الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دخول مقاتلين من حركة التحرير الوطنية لمساندة حمص المحاصرة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:08:11

بالتالي عندما حصل هذا الموضوع، واستطعنا أن نرسل [إلى مدينة حمص المحاصرة]، وبالكاد ضغطنا على أهالي المنطقة (على أهالي الكتائب) بحيث نخفّض العدد، وأقصى ما استطعنا تخفيضه إلى 150 [مقاتل]، وإذا أصبح العدد أقلّ من ذلك ستحصل مشكلة؛ لأنه على عدد الكتائب التي لديك أنت قلت: أنا سأرسل عشرة عناصر من كل كتيبة فيكون معك هذا العدد، وإذا أرسلت من الغنطو كذا ومن المشروع كذا، فكان هناك سباق من أجل الدخول إلى حصار المدينة ومن أجل مساندة المدينة. فقمنا بتأمين العدد، وكان هذا أول اختبار، ونجحنا فيه، ودخل المقاتلون، وكان قائدهم النقيب فهد اللاظ، وهو حتى الآن موجود، وهو في صفوف الحركة (حركة التحرير الوطنية)، وكان قائدهم، ودخلوا إلى داخل الحصار في المدينة، وهم دخلوا (حركة التحرير الوطنية)، ونحن حتى الآن نتكلم عن الفصائل الكبرى في الريف الشمالي وجميعها معدودة على الأصابع، يعني خمس أو ست فصائل، وعندما دخلوا إلى الحصار، وأصبحوا يتواصلون معي، قالوا: يجب أن ترى ماذا يوجد هنا، هنا يوجد 20 فصيلًا، وحتى الفصيل نفسه قائده لا يمون (لا يؤثر) على عناصره، يعني هذا حي القرابيص، وهذه جبهة القرابيص، وهذه جبهة الخالدية، وهذه جبهة جورة الشياح، وقال: أنا لا أستطيع أن أتركهم مع بعضهم، وهنا أتحدث مع [النقيب فهد] اللاظ، وقال: أنا لا أستطيع أن أترك فصيلنا معهم. فسألته: لماذا؟ فقال: هذه النقطة تحتاج إلى خمسة [عناصر]، وهذه النقطة تحتاج إلى عشرة [عناصر]، وبين كل نقطتين قد يكون هناك 15 كم، وأنا لا أستطيع أن أمرّ عليهم كلهم، وجميعهم محاصرون وبالتالي نحن سنتفرق ونتبعثر ما بين الفصائل والتشكيلات، وأكثر ما يمكننا أن نفعله هو أن يجتمع 20 أو 25 عنصرًا، وهذا إذا أعطونا جبهة لوحدنا، ونحن لا توجد لدينا خبرة قتالية، والخبرة القتالية غير مكتسبة، يعني لا توجد معارك حصلت في الريف الشمالي، وهذه حرب مدن (حرب عصابات)، يعني مقاتلنا غير مؤهّل، وهو عبارة عن عدد. فقلت له: أنتم أصبحتم في الداخل في الحصار، ولا تستطيعون الخروج، وما هو رأيكم؟ فقال: الرأي هو أن نتابع. فقلت له: حسنًا، تابعوا.

