني

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:21:13

في 2017  هناك حدث مهم أنا أعتبره، حيث دعتني قناة الجزيرة إلى برنامج لأكون ضيفهم في الجزيرة اسمه: "للقصة بقية"، كان يجب علي أن أتحدث عن الناس كيف يعيشون تحت الأرض، كان عندنا قصف كثيف في تلك الأيام يعني قصف بشكل كبير جدًا في 17و18و 19 منذ أن دخل الروس كان هناك قصف؛ فبالتالي تحت الأرض صارت مدن كاملة خاصة في ريف دمشق، وكيف أقاموا  مستشفيات تحت الأرض، وأقاموا روضات ومدينة ملاهي وأقاموا مدارس، فخرجت وحدثتهم عن وضع الملاجئ وعن الحياة تحت الأرض، هذا كان في البرنامج، وعملت أيضًا برنامجًا مع "الجزيرة مباشر"، يعني لاحظت حفاوة كبيرة من إخوتنا القطريين، والإخوة القطريون لم يقصروا معنا دعموا الثورة السورية دعمًا كبيرًا، جزاهم الله خيرًا، لكن أنا وقعت مثلما يقولون: في صدمة حضارية. يعني أنا كنت أعمل داخل سورية وخرجت إلى قطر، فعندما رأيت "الشيراتون"، ورأيت الناس كيف يعيشون هناك حزنت كثيرًا على حالنا نحن السوريون، وقلت: ليفرج  الله سبحانه وتعالى عنهم.

  بما يتعلق بموضوع المبادرة نحن تحدثنا في الجلسات السابقة أننا حاولنا عدم منع فرملة إقامة حكومة جديدة، تحدثنا في الجلسة السابقة، ولكن فيما بعد صارت هناك حكومة، وتم إعلان الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ، تم إعلانها ربما في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2017، أنا ذهبت في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2017، كلمت رئيس الحكومة وقلت له: أنتم- إلى محمد الشيخ- لستم مؤهلين لتقدروا أن تشكلوا حكومة. قلت له: الحكومة تحتاج إلى تكاليف كثيرة، قلت له: "سيما" لوحدها عندها تضع رواتب أطباء في الشهر 200 ألف دولار، من أين تحضرون للماء وللكهرباء وللخدمات ومخيمات؟. هل حسبتموها أنتم -قلت له- عندما شكلتم حكومة؟! قلت له: الواحد عندما يعمل كشكًا يحسب ماذا سيأتيه موارد وماذا سيأتيه مصاريف، ويقوم بموازنة، أنتم كيف ستجلبون؟ هل حسبتموها؟! لم يرد علي الدكتور محمد الشيخ، كان موجودًا الدكتور بسام صهيوني، قال لي: حسبناها. فيما بعد عرفت أنا كيف حسبوا حكومة الإنقاذ، عرفت أنهم يعتمدون على المنظمات بكل شيء وبكل الموارد، وهم عليهم المورد الوحيد وهو عندهم جباية الضرائب، يقومون بجباية الضرائب، ويعملون فيها نوعًا من الخدمات التي...، ولكن هذه ليست حكومة، يعني الحكومة لها مهام كبيرة، الحكومة يجب أن تتولى الخدمات، يجب أن تتولى الصرف الصحي، يجب أن تتولى المياه، يجب أن تتولى تأمين كهرباء، يجب أن تتولى الفئات المهمشة وكذا؛ فبالتالي قناعتي هي أن اسمها حكومة بالشكل، ولكن يعني في 180 من مهام الحكومة ليست موجودة عندها؛ لأن الموارد التي تأتيها من الضرائب كلها من أجل أن تكون عبارة عن تمشاية حال (لا تفي بالغرض) أو أكثر فقط يعني؛ فلذلك قلت لهم: يا أخي، تعالوا الآن، صارت هناك حكومتان، وهذه صارت أرضية يعني مثلما تقولون، هذا في شهر كانون الأول/ ديسمبر، وصار أمرًا واقعًا، وقال: يا أخي تعالوا لندمج الحكومتين مع بعضهما. ذهبنا وقدمنا مبادرة اسمها: "مبادرة أبناء سورية" وقدمت المبادرة، وجاءت عدة مواقع موجودة الآن على "النت"، وأجروا معي مقابلات، وأعلنا عنها، كانت فكرتها أن هذه المبادرة تتكون من سلتين مهمتين، يعني السلتين الرئيستين أو أربع سلال نحن نقول، كان المطلوب من الحكومة المؤقتة أن تُصلح الائتلاف، وبحيث يعود الائتلاف مثلما نريده؛ لأن الائتلاف مثلما قلنا هو جسم مريض ومليء بالمشاكل، وكان مطلوبًا من حكومة الإنقاذ أن تصلح هيئة تحرير الشام وتقربها للمشروع الوطني الذي تحدثنا عنه بالمبادرة الماضية، هاتان اثنتان، إذًا أحدهما يذهب ويُصلح الائتلاف، والثاني يُصلح هيئة تحرير الشام، هذه أول سلتين.

