مؤتمر أصدقاء الشعب السوري وجدلية الحل السياسي داخل المجلس الوطني
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:25:38:08
هناك أيضًا نقطة مهمة نستكمل فيها الحديث حول الاتفاق الذي وقعه رئيس المجلس الوطني [برهان غليون] مع هيئة التنسيق وهي أنه كان يوجد شعور لدى عدد من المكونات أنه ربما هذا الاتفاق كان للحيلولة دون نقل الملف السوري أو ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن وأن مثل هكذا اتفاق سوف يذهب باتجاه الجامعة العربية ومؤتمر؛ وبالتالي إما أن يتأجل أو تُلغى فكرة أن يتحول إلى مجلس الأمن من أجل إصدار قرار في هذا الشأن وهذه إحدى المشكلات إذا أردنا الحديث عن المحتوى وهذه إحدى الإشكاليات التي كان أيضًا يواجهها هذا الاتفاق.
طبعًا كما ذكرت كانت الآراء بين ثلاث جهات: توجد جهة كانت ترى عدم التمديد، ويوجد جهة كانت ترى الإقالة، ويوجد جهة كانت ترى التمديد وأن المجلس بحاجة إلى اكتمال عمله، والناس بدؤوا يتعرفون تحديدًا الدول على قيادة المجلس ومن الأفضل أن يحصل حتى لو كان تمديدًا بسيطًا، وطبعًا بدأ يخرج كلام أنه يوجد هناك أطراف تطالب بشكل واضح بإقالة رئيس المجلس، وصار هناك شبه توافق على التمديد لشهر واحد من أجل ألا يخرج هناك انطباع في حالة تم إعطاء هذا الموقع إلى شخص آخر أنه جرت إقالة للدكتور برهان (برهان غليون) بسبب موضوع اتفاق القاهرة، فكان التوافق الذي حصل أن التمديد لمدة شهر واحد تهدأ الأمور بشأن القاهرة ونضعها خلفنا وبعد شهر سوف نرى ماهي الإجراءات المطلوبة لعملية الاستحقاق لرئاسة المجلس.
كما ذكرت كان يوجد أطياف متحفظة على هذا الموضوع، ولكن في تلك الفترة كانت توجد حساسية خاصة للوضع العام وحصل توافق على التمديد لمدة شهر واحد وعلى أساس أن هذا التمديد هو فقط مؤقت يعني بعده سيحصل عندنا الاستحقاق المتعلق برئاسة المجلس.
في شهر شباط عام 2012 حدث أمران مهمان لهما علاقة بمسار الثورة السورية ولهما علاقة أيضًا بمسار المجلس الوطني، الشيء الأول كان يوجد اجتماع في الدوحة للمكتب التنفيذي وفي هذا الاجتماع حصلت مناقشة المستجدات وأعقبه اجتماع مع وزير الخارجية القطري في ذلك الوقت حمد بن جاسم، والشيء الذي سمعوه من وزير الخارجية القطري في ذلك الوقت كان يوجد فيه إشارة واضحة إلى أنه مثل طلب أو أن قطر تتمنى أن يفكروا جديًا بموضوع التمديد للدكتور برهان، وأن قضية الاستحقاقات الانتخابية السريعة أثناء الفترة التي تحصل فيها ثورة ربما لا تكون هي الخيار الأفضل في إشارة واضحة لموضوع الدكتور برهان، وأيضًا هذا الكلام من قبل وزير الخارجية القطري أعطى الانطباع للمكتب التنفيذي أنه ربما هناك معلومات عن هذه الدول أن النظام لن يطول بقاؤه كثيرًا، يعني لماذا تريدون التغيير الآن؟ لأن [هناك] احتمال أن موضوع النظام لن يطول، هذا الكلام من جهة، وطبعًا هذه الفكرة أو هذا الانطباع الذي أعطي للمجلس الوطني ولقيادة المجلس الوطني لم يكن فقط من قطر يعني في اجتماعات مماثلة مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تقريبًا قال لهم بالحرف الواحد للمجلس الوطني الذي كان فيه المكتب التنفيذي كاملًا أننا نحن نؤيدكم ونعترف بكم وأتمنى خلال الستة شهور القادمة أن أزوركم في دمشق وأنتم تكونون أصحاب القرار هناك.
يعني هذه الإشارات كانت قوية؛ لأنها لم تكن تأتي من أشخاص عاديين وكانت تأتي من أشخاص في موقع المسؤولية في دول مهمة إقليمية عندها مصادرها من المعلومات وعندها أجهزتها الاستخباراتية وعندها علاقاتها الدولية والإقليمية المعروفة، وهذا كله دفع باتجاه أن يحصل هناك ضغط على المجلس الوطني أو على المكونات الأساسية في المجلس الوطني حتى تفكر جديًا بإعطاء الدكتور برهان دورة أخرى.
