الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيطرة الجيش الحر والفصائل الإسلامية على مدينة الرقة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:59:02

مرحلة تحرير مدينة الرقة، يسبقها عدة أيام كانت المدينة فيها تشهد فعلًا حالة من الصراع من حيث أن الجيش الحر والكتائب كانت تنوي دخول مدينة الرقة، ويشاع بأنها لن تدخل مدينة الرقة، وكانت الفترة قبل الشهر الثالث (آذار/ مارس) 2013، كانت المدينة تعيش هذا الصراع، ونحن كأبناء ثورة وأبناء مظاهرات وجهنا أكثر من نداء لعدم دخول الجيش الحر إلى مدينة الرقة تجنبًا لمصير دير الزور وحلب وحمص، وحتى تكون مدينة الرقة حاضنة لمدنيي المدن السورية الأخرى، ولكن في بداية الشهر الثالث (آذار/ مارس) 2013 في الأيام الأولى، حاصر الجيش الحر من أحرار الشام وفصائل الجيش الحر الأخرى و لواء ثوار الرقة، وكانت جبهة النصرة موجودة أيضًا، حاصرت الفصائل كافة مداخل مدينة الرقة من منطقة الطبقة غرب المدينة، ومن الشمال من ناحية منطقة الفروسية وسجن مدينة الرقة شمال "الفرقة 17" ، ومن الشرق من ناحية "الكرامة" و"المشلب"، وتمت محاصرة المدينة، وكان عند النظام علم بطريقة ما أن الجيش الحر سوف يدخل المدينة، واستطاع القادة الأمنيون من النظام في الأفرع الأمنية الهروب من المدينة، وأُفرغت بعض الأفرع، مثل فرع المخابرات الجوية بشكل كامل في نفس اليوم، وحصلت اشتباكات في المدينة فجرًا عند طلوع الصباح في الأول أو الثاني من شهر (آذار/ مارس) 2013 بدأت الاشتباكات فجرًا، وكانت أصواتها تملأ المدينة، كانت اشتباكات غير مسبوقة، واستمرت لساعات، وكانت على مداخل المدينة، ودخل الجيش الحر تقريبًا إلى قلب المدينة (وسط المدينة) في الساعة 12:00 ظهرًا، و كان المتبقي مبنى المحافظ بجانب حديقة الرشيد بجانب منزلي، وكان رتل للجيش الحر من مختلف الفصائل، كانوا مع بعضهم يمشون في شارع المجمع الحكومي، وتوجهوا من ناحية حديقة الرشيد، و حاصروا مقر المحافظ، واشتبكوا مع عناصر المحافظ، واستطاعوا الدخول إلى مبنى المحافظ، واعتُقل المحافظ (حسن جلالي)، وبقي تقريبًا داخل المدينة في هذه الأيام مبنى الأمن السياسي والأمن العسكري، وطبعًا، مبنى الجنائية أُخلي بالتزامن مع المخابرات الجوية بنفس اليوم فجرًا، وهنا بدأت المدينة تشهد حالة من النزوح، ودخل الجيش الحر، و[بدأ] سيناريو القصف المتكرر مثل المدن السورية الأخرى.

أنا كنت موجودًا في منطقة الاشتباكات على قصر المحافظ، ولكن الذين أسقطوا التمثال كانوا قسمًا آخر من المتظاهرين؛ لأن انقسامات حصلت داخل المدينة: قسم بقي مع الجيش الحر، ونحن كنا موجودين مع الجيش الحر، والجيش الحر كان يشتبك في الخط الأول، ونحن كنا موجودين في الخط الثاني، يعني كنا فرحين بالجيش الحر بنفس الوقت، فالمدنيون في المظاهرات دائمًا كانوا يحيّون الجيش الحر الذي حرر المدن السورية من النظام، وكنا فرحين بالجيش الحر، و كنا موجودين معه، وكان الناس يحتضنون الجيش الحر، ويقبلونهم، والجيش الحر كان أمامنا [على بعد] أمتار، وكان يشتبك، ونحن سعداء، وكنا خلفهم، وكأنه لا يوجد شيء، وكان القسم الثاني من الشباب عند التمثال، كانوا يقومون بإسقاطه، وقاموا بإسقاطه، تبقى من المدينة الأمن السياسي والأمن العسكري. وفي أول يومين، حصلت نسبة نزوح كبيرة من المدنيين خوفًا من النظام والقصف؛ لأنه من اليوم الأول بدأ قصف الطائرات، فأنا كنت متواجدًا أمام مبنى المخابرات الجوية، كنت أقف مع صديقي، وكان منظر الطائرة وهي تقصف أراه أول مرة في حياتي، و كانت تقصف باتجاه "المشلب"، و بمجرد رؤيتي للطائرة، وهي تقصف، وكيف خرج الصاروخ من الطائرة، تراءى مشهد في بالي ولوهلة قصيرة سيناريو دير الزور والدمار والنزوح، ونسبة كبيرة من المدنيين نزحوا من داخل المدينة نفسها، سواء من السكان الأصليين أو النازحين من المدن السورية الأخرى، ونحن في نفس اليوم الأول قمنا بتشكيل مجلس برئاسة نبيل الفواز (المجلس المحلي)، وكانت أولى المهمات في مبنى اتحاد الكتاب العرب، حيث كان المقر، فكانت أولى المهمات التي أُوكلت إلينا من قبل المجلس كعاملين في المجلس هي، كنت مشاركًا في المجلس وبتشكيله، لم يكن هناك تشكيلات أنك في مركز معين، ولكنني كنت أميل إلى القسم الإعلامي، فكانت المهمة التي توجهنا بها أنا والفنان التشكيلي مصطفى سليمان بسيارة عبد القادر ليلة، وكان معي خطاب مطبوع موجه إلى المدنيين: يُرجى عدم الخروج من المدينة. يعني عدم النزوح، [أُذيع] في الجوامع، وهو المنبر الوحيد الذي كان صوته يمكن أن يصل إلى الناس، وكنا نطوف على الجوامع، وإما أن يقرأ الشيخ النداء أو يخرج أحدنا فيقرأ النداء، وكنا نطالب الناس [قائلين]: لا تخرجوا من بيوتكم، ودعونا نمارس حياتنا الطبيعية ونداوم في مدارسنا ودوائرنا، ولا يوجد شيء تغير. حتى نكون تجربة ناجحة لإدارة المدينة بدون نظام الأسد كتجربة ناجحة لأولى المدن السورية المحررة، واستجاب قسم كبير لهذه النداءات، وأثناء هذه النداءات كان هناك اشتباكات مع فرع الأمن السياسي داخل المبنى في منطقة الجسر القديم، وتم تحرير مبنى فرع الأمن السياسي والسيطرة عليه، وبقي فرع الأمن العسكري، وكانت الغارات الجوية تتمركز في محيط مبنى الأمن العسكري، وكلها كانت مناطق سكنية مائة بالمائة، و كان القصف يتمركز فيها بحيث دمر المنطقة المحيطة بالأمن العسكري، إلى أن خرج المتواجدون من مقر الأمن العسكري باتفاقية مع العشائر بتوجه عناصر الأمن العسكري إلى "الفرقة 17"، وتم الاتفاق بين الطرفين تقريبًا، وخرجوا مع أسلحتهم، وخرجوا بباصاتهم وسياراتهم باتجاه "الفرقة 17" ، وعلى الطريق أخذوا يرمون القنابل اليدوية، واشتبكوا مع عناصر الجيش الحر، وهنا كانت قد وصلت تقريبًا "الفرقة 17" ، و كان ذلك أحد الأخطاء التي ارتكبها عناصر الجيش الحر.

تحررت المدينة من النظام بشكل كامل، وبقيت "الفرقة 17" شمال المدينة التي تبعد عن شمال المدينة 3 أو 4 كيلومترات، وبقي اللواء 93 في "عين عيسى" ومطار الطبقة، يعني الوحدات العسكرية للنظام فقط.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/18

الموضوع الرئیس

تحرير مدينة الرقة

كود الشهادة

SMI/OH/16-05/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2013

updatedAt

2024/10/25

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-منطقة الطبقةمحافظة الرقة-الفروسيةمحافظة الرقة-سجن الرقة المركزيمحافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

لواء ثوار الرقة

لواء ثوار الرقة

مجلس محافظة الرقة الحرة

مجلس محافظة الرقة الحرة

فرع الأمن العسكري في الرقة

فرع الأمن العسكري في الرقة

الفرقة 17 ميكا - نظام

الفرقة 17 ميكا - نظام

جبهة النصرة - الرقة

جبهة النصرة - الرقة

فرع الأمن السياسي في الرقة

فرع الأمن السياسي في الرقة

كتيبة أبو الزهراء - لواء بدر - حركة أحرار الشام الإسلامية

كتيبة أبو الزهراء - لواء بدر - حركة أحرار الشام الإسلامية

اللواء 93 مدرعات - نظام

اللواء 93 مدرعات - نظام

مجلس محافظة الرقة -  نظام

مجلس محافظة الرقة - نظام

الشهادات المرتبطة