بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، طبعًا معروف بالنسبة لنظام البعث بأي مناسبة من المناسبات يعمل لها تضخيمًا بشكل غير منطقي وغير واقعي، يعني الاحتفالات مثلًا بمناسبات معينة يخرج مسيرات يخرج الطلاب يخرج طلاب الجامعة طلاب المدارس الحلقة الأولى طلاب الابتدائي، يخرجهم بمسيرات على أساس أنها مسيرات شعبية مؤيدة فرحة، فلذلك كان يعني بالنسبة للدوام المدرسي كان فيه تشتيت بشكل كبير جدًا، يعني أذكر أنه كان في كل مسيرة كل مسيرة يوجد لها احتفالاتها قد تكون مناسبة بحاجة لأنه تعمل احتفالًا فيها لنصف ساعة من الزمن ضمن المدرسة إذا كانت مناسبة وطنية، هم كانوا يضيّعون عليها يومًا أو يومين بتحضيرات المسيرات والاحتفالات وإلى آخره، فهذا بحياته هو كحافظ الأسد، فما بالك بعد وفاته؛ أكيد الأمور سوف تتضخم أكثر بكثير، لذلك بعدما أعلنت وفاة حافظ الأسد وبدأت مراسيم موضوع الوفاة وأخذت الصدّ والردّ، وصار هناك إشكاليات طبعًا بحافظ الأسد، أعلنت وفاته بـ 10 حزيران/ يونيو 2000، طبعًا هذه الظاهرة يعني ظاهرة عصيبة جدًا، كان قائدنا للأبد حافظ الأسد، لم يستمر للأبد انقصف عمره قبل أن يستمر للأبد فعاش حتى عام 2000 وكان يعني يحق له أن يعيش أكثر من 2000، فلذلك طبعًا هنا كما تقول هناك صدمة للبعض، ممكن يكون في صدمة للبعض الذي ما كان يأمل في يوم من الأيام أن حافظ الأسد يموت، كان البعض يعتبرونه إلهًا، يعني كعلويين يعتبرونه إلهًا لا يمكن أن يموت، فمات حافظ الأسد فلذلك عمل مشاكل لحياتهم، فيريدون أن يعملوا له تكريمًا ويقيموا له مثلًا احتفاليات يسمونها التأبين أو يسمونها كذا، صار إيقاف لدوام الجامعات إيقاف للدوام بالمدارس إيقاف الدوام بالمعامل، وموضوع مثلًا العزاء موضوع يعملون التماسي والعزاء، التلفزيون تقريبًا ظل أسبوعًا يبث القرآن الكريم على وفاته، بالنسبة لمواكب العزاء ومناطق العزاء يعني عملوا بادئ الأمر عزاء في اللاذقية لثلاثة أيام، وبعدها ذهب باتجاه المحافظات، كل المحافظات تقيم مجالس عزاء له بمراكز الحزب بمراكز الشبيبة بمراكز منظمات هذه التابعة لحافظ الأسد، أنت تعطل دولة تقريبًا ما يقارب 15- 20 يومًا هي عبارة عن حفلات تأبين كذلك هذه مشكلة مشكلة عويصة جدًا، هناك مقولة تقول "أي أمة تزداد الأعياد فيها فمآلها إلى الخراب" فما بالك إذا عطلت نحو عشرة أيام أو 15 يومًا، يعني مصالح الناس الأعمال كلها تعطلت وتدمرت بهذا السبب، فلذلك لا ارتحنا بوجوده ولا ارتحنا بوفاته، العذاب عذاب، الحقيقة بالنسبة لمصالح المواطنين حقيقة، نفس الأمر حين مات باسل، كذلك القضايا موت باسل كذلك عملوا مشاكل، صار عملوا مظاهرات بموته احتجاجات على موت باسل، يعني كان فيها إساءة كبيرة جدًا حقيقة مات باسل طيب ماذا نفعل إذا مات، يعني مات الله يرحمه إذا أردت أن تترحم عليه، لا تريد أن تترحم عليه لا تترحم عليه، أما أن تعمل مسيرات لأسبوع كامل هي احتجاجية على وفاة باسل يعني أيضًا هذا ليس منطقًا، نفس الأمر بالنسبة لحافظ، طبعًا الآن وضع الدولة مات الرئيس من ينوب منابه، المفترض هو نائب الرئيس، إذًا نائب الرئيس عبد الحليم خدام لملم عفشه وهرب، طلع لبيروت يريد أن يخرج يطلع من سورية فأمسكوه بمطار بيروت وأرجعوه، أرجعوه عنوة يعني حقيقة وسلموه إدارة الدولة بينما ينتخب أو يعين لا ينتخب حقيقة الرئيس الجديد الذي كان يتم إعداده بعد باسل هو بشار الأسد، طبعًا بشار الأسد سنه غير موافق