الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

واقع مدينة حلب بين الحصار الأول والثاني عام 2016

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:14:02

في البداية عندما حصلت معركة فك الحصار الأولى [عن مدينة حلب]، وبدأ الناس يتنقلون وينزحون إلى أماكن باعتقادها هي أكثر أمنًا؛ بسبب التصعيد العسكري من قبل قوات النظام التي استهدفت المناطق السكنية، والمستشفيات، وأيضًا المدارس، كان يوجد حملة عسكرية قوية جدًا استهدفت المدنيين، وراح ضحيتها عدد من المصابين بين جريح وقتيل. في المعركة الأولى بعد أن تمّ فك الحصار الأول، واستمر لمدة شهرين طبعًا كان يوجد انعدام لمادة الحليب والخبز، والمواد الغذائية، والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي عانى منها أهالي مدينة حلب، توقف الحصار لفترة قصيرة كانت حتى يعود الحصار الثاني، وتطوق مدينة حلب من قبل قوات النظام، [وهذا] الحصار كان الأقوى والأصعب على سكان مدينة حلب، وطبعًا كانت المعاناة كبيرةً جدًا؛ بسبب فقدان بعض الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، وأيضًا إغلاق بعض المستشفيات؛ نتيجة عدم وجود أسرّة كافية، وعدم وجود مستشفيات يمكن أن تستقبل المصابين نتيجة القصف. بالرغم من أن الحصار كان على مدينة حلب لم تتوقف الحملة العسكرية، وكان النظام يستهدف بالطيران وصواريخ الفيل، وأيضًا بقصف مدفعي للأحياء السكنية في مدينة حلب. وطبعًا هذه الصعوبات كلها كانت تنذر أنه كان يوجد تسليم مناطق حلب للنظام، وأيضًا كان هناك صعوبة كبيرة بأن يستمر الأهالي بالعيش ضمن هذه المنطقة التي لم يعد للحياة وجود فيها، المدارس توقفت، والمستشفيات توقفت، وأيضًا كان يوجد صعوبة كبيرة بتأمين مستلزمات الأهالي في ظل فصل الشتاء الذي كان أثناء تلك الفترة، وأيضًا عدم وجود بدائل للتدفئة، وخاصة الأهالي ذوي الدخل المحدود، والذين ليس لديهم فرص عمل؛ نتيجة إطباق الحصار على مدينة حلب -الحصار الثاني-.

أكثر الصعوبات التي كانت تواجه الأهالي: هي استهداف المدنيين، [وماينتج عن ذلك من ارتفاع] للإصابات [في صفوفهم] [الأمر الذي كان يسهم] بتصعيد مناطق حلب.

الحصار الأول لمدينة حلب استمر لمدة شهرين، وطبعًا الحصار الثاني كان هو الأعنف والأصعب على سكان مدينة حلب؛ بسبب استمراره لمدة 4 شهور، وفي هذه الفترة كان الأهالي يعانون منها جدًا من توقف المدارس، وتوقف المستشفيات، وكان يوجد الكثير من الحالات [الصحية] أمامنا، وكان يوجد سيدة معها مرض القلب، وكانت تواجه صعوبة كبيرة بأن تحصل على الدواء وحتى بالرغم من الناس الذين لديهم مصاري (أموال) متوفرة، ولكنهم لا يستطيعون أن يشتروا المواد الضرورية الأساسية، سواءً من أدوية أو مادة الحليب للأطفال، أو حتى المواد الغذائية؛ بسبب فقدان جميع هذه المواد، وعدم دخولها من المناطق خارج حلب إلى المدينة.

أيضًا كان يوجد صعوبة كبيرة جدًا للمصابين، وكانت دائمًا المستشفيات تخرج منها صرخات المصابين؛ نتيجة الجروح التي كانوا يعانون منها، وحتى أنه لا يوجد مواد معقمة، وفي العمليات أحيانًا كان يوجد إصابات خطيرة تحتاج إلى بتر، وتحتاج إلى عمل جراحي، ولكن المستشفيات غير قادرة على استيعاب هؤلاء المصابين، بالرغم من أنه أيضًا كان يوجد مستشفيات استمرت بعملها؛ ولكن بسبب التصعيد العسكري، واستهداف المناطق السكنية والمأهولة بالسكان، كانت الإصابات تكون بشكل أكبر، وكان يوجد مصابون أيضًا يبقون تحت الأنقاض، وكان يوجد صعوبة لدى الدفاع المدني حتى يصلوا إلى هذه المناطق؛ بسبب الاستهداف المزدوج الذي يكون في منطقة ضمن مدينة حلب، أو الأحياء السكنية التي تتعرض للقصف، فتذهب فرق الدفاع المدني لإسعاف المصابين، ولكن للأسف يحصل الاستهداف الثاني بنفس المنطقة، فيزداد عدد المصابين، وهذه كلها كانت تخيف الأهالي [وتدفعهم] للاستمرار بحركة النزوح التي توقعوها، وبدأ الأهالي يستعدون من أجل مغادرة مدينة حلب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/17

الموضوع الرئیس

حصار مدينة حلب

كود الشهادة

SMI/OH/155-06/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز- كانون الأول 2016

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

الشهادات المرتبطة