مدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمدير السابق لمركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، وعضو المجلس الوطني السوري.

رغم دراسته للطب، فلم يقم رضوان زيادة بمارسته، إذ اتجه للنشاط الحقوقي والسياسي في سوريا. فحصل على شهادة الماستر في الديمقراطية والحوكمة من جامعة جورج تاون في واشنطن، ثم نال درجة الدكتوراه في فلسفة تحليل وحل النزاعات من جامعة نوفا في فلوريدا. نشط في فترة ربيع دمشق، وشارك في تأسيس تحالف إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي عام 2005، كما أسّس في نفس العام مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان. أدى نشاطه السياسي إلى حرمانه من السفر خارج البلاد من قبل نظام الأسد، وفي عام 2007 استطاع الخروج من سوريا بذريعة شراء دواء لوالده المريض، حيث حصل على إذن للسفر إلى الأردن ليوم واحد فاستطاع الهرب من هناك مع زوجته إلى الولايات المتحدة.

شارك زيادة في تأسيس المجلس الوطني السوري في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2011 وكان عضواً فيه ضمن الكتلة الوطنية، كما تم انتخابه مديراً لمكتب الشؤون الخارجية في المجلس حتى استقالته من إدارة المكتب في تشرين الثاني/نوفمبر 2012. أعلن زيادة عن مبادرة خلال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية في الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، دعا فيها إلى عقد مؤتمر وطني داخل سورية في مدينة عزاز لتشكيل حكومة انتقالية مصغرة، وينص اقتراح زيادة على أن يكون ربع أعضاء المؤتمر المقترح من المجلس الوطني وربع آخر من الجيش الحر، ويتوزع الأعضاء الباقون بين الحراك الثوري وموظفين مدنيين تكنوقراط من المنشقين عن النظام. وتتكون من عدة وزارات يناط بها إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك أطلق مبادرة في أواخر عام 2012 تحت اسم بيت الخبرة السوري لدراسة المرحلة الانتقالية في سوريا، وتكونت من ثلاثمئة شخصية من نشطاء حقوق الإنسان، وأكاديميين، وقضاة، ومحاميين، ومعارضين سياسيين، ومسؤولين حكوميين سابقين، وضباط عسكريين سابقين، بالإضافة إلى قادة من المجالس الثورية المحلية والمعارضة المسلحة والجيش السوري الحر، وفي آب/أغسطس 2013 نتج عن المبادرة وثيقة بعنوان خطة التحول الديمقراطي في سوريا تتضمن بالتفصيل الرؤية النهائية للمرحلة الانتقالية في سورية ما بعد الأسد.

شكل مؤسسة غياث مطر، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تهدف إلى تقديم العون والمساعدة لأسر شهداء الثورة السورية من أبناء مدينة داريا، كما أسس جمعية الدفاع عن حقوق شهداء الثورة السورية في 27 كانون الثاني/يناير 2013. شغل زيادة عضوية الهيئة السورية للعدالة الانتقالية، والتي تأسست في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بقرار من الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. في عام 2016 شارك في مباحثات جنيف 2 كممثل عن المجتمع المدني، وفي عام 2017 عمل كمستشار قانوني لوفد المعارضة إلى مباحثات أستانة. يقيم زيادة حالياً في واشنطن، حيث يعمل كباحث رئيسي في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، وهو أيضاً عضو في هيئة التحرير في المجلة المحكّمة سياسات عربية، والتي تصدر عن المركز ذاته، كما أنه عضو في مجلس إدارة تلفزيون سوريا، وزميل في معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم في واشنطن.