الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

شائعة منع الطلاب العلويين من حضور امتحانات الشهادة الثانوية في حماة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:18:15

في حزيران/ يوينو 2011، كنت قد انتهيت من امتحانات البكلوريا (الثالث الثانوي)، ولم يكن هناك شرطة أو أمن، كانت هناك وزارة التربية ودائرة التربية مستمرة، وأصبح هناك تقديم، ونحن لم نقدم في طيبة الإمام، ونضطر للذهاب إلى حماة، وخرج الكثير من الأحاديث أن الشباب المستلمون حواجز أطراف مدينة حماة ومداخلها يمنعون الشباب العلويين من الدخول للتقديم، ولكنني رأيت في مركزي، واللهجة (العلوية) لا تخبئ نفسها أبداً، كان هناك علويون موجودون، وكان هذا الشيء واضحاً جداً، وربما إذا وقعت حادثة أو حادثتين لا أستبعدها أبداً؛ لأن التوتر في حماة وصل لأقصى حالاته.

في تلك الفترة من الريف، قلت لك: إن الريف الغربي لحماة، وحتى في سهل الغاب أصبح هذا الاستنفار [فكانوا يقولون]: ما هو السلاح الموجود في القرية؟ يجب أن نؤمّن حواجزنا؛ حتى لا يكون هناك هجوم علينا، ولم يبق شيء اسمه دولة في مدينة حماة، والريف الحموي بجانبنا لم يبق به دولة، والناس تخرج للتظاهر، ويسبون الرئيس. فكان في سهل الغاب قرى صغيرة، وتعرف بعضها جيداً، فكانت أكثر سهولة بالنسبة لهم، لأنهم وجهوا هذه الرسالة، وأنا أعرف كثيراً من الشباب من سهل الغاب شاهدين على أننا ذهبنا في بداية الثورة إليهم، [وقلنا لهم] أنتم أهلنا وجيراننا، وهذا الخطاب حتى الآن توجد محاولة لإيصاله، ولكنه يفشل، بمعنى أنتم فعلياً ضحية مثلكم مثلنا بمعنى الكلمة، وأنتم عبارة عن أداة تستغلها هذه العصابة، ولديكم فقر أكثر منا. وفعلاً، كان هناك فقر، وأنا دخلت إلى الكثير من القرى العلوية في ريف حماة، وفي ريف حماة الغربي المتاخم للمدينة محيط كفربهم ومحيط محردة ومحيط مصياف جاء شباب علويون إلى المظاهرات، جاء شباب من مصياف علويون وسنيون وإسماعيليون، ، ويوجد شباب جامعيون، وجاء إلينا شباب من مصياف، ولكن لم يأت علويون. في طيبة الإمام، جاء إلى مظاهراتنا في شهر تموز/ يوليو شباب من مصياف سنيون وسمعوليون (إسماعيليون)، وأنا لم أستطع أن أميز، أوهم لم يعبروا، ولكن ذلك معروف في حماة، وتكلموا على "الميكرفون" [قائلين]: جاءنا زوار إخوتنا العلويون وسماعلة (إسماعيلية) من مصياف. كان في تنسيقية حماة تركيز على أن يُحكى أمام المليون متظاهر: يا شباب، جاء إلينا شباب، ونحن إخوة. وكان هناك خطاب رغم عفويته المطلقة، ورغم أن الذي قاله ربما يكون إبراهيم القاشوش، لا أعرف إذا كان خريجاً جامعياً، ولكن ليس الشخص الذي لديه خلفية سياسية أو ثقافية، قالها، وكان خطاباً ربما هو الآن غير موجود للأسف، وفي تلك الفترة، ظهر خطاب مهم جداً، وألقي بطريقة وصلت للملايين: بأننا لسنا مليون سني الآن في المظاهرة، و هذا الخطاب سيعززه النظام، وعززه، وبدأ يعززه، وللأسف كان هناك استنفاراً في الريف الغربي، ونحن لم نفعل شيئاً أبداً، ولا ننوي أن نفعل شيئاً، و إذا كنا نطالب بشيء فنحن نطالب به لكل السوريين، ونحن يشرّفنا أن يكون لدينا زوارنا من مصياف من إخوتنا العلويين والسماعلة. وقال: يوجد معنا الآن شباب علويون وسماعلة، ونتشرف بحضورهم، ونحيي شجاعتهم، وكان هناك خطاب للقاشوش على "الميكرفونات"، وأوصل الرسالة المطلوبة.

ولكنني أقول لك: في مركزي، كان هناك طلاب علويون، كانوا يأتون بحافلات، وكانوا يجمعون أنفسهم في سيارات أو سرافيس (حافلات صغيرة) تأخذهم من بيوتهم إلى المدرسة، ويجمعون بعضهم، وكان هناك سرفيسان(حافلتان صغيرتان) واضحان أتوا من قريتين علويتين أومن قرية واحدة، وكانت هناك نظرات حذر من الطرفين، والطرفان يتمنيان في ذلك الوقت عدم فتح هذا النقاش، وفي الأساس، طالب البكلوريا (الثالث الثانوي) في سورية حسب قناعتي يعيش مأساة سنة كاملة وأمر خاطئ منهجاً وطريقة، وحتى الامتحان وطريقة الامتحان ووقت الامتحان جميعه خطأ (البكلوريا في سورية) فكان طالباً، ولكن لديه هم كبير هو الفحص الذي يجب أن يقدمه، ولدي 24 ساعة من أجل التحضير للفحص الذي بعده.

كان هناك طلاب من الريف أو المدينة في مراكز الامتحان يهتفون بأعلى صوت في الساحة أو أثناء دخولنا إلى الفحص في الممرات، والمراقبون أنفسهم (الأساتذة) كانوا واضحين جداً، وأكثر من مراقب 4 أو 5 مروا عليّ، وجميعهم لمّحوا، وأذكر أن أحد المراقبين قال: يا شباب، من أراه يغش فهو يحب حافظ الأسد. ويرد الشباب: لا، صلِّ على النبي، كيف نشبه حافظ الأسد؟! ويلعن روحه. فكان هذا الجو موجود في كل مدينة حماة، ولم يحدث أي احتكاك مع الطلاب العلويين، وحتى مجرد النقاش لم يحصل، فلا يوجد وقت، الطالب يقدم امتحانات بشكل متسارع جداً في فترة 20 يوماً، ولديه 24 ساعة فقط للتحضير من أجل الفحص الذي بعده، وليس لديه هذا الفراغ الفكري حتى يدخل بهذه النقاشات، وهو يعرف بنسبة كبيرة نتيجتها مسبقاً.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حماة

كود الشهادة

SMI/OH/14-12/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران- تموز 2011

updatedAt

2024/06/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-محافظة حماةمحافظة حماة-طيبة الإمام

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة