كان تاريخ تحرير مبنى الزراعة في 18 يوليو/ تموز 2012 بعد عيد ميلادي بيومين، بمعنى إنه بعد عيد ميلادي بـ 12 سنة تم تحرير المبنى الثاني في الباب، وكان تحرير الزارعة بعد 11 يومًا في29 يوليو/ تموز 2012، خلال هذه الأحد عشر يومًا كان القصف له ساعات محددة، أصبح القصف في الليل، كانت ساعتان في الليل للقصف عن طريق الهاون، والبداية كانت بالهاون، وبقيت الزراعة محاصرة فترة جيدة (قرابة 11 أو 12 يومًا) ولا يوجد لديهم أي إمدادات ،ولكن كانت الإمدادات التي لديهم تكفي والتي هي الفرن الاحتياطي والصوامع ولديهم البرادات، وهي ثكنة عسكرية كاملة تحتوي كل شيء، وكانت كبيرة ولديها عتاد وليس مثل المخفر أو السرايا. خلال هذا الحصار والقصف، بدأت تتحرر الزراعة شيئا فشيئًا، والزراعة تم تحريرها خلال يوم واحد في اقتحام واحد.

هنا حتى الآن كانت الثورة نظيفة جدًا، وكانت مطالبها الحرية وليس أي شيء أخر، حتى تحررت الزراعة، وبدأت الغنائم تكثر في أيديهم (كتائب الجيش الحر)، وبدأت تظهر قصص السرقات التي أصبحنا نسمع عنها فيما بعد، فبدأت الكتائب تتقاتل على الغنائم الموجودة، وللعلم جميع الذين كانوا موجودين من الكتائب هم من الأقارب وأولاد العم أو الجيران؛ لأن جميع الكتائب التي كانت موجودة هي من أهل البلد ولا يوجد أحد من خارج مدينة الباب، وبدؤوا يتشاجرون على الغنائم، ومن سوف يأخذ هذه أو تلك، ونحن اشتغلنا أكثر. ومن هنا بدأ موضوع السرقات، ويوجد أشخاص أصيبوا منهم، وأصبح بينهم ثارات، وهو ثار بيت قحاط مع عائلة عثمان التي كانت في بداية الثورة، والعائلتان كانتا في بداية الثورة، ولكن بيت قحاط عندما دخلت داعش أصبحوا رؤوسًا في داعش.

هذه الأمور خلفت عددًا من الجرحى بين الفصائل والناس الذين جرحوا أصبح بينهم ثارات، ويريدون الأخذ بها، وكل شخص يريد أخذ حقه، و هنا في هذا الوقت لم يكن هناك محكمة أو أي شيء وبعدها تطورت الأمور، وأصبحت هناك محكمة.