الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الوضع في مدينة الرقة قبيل الثورة والنشاط السياسي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:36:20

أنا إياس المحمد، من مواليد مدينة الرقة 1991، خريج معهد رياضي، قبل 2012، كنت مدرس تربية رياضية، وبعد 2012، عملت في مجال الإعلام ضمن الثورة السورية.

وضع مدينة الرقة قبل الثورة قبل 2011: كان هناك نوع من التهميش، نحن نُعتبر من المدن التي ضمن المناطق النامية في سورية، وتوجد نسبة بطالة كبيرة، وتوجد نسبة فقر كبيرة، وحتى بالنسبة لجامعة الفرات وكلية الآداب تم افتتاحها مؤخرًا خلال الأعوام الأخيرة قبل 2011، وتوجد كلية الآداب بخصوص التعليم وكلية التربية، وتوجد معاهد، مثل المعهد الرياضي ومعهد الفنون النسوية.

نسبة المتعلمين داخل مدينة الرقة كبيرة، وتوجد نسبة أدباء ومثقفين [تعدّ] كبيرة على مستوى مدينة الرقة على الرغم من التهميش الذي كانت تعاني منه المدينة، ولكن هناك نسبة كبيرة من المثقفين والأدباء والمتعلمين، لكن يقابلها من الجانب الآخر عدم وجود الوظائف، وعدم وجود بنية لتوظيف هذه الإمكانيات ضمن الدولة.

 كنت طفلًا، عمري 13أو 14 سنة تقريبًا أثناء الحرب على العراق، و كانت بعض الاعتصامات تُقام داخل المدينة، ينظمها الأدباء من المجتمع المدني، وكان والدي من ضمنهم، وهو يوسف الدعيس، وكان والدي صحفيًا، وكانت هذه الاعتصامات الصامتة تُنظم مع رفع لافتات تطالب بوقف الحرب على العراق وتجنيب المدنيين الحرب، وكان هذا النشاط ضمن الحراك المدني هو الذي أضرّ بنا من قبل الأمن والنظام السوري، فبعد عام 2003 ، أصبح الأمن يدقق على والدي بتهمة [كونه من] المجتمع مدني وقيامه باجتماعات سرية، وهي التهم التي يتهم بها النظام أي شخص سياسي، وكانت أغلب الاجتماعات التي تحصل، والتي يقيم فيها والدي في استديو تصوير في مدينة الرقة الذي يحضن الأدباء والمثقفين، ويتناولون فيه المواضيع الأدبية والفكرية فقط، حتى إنهم كانوا بشكل عام يتجنبون أي تدخل بالسياسة أو الحديث بالسياسة؛ لأنه الجميع يعرف تجربة السجون السورية.

وعلى الرغم من ذلك تلقى والدي الكثير من المضايقات الأمنية، وأنا كنت شاهدًا عليها وأنا صغير، وقبل 2011 ، أُسّست صحيفة الفرات الصادرة عن مؤسسة "الوحدة للطباعة والنشر" وصحيفة الفرات الصادرة عنها استطاع والدي بوسيلة ما أن يتم توظيفه داخل الصحيفة، وهي كانت مختصة في دير الزور والرقة، وكان لهم مكتب في مدينة الرقة، وكان والدي موظفًا محررًا فيها، وبعد سنتين و نتيجة التقارير السياسية الأمنية عن والدي، أُوقف والدي عن العمل بشكل كامل ضمن القطاع الحكومي في الدولة السورية، وهي كانت بداية المعاناة من هذا الموضوع، واستمرّ هذا الانقطاع إلى يومنا هذا ضمن الدوائر الحكومية؛ فلجأ والدي إلى طريقة الاستكتاب والعمل ضمن القطاع الخاص. وحتى فترة من الفترات قبل 2011 بسنتين أو ثلاث تقريبًا، تولى رئاسة فرع الأمن السياسي في مدينة الرقة شخص من دير الزور من نفس أبناء عشيرتنا من البو علي الحسين في دير الزور، فحاولنا اللجوء إلى هذا الشخص بحكم القرابة العشائرية؛ لإزالة التقرير الأمني عن والدي والسماح له بالعمل ضمن الدوائر الحكومية؛ لأن هناك معاناة مادية وفقرًا، وهذا حال أغلب العائلات السورية في عام 2000 ، وتوجه والدي ومعه أحد أعمامي إلى هذا الرجل (رئيس فرع الأمن السياسي)، و دخلوا المبنى، و اجتمعوا به، و شربوا القهوة، وقال له: يا يوسف ملفك موجود عندي- وكان ملفا ضخمًا- هل ترغب أنت بإزالة هذا الملف و العودة إلى حياتك الطبيعية و إلى وظيفتك، ولكن بشرط واحد هو التوقيع على هذه الورقة، والتي تنص على العمل معنا. ولكن والدي رفض هذا الأمر بشكل قاطع، وحتى إنه حصل سجال بالكلام، وخرج هو وعمي، واستمر هذا الوضع إلى أن عمل والدي ضمن القطاع الخاص في "صحيفة بورصات وأسواق" وفي "مجلة الأزمنة" التي كانت تصدر من مدينة دمشق، وعمل والدي بعد بناء مبنى دار الحكومة ونقل الإدارة المحلية في المدينة، وأصبح يعمل مدير المكتب الصحفي التابع لمحافظة الرقة (للمحافظ)، ولكن بدون راتب؛ لأنه ممنوع من العمل، واستمرّ والدي حتى بداية الثورة تقريبًا لغاية عام 2012 في هذا العمل، وفي النهاية، أعلن انشقاقه عن النظام.

كان هناك حراك قبل الثورة من ناحية الأشخاص الذين أعرفهم على الصعيد الشخصي، ولكن بشكل سري ونطاق ضيق جدًا، وحتى هؤلاء الأشخاص لا أحد يستطيع الحديث معهم أو الجلوس معهم، مثل: الدكتور محمد حاج صالح الذي كان طبيب أطفال، وبشكل عام عائلة الحاج صالح التي كانت فعلًا إشكالية، وأذكر أن الناس لم يكونوا يجتمعون معهم؛ لأنهم يخافون منهم، وكان ياسين الحاج صالح، وهو معتقل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/18

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/16-01/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل 2011

updatedAt

2024/03/26

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن السياسي في الرقة

فرع الأمن السياسي في الرقة

الشهادات المرتبطة