انعقاد اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" في تونس
تاريخ الحدث
2012/02/24
انعقد في العاصمة التونسية تونس اجتماع "مجموعة أصدقاء سورية" بحضور ممثلين عن 60 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي، في حين أعلنت الصين قبيل الاجتماع عدم حضورها بسبب عدم وضوح أهداف المؤتمر ودوره وآلياته، وفقًا للمتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي، وكانت كل من روسيا ولبنان قد أعلنتا في وقت سابق مقاطعة الاجتماع.
وأكدت "مجموعة أصدقاء سورية" في البيان الختامي التزامها بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، ودانت النظام السوري انتهاكاته الواسعة والمنهجية لحقوق الإنسان، ودعت إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحقق آمال الشعب السوري في العيش بكرامة وحرية وسلام، وأبدت دعمها لجهود الأمم المتحدة وقرارات الجامعة العربية، وعبرت عن خيبة أملها بسبب فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات للحد من العنف في سورية.
كما دعا البيان إلى تخلي بشار الأسد عن سلطاته لصالح نائبه الأول، حتى يتم التعاون الكامل مع حكومة وحدة وطنية لتمكينها من تأدية مهامها خلال المرحلة الانتقالية، ودعا إلى حظر السفر على أعضاء النظام، ووقف شراء المنتجات النفطية السورية.
كما اعترفت المجموعة بالمجلس الوطني السوري ممثلًا شرعيًا للسوريين الساعين إلى إحداث تغيير ديمقراطي سلمي، واتفقت على تعزيز التزامها ودعمها الفعلي للمعارضة السورية.
وانسحب الوفد السعود من الاجتماع احتجاجًا على عدم فاعليته، وقال وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل "وافقت على البيان، لكن ضميري يحتم عليّ مصارحتكم أنه لا يرقى لحجم المأساة"، وأضاف أن التركيز على المساعدات الإنسانية لا يكفي ويعني أننا "نريد تسمين الفريسة قبل أن يستكمل الوحش افتراسها"، وأن النظام السوري صار أشبه بسلطة احتلال ويجب أن يرحل "طوعاً أو كرهًا"، معلنًا تأييده فكرة تسليح المعارضة السورية.
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني قد دعا خلال الاجتماع إلى "تشكيل قوة عربية وفتح ممرات إنسانية لتوفير الأمن للشعب السوري".
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إلى تحرك فوري للمجتمع الدولية ومجموعة أصدقاء الشعب السوري لوقف كافة أشكال العنف وحماية المدنيين وتقديم المساعدة لهم والتأكيد على إيجاد حل سلمي ينهي العنف والقتل ويحقق مطالب الشعب السوري مؤكداً على استعداد المنظمة لتقديم الدعم اللازم لمجموعة أصدقاء الشعب السوري.
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الصين وروسيا إلى تغيير موقفهما الداعم للنظام السوري، وقالت "من المقلق أن نرى العضوين الدائمين في مجلس الأمن يستخدمان الفيتو عندما يتعرض الناس للقتل نساء وأطفالًا"، وحول اختلاف الآراء بشأن تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية، قالت كلينتون إن المجتمعين توافقوا على مجموعة من الآراء، ولكن هذا لا يعني أن كل واحد لديه أفكار وتوصيات أخرى، وأضافت "نريد حلًا سياسيًا، هذا هو الأفضل من أجل الشعب السوري، ولا أعتقد أن أي شخص يريد أن يرى حربًا أهلية دموية طويلة الأمد".
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن أجتماع "أصدقاء سورية" القادم سيُعقد في إسطنبول.
المعلومات الأساسية
نوع الحدث
بيانتصنيف الحدث
سياسي
الدولة
تونسروابط خارجية
روابط المقاطع المصورة
لايوجد معلومات حالية
فيديوهات ذات صلة
لايوجد معلومات حالية
الصور
شخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
الوثائق المتعلقة
المعارك
لايوجد معلومات حالية