ولكن بما أن الشباب من الريف، ودخلوا إلى المدينة إلى داخل الحصار، والنظام كان جادًا جدًا في عملية الاقتحام والقصف، وكان هناك الكثير من الضغط، وسقط الكثير من الشهداء والمصابين، فأهلهم الذين لم يدخلوا في معارك في الريف الشمالي، بدؤوا يقولون: كيف أنت أرسلتهم إلى منطقة ثانية ومنهم من استُشهد ومنهم مصاب؟! فأصبح أهاليهم يحرّكهم الأشخاص الذين لا يريدون الحركة ولا يريدون فاتح حسون، وبدؤوا يحرّكونهم، ويقولون لهم: فاتح حسون أرسل أولادكم إلى الداخل حتى يُقتلوا، وماذا يفعل أولادكم هل تمّ وضعهم عوضًا عن أكياس الرمل؟ وبدلًا من أن يدافع أبناء المدينة عن منازلهم وأحيائهم أحضروكم من الريف ورموكم في الداخل! وانظروا كيف يعاملونكم، وأصبحت عائلاتهم عندما تتحدث معهم، يقولون: يا بني انتبه. وطبعاً ليس الجميع، ولكن أصبحت هناك حالة بلبلة في صفوف المقاتلين أنفسهم أصحاب الحركة الذين دخلوا إلى حمص، وأصبحت هناك حالة من الهجوم الاجتماعي غير المسبوق على العقيد فاتح في الريف الشمالي على عكس ما كان عليه قبل أن يرسل المقاتلين إلى الحصار؛ لأنني قبل أن أرسل المقاتلين كنت صديقًا للجميع، ولكن بعد أن أرسلت، ومن استُشهد ابنه، وسمع الدعاية الرمادية والدعاية السوداء أن من أرسله أرسله قصداً؛ حتى ترتاح المدينة، وهذا من أبناء المدينة، ويقوم بسحب أبناء الريف ويزجّهم في المدينة، وأصبحت تخرج هذه الدعاية من قبل الذين لا يريدون الحركة ولا يريدون نجاح فاتح حسون، وهم جماعة المجلس العسكري وجماعة الكتائب الأخرى. وهنا الحرب انتقلت، يعني أنت لا يوجد بيدك شيء، فالدعايات تتوجّه لك وأصبحت دعايات علنية، وأنه أخذ أبناءكم ورماهم حتى يموتوا في الداخل، وهكذا كانت الدعاية.

[تواصلي كان] فقط مع القيادة، والقائد الذي بيني وبينه تواصل عبر "السكايب" -وطبعًا في تلك الفترة كان التواصل عبر "السكايب"-وهو لا يستطيع الوصول إليهم، وهو أيضًا لم يعد يعرف أين أصبحوا؛ لأنهم توزعوا بين الفصائل، ولكن اليوم الفصيل نفسه في هذه البناية، وفي اليوم الثاني أصبح في البناية الأخرى، وقال: ماذا أفعل؟ وهل أذهب إلى البنايات، وأطرق الأبواب؟! إنها حرب شوارع، وقال: حتى لو استُشهد بعض المقاتلين، فأنا لا أعرف، وأنا عندي لائحة اسمية بالأسماء، لأنه عبارة عن تجمع فصائل، وأول مهمة هي نقل التمركز، وهم أنفسهم لا يعرفون بعضهم، ولكن الغاية هي زيادة عدد المدافعين عن المدينة. وأنا عندما أتواصل مع قادة الحصار، ويتواصلون معي، قلت لهم: كذا وكذا، ونحن نعاني من هذه المشكلة، فيقولون: ما هي غايتك؟ أليست غايتك هي الحفاظ على المدينة؟ إذًا تحت أي مسمى وتحت أي مكان، ومثلهم مثلنا (ما يصيبنا يصيبهم)، وإن جعنا جاعوا، وان أكلنا أكلوا، فالكلام منطقي إلا إذا أنت تريد الفصائلية والاستحكام؛ لأنه في حمص أيضًا كانت هذه المنطقة لفصيل معين، وهذه المنطقة لفصيل معين آخر، ولم يكن لديهم اختلاط بالفصائل، وكل فصيل وكل جماعة كانوا يستلمون جبهة إلا الحركة عندما دخلت؛ لأنها ليست من المدينة فتوزعت على هذه الفصائل، وبالتالي ضاعت كفصيل، ولكن الجميع أقرّ لها بأنها أدخلت 150 مقاتلًا، وهذا أول اختبار لها وهذا كان أول عمل عسكري للحركة.

كان أكثر فصيل مميز موجود عندهم في داخل الحصار هو: كتيبة الأنصار التي أصبحت لاحقًا لواء الحق، وأصبحت لاحقًا في أحرار الشام، وكان يقودها أبو راتب [الحمصي] – وهو استُشهد رحمه الله- وكان معه أبو عزام الأنصاري، وهو أخو لبيب نحاس، وأبو عزام هو كنان نحاس، وهؤلاء كانوا مميزين؛ لأنهم لا يضمون أعدادًا، ولا يركضون خلف الكمّ، وإنما خلف النوع، وهم كانوا قريبين جدًا، كانوا سلفية جهادية؛ لأنهم من أحرار الشام، ولكنهم ليسوا قاعدة وليسوا داعش، ولاحقًا قاتلوا القاعدة وداعش، ولكنهم سلفية جهادية أو سلفية، يعني المنهج سلفي وليس صوفي، ويعادون الصوفية.

كان هناك "أتباع الرسول"، وهي كانت كتيبة صوفية في حمص، وكانت مع الأنصار، يعني الأنصار نفسها عبارة عن كتيبتين: كتيبة الأنصار السلفية، وكتيبه أتباع الرسول الصوفية، والكتيبتان يدعمهما مشايخ حمص، وهم اتحدوا مع بعضهم، وشكلوا لواء الحق، وكان لواء الحق مزيجًا من الصوفية والسلفية، يعني مثل الغوطة جيش الإسلام وفيلق الرحمن إذا امتزجا معًا، فهؤلاء هكذا أصبحا، هما لواء الحق؛ لأن الداعمين المشايخ كان لديهم نزعات (نزعات السلفية مع نزعات صوفية)، يعني نفس الشيخ بين هنا وهناك؛ لأنه لم يكن لدينا في سورية أيديولوجيا، يعني شخص قريب من هذا الفكر أو من هذا الفكر ولا يتقمصه كله. 

كان هناك شخص ومعه 4-5 أشخاص يتبعون إلى المجلس العسكري لقاسم سعد الدين، كان ضابطًا، وكان معه عدة أشخاص، وهم الضباط الذين وجدوا أنفسهم في الحصار داخل حمص، وبسبب وجود المجلس العسكري هم يتبعون إلى قاسم سعد الدين، ولم يكن لهم أي نفوذ في ذلك الوقت، وكانت هناك كتيبة الفاروق، وهي الكتيبة الأكبر والأكثر انتشارًا في حمص، ولكنها ليست على صحبة مع جماعة الأنصار وأتباع الرسول؛ لأنه كان يقودها الشيخ أمجد بيطار، وأمجد بيطار بطبيعة الحال كان لديه تحفظات متبادلة ما بين مشايخ حمص وما بين أمجد بيطار (تحفظات متبادلة)، فهو يعتقد أنهم يجب أن يكونوا  أجرأ من ذلك، وهم يعتبرون أنه كان صلبًا جدًا في مراحل،  فيوجد بينهم بعض الخلافات، فكان الفاروق ليس على علاقة جيدة مع لواء الحق.

كانت هناك ألوية أخرى لا أذكر أسماءها؛ لأن تسمياتها قديمة.

في وقتها كمقاتلين كان يوجد حوالي 8000 مقاتل، والمدنيون حوالي 25 أو 30 ألف شخص. وأصبح هناك خروج لاحقًا للمقاتلين فنقص عددهم.

عندما دخل الشباب إلى داخل حمص لم يكن بيوم من الأيام يوجد إحكام كامل على حصار حمص إلا في الشهور الأخيرة، وأما قبله كان دائمًا وحتى حواجز النظام يمكن شراؤها والدخول من خلالها، وطبعًا إدخال بسيط وليس كبيرًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/22

الموضوع الرئیس

حصار حمصالحراك العسكري في ريف حمص الشمالي

كود الشهادة

SMI/OH/115-27/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-ريف حمص الشماليمحافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

لواء الحق - حمص

لواء الحق - حمص

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

حركة التحرير الوطنية

حركة التحرير الوطنية

كتائب الفاروق في حمص

كتائب الفاروق في حمص

كتيبة أتباع الرسول - حمص

كتيبة أتباع الرسول - حمص

كتيبة الأنصار - حمص

كتيبة الأنصار - حمص

كتائب لواء الحق

كتائب لواء الحق

المجلس العسكري في حمص وريفها

المجلس العسكري في حمص وريفها

الشهادات المرتبطة