الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخدمة العسكرية في الصنمين والتعامل مع الأهالي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:54:11

طبعًا أنا كنت مقتنعًا بوجود ثورة ومظاهرات، وكل شيء يتكلم النظام عنه في الإعلام، أنا آخذ عكسه، وحين ذهبت أول إجازة كانت في يوم خميس، وفي يوم الجمعة كان هناك مظاهرة عندنا في العشارة، وكنت أريد أن أخرج في المظاهرة، ولكن أقاربي وأصدقائي لم يسمحوا لي أن أشارك، وكنت بعيدًا حوالي 100 متر، وأرى المظاهرة، وأرى كيف أن الناس عندهم جرأة أن يشتموا بشار وحافظ وحزب البعث، وأنا ضمنيًّا فرح جدًّا، وكان في نفسي (أتمنى) أن أكون في المظاهرة، ولكن من الممكن أن يكون نصف المتظاهرين عملاء للنظام، فلم يسمح لي الشباب (بالمشاركة)، وأحد الأصدقاء كان بجانبي، وكان حريصًا ألا أذهب إلى المظاهرة.

 عندما رجعت إلى الصنمين، والصنمين كانت فيها مظاهرات بسيطة، والنظام يسمح لها بالمظاهرات، وأنا في الإجازة سمعت أنَّ الصنمين تحركت (خرج فيها مظاهرات)، وكان هناك هجوم من الأمن العسكري، والفرقة التاسعة التي أخدم بها، وقُتل فيها مدنيون، و(حصل) فيها اعتقالات، وحين رجعت لم أتصور أنَّ ملامح الصنمين قد تتغير، ومعروف المربع الأمني في الصنمين؛ الفرقة التاسعة والأمن العسكري مديرية المنطقة، والمخفر، والأمن السياسي كلها بجانب بعضها، في السوق الرئيسي في مدينة الصنمين، طبعًا كله سواد، فالمتظاهرون حرقوا بعد ما قُتل 4 شباب، وأذكر أن الذي قتلهم مساعد -اسمه أبو ويليام من مصياف-، وصراحةً تفاجأت بحرق مديرية المنطقة، والتي هي الشرطة، وطبعًا الأمن العسكرية لم يقتربوا منه، وقيادة الفرقة والدوائر مثل شعبة التجنيد، والتي هي متعلقة بالجيش، ليس عليها حراسة أمنية، وأنا وصلت إلى مركز المدينة، والقطعة العسكرية التي أخدم بها؛ اللواء 143 يبعد حوالي 4 كم عن المدينة، ولم يكن هناك واسطة (وسيلة نقل)، ولا ناس في الشارع إلا الحواجز الأمنية،

ومن هنا بدأت الثورة في الصنمين، طبعًا كان هناك عساكر يدفعون [رِشًا] للضباط من أجل ألا يقفوا على الحواجز، وأنا واحد منهم، وكان يعطوننا راتب الاحتفاظ، فأعطيه للضباط في سبيل ألا أخرج على الحواجز، أو أُنزل أحدًا مطلوبًا، أو أُطلق النار على أحد، نهائيًّا لم أخرج على أي حاجز، وكنت أخرج في إجازة أو مغادرة 48 ساعةً، وحين أصعد في الميكرو أو في السيرفيس (حافلة صغيرة)، طبعًا أغلب العساكر أعرفهم -هو لواؤنا-، حتى إذا كان هناك مطلوب مباشرةً أسلم على الشباب، وأقول لهم عدّوا (دعوه يسير) السيرفيس (الحافلة)، سواءً عرفت أن أحدًا مطلوب أم غير مطلوب، أحسب حسابًا أنَّ هناك أحدًا مطلوبًا؛ شابًّا كان أم ختيارًا (عجوزًا) أم امرأةً، مباشرةً أُمشّي (أجعله يسير) الميكرو (الحافلة)، وأنا كنت واضحًا جدًّا أني مع الثورة منذ بدايتها، وكنت أتمسخر (أستهزئ وأسخر) من الأخبار في القطعة العسكرية، ومن الضباط الذين يتكلمون أنه لا يوجد ربيع عربي، ولا توجد ثورة، وأنتم تريدون أن تخربوا البلد، ومن هذا الكلام، وكنت أسخر، وكان ميولي واضحًا، وكنت أتوقع اعتقالي في أية لحظة، ولكن -الحمد لله- (لم أُعتقل). 

صراحةً أنا كشخص لم أكن أجادل أو أناقش الضباط، وفي تلك الفترة خفّت (قل عددها) الاجتماعات الصباحية، ولقاءات الضباط مع العساكر، لأنَّ الأغلب أصبح على الحواجز في الخارج، وحتى الموجودون داخل القطع، كان الضباط يتجنبون الحديث مع العساكر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/27

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةالخدمة الإلزامية لدى نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/135-07/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-العشارةمحافظة درعا-منطقة الصنمين

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الأمن العسكري في الصنمين

الأمن العسكري في الصنمين

الفرقة التاسعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة التاسعة دبابات (مدرعات) - نظام

الشهادات المرتبطة