 السلة الثالثة كانت أن تندمج الحكومات مع بعضها، والأمر الثالث أن يصير  دمج للفصائل كلها، هكذا نكون قد ضربنا ضربة مزدوجة، أصلحنا الائتلاف، أصلحنا هيئة تحرير الشام، أحضرناها للمشروع الوطني، ونكون أيضًا أقمنا جيشًا موحدًا، ووحدنا الحكومتين مع بعضهما، ولكننا مثلما قلت: نحن المدنيون نعطي أفكارًا مهمة وقابلية للتطبيق، ولكن مثلما قلت لك: إذا لم تكن لها حاضنة دولية فنحن منذ زمن القرار العسكري والسياسي والكل صار خارج السيطرة؛ وبالتالي ما سمعنا الطرفان لم يسمعا، وذهبت إلى رئيس حكومة الإنقاذ، قلنا له: يا أخي هذه المبادرة هكذا. وهذه المبادرة تحل كل المشاكل التي نعاني منها، قال: لتذهب الحكومة المؤقتة، تذهب وتشارك بالمعارك الموجودة، وهذا له الأولوية الآن، رفض المناقشة بالحل وبالموضوع وبالمبادرة. يا أخي هناك معارك، ولكن المعارك لوحدها والتنظيم الإداري لوحده، ما علاقة ذلك؟! مثلما قلنا: صارت هناك حكومتان، وصار بينهما عداوات شديدة، وتم بعد ذلك إغلاق مقرات الحكومة المؤقتة، وكأن التعامل مع بعضنا تعامل أعداء، يعني الحكومتان تتعاملان مع بعضهما كأن هذه حكومة عربية، وهذه حكومة إسرائيل للأسف يعني هذا الذي صار، هذا ما يتعلق بموضوع مبادرة أبناء سورية في دمج الحكومتين.

