الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دوافع حمص للثورة: اعتقال شبان 2005 عام وحملة اعتقال بين 2007 و2009

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:26:12

من الأحداث التي أثرت في رأيي في ذاكرة أهل حمص تجاه النظام، وبالتالي حاولت قدر الإمكان أن تعمل شحنًا في مسيرة الأهالي تجاه الثورة، وأن يخرجوا أكثر، كان يوجد عام 2005 مجموعة من الشباب يجتمعون لقراءة القرآن بعد صلاة الفجر، وطبعًا كان يوجد قرار: أن المساجد ممنوع أن تفتح، فدخل عليهم مساعد أول وسبب أذى في المسجد، لدرجة أنه دعس على القرآن، وشتمهم وكفر، ويبدو أنه دخل وهو سكران بحسب روايتهم على الأقل، في مسجد أبي ذر الغفاري في منطقة باب تدمر، فكانوا حوالي 12 أو 13 شابًا، وحدثت مشاجرة معه داخل المسجد، ويبدو أن أحدهم قام بضربه حتى مات، وبعد ذلك تركوه في المسجد وهربوا خارج البلد، ولكن النظام اعتقل أمهاتهم وأخواتهم، أتى بالأمهات والأخوات وهددهم إذا لم يرجعوا، فكانت يعني حادثة جدًّا سيئة لدى الناس، يعني -أخي- هؤلاء أولاد وأعمار أغلبهم بين 14 و16 و17 سنة، وأنهم غلطوا (أخطأوا)، ويجب على النظام في النهاية محاسبتهم شخصيًا، وهم هربوا ولكن يجب إيجاد وسيلة أو طريقة للبحث عنهم، ولكن أن تعتقل الأم وتهدده، وتقول: إن أمك سيحصل بها كذا فهذا لا يجوز!. فكان يوجد شحن حقيقة، والناس كانت تقف على الأبواب في أيامها بطريقة ترقب، وبنفس الوقت الطرف الثاني الذين هم أهل المساعد المحسوبون على أحياء معينة، مثل الزهراء والنزهة التي هي أحياء علوية في أغلبها، أيضًا لديهم هيجان أن هؤلاء يجب أن يموتوا، وكان يوجد يعني مثل تجمعات كبيرة تجاه المنطقة، وهما منطقتان تقريبًا على تماس، يعني باب تدمر هو آخر حمص القديمة يفصلهم حي جب جندلي، وبعدها يأتي حي الزهراء، فكان يوجد توتر بين الطرفين لدرجة الغليان. ثم جاءت أسماء الأسد، وقالت وتكلمت مع عائلات بحد ذاتها من السنة، وقالت: إن من أرسلوا المساعد سيتم معاقبتهم، وإن أولادكم إذا تم تسليمهم لن يحدث لهم شيء، وسنساعدهم قدر الإمكان، وطبعًا نتيجة الضغط من جهة ونتيجة الجزرة التي قدموها لأسماء من جهة ثانية، والوعود التي قدمتها لمساعدتهم، جاء الأولاد وسلموا أنفسهم، ولكن عذبوهم بطريقة جدًّا وحشية، وتركوهم سنوات طويلة، وطبعًا لم يخرجوا إلا بالثورة، وأنا اجتمعت مع أكثر من شخص قال لي الرواية، وكان بينهم شخص اسمه أبو زيد مشارقة الآن موجود في درع الفرات، وهذه حدثت في عام 2005.

أيضًا في استمرار لهذه الأحداث في حمص؛ كان يوجد حملة اعتقالات بدأت في عام 2007، وأعتقد بدايتها كانت في شهر 6 (حزيران/يونيو) عام 2007، وانتهت أظن مع نهاية عام 2009، وطيلة هاتين السنتين أو السنتين وأكثر قليلًا كانوا يعتقلون عددًا كبيرًا من أبناء حمص، وأغلبهم كان من عائلات مدينة حمص حقيقة بشكل جدًّا كبير، والتهمة الأساسية التي كانت موجهة هي السلفية حقيقةً، ولكن كانوا يأخذون شبابًا منوعين، كانوا يأخذون الشباب الذين يقفون مثلًا على الزوايا في الغوطة أو الدبلان الذين كان عملهم فقط أن يلطشوا البنات (يتحرشوا بالنساء)، وأحيانًا ربما حتى لو كانوا يصلون، وكانوا يأخذون فعلًا شبابًا من الممكن ربما يقرؤون كتبًا سلفية جهادية، وكان يوجد منطقة اسمها سوق الكمبيوتر، وهي كانت تشكل ظاهرة بحد ذاتها بمجموعة من الشباب المميزين حقيقة، وأغلبهم طلاب جامعة أو أساتذة، ويعملون في هذه المحلات، أيضًا كان يتم اعتقالهم بتهمة أن لديهم محتوى إسلاميًّا، وكانت طبعًا محاضرات لمشايخ السعودية في وقتها انتشرت بشكل جداً كبير، ويتم بيعها في هذه المحلات، ومنهم تم أخذهم بأعداد كبيرة. وأذكر كان يوجد طلاب يأخذونهم من الجامعة، ويوجد طلاب يأخذونهم من المدارس، وأذكر يوجد معيد في الجامعة أخذوه من داخل المحاضرة أثناء إلقاء المحاضرة على الطلاب، ولم يسمحوا له حتى أن يكمل المحاضرة، ويوجد ناس أخذوهم من ورشاتهم في العمل، ويوجد ناس أخذوهم من محلاتهم، وهجموا عليهم بطريقة غريبة، ويوجد ناس أخذوهم من بيوتهم، وشهدت منظرًا بنفسي كانوا قبل الفجر بقليل أو عند الفجر يهجمون عليهم بطريقة غريبة، يعني: تحس نفسك (تشعر) أنك تحضر فيلم أكشن بطريقة الإحاطة، وأول مرة نعرف أن الأمن السوري يتصرف بهذه الطريقة، أو أن لديه هذا العتاد الضخم حتى يقبض على شخص، والحقيقة كانت الأعداد كبيرة، وأعتقد في 10/10 (تشرين الأول/أكتوبر) عام 2007، جاء بشار الأسد وصلى في مسجد خالد بن الوليد وكانت صلاة العيد، وكان أغلب المدعوين -للمفارقة- هم العائلات الكبيرة، أو أهالي الأولاد الذين تم اعتقالهم، وكان تجار حمص، وأتذكر الأهالي في وقتها اعتبروها أنها رسالة استفزازية؛ أنك أنت حتى اليوم تعتقل حوالي 900 شاب، ثم تأتي لتصلي عندنا بعد عدة أشهر كثفت فيها من الاعتقالات، وكأنك توجه لنا رسالة: إنني سأضع لكم حدًّا، علمًا أنه كان يوجد منهم الكثير مظلوم بالاعتقال، ويوجد الكثير منهم خرج فيما بعد، وقسم منهم تأخر لبعد الثورة، الإسلاميون -الذين أطلقهم- في بداية الثورة كانوا جزءًا من الاعتقالات على الأقل الذين نعرفهم بحمص في ذلك الوقت، واستمرت حياة الحملة لفترات طويلة، وكان يعتقل شبابًا بشكل دائم، ومنهم صغار أعمارهم حرفيًّا لا تتجاوز 15 أو 16 سنة، وتربوا في السجون، يعني : يوجد ناس منهم تربوا في السجون حقيقة، وخرجوا في الثورة حتى يشكلوا بعدها كتائب إسلامية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/30

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/95-7/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-الزهراءمحافظة حمص-النزهةمحافظة حمص-جب الجندليمحافظة حمص-باب تدمرمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-جامع خالد بن الوليدمحافظة حمص-الدبلانمحافظة حمص-الغوطة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة