التعهد بعدم التظاهر في مفرزة الأمن السياسي بمدينة جبلة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:02:10
أنا حتى الآن لم يكن لي أي مداخلات، وكنا نتواصل مع "شبكة شام" ونتواصل مع القنوات ونرسل لهم فقط مقاطع المظاهرات، وفي 24 نيسان/أبريل لم يكن لي مداخلات على القنوات، بدأت المداخلات بعد هذا الاقتحام، وبعد هذا الاقتحام أصبحنا نتواصل مع القنوات ونحاول الخروج في مداخلات حتى نستطيع أن نتكلم ونوصل رسالتنا، وما يحصل في مدينة جبلة، وطبعًا كنا نواجه صعوبة جدًا كبيرة مع القنوات لعرض فيديوهات مدينة جبلة وكان يوجد قنوات ترفض.
فمدينة جبلة هي منطقة حساسة تمامًا بالنسبة للنظام وبالنسبة للطوائف الموجودة، فكانت أغلب القنوات تركز على مظاهرات حمص بشكل كبير جدًّا ودرعا وباقي المناطق، على حساب ألا يخرج شيء في مدينة جبلة والساحل السوري، وإذا رأينا ما حصل في هذه الفترة في اللاذقية وبانياس وجبلة فقد حصلت أحداث لا تقل شراسة عن أحداث حمص ودرعا، ولكن كان للقنوات سياسة معينة وتحاول قدر الإمكان ألا تنشر كل صوتنا ورسالتنا على الإعلام، وربما كان يوجد سياسة متبعة أو كان يوجد خوف، الله اعلم ما هو الشيء الذي كان في الحسبان.
هنا بدأت الاعتقالات، وبدأ النظام يأخذ الأسماء -المطلوبة- ويعتقلها، وبعد أسبوع تقريبًا من هذه الفترة بدأ موضوع التعهدات، وهذه التعهدات وأنا أحد الأشخاص ذهبت وأخذوني جماعة إلى مفرزة الأمن السياسي، وكان الرائد سامر سويدان هو رئيس مفرزة الأمن السياسي، وهذا التعهد لماذا؟ هذا التعهد وصلت أخبار، وطبعًا المخبرون كانوا منتشرين في كل مكان، فأخبروهم بأنني أحمد شعبان، بعد 24 نيسان/أبريل لم يكن اسمي عمر جبلاوي بعد، وأن أحمد شعبان هو الذي كان يصور المظاهرات في مدينة جبلة وهو الذي يرسلها إلى قناة العربية والجزيرة، والنظام هنا طلب رؤيتي ليرى من هو أحمد شعبان، طبعًا في وقتها اعتقلوا أغلب الشباب فأصبح يوجد تعهدات، وفعلًا نحن كنا نرى أنه يوجد أشخاص يوقعون على تعهد ويخرجون، ويوجد أشخاص ضمنوا لي الخروج من الأمن السياسي، والرائد سامر سويدان تحديدًا هو شخصيًّا حقق معي وقال لي: كيف تقوم بتصوير المظاهرات وأين ترسلها؟ وأنا أخذت معي جوالًا (هاتفًا) ثانيًا مختلفًا عن الجوال (الهاتف) الذي كنت أصور فيه المظاهرات، وقلت له: يا سيدي أنا معي جوال (هاتف) لا أستطيع من خلاله تصوير المظاهرات، ولا يوجد عندي هاتفًا آخر، ويوجد شخص حاول كثيرًا أن يساعدني وقال لي: أخي اذهب إلى شعبة الحزب وأثبت وجودك فيها لمدة نصف ساعة، وبعدها اذهب وافعل ما تريد، وكان النظام يقول أن المندسين سوف يذهبون الآن إلى شعبة الحزب حتى يقوموا بتخريبها وتكسيرها ويصادرون الوثائق الموجودة فيها، وهذا الكلام كان عبارة عن كذب، وأنا كنت أذهب إلى شعبة الحزب وأجلس فيها نصف ساعة وأسجل حضوري بأنني موجود في شعبة الحزب، ثم أذهب إلى المظاهرة وأقوم بتصويرها وأرسلها، وكان يجلس في شعبة الحزب بعض الشباب الأعضاء العاملين بنفس عمري يجلسون لمدة ساعتين أو 3 بحجة حمايتها من المندسين، ونحن نهائيًّا لم نعتد على أي ممتلكات للدولة أو أي ممتلكات خاصة في المدينة خلال المظاهرات. لكن النظام السوري كان دائمًا يحاول نشر الشائعات بأننا نحن نقوم بالتخريب، ولكن نحن لم نكن نُخرِّب.
قال لي سامر سويدان أنت من يقوم بالتصوير، فقلت له: لا يا سيدي أنا لا أصور، فقال: جاءتني صور وأنت تحمل تلفونك (هاتفك) وتقوم بالتصوير، فقلت له: يا سيدي دعني أشرح لك ما حصل معي وبعد ذلك أعطني حكمك وأنا راض حتى لو وضعتني في السجن ألف سنة لا يوجد عندي مشكلة، فقال لي: ماذا حصل معك؟ فقلت له: يا سيدي أنا عندما كنت في شعبة الحزب أقوم بحمايتها جاء المندسون ورأوني أقف على باب شعبة الحزب، فقال لي : إي (أكمل)، وعندما عدت وأنا منزلي في منطقة العزة، وعندما عدت من هذا المكان لا يوجد لي طريق آخر إلا أن أمر بالمظاهرة؛ لأن هذه المظاهرات تؤدي إلى منزلي، وعندما رآني بعض الأشخاص وأنا أمر من هذا الشارع ظنوا بأني أريد تصوير المظاهرة حتى أرسلها لكم يعني، واعتدوا عليّ بالضرب وكانوا ملثمين وهذه هي الحادثة، فقال لي: بربك هيك عملوا فيك؟ (هل صدقًا فعلوا بك ذلك)؟ فقلت له: نعم يا سيدي، فكلمته بلهجته يعني، فقال لي: اكتب معروضًا بهذا الكلام وتعهد به بالحرف ووقع عليه، فوقعت، وفي نهاية الحديث في التعهد مكتوب: إذا ثبت عكس ذلك فأنا أتحمل كامل المسؤولية عن حياتي، هذا بالحرف ماكتب بالتعهد، وكتبت هذا المعروض بخط يدي ووقعت عليه، ووقعت على هذا التعهد في يوم الأربعاء، وفي يوم الجمعة خرجنا بمظاهرة من جامع الرحمن.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/15
الموضوع الرئیس
الاعتقال خلال الثورةكود الشهادة
SMI/OH/36-06/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
نيسان 2011
updatedAt
2024/07/10
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-مدينة جبلةشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
شبكة شام الإخبارية
قناة الجزيرة
قناة العربية
مفرزة الأمن السياسي في جبلة