الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

علاقة أهالي الكسوة بمركز السلطة قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:09:15

طبعًا بشكل دائم كان يوجد من منطقة الكسوة عضو في مجلس الشعب للنظام، ولكن ولا مرة كان من مدينة الكسوة، يعني كان النظام يعمل بهذا الموضوع في الكسوة كمركز مدينة والريف المحيط بها، فكان يختار معظم المسؤولين، أو حتى أعتقد أن أهالي الكسوة يوجد لديهم جنوح عن هذا الموضوع، ويوجد لديهم ابتعاد عن الوجود في أي مركز من مراكز السلطة حتى في حزب البعث العربي الاشتراكي، يعني كان يوجد نوع من أنواع العار لمن يكون موجودًا في السلطة لدى أهالي المدينة.

المدينة بشكل كبير يوجد لديها معارضة ويوجد لديها تصغير للناس الذين يكونون موجودين في الحزب، مثلًا، فعندما نقول: إن هذا بعثي أو هذا حزبي. فنعتبره من الذين يكتبون التقارير أو نعتبره [عميلًا] للنظام بهذا المصطلح الذي يستخدمونه في المدينة، لذلك لم يكن يوجد شخصيات بالمطلق تقريبًا من مدينة الكسوة في السلطة، إلا شخص كان في الجيش في فترة من الفترات ووصل إلى رتبة عماد ثم تقاعد وجلس، وهو العماد عبد الرحمن الصياد، وطبعًا بعد تسلم بشار الأسد أُقيل أو تمّ تسريحه وجلس في المنزل. كان يوجد روايات كثيرة حول تسريحه، ولكن بشكل عام هو كان كبيرًا في العمر. وغير ذلك لا نرى مسؤولين موجودين من مدينة الكسوة واصلين إلى [مراتب عليا] السلطة، وكان هذا الشيء واضحًا على هذه المدينة، وكان يُعتبر أن هذه المدينة في المقابل يوجد غضب عليها من قبل النظام، لذلك لا يصل منها أشخاص ولا يقدم النظام الدعم الكبير لها.

ومعظم الشخصيات.. مثلًا يوجد شخصية كانت دائمًا عضو مجلس الشعب في فترة من الفترات، وهي من قرية اسمها الطيبة، الذي هو رفعت الطرشان، وبقي هذا الشخص حتى في الثورة مع النظام، ووقف مع النظام، وعمل على مبدأ اللجان التي تقاوم الثورة بالكسوة وفي جميع المناطق المحيطة بالكسوة.

وأيضًا كان يوجد من منطقة الزريقية أو الركيس هؤلاء من العشائر ومن آل النادر أيضًا كان يوجد منهم عضو في مجلس الشعب أو واصلين إلى السلطة.

بالنسبة للإدارة المحلية كانت مدينة الكسوة تشارك في الإدارة المحلية، لأنها كانت ترى علاقة بينها وبين هذه الإدارة بشكل مباشر، ويوجد فائدة وخدمة تُقدم للمدينة، فكان يتمّ دعم الشخصية التي تترشح من الكسوة وكانت تفوز بشكل عام. وكان من أحد الشخصيات من آل دولة "أبو حمزة دولة"، وترشح للإدارة المحلية لمحافظة ريف دمشق وفاز في وقتها بالتنسيق مع زاكية، كان في وقتها شخص من زاكية وشخص من الكسوة، والشخصان فازا مقابل الذين رشّحوا أنفسهم من المدن الأخرى، فكانت الكسوة تدعم هذا الشيء، تدعم الإدارة المحلية، لأنها تشعر أن هذا يعود بالخدمة لها بشكل مباشر، وليس نوعًا من أنواع السلطة.

بالنسبة للمناصب العلمية كما قلت كانت من محيط الكسوة وليس من مدينة الكسوة، لأنه لم يكن يوجد أطباء جامعيين في المدينة إلا مجموعة من الأشخاص حصلوا على شهادات دكتوراه ولكن بالأمور الدينية والشرعية، وهذا كان أسهل من الأمور الأخرى، وهذا أيضًا سببه أن البلد محافِظة فالذي خرج منها هو شهادات دكتوراه في الموضوع الديني وليس في الموضوع العلمي.

رستم غزالي عندما استلم رئيس فرع المنطقة الجنوبية في دمشق كان له أملاك ضمن مدينة الكسوة بشكل كبير، وهذه الأملاك لم تكن تتبع له بالفترة الأولى، ولكن كانت لأخيه وأفراد عائلته، ولكن حصل خلاف بينه وبين أخيه فقام بالاستيلاء على معظم أملاكهم ومن ضمنها هذه الموجودة في الكسوة، ومنها مستشفى الأماني الذي كان يتمّ بناؤه، وتمّ افتتاح المستشفى بعد بداية الثورة وتم تشغيلها.

وهذا الشيء أيضًا أثّر على الثورة السورية عندما انطلقت، يعني [فيما يخصّ] العلاقة بين الكسوة والأمن بشكل كبير، يعني كان يجنح أكثر إلى الأمور السلمية في التعامل مع الكسوة كمدينة، وهو كان مطلوبًا منه هذا الشيء، لأن الكسوة كان يوجد تحفّظ أن يكون بها عمل كبير، لأنها منطقة عسكرية، وأي مشكلة تحدث بها تؤثّر على الجيش بشكل كبير.

