اهتمام المجلس الوطني الكردي بالسلم الأهلي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:34:19
تشييع الشهيد مشعل تمو كان جنازة وطنية سورية بامتياز، واعتُبرت جنازة كردية أيضاً، وجميع الأحزاب والتعبيرات السياسية والمدنية حضرت الجنازة. وانطلقت الجنازة من مستشفى فرمان، وهناك من اقترح أن تجول الجنازة في الشوارع الرئيسية في القامشلي، ولكن قال آخرون: نخشى أن يؤدي [ذلك] إلى فتنة وإطلاق الرصاص. ومع ذلك وقف النظام، وتدخلت الأجهزة الأمنية في الشارع العام عندما وصل المشيعون إلى الحديقة الرئيسية عند مدينة الشباب على مفرق طريق حسكة عامودا، ووقفت الأجهزة الأمنية، ومنعت عبور الجنازة من الشارع الرئيسي (الشارع العام)، وكانت الجنازة تتجه نحو مقبرة قدور بيك، وأُطلق الرصاص، وأحد الشهداء سقط أمامي [وهو يبعد عني] عشرة أمتار، وأُطلق الرصاص؛ وبالتالي أُرغم المشيعون على تغيير وجهتهم باتجاه جنوب الشارع العام، وأُسعف الجرحى، وأما الشهداء فقد أُخذوا إلى المستشفى الوطني، وبقي أحد الشهداء 24 ساعة هناك.
دُفن مشعل في النهاية في قريته، في قرية الجنازية، ولكن التشييع كان باتجاه [مقبرة] قدور بيك، ولكن العائلة أصرّت على أن يُدفن في قريته، و"بي واي دي" بشكل رسمي لا [ لم يشارك]...، أما إذا كان هناك أشخاص غير معرفين لا أعلم، وجميع المكونات السياسية وغير السياسية والعشائرية شاركت، وتحوّل إلى عرس وطني بامتياز، ورُفعت الهتافات في كل البقاع السورية التي شهدت التظاهرات، وحتى الهتافات والأغاني باسمه.
كل القوى السياسية حضرت في الخيمة التي استمرّت على الأقل 3 أيام. وطبعاً، كان عرساً وطنياً بكل معنى الكلمة. توصّلت الحركة الكردية إلى نتيجة أنها قد بدأت مرحلة التصفيات والتعامل بالعصا الغليظة مع المتظاهرين، وبالإضافة إلى النظام... توصّلت الحركة الكردية إلى نتيجة أن الاتحاد الديمقراطي سوف يتضافر مع النظام في قمع عملي بالرصاص، وليس كما في السابق حيث كان القمع بحرق وأخذ الأعلام، ولكن دقّت ساعة الصفر، وشيئاً فشيئاً تدخّل الاتحاد الديمقراطي لمنع المظاهرات بحجّة أولاً- منع رفع أعلام إقليم كردستان، وطبعاً، إقليم كردستان تمّ تخوينه بأنه متواطئ مع الحكومة التركية، وتمّ تسمية المتظاهرين المتضامنين مع الثورة السورية باسم "الأردوغانيين"، بالإضافة إلى أنه طُلب عدم مشاركة أي هتافات وأي انطباع أو أي حركة تعبّر عن التضامن مع الثورة السورية، فقد كانت ممنوعة، ولذلك سيطروا على الشارع الرئيسي، وعليه انتقلت المظاهرات، وكانت حركة القوى الديمقراطية، وهي لم تكن حزباً في ذلك الوقت، بل كانت مثل جبهة، بالإضافة إلى الأحزاب الكردية، وانتقلت المظاهرات إلى شارع منير حبيب، وتمّ الاستيلاء على جامع قاسمو (المكان الرئيسي للمظاهرات) والانتقال إلى هناك، وحصلت مظاهرتان: مظاهرة للاتحاد الديمقراطي الذين اسمهم: "الآبوجيين"، ومظاهرة للحركة الوطنية الكردية السورية، والتي هي مظاهرة وطنية سورية.
بعد المشاورات المستمرة، وُضع البرنامج والتقرير السياسي للمؤتمر الوطني الكردي، أو المجلس الوطني الكردي (وكان هناك تسميتان)، وبعدها أُقرّ في 26 تشرين الأول 2011، وطبعاً، قبل ذلك تمّ إقرار كيفية ترشيح الشخصيات الوطنية، والأحزاب الكردية أصبحت 11 بعد أن خرج "البي واي دي"، "البي واي دي" لم يقبل بذلك؛ لأن "البي واي دي" طلب المحاصصة ( يجب أن يكون "البي واي دي" ونصف لمجموعة الأحزاب الكردية)، والأحزاب الكردية رفضت هذا المطلب على أساس أننا نمثل حجماً كبيراً ولدينا الشارع ولدينا الشهداء، وهم امتداد لحزب العمال الكردستاني تاريخياً، وهذا الأمر معروف، ودائماً هناك تغنٍّ بالشهداء وعندنا منظمة المرأة ومنظمة الشباب. وأقرّت مجموعة الأحزاب الكردية -بعد أن سمت نفسها مجموع الأحزاب الكردية- كيفية تنظيم ذلك ووضع نظام داخلي، وكيف يتمّ ترشيح الناس إلى المجلس الوطني الكردي، وبالنسبة للأحزاب اتفقوا على أن 100 شخصية يجب أن تكون من حصة الأحزاب من أصل 250 عضواً حضروا المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني الكردي في 26 تشرين الأول 2011 في القامشلي، وبقية [الأشخاص] كانوا من المستقلين والوطنيين والمنظمات النسائية والشبابية والتنسيقيات، وكانت 40% نسبة الحزبيين و60% نسبة المستقلين، يجب أن يكونوا 11 حزباً ماعدا "بي واي دي".
لم يكن هناك شيء، كان هناك مكاتب للأحزاب، ثم بدأ بافتتاح مكاتب المجلس الوطني الكردي بعد تعيين قيادة، يمكننا أن نسميها الأمانة العامة، [وفي الأمانة العامة] الدكتور عبد الحكيم بشار عن حزب "البارتي"، وفي وقتها كان الحزب الديمقراطي الكردي في سورية هو "البارتي"، ولم يتوحد بعد مع الأحزاب الأخرى الثلاثة، بدعم من البرزاني بشكل قوي، وكان موقف البرزاني من الثورة إيجابياً؛ وبالتالي كان الموقف من المجلس الوطني الكردي إيجابياً أيضاً، ووُجّهت لأعضاء المجلس الوطني الكردي- الأمانة العامة لزيارة الاقليم.. وزاروا الإقليم، وهناك اجتمعوا مع الرئيس مسعود البرزاني، وتداولوا في موضوع الثورة السورية، وأبدى الرئيس مسعود البرزاني - وهو في وقتها كان رئيس إقليم كردستان- كل الدعم للثورة السورية بشكل عام وللمجلس الوطني الكردي بشكل خاص. وطبعاً، دائماً كان رأي ونصيحة الرئيس مسعود البرزاني أنه [يجب] العمل في الإطار الوطني مع مراعاة الخصوصية الكردية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/26
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/19-12/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
تشرين الثاني - كانون الأول 2011
updatedAt
2024/03/27
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-منطقة رأس العين (سري كانيه)محافظة الحسكة-منطقة المالكية (ديريك)محافظة الحسكة-منطقة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الوطني الكردي
المنظمة الآثورية الديمقراطية
حزب البعث العراقي
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
حزب يكيتي الكردستاني في سوريا