 الآن سننتقل إلى 2018، في 2018  كانت سيطرة الهيئة قد صارت واضحة على إدلب، وسيطرة الحكومة المؤقتة على إدلب، وبعدها امتدت فيما بعد إلى منطقة الأتارب وهذه المنطقة، كانت في إدلب أكثر من مشكلة، كان في وقتها قد قُتل شخص اسمه أبو علي الزير من وجهاء إدلب، وكان هناك حديث حوله، كانت عندنا مشاكل في إدلب أنه يعني تم استبعاد أهل إدلب عن حكم إدلب، وكان هناك أيضًا أن المشاكل الكبرى وهمنا ليس مدينة إدلب فقط ومشاكلها، هناك مشاكل تتعلق بأسئلة وإشارات استفهام وقصص نريد معلومات عنها، عندها طلبنا لقاء الهيئة، قلنا: نريد أن تجدوا لنا الصف الأول من الهيئة. يعني نريد أن نتحدث معه بهذه القضايا أو كذا من هيئة تحرير الشام، وبعد ذلك نحن مجموعة من وجهاء إدلب وبيننا أطباء، كنا حوالي 13 شخصًا، كيف رتبوا لنا اللقاء أخذونا بسيارات إلى شركة الكهرباء بإدلب، جلسنا في القاعة ننتظر، بعد قليل فوجئنا بمن هو قادم، كان أبا محمد الجولاني، أبو محمد الجولاني في تلك الفترة كانت فترة سرية لا يخرج نهائيًا ولا يقابل أحدًا، وكان له احتياطاته الأمنية الشديدة، كان وراءه شخص يمسك رشاشًا قصيرًا، ولا يغادر أبدًا، مثلما حسن نصر الله كان دائمًا عنده اثنان  ورءاه دائمًا يحفظان ظهره مثلما يقولون، أبو محمد الجولاني عندما رأيناه كان شخصًا عمره 35 سنة، يعني هكذا قدرت عمره، لا توجد شعرة شائبة في لحيته، شخص عنده سرعة بديهة، وكان عنده جواب على لسانه لكل سؤال نسأله، نحن الموجودون في الجلسة معه ما كنا نهائيًا مهادنين، هاجمناه، وطرحنا الملفات الصعبة والأسئلة الصعبة بدون نهائيًا أن نخشى شيئًا، يعني بدون أن نحسب حسابًا، المهم باشرنا بالحديث، يعني سأعطي تقريبًا النقاط الأساسية التي كلمناه بها، قلنا له: الشيء الأول لماذا العناصر عندكم يضعون لثامًا؟ فعلى الحواجز تجد أشخاصًا يضعون لثامًا أو كذا، قال: والله نحن بحالة معارك مع داعش، ونخاف أن يستهدفوا عناصرنا. قلنا لهم: لماذا ذهبتم وضربتم الجيش الحر وقتلتموه؟! لماذا هذا الخلاف معه؟! يجب أن نوحد أنفسنا ضد النظام. قال: والله هؤلاء الذين ارتكبوا أخطاء كبيرة، وكان عندهم دواعش، قلنا لهم: سلمونا إياهم. فالدواعش دفعوا لهم المال، وجعلوهم يفرون من السجن، وأن حواجز الجيش الحر كانت تأخد من الناس، ولا أعرف ماذا تسرق من الناس وكذا. قال: هؤلاء اذهبوا وشاهدوا هناك عندهم مناطق حكمهم في المنطقة الشمالية، وشاهدوا هناك الفوضى الموجودة عندهم، وشاهدوا هناك... قلنا له: هذا لا يجوز أنتم سفحتم دمًا، هذا لا يجوز. فكما قلت لك: وضع هذه الحجج.

قلنا له: أنت عندك معتقلات وتعذيب، نحن خرجنا ضد المعتقلات وخرجنا ضد التعذيب، هل من المنطقي أن يكون عندك مثل فروع الأمن وتعذب الناس فيها؟! قال: والله يعني التجاوزات لا تتجاوز 1% وأننا عملنا عفوًا عامًا وأن التعذيب فقط لخلايا داعش ولعملاء النظام، وهؤلاء متهمون بأن منهم خلايا تفجيرات وكذا. قلنا لهم: أخرجوا مقراتكم من خارج المدينة، المدينة تُقصف بسببكم، أنتم لماذا لا تخرجون خارج المدينة؟ قال: القصف سيحدث في أي مكان وفي أي مكان سيقصفون، انظر هناك مناطق ليس فيها مقرات لنا ويقصفونها، وأنا سألته سؤالًا مهمًا جدًا، قلت له: أنت خربت بيتنا، أنت ذهبت بايعت القاعدة، القاعدة قتلت 4000 أمريكي بليلة واحدة وأنت تذهب وتبايعها؟! هذا فعلًا ذبح الثورة ذبحًا بهذا الفعل، قال: هؤلاء الشباب كانوا سيذهبون إلى داعش هل عرفت كيف ذلك؟ فنحن كي لا يذهبوا إلى داعش قلنا لهم:...عملنا ذلك، وقال: نحن الآن فيما بعد لم يعد لنا شيء في القاعدة. قلنا له: هل أنتم مستعدون أن تندمجوا بالمشروع الوطني للثورة السورية؟ قال: مستعدون بشرط ألا يخالف الشريعة الإسلامية. وهذا ليس صحيحًا، يعني كان له مشروعه الخاص بعيدًا عن المشروع الوطني للثورة الإسلامية، قلنا لهم: هل من الممكن للهيئة أن تحلوها؟ قال: من الممكن أن نحلها، ولكن الفصائل كلها يجب أن تُحل، وهذا لا الفصائل توافق على الحل ولا هو يوافق على الحل؛ لأنه مثلما قلنا: الفصائل دخلت في لعبة المال والسلطة. صار بيدها مال وبيدها قوة وبيدها سلطة وبيدها...؛ فبالتالي تركوا المعارك رأينا فيما بعد وانشغلوا بالمال والسلطة للأسف. 

 قلنا لهم: كيف ستنفقون على هذه الحكومة التي شكلتموها؟ قالوا: المنظمة تبقى وهي ستنفق، فبالتالي فعلًا مشروعه كان أن المنظمات هي تحكم والحكومة التي شكلها، يعني هي تجمع ضرائب وبالتالي بتمشي حالها (تيسر أمورها)، يعني يتخلون فقط عن المسؤوليات الكبرى، قلنا له: هل هناك شيء للنظام؟ هل هناك مشروع له حتى يقتحم المنطقة؟ قال: نعم النظام سيقتحم المنطقة ونحن نقوم بجهودنا حتى نمنع اقتحامه، ورأينا فيما بعد يعني صار اجتياح في 2019، ورأينا كيف المناطق سقطت، وهذه تحتاج إلى ناسها يعني خبراء من أهل المنطقة هم يفسرون الشيء الذي حصل في كيفية سقوط المناطق.

 سألناه عن موضوع المعتقلين: لماذا لا تبادلون على معتقلين؟ قال: نحن في  يوم صفقة الفوعة قدمنا كشفًا ب1500 معتقلًا، قدمناه للجانب الإيراني، ولكن الجانب الإيراني قال: أعاد لنا وقال: الموجود فقط 200 من ال1500، وهذه فعلًا كانت مفاجأة لنا، يعني من 1500 إذا كان هناك 200 مثلما رد عليه الإيرانيون معنى ذلك بقي تقريبًا بحدود 10 أو و11% من المعتقلين معنى ذلك أنه فعلًا تمت تصفية المعتقلين، هذه النقاط الرئيسية التي كانت في حديثنا عند  لقائنا مع الجولاني في آذار/مارس 2018.

 هؤلاء الشباب الذين خرجوا من الغوطة باتفاقيات التهجير القسري، أنا كنت أعمل بجمعية طبية لها فرع طبي، فأخذنا عيادة نقالة وذهبنا واستقبلنا هؤلاء الشباب، استقبلناهم وكان لم يسقط يعني ريف حماة الشمالي بعد، ريف حماة الجنوبي هنا عند قلعة المضيق. 

لفت نظري ثلاثة أمور في هذا الذهاب كان هناك أمر غريب جدًا، كانت هذه المنطقة اسمها قلعة المضيق، كان هناك أمر غريب أن فيها قلعة للنظام ورايات النظام موجودة فوق وحرسهم موجودون في القلعة وتحت في الشارع موجودون للثوار، فهذه كانت ظاهرة غريبة، يعني من إحدى غرائب الثورة التي مرت معي. المهم جاء الشباب الثوار، وبدأت باصاتهم (حافلاتهم) تأتي، لاحظنا هناك أمرًا أن الباصات زجاجها مكسور، قلنا له: لماذا زجاجكم  مكسور؟! قالوا: الباصات وهي قادمة من الغوطة جعلونا نمر من مناطق في الساحل على قرى علويين، جاء سكان قرى العلويين وصاروا يضربوننا بالحجارة، وصاروا يضربون الباصات بالحجارة فقط كي يتشفوا بهم، وصاروا يسبونهم، بمعنى انظروا كيف كُسرتم كي يتشفوا بهم، وصاروا يضربونهم بالحجارة، فهناك أشخاص أصيبوا من هذا الحجر. 