على الأرض كان الحراك العسكري يأخذ الزخم أكثر وأكثر ونسبة الأراضي المحررة تزداد ونسبة الأراضي التي يستطيع الحراك العسكري إخراج النظام منها كانت تزداد، وطبعًا نسبة جرائم النظام أيضًا كانت تزداد واستخدامه لكل الوسائل والمدافع الثقيلة والصواريخ وسلاح الجو أيضًا كان يزداد بشكل كبير، ولكن أيضًا كان يخسر مناطق وأصبحت الفصائل على أبواب دمشق يعني المدن الأساسية النظام كان فيها مهددًا.
لا أستطيع أن أقول: إنه وصلنا هذا الكلام من الفصائل أو من الحراك العسكري، ولكن كان أكثره يصل من قبل الدول وهذا كان يعطي مؤشرات قوية لأي قيادة سياسية في ذلك الوقت عندما تأتيها من الدول التي ليست فقط عندها علاقات، وإنما أيضًا كانت من أقرب الدول إلى النظام يعني أنا هنا أتكلم عن القطري والتركي، قبل اندلاع الثورة كانتا أقرب دولتين للنظام السوري ودخلتا معه بشراكات سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الاقتصادي، فكان رأيهم مهم في هذا الموضوع لأنه من خلال هذه الشراكات أيضًا استطاعوا بناء علاقات داخل النظام وعندما يعطوننا هذا الانطباع هذا يعني أنهم عندهم مصادرهم في هذا الشيء.
أستطيع أن أقول: إن الجهتين الأساسيتين في المجلس الوطني سواء من الناحية السياسية وسواء من ناحية البعد الجماهيري وسواء من ناحية التاريخ النضالي اللتين هما إعلان دمشق والإخوان المسلمين عندما كانا يتفقان على قرار على الأغلب كانا يستطيعان إقناع بقية المكونات وموضوع التمديد لمدة شهر حصل اتفاق أو توافق عليه ما بين المكونين.
الموقف بالنسبة للإخوان لم يكن عندهم مشكلة، والإخوان بشكل عام كانت نظرتهم لبرهان في العموم إيجابية وهم كانوا يتبنون هذا الخيار سواء مع بدايات المجلس الوطني أو في التمديدات التي حصلت، التمديد الأول لمدة شهر أو عندما حصلت هناك انتخابات لرئاسة المجلس في روما في شهر أيار /2012 وكان خيارهم واضحًا مع الدكتور برهان.
الجهة التي كانت متحفظة على هذا الموضوع هي إعلان دمشق أولًا بسبب هذه العلاقة الملتبسة مع هيئة التنسيق واحتمال انعكاس ذلك على الموقف السياسي وبسبب أيضًا تراكم لعدد من القرارات والتصرفات التي كان ينظر لها من قبل إعلان دمشق على أنها تصرفات فردية من قبل رئيس المجلس، وحصل تحفظ على هذا الموضوع من قبل الإعلان، ونحن سوف نرى فيما بعد عندما حصلت انتخابات رئاسة المجلس [أن] إعلان دمشق لم يرشح برهان غليون، وإنما رشح جورج صبرة والإخوان رشحوا برهان.
هذه النقطة الثانية المهمة التي أستطيع أن أعتبرها في شهر شباط وهي بداية لتوجه إقليمي ودولي بما يتعلق بالثورة السورية، وهي تشكل مجموعة من الدول الإقليمية والدولية لدعم تطلعات الشعب السوري وأول اجتماع لهذه المجموعة كان بحدود 70 دولة، وهنا نتكلم عن عدد ضخم سواء على مستوى العالم العربي أو على المستوى الإقليمي والدولي وعدد من الدول العربية مثل: السعودية وقطر لعبت دورًا كبيرًا في هذا الشأن بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وأول اجتماع لأصدقاء سورية كان في شهر شباط/ فبراير 2012 في تاريخ 24 شباط عام 2012، وهذا الاجتماع كان في تونس.
أظن أنها كانت مبادرة من قبل الدول وهنا أنا أحب أن أقول: إن أحد الأسباب الأساسية لتشكيل هذه المجموعة كانت للدفع باتجاه الحل السياسي في سورية؛ لأن هذه الدول كانت تواجه معضلة لأنه في سورية إما أن تتدخل عسكريًا هذه الدول وتحدث التغيير كما حدث في ليبيا، وإما أن تعمل على أن يحصل هناك حل سياسي أو تفاوض كما كان يحدث في النموذج اليمني، ويبدو أن التوجه العام كما ذكرت قبل قليل يعني لم تكن توجد قناعة لدى هذه الدول أن الوضع جاهز للتغيير، وأن هناك بديل جاهز للنظام أو أنه ربما لم يكن عندهم قناعة أن هذا النظام على وشك السقوط، وفي الحالتين تشكلت هذه المجموعة واجتمعت في تونس، وهذا كان له رمزية في اجتماعها الأول في عاصمة ثورات الربيع العربي والذي قاله المنصف المرزوقي في ذلك الاجتماع كان مهمًا وهو ضبط النسق والسردية التي مشى عليها فيما بعد أصدقاء سورية وأولًا- كان يحذر من عسكرة الوضع في سورية والتدخل العسكري. وثانيًا- كان يطالب بحل سياسي للوضع في سورية ويقول بشكل واضح: إن الوضع أو الحالة السورية تختلف عن الحالة الليبية وهذا الكلام نفسه قاله لنا في اجتماعنا معه في مؤتمر المجلس الوطني بتاريخ 19/12 /2011.
خلال هذا المؤتمر حصل أمران مهمان يجب الانتباه لهما أولًا- التأكيد على موضوع الحل السياسي وعدم العسكرة، وهذا الشيء ليس فقط قاله الجانب التونسي وعدد من الدول العربية، وإنما أيضًا قاله الأوروبيون البريطانيون والفرنسيون وكانوا دائمًا يحاولون الابتعاد عن احتمالية العسكرة، وطبعًا من خلفهم الأمريكي بطبيعة الحال والأمر الثاني: أن هذا المؤتمر اعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل عن الشعب السوري أو ممثل للشعب السوري بمعنى أن هذا التفويض الذي أُعطي من قبل الناس للمجلس الوطني السوري هذا أعطاه تفويضًا على المستوى السوري على المستوى المحلي، ولكن في تونس في شهر شباط/ فبراير في 2012 المجلس الوطني أُعطي الاعتراف الذي كان يسعى له بمعنى على المستوى الإقليمي والدولي ومن هنا هذا الاجتماع يأخذ أهميته.
كانت الرسالة متكاملة في اجتماع أصدقاء سورية في تونس في ذلك الوقت، وهذه الرسالة أُعطيت بشكل مباشر وغير مباشر بمعنى أنك عندما تقول: إنه يوجد عندي حل سياسي يعني في سورية لا يوجد حل عسكري، وإنما حل سياسي وعندما تطالب بهذا الحل السياسي وتجعل جهة ممثلًا للشعب السوري فالرسالة المتضمنة فيها أنه أنا أريد منكم أيها المجلس الوطني كونكم ممثلين للشعب السوري أن تكونوا جزءًا من هذا الحل السياسي بمعنى أنني أريد منكم الجلوس على الطاولة، وطبعًا سيجلس على الطرف الثاني من الطاولة النظام الذي لايزال عنده الاعتراف القانوني، وهذا الجلوس على الطاولة للوصول إلى حل سياسي نحن نعطيكم كدول مقدماته بمعنى الاعتراف بكم؛ لذلك بعدها عندما بدأ المجلس الوطني يعطي رسائل واضحة تمامًا أنه لن يقبل بالتفاوض مع النظام وعندما رفض اتفاق جنيف بدأ التفكير الجدي بإيجاد بديل عن المجلس الوطني تكون مهمته الأساسية هي المشاركة في الحل السياسي وهنا بعدها وهنا طبعًا أنا أقصد بالتحديد كيف انتقلنا من المجلس الوطني إلى الائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة)، وسوف نرى خلال السنوات العشر كان دائمًا الموضوع بهذا الشكل أن الجهة تعطي الاعتراف من أجل المشاركة بفعالية في الحل السياسي وعندما تقول: لا، فإنه يتم الانتقال إلى صيغة جديدة أكثر مرونة وتعامل مع هذه الإرادة الإقليمية والدولية.
غياب "ال" التعريف هذا معناه أن هذا الاعتراف سياسي وليس قانونيًا بمعنى أنه إذا أنا قلت: إن المجلس الوطني هو الممثل فإن الممثل يعني بالضرورة أنه الوحيد هذا يعني أنه سوف يكون مسؤولًا عن كل الاستحقاقات القانونية للدولة السورية بما فيها السفارات والقضايا البيروقراطية وموضوع الجوازات وبما فيها كل شيء له علاقة بالدولة، وهذا الشيء لم يكن ممكنًا أن يُعطى ليس فقط للمجلس الوطني وإنما لأي جهة في ذلك الوقت؛ لأن الموضوع القانوني إذا أُعطي إلى دولة ثانية فإنه يحتاج إلى توافقات إما ضمن مجلس الأمن أو بثلثي الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، وهذا كان غير متوفر لم يتوفر لا للمجلس الوطني ولا للائتلاف من أجل إعطائه التمثيل القانوني بمعنى الاعتراف القانوني.
