أكاديمي ومفكر سوري.

ولد صادق جلال العظم لأسرة دمشقية سياسية. قام بتأليف عددٍ من الكتب المهمة والمثيرة للجدل في نفس الوقت، كان من أشهرها كتابه نقد الفكر الديني الصادر عام 1969 إثر نكسة حزيران 1967، وهو ما أدى لإصدار الحكم عليه بالسجن مطلع العام التالي لنشر الكتاب قبل أن تبرئه المحكمة لاحقاً. صدرت له أيضاً مجموعة من الأعمال كذهنية التحريم (1982)، والاستشراق والاستشراق معكوساً (1981)، ودفاعاً عن المادية والتاريخ (1990).

يعتبر من أبرز المفكرين العرب المشتغلين بقضايا الديموقراطية والعلمانية. درس الفلسفة والأدب وحصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة الحديثة من جامعة ييل الأمريكية عام 1961. قام بالتدريس في عدد من الجامعات المحلية والدولية في دمشق والأردن ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا.

كان من أبرز المفكرين السوريين الذين اصطفوا مع الثورة السورية عند انطلاقها، فقد وصفها بأنها حركة لـ "استرجاع الجمهورية من السلالة الحاكمة إلى الأبد، ومن مجمعّها العسكري/التجاري الاحتكاري لكل شيء مهم في البلد"، وأنها جزء من عودة الناس إلى السياسة، وتصفية مشاريع توارث السلطة، وقد دقعه موقفه هذا للانتقال والعيش في ألمانيا.

  انضم إلى المجلس الوطني السوري في كانون الأول/ديسمبر 2011 كشخصية وطنية ثم انسحب منه، كما شارك في تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وكان عضواً فيه كممثل عن رابطة الكتاب السوريين قبل أن ينسحب منه في وقت لاحق.

أصدر العظم في 14 أيلول/سبتمبر 2016 رفقة ما يقارب من 150 من الكتاب والفنانين والصحفيين السورين بياناً مشتركاً أدان السياسيات الأمريكية والروسية في سورية على حدٍّ سواء.

تم انتخابه في 17 أيلول/سبتمبر 2012 كأول رئيس لرابطة الكتاب السوريين في اجتماعها بمدينة القاهرة. وهو أيضاً الرئيس الفخري للمنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)، وعضو مجلس إدارتها.

وافته المنية في مدينة برلين الألمانية في 11 كانون الأول/ديسمبر 2016.