ونحن أيضًا كنا نرغب أن تتحرك الكسوة ويكون هناك فائدة منها، ولكن حجم الجيش الموجود فيها لا يعطي نتيجة لأي حركة ضمن هذه المدينة، وممكن أن تتدمّر بشكل كامل، لذلك كانت المصلحة متبادلة بين الثوار وبين النظام بأن تبقى هذه المدينة هادئة، وطبعًا تمّ الاستفادة منها بالنسبة للمهجرين سواء من داريا أو القدم وحتى من حمص في بداية الثورة حين لجأوا إلى المنطقة، طبعًا لأن المدينة يوجد بها حركة معامل كبيرة استقبلت حجمًا كبيرًا من اللاجئين وتمّ توفير العمل لهم في المنطقة بشكل كامل.

في داخل الكسوة يوجد المفرزة العسكرية المسؤولة عن المنطقة الجنوبية من ريف دمشق، التي هي تتبع بشكل مباشر إلى فرع المنطقة، وهذه المفرزة موجودة في الكسوة منذ 30 أو 40 عامًا، وكانت موجودة سابقًا في قرية جانب الكسوة اسمها قرية خيارة الدنون، ولكن انتقلت فيما بعد في التسعينيات إلى داخل مدينة الكسوة، وتمّ أيضًا إحداث فرع للأمن السياسي في منطقة الخيارة، وذلك بعد أن خرجت المفرزة تمّ استبدالها وافتتاح فرع للأمن السياسي في المنطقة. وطبعًا اختيار هذه القرية بالذات لأن قرية الخيارة تقع بين الطريق القديم لدرعا وبين طريق الأوتوستراد الدولي، وهي منفذ للكسوة من الطريق القديم إلى أوتوستراد درعا الدولي ومن ثم إلى طريق السويداء أيضًا، كانت 3 طرق تقريبًا تمرّ من منطقة الكسوة.

مفرزة الكسوة كانت هي مقرّ الاعتقالات، ومقرّ التعذيب، في المنطقة بشكل كامل، وهي كانت موجودة ضمن المساكن العسكرية، أي على مدخل المساكن العسكرية كانت المفرزة موجودة، وطبعًا المساكن العسكرية موجودة على سفح جبل المضيِّع الذي يعتبر بأكمله مقرًا للفرقة الأولى، يعني في ظهر [خلف]المساكن العسكرية تأتي الفرقة الأولى، والمساكن العسكرية في بدايتها يوجد المفرزة، ثم تأتي أحياء الكسوة النظامية، وكانت هذه على مدخل مدينة الكسوة تقريبًا شمال المدينة، وكانت المفرزة مركز انطلاق الأمن بشكل كامل، والاعتقالات كانت بداية إلى مفرزة الكسوة، فكان لها تأثير كبير.

والإشكالية التي كنا نعانيها نحن كثوار وسكان أن كون هذه المفرزة موجودة في الكسوة من قرابة 30 عامًا فكان القائمون على المفرزة يعرفون جميع تفاصيل مجتمع الكسوة وكل الشخصيات والعائلات، وبالنهاية هم لديهم قاعدة بيانات موجودة عن أي شخص من أي عائلة، وهم لم يأتوا جديدًا على هذه المنطقة حتى يقوموا بسبر، وإنما موجود لديهم السبر، ويعتمدون بها على الشخصيات وعلاقات هذه الشخصيات بالسكان سواء عن طريق العلاقات مع البلدية أو مع المؤسسات الرسمية بشكل كامل أو حتى مع التجار، لأنه كان يوجد علاقة مصلحة بين المفرزة وعناصرها مع التجار قبل الثورة للفائدة المشتركة طبعًا.

حصل قبل الثورة اعتقالات لمجموعة من الأشخاص تمّ اتهامهم بالانتماء لتيارات سلفية وبالعمل في تنظيم سلفي إرهابي، وهذا الأمر حدث بعد الحرب على العراق وبعد التفجير الذي حصل في المزة في دمشق، وتمّت ملاحقة مجموعة من الأشخاص لديهم انتماءات سلفية.

لم يكن يوجد تيار سلفي، ولكن كان يوجد انتماءات مجموعة من الأفراد، والكسوة -في الموضوع الديني- أنا عندما قلت: إنها محافِظة لم أقل إنها متشددة، طبعًا محافِظة هي تيار معتدل، ولا يمكننا أن نقول: هو يجنح للصوفية بشكل كبير، ولا إلى السلفية بشكل كبير، وإنما كان تيارًا معتدلًا، وحتى الصوفيون الذين كانوا موجودين في المدينة لم يكونوا جدًا مرغوبين، وخاصة أن طبقة كبيرة من المجتمع في الكسوة هي تحمل شهادات جامعية، فكانت ترفض الطرق التي يتعاملون بها مع الدين وترى أنها طرق رجعية وغير مقبولة أو لا يقبلها العقل. لذلك.. مثلًا كان يوجد جماعة للشيخ كفتارو في الكسوة لم يتمّ قبولهم كثيرًا، وشيخهم كان يعطي دروسًا أو تمّ تسليمه مسجدًا في محيط مدينة الكسوة ولم يستلم مسجدًا داخل مدينة الكسوة، فكانت الحالة معتدلة، يعني ليست صوفية ولا سلفية متشددة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/05

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورةمدينة الكسوة

كود الشهادة

SMI/OH/47-03/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل 2011

updatedAt

2024/07/11

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-المزةمحافظة ريف دمشق-ناحية الكسوة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

اللواء 61 مشاة - الفرقة الأولى - نظام

اللواء 61 مشاة - الفرقة الأولى - نظام

فرع المنطقة في الكسوة

فرع المنطقة في الكسوة

فرع الأمن السياسي في الكسوة

فرع الأمن السياسي في الكسوة

الشهادات المرتبطة