الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تسارع وتيرة الاجتماعات واللقاْءات مع مشايخ المحافظات بعد ثورتي مصر وتونس

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:14:17

والآن مرحلة قُبيل الثورة، في هذه المرحلة كل الأفكار التي كنا نجتمع من أجلها، ونؤسس لها تغيرت تمامًا، وتسارعت وتيرتها في مظاهرات تونس (مظاهرات البوعزيزي)، وأعتقد أنها ليست بعيدة عنا، يعني قبل عشر سنوات أو 11 سنة تقريبًا من اليوم، وكانت في ديسمبر 2010، في هذا الوقت عندما خرجت ثورة البوعزيزي بدأت اجتماعاتنا التي كانت نصف أسبوعية، أصبحت يومية، وتمركزت حول دورنا في مدينة اللاذقية وحساسية مدينة اللاذقية، وما الذي ينبغي أن نفعله حتى نواكب الثورات؟ بدأت ثورة تونس ثم ثورة مصر، وفي هذا الوقت كانت عندنا عدة دوائر،[هناك] دائرة ضيقة جدًا مؤلفة من 6 أو 7 أشخاص و دوائر أوسع منها، [بالنسبة] للدائرة الضيقة قلنا: ينبغي أن يكون هناك نشاط لتحريك الشارع السوري، ينبغي أن يتحرك الشارع السوري على غرار مصر وتونس، وتحريك الشارع السوري يستدعي أن تكون هذه الحركة في عدة مدن، وتكون اللاذقية واحدة منها، وقررنا زيارات لمشايخنا في المدن السورية، وقلنا: إن الشيخ هو منبر أساسي، لأن لديه مريدين و عنده مسجد يستطيع أن يخطب الجمعة فيه، ونحن إذا استطعنا أن نقنع بعض الشيوخ المؤثرين فسوف نستطيع أن نصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس للمشاركة معنا في الثورات. وذهبنا إلى سيدنا الشيخ عدنان السقا -رحمه الله- و طبعًا، علاقتنا مع الشيخ عدنان السقا [أسبوعية]... كنا كل أسبوع إما أن نذهب إليه (مجموعة من طلاب العلم)، كان عندي سيارة تتسع إلى 9 أشخاص(فان)، وكنا نذهب إليه أو هو يأتي إلينا، نذهب إليه أسبوعًا، و هو يأتي إلينا أسبوعًا، وكانت علاقتنا قوية جدًا به، ويثق بنا، ونثق به؛ فدعمنا وأيدنا بما نقوم به، ولكنه حذرنا؛ لأن الموضوع خطير جدًا، حتى إنه دعمنا في التواصل مع بعض المشايخ، مثل: الشيخ مصطفى الحامض في الرستن، زرناه في الرستن، والزيارات كنا[نقوم بها] نحن الثلاثة فقط، أنا والحاج غياث درويش والحاج أحمد كيخيا- ما شاء الله- جماعة الرستن كانوا جاهزين ومستعدين، وقالوا: زرتمونا وكأنكم تفكرون بما نفكر به. وذهبنا أيضًا إلى دمشق عن طريق أخينا المرحوم الشيخ محمد عترو- رحمه الله- توفي أيضا في السجون، وكان لنا أيضًا تواصل مع مشايخنا في دمشق، ومنهم الشيخ رياض الخرقي- رحمه الله- من الشهداء أيضًا، وذهبنا أيضا إلى حلب، وحلب كانت مهمة جدًا جدًا بالنسبة لنا في ذلك الوقت، وقلنا: إن حلب لو اشتعلت فيها الشرارة فستعيد أيام الثمانينيات. وحلب معروفة بأنها ثائرة ضد النظام، ولكن في الحقيقة، كنا نخاف، وليست لدينا علاقات كبيرة في حلب، وزرنا الشيخ عبد الهادي البدلة، ولكنه للأسف لم يتعاطف معنا، وحاول أن يتهرّب بطريقة دبلوماسية، وذكر أنه معنا قلبا وقالبًا، ولكنة مضطر إلى البرّ بوالدته المريضة، والتي لا يوجد أحد غيره يقوم برعايتها وخدمتها. وعدنا من حلب -سبحان الله- مكسورين وعلى أساس (كان يفترض) أننا سندخل إلى حلب، ونبحث عن مشايخ آخرين من أجل التواصل معهم، وكان الشيخ على الأوتوستراد يعني قريب من الأوتوستراد، صدقني، لم ندخل إلى حلب، ورجعنا مباشرة إلى اللاذقية، فكانت لنا زيارات، واطمأننّا أن هناك من يفكر مثلنا، ورجعنا إلى اللاذقية، وبدأنا بالتحضير -طبعًا زياراتنا إلى المدن كانت بعد مظاهرة الحريقة في دمشق (مظاهرة التجار)- رجعنا إلى اللاذقية، وبدأنا نؤسس لإطلاق المظاهرات الأولى في مدينة اللاذقية، وهذا كان في بداية شهر آذار/ مارس 2011.