لا يتناسب مع القانون السوري عمره أقل من 40 سنة، ناحية ثانية رتبته العسكرية غير مقبولة يعني كان ربما أعتقد نقيبًا، وغير معقول إن كان نقيبًا أو عقيدًا لم أعد أتذكر بالضبط، الذي رتبته التي كان فيها غير معقول أن يستلم رئيس الدولة ويوجد فيها ألوية وعمداء وعندك كل شيء يكون هو رئيس دولة، لذلك لا بد من إجراء شيء ما، قبل أن نتحدث عن هذا الإجراء، يوم تشييع جثمان حافظ الأسد، أظن أولبرايت (مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد بيل كلينتون) جاءت إلى سورية واجتمعت مع بشار الأسد، أتت إلى سورية واجتمعت مع بشار الأسد لساعتين، أعطته العمل الذي يجب أن يشتغل فيه بسورية فبعد أن طلعت من الاجتماع قالت "بشار يعلم ماذا سيصنع" يعني بمعنى ثان سلمته البروتوكول سلمته مفاصل الدولة سلمته السياسة التي يجب أن يتعامل وفقها خارجيًا وكيف يمكن أن يقود الدولة مثلما كان يقودها والده، يعني لا يغير الخط والنهج الذي اشتغل عليه والده نهائيًا، الحقيقة بعد أن تم تشييع حافظ الأسد وأقيمت مراسم الدفن ودفن وانتهت الأمور وبدأ الإعداد لعملية التنصيب أو تولية الخلافة إلى بشار الأسد، بشار الأسد بما أنه هو مواليد أظن 1966 أظن (11 أيلول/سبتمبر 1965 – المحرر) ، غير متوافق أن يكون رئيس دولة، لأنه من 1966 إلى 2000 كم كان عمره، تقريبًا عمره 34 سنة يعني بقانون الدولة يجب أن يكون عمره فوق الـ 40 فماذا علينا أن نفعل، سوف يغيرون القانون، اجتمع مجلس الشعب، وبخلال أقل من نصف ساعة عُدِّل الدستور على أساس أن يصير مواليد 34 سنة يكون عمره 34 سنة ممكن أن يستحق أن يكون رئيس دولة، رُفِّع عدة رتب صار برتبة فريق خلال نصف ساعة يعني سياسة الدولة كلها معنى ذلك بأي لحظة يمكن تغييرها، تغيير اتجاهها، إذا كانت دولة تغير سياستها بهذا الاتجاه إذًا لا يوجد دولة بالأصل هي عبارة عن عصابات عصابات يتولون الحكم ويسيطرون على الحكم مثل آل فرعون "لا أريكم إلا ما أرى" والكلام الذي أقوله هو الكلام المنزل وباقي الناس ما لها أي رأي ولا أي شيء أبدًا، لذلك تشعر بالمعاناة التي كان يعانيها الشعب بخلال لحظات يتغير دستور وموقوفون من الناس (الشعب) أصحاب الرأي ومعتقلون ومسجونون لا يبت بأمرهم؟ يعني معنى ذلك الأمر لا ينهج منهج دولة ولا ينهج منهج سياسة أمة التي تقود أمة أو هذا الاتجاه، وإنما هي عبارة عن مجموعة عصابات يتزعمون الحكم ويعملون فيه، فعُدِّل الدستور عدل الدستور بلحظات، كان هناك نائب ربما من عائلة الحمصي (مأمون الحمصي) كان موجودًا بالمجلس واحتج على تعديل الدستور، بأنه يوجد الكثير من القضايا العالقة بمجلس الشعب ما تعدلت ولا حُلَّت وتعديل الدستور بخمس دقائق عدل، هذا الكلام اعتقل على أساسه هذا النائب وبعدها أخذوه من المجلس الشعب علنًا كان الموضوع سحبوه من مجلس الشعب، أخذوه وغاب نحو ساعة ثم رجع واعتذر الرجل وقال أنا لم أقصد الرئيس بشار الأسد أبدًا وإنما أنا فقط كنت هكذا كتعبير عن رأي ونحن كمجلس شعب نحن يحق لنا أن نعبر عن رأينا، كان الحقيقة بعدها "الله ييسر" يعني اعتقلوه لأنه اعترض على تغيير سياسة مجلس الشعب، فوُلّيَ بشار الأسد، وبشار الأسد يعني شاب، كان كثير كان من المفكرين يقولون معناه سوف تنتهج سورية منهجًا جميلًا منهجًا آخر غير منهج بشار الأسد أقصد حافظ الأسد، غير منهج العنف والقسوة والقتل والدمار والخراب الذي صار بسورية، ممكن أن يكون هناك أمل آخر بريق آخر فترجع تنشط الحركات