لم ينضم المجلس الوطني الكردي، وقبل الانضمام، كانت هناك مجموعة من الأحزاب الكردية التي انضمت إلى المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية. وفي هيئة التنسيق الوطنية السورية، كان هناك من الأحزاب التي أتذكرها: حزب "يكيتي"، والحزب الديمقراطي الكردي "البارتي"، مجموعة من الأحزاب انضمت... الاتحاد الديمقراطي(بي وايدي)، أما الحزب "يكيتي" انسحب بسرعة لنفس سبب عدم انضمام حزب "يكيتي" لإعلان دمشق، أيضاً تكرر [السبب] في هيئة التنسيق، وهو أن سورية جزء عضوي من الأمة العربية، وكان اقتراح "يكيتي" أن يُذكر أن الشعب العربي في سورية أو العرب في سورية هم جزء من الأمة العربية، أو سورية جزء من العالم العربي، أو سورية عضو في جامعة الدول العربية لا يوجد مشكلة في ذلك، وإنما [القول بأن]: كل الشعب السوري هو جزء عضوي من الأمة العربية فهذا يتناقض مع التلوين والتنوّع القومي السوري، وبناءً عليه تمّ انسحاب حزب "يكيتي" من هيئة التنسيق، بينما استمرت بقية الأحزاب في هيئة التنسيق الوطنية السورية لفترة من الزمن.

بعد أن خرج "يكيتي" من هيئة التنسيق بفترة لا أعرفها انضمّ إلى المجلس الوطني السوري، وكان ممثلهم الأستاذ عبد الباقي يوسف، بالإضافة إلى- بحسب قراءتي وذاكرتي- الأستاذ كاميران حاجو [الذي] كان ممثلاً لحزب "البارتي"، والأستاذ خليل كرو عن حزب "آزادي"، ولا أعرف وضع تيار المستقبل الكردي مع المجلس الوطني بدقة. وعبد الباسط سيدا كان عضواً في المجلس الوطني السوري كمستقل كردي أكاديمي، بالإضافة إلى أشخاص آخرين، وكانت هناك كتلة كردية في المجلس الوطني السوري، وتوجد كتل كثيرة أيضاً، مثل: كتلة "الإخوان المسلمين" في المجلس الوطني السوري، وكتلة "إعلان دمشق"، أي مجموعة من الكتل. ولكن بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي، اشترط المجلس الوطني السوري على الأحزاب الكردية أن ينسحبوا من جميع الكتل، ومُنعوا من العمل إلا باسم مجموع الأحزاب الكردية الأعضاء في المجلس الوطني ، وأن يكون انتماؤهم فقط للمجلس الوطني الكردي، ويحقّ للمجلس الوطني الكردي التفاعل والانضمام إلى الأطر السياسية السورية. وهو تفاوض مع المجلس الوطني السوري، ولكن المجلس الوطني السوري بقي محتفظاً بنفس لاءاته، ومنها: لا للامركزية السياسية، وهذا هو الشعار أو المبدأ الذي طالب به المجلس الوطني الكردي، وكان المجلس الوطني السوري قد رفض قبول اعتماد اللامركزية السياسية، وهذا هو المبدأ الذي رفعه المجلس الوطني الكردي إلى المجلس الوطني السوري من أجل قبوله واعتماده في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أن المجلس الوطني الكردي رفض اعتماد اسم الجمهورية العربية السورية، وطلب أن يكون اسمها الجمهورية السورية، وهو الاسم المعتمد قبل الانقلاب البعثي.