الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الدماء تشعل الفتنة بين العرب والكرد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:18:31:11

عندما تم إنشاء الكتيبة وكانت معنية في الأمن في المنطقة منطقة الشيوخ فقط، وكانت تعمل كما نُسميها مثل أمن محلي أو أمن داخلي في المنطقة، وكان بعض الشباب من الشيوخ يذهبون إلى حلب للقتال والجهاد وللمرابطة في حي الراشدين أو في خان العسل.

 فأراد أهل الشيوخ أن هذه الكتيبة الموجودة في الشيوخ لا تشارك فقط في الشيوخ بل تشارك في الجبهات، فحصل توتر بين الشباب المشاركين في الجبهات والشباب الموجودين في الشيوخ، ونحن كوننا فلاحين وعرب لا نُحب أن يحكمنا أحد مننا، والعرب منذ قديم الزمان لا يُريدون أن يحكمهم أحد منهم، فعندما بدأت المحادثات والنقاشات حتى أنا أخي كان في ليبيا أثناء الأحداث فجاء من ليبيا على منطقة الشيوخ على الجسر وكان هناك حاجز لهذه الكتيبة فأمسكوه، وهو من أهل الشيوخ أخي الكبير ويعرف جميع أهل الشيوخ لكن الصغار الموجودين في الكتيبة ما عرفوه وأنه شخص غريب، وأخي صار له تقريبًا 15 سنة في ليبيا، فبدأوا مضايقته أنت من أين؟ وأين تذهب؟ فتكلم معهم، أنت ما اسمك؟ وأنت ما اسمك؟ وأنت أمك فلانة الفلانية، وهنا حصلت مشادات بينهم، وعند ما أنشئت هذه الكتيبة و في بداية نشأتها هي فقط لحماية المنطقة من جهات خارجية أو من جهات داخلية، وأن المنطقة هكذا من غير حماية ومن غير تنظيم كان هذا الشيء سيء، فتم إنشاء الكتيبة وبقي بعض الشباب من الشيوخ يذهبون إلى الجبهات يقاتلون في حلب وفي حي الراشدين.

 مشت الأيام وبعض الشباب من أهل الشيوخ الذين كانوا يُقاتلون في الجبهات ضد النظام والقوات الإيرانية والقوات اللبنانية من حزب الله، فاستشهد شاب من الشيوخ على الجبهات كان اسمه حسين حسن وأتوا به إلى منطقة الشيوخ وتم تشيعه في منطقة الشيوخ، فهذا الشيء أشعل نار فتنة بين أهل الشيوخ وإنه أنتم اليوم شكلتم كتيبة اسمها أحرار الشيوخ ولا تُقاتلون النظام، وهذه المشكلة واجهت جميع الكتائب التي كانت في المناطق الريفية والمدن أنهم موجودين في المدينة ولكن لا يقاتلون أو لا يعملون شيئًا فقط تشليح الناس.

 فهنا حصلت مشادات وحصل انشقاق، فتم إنشاء كتيبة أخرى لقبوها بثوار الشيوخ، وهذه الكتيبة اقتصر عملها على قتال النظام في الجبهات في حلب وفي غير أماكن، وثوار الشيوخ كانت منضمة إلى لواء التوحيد بداية إنشاء لواء التوحيد أو كانوا يُقاتلون مع لواء التوحيد.

