أمجد البيطار من مؤسسي كتائب الفاروق في حمص، قبل أن ينشق عنها بعد خلافات مع بقية المؤسسين، وأنشأ كتيبة الفاروق الإسلامي، ولعب “البيطار” مؤسس الجيش دوراً هاماً في استقطاب أبناء المحافظة وإخراجهم منها نحو الشمال، بعدما خرج هو أولا في العام 2012، وذلك بعد سقوط حي بابا عمرو، وقد حظي البيطار بدعم مالي و عسكري كبير من قطر، فعمل بشكل دؤوب على سحب مقاتلي حمص و ريفها نحو الشمال السوري، ثم أسس من خلالهم جيش السنة، الذي أصبح أهم التشكيلات الإسلامية المنضوية في تحالف “جيش الفتح”، ويشارك في معارك الشمال السوري بمنطقة اعزاز بريف حلب الشمالي،

شهد البيت الداخلي لتشكيل جيش السنة في 21 أيلول/سبتمبر 2016، انقلابًا عسكريًا أوقع مؤسس الجيش، أمجد البيطار، معتقلًا بقبضة قائده العسكري، أبو حيدر كعدة

حيث هاجم ” كعدة” مقر أمجد البيطار في مدينة إدلب، مستعينًا بتشكيل جند الأقصى، و تمكن من تطويق المقر ثم اقتحامه، و جرت اشتباكات محدودة خلال الهجوم، أصيب فيها “أبو هلال دروش” القائد العسكري المقرب من أمجد البيطار، وقد أفرج فصيل “جيش السنة” عن “أمجد بيطار” بعد يوم واحد من اعتقاله بعد وساطة تجار من مدينة حمص، وبرعاية وجوه بارزة في "جبهة فتح الشام" منها أبو ماريا القحطاني.

نشر “جيش السنة” شريطاً مصوراً، عين بموجبه “طارق التركماني”، قائداً جديداً للجيش خلفاً للقائد السابق الذي جرى اعتقاله “أمجد البيطار. والذي تمت إحالة ملفه إلى القضاء الشرعي.

وقد أدانت الهيئة القضائية في "جيش السنة" قائد الجيش المعزول والموجود خارج سوريا "محمد أمجد بيطار" بعدد من الاتهامات بعد اطلاعها على أدلة المدعين وإفادة الشهود، ومن بين تلك التهم"التطاول على الذات الإلهية والاستهزاء بشعائر الدين"، و"قذف المحصنات المؤمنات الغافلات" و"إيواء أصحاب الفساد بغرض التضييق على أهل الخير والصلاح"، و"التعدي على بعض عناصر الفصيل بالاعتقال والتعذيب من غير الرجوع إلى القضاء الشرعي".

ولفت البيان إلى أن "جيش السنة"، ونظراً لغياب المدعى عليه "محمد أمجد بيطار" عن نطاق سلطة القضاء قام بعزله عن قيادة الفصيل وكافة مفاصله لكونه فاقداً للأهلية، وساقطاً للعدالة، وتم إرجاء النظر في بقية الدعاوي لغاية مثول المدعى عليه أمام القضاء الشرعي".

ومن جانب آخر اعتمد "جيش السنة" في بيانه قرار اللجنة القضائية المكلفة من قبل "تجمع أهل العلم في الشام" الصادر بتاريخ 20/ 10/2016 والذي ينص على تشكيل مجلس شورى لفصيل "جيش السنة" مؤلفاً من الكتائب العسكرية والمكاتب الاعتبارية.