الأمران اللذان لفتا نظري في مهجري دمشق أول شيء أن عندهم عزة نفس كبيرة، يعني عادة الذي خرج مهجرًا وخرج من الحصار يكون متلهفًا ويقول: أعطني. فنقول له: هل تريد كذا؟ فيقول: لا أريد. نقول: خذ دواء، خذ لابنك إذا كان يحتاج دواء، خذ علبة دواء إضافية. يقول: لا أريد. فلفتت نظرنا عزة النفس هذه مع أنهم كانوا خارجين من حصار يأكلون فيه الأعشاب، كانوا قد وصلوا إلى أكل العشب، الأمر الثالث الذي حدثونا عنه أنه كان منهم من قال: نحن متألمون كثيرًا. قالوا: هناك سلاح عندما كنا نتقاتل نحن الفصائل مع بعضنا بالغوطة به، هناك سلاح خرج لم نشاهده في معركتنا مع النظام. كان كثيرًا اللقاء مؤثرًا مع شباب الغوطة، هذه إحدى المحطات في 2018، كانت ربما في آب/ أغسطس 2018.

 في 2018 سأتحدث على محطتين مهمتين، المحطة الأولى هي: أنني جئت عند المساء، بيتي في سكن الأطباء بإدلب، جئت إلى المنطقة وإذا بحركة هناك وتوجد سيارات تذهب وتأتي، وصلت عندها،  قلت: خيرًا إن شاء الله (ماذا حدث؟) قال: نزل اليوم صاروخ بالمنطقة تحت (الداخلية) وهو تقريبًا بعيد حوالي 300 متر، ذهبت إلى المنطقة فإذا ببناية بأكملها يا شباب على الأرض تمامًا، بناية جاء عليها صاروخ بالستي، يقال: إن هذا الصاروخ حسب المراصد قادم من البحر الأسود، جاء فإذا بالبناية بأكملها كلها مدنيون: عائلة قادارش، وعائلة سفلو، سبع طوابق رأيتها على الأرض كلها، جاء موظفو البلدية ومعهم مخططات وكذا والدفاع المدني، كل السكان فيها كانوا على الأرض، هذه حصلت في شهر شباط/ فبراير من عام 2018.

بقيت محطة أخيرة في 2018 هي محطة اغتيال أبي الفداء، أبو الفداء هو طريف سيد عيسى، هذه الشخصية يجب أن يُحكى عنها، هو شخصية منذ زمن كان على زمن الإخوان (المسلمون)، كان جريئًا جدًا، كان موجودًا بالسيارة (سيارة المخابرات التي اعتقلته)، هرب من السيارة وبعد ذلك وصل إلى الأردن، وبعدها وصل إلى السويد، في السويد أخذ جنسية، وأقام هناك لسنوات، وعندما صارت الثورة ترك كل شيء في السويد وترك كل الرفاهية وكل شيء، وجاء إلى هنا، واستلم ملفات إغاثة وملفات عسكرة وملفات توزيع كتب دينية وملفات دعوة وملفات...، كان يشتغل مثل الخلية بكل المجالات، لم يكن يهدأ ليلًا أو نهارًا، هكذا كانت هذه الشخصية، بعد ذلك تفاجأنا في يوم من الأيام في شهر آذار مارس 2018، في 2 آذار من عام 2018م وضعوا له عند الدوار هنا يعني الدوار كان قريبًا من سكن الأطباء (دوار البركات) هناك، وضعوا له عبوة ناسفة، والعبوة الناسفة جاءت وقتلته، وألقت السيارة مسافات طويلة، واستشهد، وكان هو من الرموز المهمة للثورة التي استشهدت، ويجب أن نحكي عنها مثلما تحدثنا قبل هذه المرة عن الشيخ أحمد حبوش تقبله الله، هؤلاء كانوا من رموز الثورة التي يجب أن يتسلط عليها الضوء، هذه هي محطات 2018 و شكرًا لكم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/12/19

الموضوع الرئیس

حكومة الإنقاذ السورية

كود الشهادة

SMI/OH/191-17/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نهاية 2017 - الربع الأول 2018

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-محافظة إدلبمحافظة إدلب-مدينة إدلبمحافظة حماة-قلعة المضيق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الحكومة السورية المؤقتة

الحكومة السورية المؤقتة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

هيئة تحرير الشام

هيئة تحرير الشام

حكومة الإنقاذ السورية

حكومة الإنقاذ السورية

الشهادات المرتبطة