الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سياسات المجلس الوطني الكردي تجاه الحراك الثوري في القامشلي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:52:02

المجلس الوطني الكردي أيضًا عقد اجتماعًا -لاحظ بأم عينه- و قام بتوجيه أنصاره وكادره بعدم المشاركة مع اتحاد القوى الديمقراطية، وإحداث مظاهرة مستقلة خاصة بالمجلس الوطني الكردي، وتنطلق من شارع منير حبيب، وتلتقي المظاهرتان عند مقبرة الشهداء في الهلالية، وهكذا خططوا، وهذا ردّ فعل على تمزيق لافتة: المجلس الوطني الكردي يمثلني. ودعوا إلى مظاهرة سموها: مليونية في القامشلي. وفعلًا، استأجروا أكثر من 300 باص وسيارة نقل؛ لنقل كل أنصار المجلس الوطني الكردي بدءًا من رأس العين والحسكة والشدادي بالكامل لحشدهم في هذه الجمعة التي كانت في تاريخ 15 آذار/ مارس [2012] في موعد ذكرى الثورة.

طبعًا لا زالت شعارات المجلس الوطني الكردي هي: التغيير، والإصلاحات البسيطة، ولم يُرفع شعار إسقاط النظام.

رغم هذه المصاريف والإمكانيات الهائلة التي قدّمها، وعند انطلاقنا كنا نسمع بأن هناك الآلاف قادمون، وعند انطلاقنا بمظاهرتنا التي كانت بحدود...، وفي ذلك الوقت حصل انقسام في المظاهرات، و لا تزال مظاهرات أنصار حزب العمال الكردستاني لا تتجاوز 200 شخص أو 150 شخصًا عند جامعة المأمون.

 في هذه المظاهرة أيضًا، كان هناك ترصد من قبل قيادات من حزب العمال الكردستاني للمظاهرة، وهم تركوا مظاهرة المجلس الوطني الكردي، ورغم الحشود والإمكانيات التي تمّ صرفها ونقل أنصارهم لم تتجاوز المظاهرة 8000 أو 7000 شخص من المشاركين في شارع منير حبيب، ورفعوا شعاراتهم بشكل علني بأن المجلس الوطني الكردي يمثلنا، ورفعوا صورة [مسعود] البارزاني وقسم منهم رفع صورة [جلال] الطالباني، وهذا ما خططوا له في المجلس الوطني الكردي. 

مظاهرة اتحاد القوى [الديمقراطية الكردية] كان عددها بحدود 10 ألاف متظاهر، ولكنه أيضًا لم يُسمح للمظاهرة بالاستمرار وعند اقترابنا من معمل البوظ في شارع عامودا بدأ إطلاق نار كثيف في الهواء من إحدى الشرفات المطلة على الشارع؛ لبثّ الرعب عند المتظاهرين. وهنا بدأت البلبلة.. من هؤلاء؟ وهل هو النظام؟ ولكن الأستاذ جميل عمر باعتبار أنه يعرفهم قال: إنهم مقاتلو حزب العمال الكردستاني، ويحاولون ترهيب المتظاهرين لتشتيت المظاهرة وبعثرتها.

في الحقيقة، عندما سمع أنصار المجلس الوطني الكردي أنه هناك إطلاق نار على مظاهرة اتحاد القوى تضامن المجلس الوطني والكوادر، ولم يصدر بيان من قيادة المجلس، ولكن أغلب كوادر المجلس الوطني الكردي الذين كانوا يشاركون في المظاهرة في شارع منير حبيب وباعتبار أن المظاهرة اقتربت من مظاهرتنا انضموا إلى مظاهرة اتحاد القوى، ورفعوا شعارات: "لا للعنف ولا للإرهاب". وكانت شعارات جديدة، وشاركوا مع اتحاد القوى الديمقراطية.

وهذه كانت البداية لأنصار حزب العمال الكردستاني للقضاء بالكامل على مظاهرة اتحاد القوى الديمقراطي، وفي هذه الأثناء، كان حزب العمال الكردستاني يمارس العنف والإرهاب للقضاء على المظاهرة، ولكن كان المجلس الوطني الكردي أيضًا يمارس سياسة أخرى، يمارس سياسة شراء الولاءات وتفتيت التنسيقيات. 

وبدأ المجلس الوطني الكردي بإجراء لقاءات منفصلة مع الأحزاب المشاركة في "إتحاد القوى الديمقراطية"، وهذه اللقاءات كانت مع مغريات مادية لانسحاب قسم من الأحزاب، وأول المنسحبين من اتحاد القوى الديمقراطية كان هو حركة الإصلاح [الكردي بزعامة] يوسف فيصل بعد أن رضي عنه عبد الحميد درويش، ووافق أن تنضم حركة الإصلاح لفيصل يوسف باسم حركة الإصلاح إلى المجلس الوطني الكردي وتقديم بعض المال له. وفي وقتها، كانت هناك زيارة لأحزاب المجلس الوطني الكردي إلى إقليم كردستان؛ لتهنئتهم من قبل [مسعود] البارزاني بتشكيلهم المجلس، وتمّ منح كل رئيس حزب مبلغ 10 آلاف دولار، بالإضافة إلى ذلك، مُنحت قيادة المجلس مبالغًا كبيرة من المال لجلب بقية الأحزاب والتنسيقيات والشراء، يعني مال سياسي، وكان أول المنسحبين من اتحاد القوى الديمقراطية الكردية فيصل يوسف وأعلن انضمامه إلى المجلس الوطني الكردي مقابل 10 آلاف دولار تمّ دفعها له.

نحن لا زلنا مستمرين، ولكن بدأنا ندرك أن المجلس الوطني الكردي وحزب العمال الكردستاني ومجلس شعب غربي كردستان لن يتركوا هذا المكون الذي سوف يسيطر على الساحة وليس في القامشلي فقط، وأعتقد أنه لأول مرة تخرج مظاهرات في ركن الدين في دمشق، والحركة السياسية الكردية لم تستطع يومًا ما إخراج حتى 10 متظاهرين، ولكن  زملاءنا في دمشق خرجوا بمظاهرة في ساحة شمدين آغا، ووصل عددها إلى أكثر من 400 شخص، ورفعوا لافتات "إتحاد القوى الديمقراطية الكردية"، وفي حلب أيضًا في الشيخ مقصود والأشرفية نظّمنا العديد من المظاهرات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكرديالحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-28/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

آذار 2012

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-الأشرفيةمحافظة حلب-الشيخ مقصودمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة دمشق-ساحة شمدينمحافظة دمشق-ركن الدينمحافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

حركة الإصلاح الكردي - فيصل يوسف

حركة الإصلاح الكردي - فيصل يوسف

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

مجلس شعب غربي كردستان

مجلس شعب غربي كردستان

الشهادات المرتبطة