الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيطرة كتائب الجيش الحر على المخفر ومبنى السرايا في مدينة الباب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:28:24

هنا بدأ يصبح لدينا الجيش الحر شيئًا مألوفًا، أصبحنا نراه كثيرًا، وكانوا في الليل يقومون بضرب المخفر أو السرايا عن طريق دراجة نارية منطلقة بشكل سريع، و يطلقون النار باتجاه السرايا، مثلًا: سيارة منطلقة بشكل سريع تطلق النار على السرايا، هكذا كانت البدايات، وبعدما تمكن الجيش الحر قليلًا، بدؤوا بمخفر مدينة الباب، وكان مخفرًا ليس قويًا كثيرًا، وهنا وضع الجيش الحر خطة، وحفروا نفقًا تحت المخفر، و فجروه، و سقط المخفر كله على الأرض، وبعدها بدؤوا بالسرايا التي كانت موجودة في منتصف البلد، ولكن من الطرف الثاني؛ لأن السرايا والمخفر قريبان من بعضهما، وكان لديهما أكبر حاجزين في البلد، والمخفر كان عبارة عن دوريتين، ويوجد فيهما 10 أو 15 عنصر وليس أكثر و سيارة، وقبل الثورة، كان عملهم حجز الدراجات النارية المهربة.. وأفعال من هذا القبيل، كان عملهم ليس كبيرًا.

ولكن في الثورة بما أن موقعهم استراتيجيًا بجانب الجامع الكبير أصبح مكانًا لحفظ النظام، وبعد تفجير هذا المخفر، كان هناك حاجز و تمت إزالته، وهنا أصبحت لدينا حرية قليلًا، وكلما قلت: عندما تقل الحواجز في البلد تصبح الحرية أكثر للجيش الحر، واتجهوا من مخفر المدينة إلى السرايا، وهي كانت محصنة، وبدأنا نرى أكياس الرمل الموضوعة على الحواجز، وكنت لأول مرة أراهم، كانت هناك أكياس رمل والدشم وشيء من هذا القبيل. وهنا بدأت عملية تحرير السرايا، وكان محيط السرايا كبيرًا وحولها فراغ ولا توجد أبنية حولها، فهي عبارة عن بناء كبير وحوله فراغ، وهنا كان الضرب يزداد عليها كل يوم؛ حتى استطاعوا تحريرها بدون تخريب على عكس المخفر، وتحررت السرايا، وانتهينا من الحواجز الموجودة في البلد.

كنا نسمع الأخبار عن طريق أي شخص موجود في البلد، كانت الاشتباكات تحصل بطريقة غير منسقة أبدًا، فالجيش الحر كان عبارة عن مدنيين، ويخرجون السلاح، ويضربون به، وكانوا غير ظاهرين، مثلًا: يوجد حاجز فكانوا يمرون من أمامه، ويطلقون عليه النار، و يكملون طريقهم، هكذا كانت تحصل الضربات حتى استطاعوا تجميع أنفسهم والسيطرة على السرايا بشكل كامل، وأخي كان من بينهم، وأخي كان يشارك معهم ولكن بدون علمنا، حتى الآن جميع عناصر الجيش الحر لا أحد منهم يظهر وجهه، جميعهم مقنعون حتى استطاعوا هنا التجمع والسيطرة على السرايا بشكل كامل، وهنا انتهينا من الحاجز الثاني في البلد، ولم يبق لدينا حواجز، وأصبح أكبر مكان لهم هو الزراعة. وفي هذه الأثناء بعد تحرير البلد، كان هناك تاجر سلاح قريب جدًا من منزل جدي، وأنا كنت موجودًا بمنزل جدي، وفي إحدى المرات في الليل، سمعنا صوت ضجة كبيرة جدًا، وهو صوت طائرة مروحية قامت بإنزال على أحد المنازل وسيارات وضجة كبيرة، و اعتقلوا شخصًا هو تاجر مخدرات قبل الثورة وبعد الثورة تاجر أسلحة، واعتقلوه لفترة قصيرة جدًا، وخرج بريئًا بدون أي تهمة قبل الثورة أو بعدها، والرجل لم يشارك، يعمل بالمخدرات والأسلحة فقط.

وبعد هذا الاعتقال، أصبح وضع الزراعة مثل السرايا سابقًا، كانت تتعرض إلى ضربات، ولكن الزراعة هي قطاع كبير، وهي عبارة عن عدة مبان وفيها أكثر من عشرة مبان ( مبنى الأمن العام و مبنى الشرطة وإلى آخره)، وهي ثكنة عسكرية تقريبًا، وكان فيها الصوامع والفرن الاحتياطي الكبير في الباب الذي يعمل طوال 24 ساعة، وكان تحريرها أصعب قليلًا، وأخذ وقتًا أكثر بالتحرير، والجيش الحر عندما تحررت البلد من النظام، ولم يعد لللنظام سطوة قوية مثل سطوته القديمة التي كانت اعتقالات داخل البلد والحواجز، وهذا الأمر انتهينا منه، انتهينا من هذه المرحلة، وأصبحنا في مرحلة أكبر، أصبحنا في مرحلة السيطرة على ثكنة عسكرية التي هي الزراعة، وهذه الثكنة العسكرية عندما أصبح الضغط عليها كبيرًا بدأنا نرى أشكالًا جديدة، وأولها كانت الطائرة المروحية، وعندما أصبح هناك ضغط كبير على العساكر الموجودين في الزراعة بدأنا نرى الطائرة المروحية، وأول قذيفة أطلقتها الطائرة المروحية هي قذيفة قامت بتخريب حجرة بناء واحدة، وهذه كانت أول قذيفة أراها، وأصابت هذه القذيفة مدرسة عبد الحميد نعمة، وهذه المدرسة كانت بعيدة جدًا عن الزراعة كانت في طرف والزراعة في طرف آخر، ولكن بسبب الضغط عليهم كانوا يقصفون، وفي هذه الأثناء، كان هناك قصف من الزراعة عن طريق الهاون، وكانت الأضرار صغيرة، وكان تقريبًا لهم وقت في القصف من الساعة 12:00 حتى الساعة الواحدة تقريبًا أو من الواحدة إلى الثانية، وكان عندهم توقيت، مثلًا: يجب إطلاق هذا العدد من القذائف عليهم.

هنا كانت الزراعة شبه محاصرة، ولا يستطيعون الخروج ولا الدخول، وهنا بدأ أول القصف على البلد، بدؤوا بالقصف عن طريق الهاون، وبعدها عن طريق الطائرة المروحية التي كانت قذائفها صغيرة بالنسبة لما رأيناه بعدها.

في هذه الأثناء، بدأ الجيش الحر يصبح أقوى، وبدأ الناس يستطيعون الانتساب إلى الجيش الحر، وبدؤوا يعرفون هوية الجيش الحر بعد أن أزالوا الأقنعة [بعد] تحرير السرايا، وهنا بدأ الناس يستطيعون الانتساب، و أصبح لديهم أكثر من مقر والذي هو المركز الثقافي والسرايا، وأعادوا بناء المخفر، فأصبح لديهم أكثر من مقر للجيش الحر، وأصبح مبنى مدير المنطقة الذي كان موجودًا في الحديقة العامة، أصبح أيضًا مقرات لكتائب الجيش الحر ، وهنا أصبحت السيطرة كامله تقريبًا 100 بالمئة على البلد، وبقي لدينا الزراعة، وهنا تم تحرير البلد والجيش الحر استقر، وحتى الأشخاص الذين كانوا يريدون الانتساب يمكنهم الذهاب إلى أي مكان والانتساب إلى أي فصيل يريدونه.

في هذه الفترة، بدأ أخي يأتي إلينا، ولكنه كان يأتي بدون سلاح، وكنا نسأله: أين كنت طوال هذه الفترة؟ وكان يقول لوالدتي: أنا انضممت للجيش الحر. وعندما نسأله: من الجيش الحر؟ فيقول: صديقي فلان. وهو المنتسب أيضًا إلى الجيش الحر وذهب أيضًا بنفس الطريقة وأهله أيضًا لا يعرفون من هم (الجيش الحر).

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

تحرير مدينة الباب

كود الشهادة

SMI/OH/105-06/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة الباب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة