الحالة الاقتصادية والاجتماعية قبل الثورة في مدينة جبلة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:48:08
أنا عمر الجبلاوي واسمي الحقيقي: أحمد شعبان، ومدينة جبلة: هي خليط من السكان؛ يوجد السني و العلوي والمسيحي، و نستطيع أن نقول: هي مكونات متعايشة مع بعضها إلى حد كبير ، وقبل الثورة خلال الفترة هذه قبل 2011 كان السني والعلوي يعيشون مع بعضهم، والمسلم والمسيحي يعيشون مع بعضهم بالكامل، ولكن النظام السوري في ذلك الوقت كان عنده الكثير من التجاوزات وكان عنده الكثير من الطائفية، وعلى سبيل المثال: كان يوجد في عام 1982 كان يوجد عائلات كثيرة اعتقلت يعني وتم نفيها إلى خارج سورية كانوا من طرف "الإخوان المسلمين" في ذلك الوقت، ويوجد شخصيات معروفة بتيارات سلفية مثل الشيخ سمير البحر تم اعتقاله وأبناؤه لمدة 13 سنة أو 15 سنة تقريبًا، وبعدها خرجوا [من المعتقل] بداية 2011 وغادروا سورية بالكامل.
في جبلة يعتمد السكان كثيرًا على الصيد، ومدينة جبلة تبعد عن مدينة -محافظة- اللاذقية 25 كم وتقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وعدد سكان مدينة جبلة بالكامل تقريبًا لحد (إلى هذا) اليوم تقريبًا 90 ألف نسمة، وعدد المسلمين في مدينة جبلة يقارب 40 ألف نسمة في مركز المدينة، مركز مدينة جبلة، وأما بالنسبة لقرى مدينة جبلة وباقي الطوائف تقريبًا وصل عدد السكان يعني تستطيع أن تقول إلى 35 أو 40 ألفًا طبعًا مع القرى المحيطة.
أشهر القرى المحيطة بمدينة جبلة هي: القرداحة مسقط رأس الأسد وبيت ياشوط وبنجارو وعين شقاق، ويوجد ضيع (قرى) كثيرة تابعة لمدينة جبلة، ولكن إذا أردنا أن نحكي (نتحدث) عن مدينة جبلة ومركز المدينة فإن عدد سكان مركز المدينة لا يتعدى يمكن (ربّما) 60 ألف نسمة ومنهم 35 ألف إلى 40 ألف مسلم (سني)، والباقي موزعون على باقي الأطياف وباقي الأديان يعني، وهذا بشكل عام فكرة عن التركيبة السكانية لمدينة جبلة، وأغلب سكان مدينة جبلة يعتمدون على الصناعة والتجارة وخاصة تجارة السمك، ومدينة جبلة هي على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وعندما نذكر أحداث مدينة جبلة خلال 2011 سنتطرق إلى موضوع أن البحر من الأمام والعدو من الخلف، وهي محاصرة بالكامل يعني وهذه هي التركيبة السكانية.
المدارس التي كانت موجودة في مدينة جبلة أو بالأحرى الديانات الموجودة في مدينة جبلة أو المذاهب فينا نقول (نستطيع) نسميها بالمذاهب كانت الصوفية، الصوفية هي كانت الطريقة المتبعة في مدينة جبلة، وكان يوجد سلفية كمان (أيضًا) عند البعض، ولكنهم قلة قليلة ويخافون تمامًا الظهور للعلن بسلفيتهم للمدينة، مثل الشيخ سمير البحر وأنا إلى الآن أعرف أشخاصًا كانوا سلفيين وكانوا يخافون كثيرًا من الظهور.
يوجد عندنا "مشايخ السلطان" الذين هم دعموا النظام بطريقة كبيرة جدًّا هم: الشيخ سارية صهيوني إمام وخطيب جامع عز الدين القسام، ويوجد عندنا الشيخ حمدو -أعرفه هكذا الشيخ حمدو- وهو كان إمام وخطيب مسجد العزة، ويوجد مشايخ كانوا مع الثورة مثل: الشيخ ماهر الزيات ومثل الشيخ زيتون -ماذا كان اسمه!؟- وأيضًا يعني يوجد بعض المشايخ والشيخ مصطفى حنوف، ويوجد مشايخ خرجوا مع الثورة، والشيخ أيمن القسام الذي كان له حضور قوي جدًّا في عام 2011 ولكن الخوف جعلهم بعيدين نوعًا ما عن يعني الثورة بشكل كامل أو ملاصقتها بشكل كامل يعني، النظام حاول كثيرًا ملاحقة المثقفين والمشايخ في عام 2011.