 هذه الفترة كانت فترة حساسة في منطقة الشيوخ عندما تم إنشاء كتيبة ثوار الشيوخ وكانت القرية بحالة حداد على الشهداء الذين سقطوا في الجبهات في حلب، فحصل توتر وأيضًا عادت القوات التي تُسمى قسد أو البي كي كي أو الواي بي جي وعملوا سواتر مرة أخرى وعادوا مرة أخرى لفتح الخنادق وعمل سواتر في منطقة الشيوخ، وعملوها المرة الماضية بين الأراضي الكردية والعربية لكن هذه المرة بداخل القرى العربية، وكان يوجد منزل محمد منير وهو عضو في مجلس الشعب والقوات الكردية أحكمت السيطرة عليه وكان يوجد مثل ثكنات عسكرية على الحدود أيضًا القوات الكردية أخذتها، وهذا الشيء سبب حساسية أيضًا مرة أخرى، وأهل الشيوخ تفهموا وأن الجماعة يعملون حواجز ليعملوا حواجز ليست مشكلة، ولا يوجد كلام بينا وبينهم فالاشتباك حصل عندما ذهبت سيارة فيها بعض من شباب أهل الشيوخ كانوا ينتمون لكتيبة ثوار الشيوخ إلى منطقة عربية هي محاذية لمنطقة أخرى اسمها تل فازن منطقة كردية، فتم إيقافهم من قبل قوات القوات الكردية وما سمحوا لهم أن يعودوا أو يمروا في المنطقة، وما هدف السيارة ولماذا ذهبت على تلك المنطقة لا أعرف، فصار بينهم ملاسنة كيف تمنعونا أن ندخل ومن أنتم؟ فهذا الحدث تطور إلى اشتباكات وكان أول اشتباك حقيقي حصل بين أهل الشيوخ وبين قوات البي كي كي، وهذا الاشتباك تطور ليس فقط في المنطقة أيضًا كان هناك مناطق أخرى مثل مناطق عربية وقرى عربية حصل فيها اشتباكات واستمر الاشتباك لمدة يوم كامل، وصار قتلى، وجاء دعم لأن ثوار الشيخ كانت تنتمي للواء التوحيد، وكان يوجد كتائب للواء التوحيد في جرابلس فأرسل تعزيزات إلى الشيوخ وذهبت إلى مناطق الاشتباك وحصل اشتباك آخر وتم أسر بعض عناصر من بي كي كي، وأثناء هذه الاشتباكات كان شخص من الشيوخ اسمه بشار هوشان الذي كانت زوجته كردية وكان هو في زيارة عند أهل زوجته في القرى الكردية، وكان في الطريق فأمسكوه وتم ذبحه ولم يكتفوا بذبحه بل تم تشويهه، وأنا رأيت صوره كان التشويه سيء، وكانت تهمته الوحيدة أنه من أهل الشيوخ فقط، وأيضًا هناك بعض  الثوار من الشيوخ والمناطق العربية الأخرى سقطوا، وعندما انتهى الصراع وانتهت الاشتباكات تم أسر ثلاثة عناصر من قبل قسد، و أنا سمعت أن امرأتين ورجل ثوار الشيوخ أو أهل الشيوخ أسروا ثلاثة عناصر من القوات الكردية كانوا متواجدين على الحاجز أثناء الاشتباك، وتم إحضارهم للشيوخ، و أيضًا تم تشييع القتلى الذين سقطوا أثناء الاشتباكات التي حصلت، وأيضًا صار فعل فردي من شباب الشيوخ، وكان  في الشيوخ مضخة مياه هي تضخ المياه من نهر الفرات إلى منطقة عين العرب أو ريف عين العرب كاملة، وكانت هذه المضخة تكفي منطقة الشيوخ والشيوخ التحتاني والقرى العربية والقرى الكردية وتُغذي عين العرب كلها، وبسبب الأفعال التي حصلت والقتلى الذين سقطوا، فبعض أهل الضحايا الذين سقطوا ما استحملوا الأمر وأخذوا أسلحتهم وذهبوا إلى شركة المياه التي كانت على نهر الفرات في منطقة الشيوخ وأطلقوا النار عليها وتخريبها من أجل أن تُوقف تقضي تغذية المناطق الكردية بالمياه، ومنعوا تصليحها، وهم لم يضخوا على المكنات الكبيرة ضخوا على المواسير فالماسورة كان تصليحها بسيط ربطها فقط وتشتغل، لكن هم عطلوها وأوقفوا تغذية المدينة، فهنا حصلت محادثات مرة أخرى بين الوجهاء وجهاء الشيوخ ووجهاء المناطق العربية الأخرى والآغوات الأكراد، وتم التشاور بينهم وتم الاتفاق على شروط محددة، و أهل الشيوخ لم يكونوا يومًا دعاة لحرب أو لقتال داخلي بينهم حتى أهل الشيوخ كحسن نية منهم سلموا الأسرى إلى القوات الكردية مرة أخرى، وما تم الاعتداء على القوات الكردية مع أن هذا الموضوع كان صعب على أهل الضحايا لكن وافقوا كيلا تصير فتنة في المنطقة أو يُشعلون القتال بين الأهالي بين الكرد والعرب، فهنا بدأ الصلح للمرة الثانية، وهناك شهود ومواثيق وعهود تمت بين الطرفين بين الطرف الكردي والطرف العربي، ونرجع أهل ونرجع أصحاب و لا يعتدي طرف على الثاني، والانسحاب من الأراضي العربية كلها.

والعرب بشكل عام الأكراد أو المنطقة الكردية لم يتدخلوا فيها أبدًا احترامًا للإخوة الأكراد واحترامًا للقوات الكردية ما دخلناها، لكن كان هناك من يريد إشعال الفتنة في المنطقة، والعرب لم يعملوا أي حاجز ضد الأكراد ولم يمنعوا أحد من الكرد أن يذهب إلى أي منطقة، وأنا كنت موجود في منطقة الشيوخ و عملنا حواجز في منطقة الشيوخ بعد الأحداث التي حصلت، ومنعنا بعض الأكراد من الدخول لحمايتهم، لأن هناك بعض الأكراد يريدون أن يدخلوا على منطقة الشيوخ، ولها طريقين أساسين طريق من المنطقة الشمالية وطريق من المنطقة الجنوبية، وعملنا حواجز وأي كردي يأتي سنمنعه من الدخول على الشيوخ ويذهب على جسر قراقوزاق ويطلع على المنطقة الشمالية أما على جسر الشيوخ ممنوع من أجل حمايته، لأننا كنا لا نعرف هل هذا الشخص إذا دخل على منطقة الشيوخ أهل الضحايا سيقتلونه أم لا يقتلوه، طبعًا نحن عملنا تعهد سلام بينهم، لكن بعض الأحداث ما تقدر تسيطر عليها بالأخص موضوع القتل..

