مقتل الطفلين حمزة الخطيب ومحمد ثامر الشرعي تحت التعذيب
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:10:27:22
مجزرة المسيفرة هي المجزرة التي حصلت بشكل عام، ولكن نحن ذكرنا شهداء مجزرة المسيفرة الذين تمّ تشييعهم فيما بعد، وكنا عندما نسمع خبر وصول شهيد إلى مستشفى درعا الوطني، ويتمّ تسليم جثته إلى ذويه في بلدة المسيفرة، كنا نذهب مباشرة نحن ومجموعة من أهالي مدينة الحراك لحضور التشييع، وكما شاهدت خروج مظاهرات عارمة جداً تطالب بإسقاط النظام، وكانت اللافتات تُكتب بشكل جميل جداً ورائع، وتنادي بالحرية والإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام. يعني في هذه الفترة، تخرج القرى مجتمعة، وتهبّ إلى أي مكان يوجد فيه تشييع لأي جنازة، وتشارك في مراسم التشييع بالتظاهر، وإذا كان هناك خروج معتقل أيضاً يذهب الناس لزيارته والاطمئنان على صحته.
كانت تأتي كل [جثامين] الشهداء إلى مستشفى مدينة درعا، ويتمّ تسليمها لذويهم بتقرير طبّ شرعي مكتوب من دمشق أو بعدها من درعا أن الوفاة طبيعية، أو قُتل من قبل العصابات الإرهابية، وكانوا يطلبون عدم الكشف عن جنازة الشهداء وعدم الخروج بالمظاهرة والتشييع؛ لأن الناس لا يسمعون ولا يصغون إلى هذا الكلام أبداً.
سقط أيضاً شهداء في هذه المجزرة بتاريخ 29 نيسان من بلدة أم ولد: الشهيد عبد الرحمن حسين الرفاعي، والشهيد علاء فايز الرفاعي، والشهيد إسماعيل البلخي، والشهيد علاء عبد الحي الموسى، والشهيد محمد سليمان الرفاعي، و هذا اعتُقل حياً، وتمّ تسليم جثمانه في 30 حزيران عام 2011 ، ومُنع أهله من فتح التابوت. وكنا نذهب أيضاً إلى قرية أم ولد، ونشارك في تشييع شهداء بلدة أم ولد كما تجري العادة في حوران وباقي القرى، وبعد أن يتمّ زيارة أهل الشهيد وتوديع الشهيد ورؤيته والكشف عنه وتغسيله ثم الصلاة عليه وتشييعه إلى مثواه الأخير والخروج في مظاهرات كبيرة وعارمة، كما حدث في بلدة المسيفرة. ومن شهداء المجزرة أيضاً الشهيد الممرض والزميل محمود أحمد الرشيدات، وهو من أسرة فقيرة، وكان يعمل في مستشفى مدينة الحراك، وكان يخرج في أغلب المظاهرات، ويحمل حقيبته الطبية لإسعاف ومعالجة الجرحى، وكان يزورني في أغلب الأحيان، ويتوجه عند خروج أي مظاهرة، وكان يأتي على ماتور (دراجة نارية)، ويأتي ملبياً نداء أي مظاهرة فقط من أجل إسعاف الجرحى ومعالجتهم، واعتُقل حياً، وسُلمت جثته في 23 أيار 2011، وعند سماع نبأ وصول جثمانه قمنا بفتح التابوت وتغسيله، ورأينا آثار التعذيب على جسده، وظهرت علامات التعذيب ووجود عدة طلقات نارية، وكان قد تمّ إعدامه. كنا نزوره، ونجتمع عنده في المنزل كثيراً، وننسق معه ومع جماعة بلدة المسيفرة من أجل المظاهرات ورفع المقاطع التي يتمّ تصويرها، وكان في هذا الوقت طالب في جامعة حلب، المعتقل المغيّب عبد الحليم الزعبي، هذا الشاب أيضاً كان اختصاصه أن يأخذ المقاطع التي يتمّ تصويرها، فيأتي يومياً مساءً، ويأخذ مقاطع المظاهرات والتشييع، ثم يذهب بها إلى حلب، ويشارك أيضاً أهالي مدينة جامعة حلب في المظاهرات هناك، و في إحدى الجمع أتى معه أحد الطلاب من مدينة حلب ليشاهد ما يحدث في مدينة درعا البلد حصراً وليس مدينة الحراك، لقد نجا أكثر من مرة من محاولة اغتيال هناك، هو وزميله من محافظة حلب، وكان هذا الشاب ناشطاً جداً، ويقوم برفع المقاطع وتوزيعها ونشرها في محافظة حلب بين زملائه تحديداً.