إذًا ممثل هو بمعنى السياسي بمعنى هو لديه المشروعية والاعتراف الدولي السياسي للمشاركة في الحل السياسي.
تشكلت دراسة لمؤتمر أصدقاء سورية، وأنا لا أذكر أن هذا المؤتمر قد عمل تغييرًا حقيقيًا بوجهات نظر الكتل أو مكونات المجلس الوطني السوري بما يتعلق بآفاق الحل، فلا يزال المجلس مع التغيير، ولا يزال يسعى أن يكون هناك تغيير كامل، حتى لو كان عسكريًا، وموضوع الحل السياسي غير مطروح على أساس أن النظام اقترب من السقوط؛ وبالتالي لماذا أنا حتى أنقذه من خلال حل سياسي والزخم كان في تصاعد على المستوى السوري على المستوى المحلى أو على مستوى المحافظات وعلى مستوى الدولة ضد النظام والوضع الإقليمي والدولي أيضًا كان يتزايد ضد هذا النظام، يعني في ذلك الوقت المجلس الوطني لم يكن في وارد أن يستقبل هذه الإشارات التي تأتيه بخصوص الحل السياسي، إما أنه لم يفهمها تمامًا كإشارات تقول: إنه لا يوجد هناك إسقاط للنظام بمعنى أن الحل الوحيد هو الحل السياسي أو بمعنى أنه فُهمت هذه الإشارات، ولكن تم التغاضي عنها بقصد أن وجهة نظرنا كمجلس وطني سوري في التغيير تختلف عن وجهة نظر أصدقاء الشعب السوري التي هي موضوع الحل السياسي.
إعلان دمشق كان أقرب لوجهة نظر التغيير وألا نصدع رؤوسنا بموضوع الحل السياسي، وأنها لن تصل إلى نتيجة وربما تعطي عمرًا إضافيًا للنظام، وربما تنقذ النظام وأن النظام على وشك السقوط ونحن لماذا نريد أن ندخل في هذا الخيار والشعب السوري أخذ قراره وهو يضحي ويقاوم ويريد الوصول إلى تغيير كامل؟ لماذا نحن الآن نقف في وجه تطلعات هذا الشعب ونذهب باتجاه حلول وسط أو حلول ربما تراعي النظام بشكل أو بآخر؟ والنفس الثوري أيضًا كان أكثر من ذلك يعني النفس على الأرض والتظاهر وأي شخص كان يتكلم في موضوع الحل السياسي أو التفاوض كان يُعتبر خارج إطار مطالب الثورة.
يوجد أشخاص... توجد بعض المكونات داخل المجلس مثل: بعض المستقلين وعلى رأسهم رئيس المجلس الدكتور برهان لا ننسى أنه في الأساس كان مقتنعًا بمفهوم الائتلاف السياسي أكثر من مفهوم المجلس الوطني، ويوجد عندنا بعض الأشخاص ضمن مجموعة الـ 74، ويوجد عندنا أيضًا مكون لجان التنسيق المحلية الذي كان يواجه معضلة؛ لأنه ضد الحراك العسكري، ولكن بنفس الوقت كان موقفه متشددًا تجاه موضوع التفاوض لذلك كان من السهل على بقية المكونات التي كان عندها وضوح كامل وخيار كامل في اتجاه التغيير حتى لو كان عسكريًا التي كانت وجهة نظرها هي إسقاط النظام ولا يوجد أي حل آخر والتي كانت وجهة نظرها الحل السياسي غير قائم حاليًا وغير مقبول حاليًا أن يكون لها الصوت الأعلى والأكثر ضمن المجلس الوطني، وكانت مدعومة أيضًا بتظاهرات حاشدة كانت تحصل هذه المظاهرات يوميًا وأسبوعيًا، وتطالب بشكل واضح بإسقاط النظام وعدم التفكير بأي شكل من الأشكال في أي حل وسط.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/19
الموضوع الرئیس
المجلس الوطني السوريكود الشهادة
SMI/OH/129-54/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
02/2012
updatedAt
2024/08/01
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
المجلس الوطني السوري
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
مجموعة أصدقاء الشعب السوري
جامعة الدول العربية / الجامعة العربية
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
لجان التنسيق المحلية في سوريا
مجموعة الـ74 - الكتلة الوطنية المؤسسة