الديمقراطية ترجع تنشط الأحزاب يرجع ينشط تعبير الرأي، كونه شاب، يعني من أصحاب العقول النيرة المنفتحة كونه إنسان هو ممكن أنت في يوم من الأيام يعني تقول إن هذا إنسان واع طبيب مثقف جامعي مطلع على ثقافات أكيد على ثقافات خارجية وكذا، إيه كان هناك آمال، حقيقة كان هناك آمال لدرجة أن بعض الأحزاب السياسية بدأت تتقرب من الجبهة الوطنية التقدمية لأنهم كانوا يسمونها التقدمية، وبدأت تنشط الظواهر هذه، لكن الحقيقة الموضوع بالعكس تمامًا العكس تمامًا، يعني يقول المثل وإن كان سيئًا: الكلب خلف جروًا، يعني من العيب أن يُحكى [هنا] ولكن يا أخي هذا الواقع، هذا الواقع، خليفة أبيه، خليفة أبيه بما تحوي الكلمة من معنى، وأثبت ذلك جدارته في 2011 و2012 بإبادة الشعب السوري، أثبت هذا الكلام تمامًا حتى فاق أباه بعمليات القتل، في زمانه أيام حافظ الأسد في 1980 و1982 بحماة أباد حماة، قتل أهل حماة، تعرضت ثورات الإخوان المسلمين التي صارت بدير الزور صار فيها اعتقالات وقتل لكن ما توصل إجرامه لما توصل إليه بشار الأسد أبدًا، إلا فاق أباه بعملية الإجرام وعملية القتل، طبعًا بشار الأسد يعني كل الناس كانت تظن أن هذا جاء إنسانًا مثقفًا واعيًا سوف يوجد شيئًا جديدًا يعني كان الأمل موجودًا بأن هناك شيئًا يمكن أن يحدث، أن يصير تعديل على مثلًا قوانين أو تعديلات على الدستور، إذا تعدل الدستور خلال نصف ساعة ممكن إذًا أي تعديل أو تبديل على هذا الأساس ولو على المادة التي هي كانت تجريم الإخوان المسلمين وكل من هو محكوم بحكم الإخوان المسلمين يعدم أو كل من يؤخذ بتهمة الإخوان المسلمين (المقصود القانون رقم 49 لعام 1980 المتعلق بالإخوان المسلمين – المحرر)، مع أنها هي ليست تهمة، يعني الناس لهم وجودهم الناس لهم فكرهم الناس يعني الساحة ليست حكرًا للشخصية أو لفكر معين الساحة موجودة للكل، فكان الإخوان المسلمون يعتبرون عملاء تهمة لهم، وأي واحد يثبت عليه أنه هو ضمن حركة الإخوان المسلمين كان ينفَّذ فيه حكم الإعدام، بالقانون بالمادة (8) في الدستور السوري كان الكثير من الناس يتأملون أن هذه (المادة 8) تذهب تُزال يُفتح المجال السياسي مثلًا للأحزاب، بعض الأحزاب مثلما ذكرنا بدأت تتقرب من موضوع البعث وتصير حوله لقاءات ولو كانت بأمور سرية طبعًا غير معلنة، ولا زال هو حزب البعث هو الحزب القائد أو الحزب الواحد نستطيع أن نسميه، حتى على المستوى الجامعي حتى على المستوى الوظيفي مستوى الأعمال كلها كل الأمور يعني كان هناك أمل أن تتغير يعني أتى رئيس جديد معناه أتى نهج جديد، لكن حقيقة الأمر غير ذلك كان عبارة عن إعلان براق وعملية تثبيت أركان وتثبيت وجود لبشار الأسد، عملوا استفتاءات على حكمه فصار هناك استفتاء، ونحن نعرف سياسة الاستفتاء التي تحدث بالبلد كيف، يعني تتوقع قرية اسمها دريج في جبل فوق منطقة التل بريف دمشق تعداد سكانها من أصغر طفل لأكبر شخص لا تساوي 2000 نسمة تكون هي من ترجح كفة الانتخابات، أتوقع هكذا عدد سكانها بالكاد 2000 نسمة لا يصل إلى ذلك في قرية صغيرة بمنطقة الدريج بأحد الانتخابات شعروا أنه لا يوجد أصوات يعني الأصوات متدنية في هذا الاستفتاء، فهم يريدون أن يفتحوا الصناديق ما وجدوا الأصوات لا يوجد إمكانية أن يعلن عن نتيجته مثلًا بشكله الحقيقي، أن تصل لنتيجة مثلًا 50 أو 60% فهم يريدون أن يعلنوا الانتخابات قالوا سننتظر حتى يأتي صندوق دريج وما صندوق دريج؟ قرية دريج معروفة بكل سورية هي عبارة عن قرية صغيرة جبلية عدد سكانها لا يتجاوز 2000 نسمة ترجح الكفة فتصير الانتخابات 90% يعني ما هذا واضحة ومفضوحة الحكاية، كذلك صندوق البادية بالبادية كم لدينا من الناس؟ عدد السكان البدو الرحل الموجودين في البادية، يعني لو أنت قمت بجولة وتنخّبهم وتنتخبهم فأيضًا صندوق البادية كان له دور كبير جدًا بعملية الاستفتاءات والانتخابات فهذا يدل على الكذب الموجود في سياسة البعث وسياسة الانتخابات والسياسة الديمقراطية، حقيقة هم يعني تبين بالفترة الأخيرة أنهم عبارة عن بوط عسكري (حذاء) حكم البلد بالبوط العسكري وليس حكم البلد بالسياسة والديمقراطية وكما يتبجحون ويتكلمون، هم عبارة عن أناس متسلطين بالسلاح بالقهر بالضرب يريدون أن يحكموا البلد، لذلك إذا شاهدتم بعض اللقطات يضعونها على مواقع الفيس بوك أطفال وشاب وصبية يضعون البوط عسكري على رأسهن ويضعون بداخله الورد، إنهم يقدسون البوط العسكري لأنهم لا يُحكمون إلا هكذا، فلذلك الانتخابات التي كانت تحدث كلها دجل وكذب وتزوير وليس لها أي حقيقة، لكن من يستطيع أن يتكلم؟ تكون البارودة وصلت إلى رأسه.

 طبعًا بشار الأسد بدأت مسيرة حياته السياسية بدأ يتجه باتجاه دول وخارجيًا وداخليًا وعلاقات، وبدأ يتحدث بهذا الموضوع، وكثير مثلما تحدثنا من الأحزاب حاولوا أن يتقربوا منه بأمل أن يجري تعديل، لكن للأسف لا يوجد تعديل لا يوجد تعديل بالعكس الموضوع أسوأ بكثير، بعض منهم حكى بموضوع الحارس القديم، أشاعوا فكرة الحارس القديم، من هو الحارس القديم؟ يعني القادة العسكريون والقادة السياسيون الموجودون بسورية القدماء الذين كانوا أيام حافظ الأسد، مثل وزير الدفاع الذي كان مصطفى طلاس، مثل الوزراء الآخرين القدامى الذين كانوا موجودين الذين هم ثبتوا أركان بشار الأسد ثبتوه فظل موجودًا بالحكم بعد والده، طبعًا أتصور كان لبنان وقتها لا زال الجيش السوري بلبنان وكان له هيمنة على لبنان وفرض هيمنته على لبنان من أيام حافظ الأسد منذ 1975 من  1975 (1976 – المحرر) دخل الجيش السوري لبنان أيام حافظ الأسد وتحت مسمى قوات الردع العربية، لكي يحلوا ويفصلوا بين الكتائب والفلسطينيين على أساس أنهم قوات فصل دولية بينهم، لكن دخل الجيش السوري لكي يقلب الموازين ويقتل الفلسطينيين في لبنان وبحجة حماية الفلسطينيين وحل النزاع والحروب الأهلية زاد التوتر وزادت مشاكل كبيرة جدًا ومعروفة بالنسبة لتاريخ البعث في لبنان وتاريخ حافظ الأسد في لبنان وكيف كان خرب لبنان رأسًا على عقب، ومشهورة مجزرة تل الزعتر ومشهورة سهل البقاع وحروب لبنان كان الجيش السوري بلبنان يمكن أن نعتبره أوسخ جيش موجود في لبنان، يعني ما فعله بشار الأسد بسورية فعله بلبنان، فقط زاد زيادة بسورية وهي قصف الطيران، هناك ما كان يوجد قصف طيران هناك كان يوجد عمليات قتل وتشليح (سطو) وسلب ونهب وتشبيح على الآخر، كان العسكري يحمل بارودته يوقف وراءه رتل من السيارات على الحاجز لا يمرون، تبعًا لمزاجه، يدخل العسكري على أحد المحلات يأخذ ما يشاء من المحل ويخرج دون أن يقول له أحد أين تذهب، الأمر كان الوضع سيئًا جدًا بشار الأسد بقي على نفس النهج حتى يوم مقتل الحريري، مقتل الحريري كان هناك خلاف بينه وبين الحريري، بين بشار الأسد والحريري كان هناك خلاف، حتى قال له: أنا مستعد أكسر لبنان فوق رأسك، للحريري، نتيجة خلافات سياسية بينهم على أثر ذلك بعد مقتل حريري طلع الجيش السوري من لبنان.