الممرض محمود رشيدات. طبعاً، هو أحد الشهداء العاملين في مستشفى الحراك الوطني، وبعد الكشف عن جثته ورؤية آثار التعذيب على جسده والرصاصات الموجودة أيضاً، خرجت مظاهرة حاشدة كبيرة من منزله بعد تغسيله وتكفينه وتشييعه من قبل زملائه وأقربائه وأهالي القرى والمدن المجاورة، حيث كان يقوم بإسعافهم.
كان هناك أيضاً شهداء من بلدة السهوة: إبراهيم يونس الحمصي، وهشام عبد الحميد سويداني، وسمير جواد بركات التركماني، و شهداء من بلدة الطيبة أيضاً: الشهيد محمد أحمد الزعبي، والشهيد رياض عبد الرحمن الزعبي، والشهيد يوسف محمد الزعبي، و يوجد شهداء أيضاً من بلدة معربة: الشهيد صالح محمد المقداد، اعتُقل حياً أيضاً، واستُشهد تحت التعذيب، وسُلم جثمانه في 16 أيار 2011، والشهيد بسام عماري، والشهيد سامي محمد مقبل، وهو أيضاً اعتُقل حياً، وتمّ تسليم جثمانه في 18 أيار 2011، وطبعاً، آثار التعذيب على هؤلاء الشهداء كلها واضحة، الشهيد محمد اليحيى أيضاً اعتُقل حياً، واستُشهد تحت التعذيب أيضاً في 8 حزيران عام 2011 ، في فرع المخابرات الجوية أيضاً، على ما أعتقد في الفرع 228 أو 248، والشهيد محمد عليوي كلش، أيضاً استشهد تحت التعذيب، وتمّ تسليم جثمانه في 5 تموز عام 2011 ،وهؤلاء هم شهداء بلدة معربة.
وهناك أيضاً شهداء بلدة غصم: الشهيد سليمان راكان عثمان الغانم، وشهيد بلدة الغرية الشرقية علي محمود (أبو حوران)، وهناك أيضاً شهداء من بلدة بصرى الشام: الشهيد محمد البلخي، والشهيد خالد المحمد المبارك، والشهيد أحمد قاسم البلخي الذي اعتُقل حياً أيضاً، واستُشهد تحت التعذيب، وتمّ تسليم جثمانه في 18 أيار 2011، وهناك أيضاً شهداء في بلدة صيدا: عبد الرحمن معروف، وأحمد جميل الحريري، وإبراهيم صالح المحاميد، وهناك أيضاً شهداء بلدة الجيزة: الشهيد أحمد عوض الخطيب، والشهيد الطفل حمزة الخطيب، والطفل محمد ثامر الشرعي، اعتُقل الشهيد حمزة الخطيب، وكان من أطفال المدينة الذين يحملون الخبز والحليب والدواء، وسُلم جثمانه في 25 أيار 2011، والطفل محمد ثامر الشرعي أيضاً سُلم جثمانه في 8 حزيران 2011، والجميع يعرف، ورأى، وشاهد آثار التعذيب على هذين الطفلين حصراً، وكيف مُثّل بجثتيهما، وكيف روى النظام رواية استشهاد هذين الطفلين، وكيف استدعى فيما بعد بشار الأسد أهله وعمه، وروى لهم قصة الاستشهاد أو محاسبة الذين قاموا بهذا الفعل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/29
الموضوع الرئیس
مجزرة مساكن صيداكود الشهادة
SMI/OH/96-41/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
29 نيسان 2011
updatedAt
2023/11/03
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-صيدامحافظة درعا-بصرى الشاممحافظة درعا-معربةمحافظة درعا-الطيبةمحافظة درعا-الجيزةمحافظة درعا-غصممحافظة درعا-السهوةمحافظة درعا-أم ولدمحافظة درعا-المسيفرةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
فرع المخابرات الجوية في درعا
المستشفى الوطني في درعا