الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانتشار العسكري في منطقة مدينة الكسوة قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:49:00

الكسوة بسبب موقعها في جنوب دمشق ولا يوجد الكثير [من القرى]حولها، والمدينة جغرافيًا تقع في سفح بين جبلين: جبل مانع وجبل مضيِّع، طبعًا الجبلين جدًا مهمين بالنسبة للنظام لانتشار الجيش فيهما، وكان يوجد انتشار كثير للجيش في منطقة الكسوة بشكل كبير، وخاصة أن مقر الفرقة الأولى كان ضمن مدينة الكسوة التي تنتشر على جبل المضيِّع بشكل كامل. وجبل المضيِّع يفصل الكسوة عن الريف الغربي، عن داريا والمعضمية والمناطق المحيطة بها، إضافة لذلك أيضًا يوجد انتشار لكثير من قطع الجيش على جبل أو ما يسمى بتلة المانع، وجبل المانع هو يقع شرق مدينة الكسوة ويفصلها أيضًا عن الغوطة الشرقية، طبعًا هو انتشاره أكبر من جبل مضيِّع ويوجد به سلاح وكتائب ومقرات للنظام بشكل أكبر، ويوجد به منصات نوعية لإطلاق الصواريخ، وبالنسبة لمنطقة الكسوة تُعتبر هي صدّ دفاع للنظام عن مدينة دمشق بوجه إسرائيل، وطبعًا إضافة إلى ذلك هي مدخل دمشق من جهة درعا، ويمرّ بها طريق الأوتوستراد الدولي، ويمر منها أيضًا الطريق القديم ضمن مدينة الكسوة، وأيضًا هذا يعطيها نشاطًا أكثر كنشاط اقتصادي للمدينة، وبنفس الوقت يعطيها حجمًا أكبر بالنسبة لاهتمام النظام بها كموقع عسكري، سواء قبل الثورة بالنسبة لموضوع إسرائيل، أو حتى في الثورة بالنسبة للزحف إلى دمشق والذي كان يأتي من درعا، فاهتمّ النظام بها بشكل كبير.

التكوين المجتمعي للمدينة -كسكان مدينة- كما ذكرت يوجد درجة من

الانغلاق بالرغم أن مدينة الكسوة بالذات موجود بها مجموعة من التجمعات، سواء كانت تجمعات المساكن العسكرية أو نازحي الجولان، فيها تقريبًا 3 تجمعات لنازحي الجولان حولها.. ضمن المدينة ولكن على الأطراف، وأيضًا يوجد تجمّعان خاصان بالشركس (أقلية عرقية تعود أصولهم إلى منطقة القوقاز) موجودان على أطراف المدينة، ولكن ضمن المدينة وضمن الحالة الاجتماعية للمدينة بقيت الحالة محافظة نوعًا ما أو منغلقة

على نفسها كحالة اجتماعية، وتربط بينها مجموعة من العائلات، يوجد علاقات عائلية أكثر من أي علاقات عشائرية أو غير ذلك.

الحالة الاقتصادية: بعد الانتقال من الزراعة إلى الصناعة والحِرَف الصناعية كانت الحالة الاقتصادية مستقرة نوعًا ما، ولكنها بدرجة منخفضة إذا أردنا أن نقارنها بالمدن الأخرى مثل داريا ودوما والزبداني.

تعاني منطقة [ الكسوة] من مشكلة كبيرة هي وجود القطع العسكرية بشكل كبير بها ووجود المساكن العسكرية فيها، لذلك جزء كبير من أراضيها وممتلكات السكان هي مستملكة من قبل النظام لصالح الجيش، وهذا كان له أثر فعلي على السكان بعد انطلاق الثورة، وكان أحد محفزات انطلاق الثورة في الكسوة.

ويوجد بها مساكن عسكرية متداخلة في مدينة الكسوة وموجودة ضمن هذه المدينة ولكن على أطرافها، ويوجد في داخل مدينة الكسوة مبنى خاص بالضباط ضمن المدينة في أرقى أحياء هذه المدينة، وهذا المبنى كان مقررًا له أن يكون مستشفى،

وبُني حتى يكون مستشفى عسكريًا لمدينة الكسوة، ولكن فيما بعد تمّ تحويله إلى سكن ضباط ولم يتمّ الاستفادة منه على مبدأ أنه مستشفى.

الجيش موجود منذ زمن في قلب مدينة الكسوة والسكان متعودون عليه،

ولكن دائمًا يوجد حساسية ويوجد رفض من السكان لهذا الوجود، ولكن غير ظاهر ولا يستطيعون أن يظهروه، وخاصة أن هذا الوجود ترافق أيضًا مع مظالم كثيرة يراها أهالي المدينة، منها مثلًا الموظفون من أهالي الكسوة يَدرسون ويُدرِّسون الطلاب ولكن لا يستطيعون توظيف أولادهم لا في المدارس ولا في المديريات، لأن الوظائف موجودة لفئة أخرى [ينظر إليها أهالي الكسوة على أنها] من خارج الكسوة، أيضًا هذه المظلومية زرعت لدى الأهالي نوعًا من أنواع الرفض لطرق تعامل النظام مع هذه المدينة، ولم تتحول إلى موضوع طائفي لأنه كان يوجد مكونات مختلفة من الجيش وهم يسكنون في داخل مدينة الكسوة، وكان يوجد نوع من العلاقات ممكن تكون علاقات للذين يبحثون عن نفوذ مع الجيش وهي مصالح متبادلة، وكان يوجد علاقات اجتماعية بسيطة مع الناس الذين يشعرون أنهم قريبون للوسط أو طبيعة المجتمع الذي يعيش بالكسوة، ولكن هذه تُعدّ على

الأصابع أو جدًا ضئيلة وبسيطة.

طبعًا بالنسبة للتعليم أنا أشرت أنه يوجد حملة شهادات جامعية كبيرة في الكسوة، وتصل إلى نسبة عالية تتجاوز 50 بالمئة من فئة الشباب وحتى من فئة الأعمار بين 40 إلى 50 سنة، ويوجد معاهد تعليمية موجودة بكثرة في الكسوة في الـ 10 سنوات الأخيرة أو الـ 15 سنة الأخيرة، وكان يوجد استفادة من خبرات الدمشقيين أيضًا في مدينة الكسوة لأن نفس المدرسين موجودون في دمشق وفي الكسوة، والتعليم بها كان جيدًا نوعًا ما والشهادات العلمية جيدة، ولكن أيضًا كان يوجد بها الحرفيون، والمهن الحرفية كانت كبيرة، وكان يوجد في الكسوة منطقتان صناعيتان.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/05

الموضوع الرئیس

مدينة الكسوة

كود الشهادة

SMI/OH/47-02/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/05/04

المنطقة الجغرافية

محافظة القنيطرة-الجولان السوري المحتلمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-الكسوة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الفرقة الأولى مدرعة "الفرقة الأولى ميكانيكية"

الفرقة الأولى مدرعة "الفرقة الأولى ميكانيكية"

الشهادات المرتبطة