فعليًّا المدارس التي كانت موجودة ويوجد مدرسة شرعية في جبلة معروفة ولا يوجد غيرها، وكان يُدرِّس فيها الشيخ مصطفى حنوف وماهر الزيات والمشايخ المعروفون في مدينة جبلة، ولم يكن يوجد تيارات معروفة إسلامية في مدينة جبلة كانت علنية ولا يوجد شيء علني، وكان النظام من قبل الثورة كان يلاحق صالات "الإنترنت"، وأي أحد من خلال صالات الإنترنت يدخل إلى مواقع دينية كانوا يطلبونه (يتم استدعاؤه)، وأنا صارت (حصلت) معي حادثة بسيطة عام 2010 وطبعًا أنا قبل عام 2010 لا يوجد عندي أي توجهات دينية أو سياسية أو أي شيء للأمانة. ولكنني كنت أتابع الشيخ محمد حسان يعني ؛ وكان يوجد عنده قصصًا جميلة وكذا، وأنا حاولت متابعته فدخلت على قناة الرحمة تحديدًا أتذكر هذا الشيء، دخلت على قناة الرحمة فطلب الموقع بروكسي فقمت بتحميل البروكسي ودخلت إلى الموقع، وفي اليوم الثاني طرق الأمن باب منزلي وقال لي: راجع الأمن السياسي، وعندما راجعت الأمن السياسي، رأى [محقق] الأمن بأنني صغير ولا يوجد عندي هذه الخلفية، وعمري 19 سنة ولا يوجد عندي خلفية عن أي شيء ديني أوكذا، ولم يحصل في وقتها شيء، فطلعت (فخرجت من مفرزة الأمن) بخير وسلامة، وقالوا لي وقتها: إنه لا يمكنك أن تدخل إلى هذه الصالة تحديدًا ولا تدخل إلى أي صالة "إنترنت" ولم أدخل بعدها يعني، أين أدخل! أذهب إلى بيت خالتي (المعتقل) بعدها.
أهلي لم يكن عندهم أي نشاط سياسي ولا أي نشاط ديني أبدًا، يعني نحن عائلة مثل عوائل مدينة جبلة، وعائلات مدينة جبلة أغلبها بسيطة، والحالة المادية لعائلات مدينة جبلة لا يوجد فيها الغلاء الفاحش ولا يوجد فيها الفقر الفاحش يعني متوسطة، يعني فينك تقول (تستطيع) بأنك تعيش في حالة وسط، يوجد أغنياء ويوجد متوسطون، كانت الحياة مريحة نوعًا ما لأهل مدينة جبلة ولكن كان يوجد يعني نقطة مهمة أنه في هذه الفترات نحن كمسلمين في مدينة جبلة لم يكن النظام يدعنا ندخل في دوائر الدولة بشكل جدًّا كبير، أو يحاول قدر الإمكان أن يوظف فقط من طائفته، وإذا ذهبت إلى المجمع الحكومي في مدينة جبلة حتى تعمل (تجري) معاملة إخراج قيد أو شيء فإن كل الموظفين هم من طائفة النظام أو الموالين للنظام.
ونحن كان يقتصر عملنا على المدارس وعلى التجارة، ولهذا السبب نحن وأغلب العائلات التي عندنا لديهم أقارب خارج سورية يمكن أن يدعموهم بشيء.
ومدينة جبلة لم يكن فيها أي نشاط سياسي قبل الثورة، وكان شعب مدينة جبلة شعبًا عاطفيًّا جدًّا، وأنا أذكر في أحداث حرب لبنان وعندما نزح اللبنانيون إلى جبلة تحديدًا نزحوا بشكل جدًّا كبير، وحتى هنا الجبلاوية (أهل جبلة) ومنهم نشطاء خرجوا في ثورة 2011 عملوا مسيرات، وهذه المسيرات كانت تؤيد "حزب الله" إلى درجة جدًّا كبيرة وجابت شوارع مدينة جبلة، وأغلبهم من نشطاء مدينة جبلة الذين خرجوا في 2011، وللأمانة هو شعب عاطفي والحرب النفسية التي كنا نعيشها بأنه حزب مقاوم هي كانت خدعة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/15
الموضوع الرئیس
أوضاع ما قبل الثورةسيرة ذاتيةكود الشهادة
SMI/OH/36-01/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/03/28
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-عين شقاقمحافظة اللاذقية-بيت ياشوطمحافظة اللاذقية-منطقة القرداحةمحافظة اللاذقية-مدينة جبلةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)