الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أول مجزرة في مدبنة الكسوة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:03:18

فيما بعد عدنا إلى التظاهر بشكل أكبر، وأصبحنا ننظّم أنفسنا بشكل أكبر، ولكن هنا بدأت الخلافات تظهر بشكل كبير، وأصبح هناك انقسام في التنسيقية [تنسيقية الكسوة] كونه ظهر أنه يوجد مجموعة معها الصفحة وهي تتواصل ولا تخبر الآخرين، وبالأصل الآخرون كانوا يبحثون عن الصفحة، وهنا دخلت الأيديولوجيا بشكل واضح.. وذلك حتى تاريخ 24 حزيران 2011، وهنا حدثت أول مجزرة في الكسوة، طبعًا أشرف المجزرة عليها بشكل مباشر رستم غزالي، حيث جاء قبل يوم إلى الكسوة وجمع المشايخ وطلب منهم بشكل مباشر [قائلاً] أنه مطلوب منا من القيادة السياسية في سورية إذا خرجت غدًا مظاهرة في الكسوة أقل شيء نحتاج إلى 5 قتلى، وقال لهم: إنني ومجموعات العناصر سنكون متواجدين غدًا في الكسوة ونشرف على العملية بشكل كامل.

أنا وصلني الخبر من أحد الأشخاص الذين كانوا في الاجتماع، وقال إن الموضوع جدي بشكل كبير، وكان الدكتور أحمد شحادة -وفاتني أن أذكر أنه من أحد الناس الذين اعتقلوهم وتمّ الاعتداء عليه أيضًا بالضرب- و أخبرنا أنه من الواضح أنهم سيقومون بشيء في الكسوة. وبحثنا الموضوع مع شباب التنسيقية أن الموضوع غدًا خطير جدًا، وبالتالي سنحاول عدم إخراج المظاهرة من أمام الجوامع، فالفكرة التي [كنا قد] عملنا عليها [سابقاً] هي الخروج من أمام الجوامع، خاصة أن الجامع الكبير الذي نعتمد عليه اسمه جامع عثمان بن عفان هو مقابل للمفرزة العسكرية، وهذا نعتمد عليه بشكل كبير لأنه يصلي به أشخاص من خارج الكسوة أيضًا، ويخطب به الدكتور أحمد الشحادة (أبو أسامة) وهو شخصية محبوبة يأتي الناس ليحضروا عنده[الخطبة].

أخذنا قرارًا أن مهمتنا الآن بالعكس، وإذا أراد شخص ما أن يهتف أو أن يخرج في مظاهرة نحاول إسكاته، ونطلب من الناس عدم الخروج في مظاهرة وعدم النزول إلى الشارع الرئيسي.

وأنا عندما استيقظت صباحًا يوم الجمعة، وكان شباك منزلي يطلّ على المفرزة العسكرية، وعندما نظرت من الشباك وجدت أكثر من 30 باص أبيض أمام المفرزة بشكل كامل، وكان الطريق ممتلئًا بها من أمام المفرزة العسكرية بالكسوة إلى ما بعد المستوصف الصحي، ورأيت عناصر مجهزّين كانوا حفظ نظام كانوا يلبسون بشكل نظامي وبشكل كامل، فأخبرت الشباب أنه فعلًا الموضوع جدي وصوّرت طبعًا من المنزل.

نزلنا إلى المساجد في وقتها، وفعلًا التزمنا بالموضوع، والذي حدث أنه عندما خرجنا من جامع عثمان حاولنا منع الناس من الهتاف، ولكن كان يوجد مجموعة من الأمن الذين هم من المفرزة ومن المساكن العسكرية واقفين أمام المسجد ويحاولون استفزاز الناس: أين الرجال؟ هل أنتم اليوم جبناء لأنكم رأيتم عناصر الأمن؟ وفعلًا استطاعوا استفزاز الناس، ويوجد أشخاص ردّوا عليهم: الله أكبر. وبدأ هنا الأمن يتحرك، ونحن طلبنا من الناس الهروب، وبدأ الناس يهتفون أثناء الركض، يعني لا يرضون أن يسكتوا ويهربوا، وأصبح الموضوع تحديًا، وهنا لم يكن يوجد إطلاق رصاص بشكل مباشر، بل كان في الهواء وبعض القنابل المسيلة للدموع، وفعلًا أنا في وقتها بقيت حتى النهاية لتهريب الناس، وحوصرت بين بنايتين، كنت أريد أن أتسلق على أحد المنازل، وأثرت الدموع علي، وأدخلني أشخاص إلى منزلهم وأعطوني بصل وكولا، وذهبت أنا ومجموعة الشباب الذين معي ذهبنا إلى داخل الكسوة لنرى ما يحدث.

الناس وصلت إلى البلد وتفاجأتْ أنه يوجد ناس آخرون يحملون بيدهم عصي وأحجار، يعني الموجودون في المساجد الأخرى كانوا ينتظروننا عند دوار الثوم لأجل المظاهرة، وأنا عندما وجدت الناس في حالة فوضى لأنهم يحملون العصي والأحجار، وجاء شخص على دراجة نارية بدون أن يعرفوه للأسف -لأن الناس لم ينتبهوا- وقال لهم: أخذوا 4 نساء من الدوار إلى المفرزة. وذهب، وجاء بعده شخص آخر أكّد الموضوع وذهب.

الذي حدث بصراحة أنه عندما دخل الناس إلى الجوامع، أرسل رستم غزالي 5 قناصين على أسطح المدارس، وأخذ من المستخدمات في المدارس المفاتيح وقت كنا في المساجد، وزرعوا القناصين على أسطح المدارس، وهذا لم نكن منتبهين له، نحن كنا متابعين الموضوع قبل أن نذهب إلى المسجد، ولكن بعد أن دخلنا إلى المسجد وخرجنا وحدث ما حدث اكتشفنا هذا الأمر.

عندما عادت الناس -أنه يوجد نساء معتقلات ويوجد تحدي- كان النظام قد جهّز نفسه حتى يقتل 5 أشخاص بـ 5 قنصات، والناس جاءت بمواجهة المفرزة فلم يقرّبوا على الناس حتى وصلوا قرب المفرزة وبدأوا بالمطالبة بإخراج النساء، بدأ إطلاق النار عليهم. وأنا كنت قد وصلت إلى مقابل المفرزة، وكنت قد قررت أن أبدأ التصوير، وفكرت أنني عند بداية تصويري إذا هجم النظام فورًا أدخل إلى البناء الذي خلفي، ولم أنتبه أن باب البناء مغلق، وبعد أن فتحت التصوير فورًا هجم جماعة النظام وأنا أحاول فتح الباب، ولكن كان مغلقاً وهنا تمّت محاصرتي، والنظام رجع والناس عادت وأنا بقيت واقفاً، فهربت بالاتجاه العمودي إلى حركة النظام والجيش، واختبأت خلف الحائط وبقيت أصوّر، طبعًا هنا يكون منزلي بعد 3 أبنية إلى الأعلى باتجاه النظام، وبقيت أصوّر وموجودة لدي الفيديوهات، ومن الممكن أن أحصل عليها، وعندما انتبهت أن خلفي الجيش وبناء الضباط خلفي يوجد عليه قناصين أصبحت أحسّ بإطلاق النار فهربت إلى المنزل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/05

الموضوع الرئیس

مجازر النظام

كود الشهادة

SMI/OH/47-12/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران 2011

updatedAt

2024/07/11

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الكسوة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

تنسيقية الكسوة

تنسيقية الكسوة

الشهادات المرتبطة