الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حماية التظاهرات وعلم الثورة السورية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:08:23

كان هذا التحدي وهذه الإشكالية، لم يكن هناك يوم جمعة نقول فيه: الحمد لله ليس هناك قتل، إلا ويكون قد سقط 40 شهيدًا، وأحيانًا يوم جمعة يكون فيه 200 شهيد، [ولذلك] وُلدت فكرة حماية المظاهرات، وأول مرة واجهناها بشكل فعلي وحقيقي كان في حمص، حيث كان هناك تظاهرات تخرج في حي الإنشاءات، وهناك شباب أظن من بابا عمرو كانوا يخرجون ويحمون المظاهرات، ويخرجون مسلحين. واجهنا هذا التحدي، وأنا واحد من الناس كنت ضد هذا الموضوع، وكنت أراه مدخلًا ذكيًّا للعسكرة بالمعنى الصريح، لكن أيضًا أمام الدم والقتل، مهما كانت الحجة منطقية وواقعية بالمعنى السياسي، أيضًا نحن نتحدث عن أرواح بشر ودم. بعد البدء بهذا الموضوع حقيقة، وبعد أسبوعين .. ثلاثة بدأ عدد الشهداء يزيد بعد حماية المظاهرات، ففكرة حماية المظاهرات استغلّها النظام جيدًا بمعنى أن "هناك مسلحين ومظاهرات مسلحة"، وأن "هؤلاء المسلحين يطلقون الرصاص على رجال الأمن والشرطة الكيوت (المسالمين) الموجودين لتأمين بيئة سلمية للتظاهر والتعبير عن الرأي". فصارت تزداد أعداد الشهداء، وأتذكَّر في اجتماع من الاجتماعات حتى داخل لجان التنسيق المحلية، قبل أن نحمي المظاهرات كان يستشهد 40 شخصًا، وحين صرنا نحميها صار يستشهد أضعاف هذا الرقم، فلا أعرف ما الذي حميناه؟ وبعد فترة لم يعد هناك إمكانية للسيطرة على المسألة، وحقيقةً لا أظن أن أحد منا كان لديه الوهم بأنَّه يمسك بالكيبورد ويضغط أزرارًا وتتحرك الأرض والواقع على أساسها.

موضوع العَلَم جاء في سياق نسخ التجربة الليبية حقيقةً، وهذه كانت الوصفة السحرية: أن يتمّ تأسيس مجلس انتقالي وتغيير العلم والمطالبة بحظر جوي وحماية المدنيين ثم يتدخّل الناتو والدول الغربية وينتهي النظام. فلماذا نبقى سنة وسنتين وثلاثة بالطرق السلمية والخطوة خطوة، بينما خلال شهرين ..ثلاثة [بإمكاننا إنهاء النظام]؟ وجاءت المسألة بهذا السياق حقيقة، أو على الأقل تلك هي رؤيتي للموضوع. بدايةً فعلًا كان ذلك مربكًا نوعاً ما، بمعنى مثلًا واحدة من الأشياء نحن كنا في موقع المركز [السوري للإعلام وحرية التعبير]، الـ SCM، العلم موجود، وهو العلم الرسمي من عام 2004، فجأة شعرنا أن هناك خطأ ما. وبعد ذلك ترسّخ كعلم ثورة بمراحل لاحقة، وخرجت من السجن كان قد أصبح للعلم رمزيته، بينما سابقًا كان هناك أخذٌ ورَدٌّ بهذا المستوى.

نوقشت كل الأشياء التي كانت تُناقَش في الشارع: هذا علم النظام والعلم الذي يقتلنا ونحن نُقتل تحت هذا العلم، علمًا أننا في المظاهرات الأولى كنا نرفع هذا العلم علم "الجمهورية السورية". وحقيقةً عندما اعتُقلنا في 16 شباط 2012 كان معي في جيبي علم الثورة حيث كان هناك صبية من الغوطة قد صنعت لنا علم الثورة بالسنارة على شكل Badge (شارة) يتمّ وضعها على اليد، وكانت هي بنت خالة رزان [زيتونة] على ما أظن، وقبل اعتقالي بيوم قالت لي رزان: لك هدية من الغوطة، هذه صبية صنعت بالسنارة علمًا لك وعلمًا لي. فكنت فرحًا به، ووضعته في جيبة الجاكيت (جيب السُّترة)، وكان لدي جاكيت (سترة) جلد كبير، ولما جاؤوا في اليوم الثاني إلى المكتب وأخذونا (اعتقلونا)، كان العلم معي، وضمن التفتيش في [سجن] مطار المزة رأوا علم الثورة، وفي تلك المرحلة لم تكن قد تأصّلت فكرة علم الثورة كما هي موجودة اليوم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/16

الموضوع الرئیس

تسلح الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/90-74/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-الإنشاءاتمحافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حلف شمال الأطلسي - الناتو

حلف شمال الأطلسي - الناتو

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

الشهادات المرتبطة