  في هذه الفترة أهل الشيوخ كان كل واحد يخرج من منزله ليذهب على مناطق كردية أو على أي منطقة سيحمل سلاحه معه، ونحن بعد الثورة وبعد الأحداث التي حصلت الجميع المدني والعسكري يحمل سلاحه في المنطقة للحماية لأنه لا يعرف ما سيحدث.

رجعت المياه لمجاريها وتم إصلاح مضخة المياه التي تُغذي عين العرب، والحياة رجعت طبيعية.

 في هذه الفترة اقتصر عمل أهل الشيوخ على إيواء اللاجئين وتأمين عمل لهم في الأراضي، والشيوخ استقبلت لاجئين من مناطق حلب وحمص ومن مناطق أخرى، ونحن في منزلنا عندنا 4 بيوت فاضية، فأبي أحضر لاجئين من المدارس أو في الخيم وأخذهم وأسكنهم في المنازل وأعطاهم الأرض، ومنازلنا بعيدة عن الشيوخ 100 م 200 م وفي كل أرض لدينا منزل طابقين ومؤمن من كهرباء ومياه، فأسكنهم فيها وأعطاهم قطعة من الأرض يزرعونها ويسقونها ويأخذون ما يريدون منها، يشتغلون فيها مثلًا بالفواكه وبالخضار ويبيعونها ما عنده مشكلة أو يشتغلون في الأرض وفي كل موسم يقتطعون النصف ليس مشكلة، وليس أبي عمل هذا الشيء بل أغلبية أهل الشيوخ عملت هذا الشيء كمساعدة لهم وكتأمين عمل لهم.

 بعدها ما قبل تحرير حلب كان النظام في مطار حلب وكانت الرحلات من حلب إلى مصر موجودة، وإلى الآن بعض اللاجئين في مصر جاؤوا إلى حلب عن طريق مطار حلب، فكان هناك ناس يخرجون إلى حلب إلى المطار يذهبون إلى مصر ومن مصر يذهبون إلى منطقة السلوم وهي منطقة حدودية بين ليبيا ومصر ويدخلون إلى ليبيا، وهناك ناس رجعت إلى ليبيا وناس رجعت على تركيا وناس ذهبت إلى لبنان عن طريق الشام.

 والشيوخ تبعد عن الحدود التركية 3 كم قريبة جدًا، وكنا حتى ونحن صغار نذهب لها مشيًا، وكنا نعرف ندخل ونخرج على الأراضي التركية، ولم يكن يوجد أسوار أو حواجز أو أحد يمنعنا من الأساس، فكنا نذهب ونعود على تركيا بكل بساطة، وخلال الأحداث ومجيئ اللاجئين تم إغلاق الحدود وإنشاء حواجز وأسوار على الحدود ومنع أي شخص من الدخول إلى تركيا، وكان البعض يدخلون من قناة تهريب من خلال المشي من خلال نقاط محددة إلى تركيا.

 وفي الشيوخ الحياة رجعت طبيعية، ومن أحب أن يُقاتل في حلب يُقاتل في حلب، و من أحب أن ينضم لأي كتيبة ينضم، وما كان هناك مشاكل داخلية أو أي مشكلة.

 والعلاقات التي صارت بين العرب والأكراد وأنا كنت موجود ولدي أقارب يسكنون في منطقة اسمها البياضية فكنت أزورهم مع أنهم أكراد وبشكل عام البياضية هي منطقة عربية كردية، لكن الحي الذي يسكنون فيه أو المنطقة هي أكراد ولديهم ناس منضمين لحزب بي كي كي، فكنا نجلس مع بعض ونتكلم وحياة حلوة وما كانت أي مشكلة حتى كانت تشيشيكات ونحن نُسميهم هكذا قوات الحماية النسائية، وكانوا يجلسون معنا ويمازحونا كانت حياة طبيعية ما كان هناك أي مشاكل..

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/01

الموضوع الرئیس

الواقع السوري إثر الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/23-04/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2013/01/01

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-شيوخ فوقاني

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

كتيبة أحرار الشيوخ

كتيبة أحرار الشيوخ

لواء التوحيد

لواء التوحيد

الشهادات المرتبطة