بدأت اجتماعاتنا أيضًا تكون سرية أكثر، وقللنا العدد؛ لتكون مركزية، وغيرنا أماكن الاجتماع؛ لأننا في الأساس كنا نجتمع على درس دين، و درس الدين لا توجد فيه مشكلة عند النظام بشكل عام، ولكن الآن بدأت اجتماعاتنا على...، لم نعد نتحدث في أمور الدين أبدًا، وكل اجتماعاتنا كانت كيف سوف تخرج المظاهرات في مدينة اللاذقية، وكنا نجتمع في المحلات التجارية والمستودعات، كل شخص لديه محل تجاري أو مستودع كنا نجتمع فيه، أو نكون في السيارة، و نتجه إلى "الكورنيش"، ونجلس على "الكورنيش"، و نتحدث عما ينبغي أن نفعله، لغاية أن وسعنا الدائرة قبل المظاهرات بأسبوع واحد فقط، انضم إلينا الشيخ محمد عترو والشيخ أيمن راعي في الجلسة الأخيرة التي هي ما قبل المظاهرات، و بعض الإخوة أيضًا من الذين ما زالوا موجودين في الداخل، لا أستطيع ذكر أسمائهم، وفكرنا أنه ينبغي علينا أن نخرج في مظاهرة في يوم 25 آذار/مارس 2011 (جمعة العزّة) أسوة بإخواننا الذين خرجوا في حمص ودرعا، في تاريخ 18 آذار/مارس.

في الحقيقة، كان الأمر حساسًا وخطيرًا جدًا و كان عملنا و كأنك تلعب بالنار؛ لذلك كانت عندنا علاقات كثيرة، ولكننا نخشى أن نضم أي أحد، و عندما كنا نريد أن نضم أي أحد إلينا فكان ذلك بالتشاور، كما ذكرت لك، مجموعتنا ليست هؤلاء الثلاثة فقط، في الحقيقة، نحن كنا نجتمع يوميًا 6 أو 7 أشخاص، ولكن مازالوا موجودين في الداخل، و أنا لا أستطيع أن أذكر أسماءهم، منهم خطباء منابر، ومنهم موقعهم أهم من خطباء المنابر، يعني مديرون لأمر ديني معروف، الحاج أحمد الكيخيا وأنا والحاج غياث كل واحد كانت له علاقات مختلفة، أحمد كيخيا كانت له علاقات بين التجار، وكان له علاقات بين طلبة العلم من جماعة الشيخ أحمد كفتارو، وأنا كانت عندي علاقات بين الخطباء والمشايخ، و في سوق التجار أيضًا، و في ذلك الوقت، كنت معاون مدير الثانوية الشرعية، وكانت عندي علاقات في الثانوية الشرعية، و أستطيع أن أؤثر في الطلاب هناك، والحاج غياث كانت علاقاته على مستوى طلبة العلم والمهتمين بالأمور الدينية، وما شاء الله، كان الرجل مشهورًا، وجميعنا سخرنا علاقاتنا، و كنا عندما نريد أن نضم شخصًا جديدًا كنا نبدأ معه في أمور تمهيدية: ما رأيك لو خرجت المظاهرات في اللاذقية؟ ما الذي ينبغي أن نفعله؟ ولو رأينا أن نَفَسه معنا ومن الممكن أن يشاركنا في هذه المظاهرات نمتحنه الامتحان الثاني والامتحان الثالث، ثم فيما بعد نضمه إلينا، وكل شخص منا كان لديه إخوة، ومعنى الإخوة أنه من المستحيل أن يفشي سرك، مثل: الشيخ محمد عترو، وهو كان يعرف باجتماعاتنا، ولكنه كان في دمشق، والشيخ محمد عترو كان ينسق معنا من دمشق مع الشيخ رياض الخرقي ومشايخ مسجد الفتح وغيرهم في المظاهرات، ولكنه ابن اللاذقية، وهذا الأمر في الحقيقة ساعدنا على أن نوسع الدائرة، واتبعنا كما ذكرت الطرق والآليات الآمنة التي تحمينا من بطش النظام، لم نكن نتوقع أبدًا أن تخرج بانياس، نحن أكثر الناس معرفة بالمناطق الساحلية ودرجه القمع الموجودة فيها، وعندما خرجت بانياس كانت في الحقيقة مشجعًا كبيرًا جدًا لجميع أهل اللاذقية، وليس لنا فقط كمجموعة أتحدث عنها، وأنا أجزم أنه في اليوم الذي كنا نجتمع فيه في اللاذقية كان غيرنا يجتمع من الجماعات أخرى، سواء [كانوا] طلاباً أو تجارًا أو الطبقة الفقيرة أو الطبقة الغنية، كان هناك من يفكر مثلنا، وعندما خرجت مدينة بانياس ونحن على علاقه طيبة جدًا مع الشيخ أنس عيروط، فقلنا: إنه عيب وعار ألا تخرج اللاذقية. لا شك أن درعا لها مسوغات عظيمة (موضوع الأولاد والعِرض) وحمص أيضًا يمكن أن تكون كمدينة كبيرة، ولكن نحن في مدينة اللاذقية ينبغي أن نخرج في يوم جمعة العزة، 25 آذار/مارس.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/07

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/60-02/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الأول- تشرين الثاني - كانون الأول 2010- كانون الثاني 2011

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة