حصلت أشياء في دار الأيتام، ربما [تكون] في 2010 أو 2009 ، جاءت أسماء الأسد، وزارت دار الأيتام فجأة، وأنا كنت موجوداً في الدار، وفجأة، دخلت صبية، ويبدو أنها من مكتب أسماء الأسد، وقالت: ستزوركم السيدة أسماء الأسد الآن، وقلنا لها: أهلا وسهلا، وفعلًا خلال 5 دقائق، انتشر الأمن، وحاصروا المنطقة، [انتشروا] بين الأشجار، وجاءت، وهم يحاولون دوماً أن يظهروا أنَّهم رعاة العمل الإنساني والخيري، وهي تظن أنَّها قادمة إلى دار الأيتام ومتوقعة أن ترى دار قديمة مهلهلة، وليس هناك عمل، وخاصة أنها كانت قد زارت أماكن أخرى  قبلنا، وكأنها صُدمت بالواقع، منها: مبرة الأوقاف الإسلامية، زارت مبرة الأوقاف الإسلامية قبلنا، والتي يديرها الشيخ عبد اللطيف الشامي الذي قتل في بداية الثورة، وكان مدير مبرة الأوقاف الإسلامية، فصُدمت من حجم الواقع السيء فيها، وفي اليوم الثاني، جاءت إلى دار الأيتام فصدمت بشكل معاكس بطريقة إدارة الدار وبما هو موجود في الدار، وجلست مع الأطفال، رأت أنَّ -على كل الصعد- وضع الدار ممتاز، جلست مع الأطفال بمفردها، ونحن الذين عرضنا عليها ذلك قائلين: إذا  أردت الجلوس مع الأطفال بإمكانك أن تجلسي معهم بمفردك. فجلست معهم، ورأت شيئاً مختلفاً لدرجة أنها عرضت علينا في الدار أن نستلم إدارة مبرة الأوقاف الإسلامية، وهذا الشيء كان جديداً، فمبرة الأوقاف الإسلامية دائرة حكومية تابعة لوزارة الأوقاف، أما جمعيتنا فتعتبر قطاعاً خاصاً، صحيح أننا تابعون لوزارة الشؤون الاجتماعية و العمل، ولكننا قطاع لا يتلقى رواتباً من الدولة، وكان مصروفنا في 2010 هو 55 مليون ليرة سورية (ميزانيتنا) والدولة تقدم مساعدة سنوية قدرها 25 ألف ليرة سورية، والباقي كله من تبرعات الأهالي، فتمت مذكرة التفاهم، واستلمنا إدارة مبرة الأوقاف الإسلامية، الشاهد أنه في بداية الثورة كنا قد دُعينا في 2011 (في بداياته) كرواد العمل الخيري في المنطقة إلى قصر الشعب من قبل أسماء الأسد.