طبعاً، سأذكر أسماء الشهداء الذين سقطوا أو الذين وثّقنا بعضهم، وحضرنا جنازات العديد من الشهداء، وعلى سبيل المثال: كان هناك ممرض، وهو زميلي، وكان يخدم ممرضاً في مدينة الحراك، الشهيد محمود الرواشدة من أبناء مدينة الكرك الذي كان يخرج كمسعف، ويحمل الحقيبة الطبية في كل المظاهرات فإذا سقط جريح أو شهيد يقوم بتضميده أو إسعافه، بأبسط [اللوازم الطبية]، حقيبة طبية يحملها في رقبته، فأين تكون هناك مظاهرة يذهب لإسعاف الجرحى، وتقديم ما يلزم بشكل كامل، وهذا كان واجبه.

سأذكر [أسماء] شهداء مدينة المسيفرة: الشهيد (الاسم الثلاثي) أسامة حسين الزعبي مواليد 1985، والمهنة أستاذ لغة عربية، وهو عازب، واعتُقل في 29 نيسان، واستُشهد تحت التعذيب، وسُلّم جثة هامدة بتاريخ 25 أيار 2011. والاسم الثاني هو: بشير عبد الرحمن عبد الرزاق، أيضاً من مواليد المسيفرة من مواليد 1975، الخانة (القيد المدني) 102، والوضع العائلي متزوج ولديه أربعة أطفال، والمهنة موظف في دائرة المياه (موظف حكومي)، واعتُقل من قبل قوات الأمن بتاريخ 29 نيسان، واستُشهد تحت أشدّ وسائل التعذيب، وسُلّمت جثته في 21 أيار 2011. ويجب هنا ملاحظة الفوارق الزمنية في تسليم الجثث، وأيضاً الاسم الثالث: حسام أحمد طه، مواليد رأس الخيمة، المسكن المسيفرة والخانة (القيد المدني) 194، والوضع العائلي أعزب، وهو طالب في المرحلة الثانوية، وأُصيب بطلق ناري بتاريخ 29 نيسان 2011 في ناحية الخاصرة، وخرجت [الرصاصة] من الكتف، واعتُقل، وسُلّمت جثته في تاريخ 21 أيار 2011. أيضاً الشهيد سمير عبد القادر الصالح، مواليد الكويت/المسكن المسيفرة، والوضع العائلي متزوج ولديه ستة أولاد، والمهنة عامل، واعتُقل من قبل قوات الأمن السوري أيضاً في نفس التاريخ 29 نيسان من عام 2011، واستُشهد تحت التعذيب في سجون الأمن، وسُلّمت جثته في تاريخ 24 أيار 2011. أيضاً الشهيد صالح جبر المحمد، من مواليد المسيفرة 1988، الخانة(القيد المدني) 106،أعزب، والمهنة عامل، أُصيب بطلقة في الرأس في نفس اليوم 29 نيسان عام 2011، واستُشهد في نفس اليوم، وتمّ دفنه، وتمّ سحب جثته. الاسم الذي يليه: محمد حسن الزعبي من مواليد 1942، وهو متزوج ولديه عشرة أولاد، وأُصيب بطلق ناري في رقبته في مظاهرة جمعة 29 نيسان 2011 فكّ الحصار، وتمّ تعذيبه وتسليم جثته في 19 أيار من عام 2011. أيضاً الشهيد محمد حسين الزعبي من مواليد 1973، وهو متزوج ولديه خمسة أولاد، وهو خريج كلية الشريعة، واعتُقل في 29 نيسان 2011، واستُشهد تحت التعذيب، وسلمت جثته في 26 أيار 2011. الاسم الذي بعده: محمود أحمد عبد الرحمن، من مواليد 1939، تصوّر أنه رجل شارف الثمانين، اعتُقل من قبل قوات الأمن بتاريخ 29 نيسان، واستُشهد تحت التعذيب في 23 أيار عام 2011. نادر أحمد الأحمد من مواليد 1975، وهو متزوج ولديه أربعة أولاد، والمهنة مدرس لغة إنجليزية، واعتُقل بتاريخ 29 نيسان عام 2011، واستُشهد تحت التعذيب، وتمّ تسليم جثته في 3 حزيران عام 2011. الشهيد نذير عبد الحكيم عبد القادر، أيضاً من المسيفرة التي كانت تُسمى عروس الشهداء في هذه المجزرة، من مواليد 1993، الخانة(القيد المدني) 105، الوضع العائلي أعزب، والمهنة طالب في المرحلة الثانوية، واعتُقل بتاريخ 29 نيسان من قبل قوات الأمن، واستُشهد تحت التعذيب، وسُلّمت جثته في 6 آذار 2011. وهؤلاء هم شهداء قرية أو بلدة المسيفرة، أكثر من 12 شهيداً وأكثر من 40 معتقلاً من قرية المسيفرة. وطبعاً، شاركنا في تشييع أغلب الشهداء الذين تمّ دفنهم، وكنا نخرج كوفود من أبناء مدينة الحراك، وكانت أغلب القرى والمدن تخرج، وتشارك في مراسم أو زفاف تشييع هؤلاء الشهداء.