مغادرة طيبة الإمام إلى حلب للتسجيل في الجامعة بسبب الوضع الأمني
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:33:10
أنا كما ذكرت خرجت بنهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2011، بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر كان يوجد أحد أقربائي يعني: هو شاب لديهم شركة بولمانات (حافلات)، وهذا الشخص استشهد اسمه حمزة الموسى المكسور، كان يعمل في هذه الفترة وكان معنا في التنسيقية وبحراك ممتاز وجهود رائعة لحمزة -تقبله الله- كان يعمل سائقا للبولمان في هذه الفترة، وحدثت وعكة اقتصادية عندهم في الشركة واضطر الشباب أنفسهم للعمل، وذهب وأتى كثيرًا وكوّن علاقة، وتعامله الاجتماعي ذكي وجيد واستطاع فورًا أن يختبر حواجز صوران ومعردس تحديدًا مَن العساكر الذين لهم نفس ثوري أو مستعدون أن ينشقوا؟ وفعلًا على جهوده هذه أنا خرجت مرتاحًا جدًا، وقال لي: لا تذهب اليوم وأيضًا غدًا لا تأتي، وهو ينتظر يومًا لا يكون موجودًا به هذا الشخص -ضابط أمن الحاجز- ويكون فقط العساكر، وحتى كان يوجد ضابط، وعندما وصلنا إلى الحاجز فأنا رغم ثقتي الكبيرة بحمزة ولكن بقيت خائفًا جدًا، وأنا هنا في هذه الفترة عرفت عن طريق أسماء مسربة من حماة أنني مطلوب لأفرع الأمن باستثناء الأمن العسكري، ووقفنا على الحاجز وصعد العساكر إلى الباص ومعهم شخص يبدوا أنه ضابط أو صف ضابط لا أذكر رتبته، وكنت أجلس بجانب حمزة بجانب الكرسي بجانب السائق، وحمزة قال له: هذا من الشباب الذين يصورون المظاهرات ويرفعها للجزيرة، وأنا يعني كنت في حالة من الدهشة مما يحدث، ووضع الضابط يده على كتفي وقال لي: عفية عليك (أحسنت) ونريد أن ندوس على رأسهم أنت فقط قل: إن شاء الله، يعني هذه الكلمات محفورة في نفسي للأزل، وصعد وسلّم على الشباب ولم يفتش أي هوية أبدًا-الضابط-، وطبعًا الكلام الذي قاله لي لم يسمعه أحد سوى أنا وحمزة؛ لأنه كان قريبًا جدًّا منا، وأساسًا كان معنا طلاب نحن نعرفهم تمامًا مؤيدون جدًا أو بالأحرى يعني؛ عملاء للنظام وأحدهم كان من بيت خليل، العائلة بشكل مجمل يعني نسبة كبيرة منها مؤيدة وأصبحت من الشبيحة ولا زالت حتى الآن، فقط سلّم على الشباب والطلاب الموجودين ونزل، وفي هذا الوقت مشينا [بالباص] ساعتين تقريبًا لمدينة حلب، وكان يوجد حاجز إيكاردا وكان يوجد حاجز مدخل مدينة حلب عند دوار الموت وكنت مطمئنًا أساسًا؛ لأنني أعرف أنه ليس لدي اسم بحلب وغير مطلوب أبدًا، وثبتت تسجيلي بجامعة حلب في كلية العمارة، واستأجرت مع أصدقائي في حي الأعظمية بجانب قصر الضيافة في مدينة حلب، كان بيننا وبين القصر بناء واحدًا فقط حوالي 20 مترًا، وسكنت، وأنا في هذه الفترة خرجت لأنه يبدو أن المداهمات ستبقى بهذه الوتيرة المتزايدة في طيبة الإمام ومدينة حماة أخمدت بكل معنى الكلمة وأساسًا بقيت فقط عبارة عن أزمة إنسانية لآلاف النازحين المنتشرين في المنطقة الذين لا يعرفون ماذا يفعلون؟ هل يرجعون؟ هل هم مطلوبون أو غير مطلوبين؟ ومدينة حماة في فترة من الفترات كلها خرجت بالمظاهرات، وبعد أن داهم النظام طيبة الإمام وصوران في 8 و7 آب/أغسطس، أكمل النظام مداهماته في الريف الحموي، على حلفايا وعلى كفرزيتا وعلى مورك وحتى على معردس، وبهذه الفترة عزز أو فصل المنطقة جغرافيًّا بالحواجز فأصبح حتى إذا أردت أن تهرب أساسًا عندما ترى أنه يوجد مداهمة قد أتت إلى مدينتك، لا تعرف أساسًا ما سيظهر لك من مفاجآت، وأنت ذاهب للهروب مثلًا أريد أن أهرب إلى حلفايا أو اللطامنة يوجد حاجز، حتى لو التففت عليه سيخرج لك شيء بالأراضي الزراعية أو لا يخرج لاتعرف، فأصبحت المنطقة معقدة أكثر بالموضوع الأمني، وكان يعني يجب أن أخرج حتى أثبّت تسجيلي بالجامعة حتى أقل شيء يكون لي مقعد جامعي وأرى بعدها ماذا سيكون الوضع، يعني: حتى للحظة استئجاري مع أصدقائي في الأعظمية وللحظة تثبيت تسجيلي وحتى ذهبت وبدأت الدوام أول شهر في الفصل الأول، ولكن أنا في ذهني أنني أنتظر الفرصة المناسبة للرجوع إلى حماة لأرى ما يمكن أن نفعل، وكان الخيار الأكبر في وقتها في تلك الفترة اللطامنة، هي يعني أكثر منطقة آمنة باعتبارها هي نهاية حماة وبداية جنوب إدلب، أو حتى يعني قريبة نوعًا ما من جبل الزاوية، وخان شيخون كان يوجد مجموعات جيدة بدأت تتشكل في تلك الفترة أيضًا لقربها من اللطامنة، ويبدو أن هذه المنطقة ستكون مكانًا نجلس فيه وأكثر أمنًا، وقريبة على طيبة الإمام وتبعد عنها بالسيارة ربع ساعة.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في حماةانتهاكات النظام في طيبة الإمامكود الشهادة
SMI/OH/14-19/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
تشرين الأول 2011
updatedAt
2023/11/03
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حماة-ريف حماة الشماليمحافظة حماة-طيبة الإمامشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية