الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اتفاقية هولير والعلاقة بين المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:10:20

بالنسبة لعلاقة المجلس الوطني الكردي مع حزب الاتحاد الديمقراطي: طبعًا تمتدّ جذور المجلس الوطني الكردي إلى عام 1957، ومطالبه كردية إلا إنها سورية بدون أي شك، ولا يوجد أي تدخل سياسي ميداني بشأن الأكراد في سورية نهائياً. وكان هناك دعم معنوي، ومشاورات مع الكرد في العراق والمتمثلين بالحزب الديمقراطي الكردستاني(البرزاني) والاتحاد الوطني (الطالباني)، إلا أنه بعد مجيء "بي واي دي"، تمتد جذور "بي واي دي" إلى حزب العمال الكردستاني بدون نقاش، وذكرنا هذا الأمر سابقاً، فالأجندات والأهداف كانت مختلفة جداً، والكل كان ينظر للثورة من منظوره، فتحت ضغط الشارع الكردي أولاً، وبسبب محاولات "بي واي دي" الاستفادة من المجلس الوطني الكردي وتحالفاته وسمعته، فسمعة المجلس الوطني الكردي دولياً هي سمعة جيدة، ومعروف عنه أنه يقود نضالاً سلمياً مدنياً، ومشاركة المرأة فيه كبيرة، في الاتحاد الديمقراطي، مشاركة المرأة كبيرة أيضاً، ولكن الصبغة عندهم دائماً عسكرية، يعني "بي واي دي" (حزب الاتحاد الديمقراطي) تحت كل المسميات لم يكن حزباً مدنياً أبداً، في جميع الأحوال، حتى عندما لم يكن لديهم أجسام عسكرية واضحة كانت لديهم تهديدات، والكثير من الكرد كتاب ومن المدن والقرى يتهمونهم، ويتوعدوهم، مرة بالتهديد ومرة بالضرب ومرة بالقتل؛ وبالتالي الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)بعد بدء الثورة وجد نفسه بحاجة إلى المجلس الوطني الكردي لشهادة حسن السلوك من المجلس الوطني الكردي، وخاصة من قبل حليف المجلس الذي هو كردستان العراق. 

"الـبي واي دي" هو امتداد لحزب العمال الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني من بداية تأسيسه يتهم جميع الأحزاب الكردية، وخاصةً الحزب الديمقراطي الكردستاني بحيث يتمّ تخوينه أو تسميته بأنه حزب إقطاعي وعشائري ومساوم، ويتعامل مع الأنظمة الغاصبة لكردستان، ويقصد بها النظام العراقي، ولا يدعو إلى كردستان الكبرى. هذه هي وجهة نظر حزب العمال الكردستاني في كتابات عبد الله أوجلان ( كتاب طريق الحل وغيره) للحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الأخرى. ولأن الحزب الديمقراطي الكردستاني أهم حزب، وتُعتبر القيادة البرزاني بالإضافة إلى أنها سياسية فهي قيادة روحية للكرد في الأجزاء الأربعة والكرد في كل العالم، بدأ حزب العمال الكردستاني إعلامياً بتشوية سمعة ونشاط الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ حتى يفسح المجال أمامه، ويزيح منافسه المتمثل بالديمقراطي الكردستاني ويتمكن من نشر فكره وسياسته. 

في صيف عام 2012، قبل الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)، أو هكذا ادعى، [وقال]: إنه سوف يلتقي مع المجلس الوطني الكردي لإدارة شؤون المنطقة الكردية؛ حتى تستطيع الحركة الكردية الدخول في حوارات مع المكونات الأخرى في المنطقة الكردية ومنطقة الشراكات وذات الأكثرية الكردية، أي الكرد وغيرهم من شركائهم حتى يكوّنوا إدارة في هذه المرحلة المؤقتة من عمر الثورة السورية. تمّ الحوار في البداية في أربيل في "هولير"، وهي تسمى: "اتفاقية هولير"، كانت في شهر حزيران عام 2012 تحت رعاية الرئيس مسعود البرزاني، والبنود الرئيسية هي المشاركة في المجال العسكري والسياسي والإداري، وفي المجال العسكري، كان عندهم قوة عسكرية متمثلة بقوات "حماية الشعب"، والقوة العسكرية الكردية في المجلس الوطني الكردي كانت "بيشمركة روج" المتدربين في الإقليم، وكان من المفترض أن تُدمج القوتان وتُعيّن قيادة مشتركة من الطرفين، وكذلك في المجال السياسي والإداري. وهذا المختصر المفيد، واتُفق على نقاط وبنود، وحتى أنه قد تمّ تحديد وتسمية الأشخاص المحددين في المجال العسكري والسياسي والإداري.

بالإضافة إلى ذلك اتفقوا على الطرح السياسي أو الهدف أو الشعار، وتم تبني الفيدرالية لسورية عامة واعتبار المنطقة كردية كإقليم خاص ضمن هذه الفدرالية إلا أن التفاصيل الدقيقة لم تُكتب، وكانت عبارة عن خطوط عريضة لهذا الطرح، وأستطيع القول: إن هذه هي النقاط الرئيسية. وقد لا تجد اتفاق أربيل، بل اسمه: "اتفاق هولير1" ثم "اتفاق هولير2" ثم "اتفاق دهوك"، وهي ثلاث اتفاقيات. لنبق في الاتفاق الأول، حيث طُرح على أساس أن يتم تشكيل اللجنة الكردية العليا؛ لأن "بي واي دي" دائماً غامض في طروحاته، وليست لديه مكاشفة كما هو الحال في المجلس الوطني الكردي، فالمجلس الوطني الكردي اسمه المجلس الوطني الكردي، والأحزاب اسمها أحزاب كردية واضحة، أما الاتحاد الديمقراطي بعد اختطاف رئيس "بي كي كي" عبد الله أوجلان أصبحت لديهم سياسات جديدة هي فصل الفروع: الفرع السوري، والفرع الإيراني، والفرع العراقي، والفرع الأساسي الذي هو "بي كي كي"، فلم تبق لديهم اللاحقة الكردية، الاتحاد الديمقراطي فقط بدون سوري وبدون كردي. فعندما اشترط عليهم المجلس الوطني الكردي قالوا: نحن...  وطبعاً، هذا الاسم كان ينسجم مع إعلامهم أنهم دائماً ضد التشكيلات القومية وضد الدولة القومية، وأما الكرد السوريين المتمثلون بالحركة السياسية الكردية منذ عام 1957 ومروراً بالمجلس الوطني الكردي دائماً الاسم الكردي موجود وواضح بأننا سوريون، ولكننا كرد، والأحزاب الكردية لا يوجد فيها غير الكرد، أما عندما تسألها "بي واي دي" فإنه يقول: الباب مفتوح لعناصر غير كردية مع  أنه عملياً لا يوجد معهم عناصر غير كردية وقد يكون هناك عنصر غير كردي بغرض الدعاية، ولكن بشكل عام الجسم كردي. وبناء عليه اشترط المجلس الوطني الكردي أن تكون التشكيلات بأسماء كردية واضحة؛ لأننا سوف نحصل على حقوقنا في وضح النهار.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/26

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/19-16/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/03/27

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

الحزب الديمقراطي الكردستاني - العراق

الحزب الديمقراطي الكردستاني - العراق

بيشمركة روج آفا

بيشمركة روج آفا

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

الهيئة الكردية العليا

الهيئة الكردية العليا

وحدات الحماية الشعبية

وحدات الحماية الشعبية

الحزب الوطني الكردستاني

الحزب الوطني الكردستاني

الشهادات المرتبطة