الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحراك الشعبي في اللاذقية ودور أبناء الطائفة العلوية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:09:07

مدينة اللاذقية بتركيبتها مقسمة أزليًا بحسب ما وعيت، وطبعًا هي سابقًا كانت مختلفة تمامًا، ولكن بحسب ما وعينا فهي مقسمة إلى جزء شمالي وجزء جنوبي، الجزء الجنوبي هو المدينة القديمة التي نواتها الصليبة وما حولها، وهذا كان في أغلبه تركيبته سنية، ويوجد فيه بعض التواجد المسيحي، ولكن أغلبه سني. وطبعًا تعتبر ساحة الشيخ ظاهر هي المنطقة الفاصلة بين هذه الأماكن، وتوجد بعض الخروقات الصغيرة موجودة، مثل: شارع أنطاكيا فيه مساحة للسنة، وباتجاه البحر باتجاه الكورنيش القديم توجد منطقة مارتقلا التي هي نواة المناطق المسيحية في اللاذقية، وأما ما عدا ذلك باتجاه الشمال فهي مناطق ومشاريع جديدة شُكلت في المدينة، وغالبية سكانها من العلويين، وحتى تخرج من المدينة، وتذهب باتجاه مناطق الشاطئ الأزرق. المدينة عندما حصل الحراك وعندما خرجت المظاهرة الأولى ووصلت إلى ساحة الشيخ ضاهر، واصطدمت بالغزارة العسكرية وبالتجمعات العسكرية عند تمثال حافظ الأسد في وسط الشيخ ظاهر، وطبعًا في هذا المكان بدأت تتحشد قوات الأمن والشبيحة، وبدأ مع هذه المظاهرات الفصل الحقيقي، فبدأ يظهر لماذا المدينة هكذا مفصولة؟ وهنا بدأ هذا الموضوع.

خلال المظاهرات أو الاعتصامات لأننا بعد الفورة الأولى لم يعد أحد يذهب باتجاه الشيخ ظاهر، ففي اليوم الأول والثاني والثالث، وصل بعض الناس باتجاه الشيخ ظاهر، وبعدها أصبح الاعتصام في ساحة الصليبة، وبعدها ساحة العُلبي وساحة الأديداس وساحة العُلبي التي كانت بعيدة عنها حوالي 700 متر تقريبًا. وفي الاعتصامات والمظاهرات، كان يوجد من أصدقائنا العلويين، فأنا رأيت مثلًا: مجموعة أسماء مهمة، أنا رأيت طارق التقيت بطارق عزيزي، والتقيت بحسام جنيد، وحسام كان صوته عاليًا، حتى إنه على "الفيسبوك" كان يكتب، وروميو حسون، وهذه أسماء أصلًا ذكرتها، وكانوا من الأسماء الذين تعرفت عليها مبكرًا في اللاذقية، والدكتور منذر بدر حلوم، والدكتور منير شحود، ومنذر خدام، وأنا رأيته في ساحة أوغاريت مع شخصين لا أعرفهم، وهل هو كان في زيارة؟ أنا لا أعرف، وقد يكون قد ذهب حتى يلتقي بالمجموعة التي كنا نسهر معها في يوم الخميس مع أبي فواز ومجموعته، فالتقيت به، ولكن لم يدر حديث طويل بيني وبينه.

كان يوجد حضور لهم، ولكن أعتقد لأنني كنت أعرفهم، بمعنى أنني أعرفهم بشكل شخصي، أعتقد لأنني كنت أعرفهم، فهل هم كانوا يعرفون عن أنفسهم؟ لم يكن أحد يعرّف عن نفسه؛ لأنه لا أحد كان يقول: أنا سني وأنا علوي. ولكن الصخب كان واضحًا أن الحراك هو حراك شعبي كبير، ولكن بصراحة في مناطق ذات أغلبية سنية.

بالتفصيل الثاني الذي له علاقة بالمسيحيين في اللاذقية، فكان عصام خوري- وهو اليوم موجود في أميركا- من أبرز الأسماء التي تكلمت عن حراك اللاذقية على الإعلام، وعصام كان على تواصل واسع مع مجموعات خارج اللاذقية منهم الذين كانوا يوثقون الانتهاكات (مركز توثيق مازن درويش وجماعته) وعصام كان على اتصال مباشر معه، وحتى إنه يعمل معهم بشكل حقيقي، وكان عصام لديه مجموعته التي يعمل فيها، وعصام يوميًا كان يتحدث على الإعلام بشكل واضح وصريح، وكان لديه مشروع لإنتاج كتاب حول ما جرى في اللاذقية خلال السنة الأولى من الحراك حتى يكتب عن تفاصيل تلك الأيام. 

تراجع حضور العلويين (أصدقائنا العلويين) في الحراك وفي المظاهرات تراجع [حضورهم] بعد فترة قصيرة؛ لأنه بدأت تظهر علائم أو حركات للنظام بشق الصف، فاليوم ينادون عندما نكون جالسين ينادي الشباب: إن العلوية قادمون من الزراعة باتجاهنا. فترى الناس يخرجون ويلبون، ونتفاجأ أن نفس الحالة تحصل عندهم، وهم يستعدون، ولا يوجد شيء. فبدأت هذه الرواسب تظهر على السطح وهذه الحركات يعني الفتن تتحرك حتى أصبحوا شبه منقطعين عن الحضور إلا بعض الشخصيات، وأنا بعد أن غادرت اللاذقية أعرف أن الدكتور منذر بدر حلوم ذهب إلى الرمل الفلسطيني طبعًا بعد إنهاء الاعتصام في الصليبة، وبقيت منطقة الرمل لوحدها، وأصبح الناس يعتصمون في ساحة الرمل، وعرفت بأن الدكتور بدر حلوم ذهب إلى ساحة الرمل، وألقى خطابًا بالناس، وتحدث عن الثورة، وتحدث عن المشروع السوري وأن كلنا سوريون، واليوم نحن نطالب بحقوقنا في بناء دولة تمثلنا كلنا، ولا تفصل بيننا كمواطنين سوريين. ولكن للأسف بعدها انتهت، ونحن نعرف أنه بعدها تم إقصاء الحراك في اللاذقية مبكرًا بعد الهجوم، ولم يعد هناك صوت في اللاذقية.

كان الحراك في بدايته فعلًا يجمع لفيفًا واسعًا، فبالإضافة إلى الأسماء التي ذكرتها وبالإضافة إلى مجموعة الشباب الذين ذكرتهم من المعارضة التاريخية الموجودة في اللاذقية والذين كانت لهم تجمعات وشاركوا كما ذكرت في لجنة العمل الوطني، وشاركوا في أكثر من محاولة لإيجاد كيان في اللاذقية، تواجد منهم أشخاص في بداية الحراك منهم: حبيب حسن، وعبد الوهاب الخطيب، وإلياس دباني في أكثر من مرة رأيته ومجموعة من هذه الأسماء كانت حاضرة، وتواجدت مع بداية الحراك، وهؤلاء كان لهم باع في السياسة، نحن بالنسبة لنا كنا نعتبرهم بوصلة، ولكن فجأة اختفوا عن المشهد، يعني لم يعودوا موجودين، وبقي مجموعة الشباب الصغار الذين صمدوا أكثر، الشباب الذين ظهروا حديثًا بعد ال2000 الذين حاولوا أن يصمدوا أكثر، ولكنهم أيضًا تلاشوا مع بداية هذه الفتن التي ظهرت، فهم حاولوا أن يصمدوا قليلًا، ومن خلال حواراتنا معهم وأحاديثنا معهم أن يكونوا موجودين، ولكن فيما بعد رأوا أن البيئة غير آمنة لوجودهم فتلاشى وجودهم، وانكفأوا على أنفسهم، لم يذهبوا باتجاه النظام، ولكنهم آثروا الصمت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/11

الموضوع الرئیس

العلويون أُثناء الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/49-19/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مشروع الصليبةمحافظة اللاذقية-الصليبةمحافظة اللاذقية-مار تقلامحافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

الشهادات المرتبطة