الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دور السخرة في توزيع الخبز على المهاجع والتعذيب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:06:16

ما أريد لفت النظر إليه أنَّه [حول] توزيع الطعام كان هناك ما يسمى السخرة، وهي توزع الطعام على المهاجع، وهذه من المهام الصعبة والتي تحتاج إلى شباب متطوعين والذين يفدون أنفسهم من أجل توزيع الطعام على المهاجع، وفي كل باحة يوجد فريقان من السخرة، والباحة الـ 6 والـ 7 وهما أطول الباحات وأكبرهما، يوجد من السخرة يخرج 10 أشخاص هم من سيقومون بتوزيع هذا الطعام وهذا عائق كبير للغاية، تصوَّر أين تكمن الصعوبة إذا شرحت هذا الأمر؟ إنَّ هؤلاء الشباب سيخرجون من مهاجعهم ويذهبون إلى أماكن توزيع الطعام التي جُهزت تلك الأوعية المملوءة بالطعام عبر البلديات الذين تكلمت عنهم، وسأتكلم عنهم في حلقات أخرى، وترى الأوعية أمامك مملوءة بالبرغل أو الأرز والمرقة، إما برغل ومرقة أو أرز ومرقة في كل يوم، هكذا يوم أرز ويوم برغل، هؤلاء الشباب الـ 10 لا بدَّ لهم من أن يحملوا تلك الأوعية ويسيروا بها ركضًا في الباحات من أجل إيصالها إلى كل المهاجع، ويا ليت [من] يركض ليس وراءه أحد، وإنما يركض وهو يحمل وعاءً من المرقة مثلًا أو البرغل ولكن وراءه الكرباج، والشرطي يركض وراءه، وكل واحد من الشباب الذين يحملون الأوعية يلحقه شرطي ويضربه، وهذه المهمة من أصعب المهمات ولكنها أمر لا مفرَّ منه نهائيًا لإيصال الأكل، وهذا كل يوم، مرة واحدة عند الظهر، ولكن هذا يتكرر عند توزيع الخبز والتوزيع كان يأتينا في السنوات الأولى حتى الـ 82 أو 83، كان يأتينا خبز الجيش الصمون (خبز عراقي)، وهذا كان يأتي في شوالات وكان في إدخاله ارتباك كبير للغاية، وكانوا يملؤونه بالشوالات، وكان الشباب سيحملون كل شوال 100 أو 200 أو 300 متر حتى يصلوا لآخر الباحة، ويُفرِغوا الشوال على الأرض، وبالتالي الكرابيج تنهال عليهم، ويأتون بنقلة ثانية و 3 و 4 و 5 حتى ينتهوا مما يعادل تقريبًا 15 مهجعًا أو 20 مهجعًا في الباحة الـ 6 والـ 7 تقريبًا بهذا الحدود، قرابة 12 أو 15 مهجعًا، وهذا عبء كبير للغاية، والعبء الأكبر حين إدخالك لهذا الخبز، وفي المهجع حين يُفتح الباب والناس كلها تقف على الجدران وعيونها مغلقة ويداها وراء ظهرها والسخرة ستخرج حتى تُدخل الخبز، والسخرة تخرج مسافة 3 أمتار وسيدخل هذا الخبز، وتصور سيكون لديك 300 [شخص] وأحيانًا خبزتين للواحد من الصمون وأحيانًا 3 خبز صمون، والـ 200 [شخص] يطلع له [ستكون حصتهم] في 600 خبزة وكيف ستُدخِل هذا الخبز إلى الداخل وسترميهم والكرباج فوقك؟ وهذا الضرب واللكم أنت مستباح أمامهم، وسيأخذ معك من الوقت، وكيف أنت ستُوفق ما بين [أنك] تحمل الخبز وترمي [به] في الداخل، وما بين كيف ستصد عن نفسك وتجهز نفسك للضربات واللكمات؟ وهذا كان تحديًا كبيرًا أمام شبابنا، ولكن كان لدينا من الشباب الأبطال الذين قدموا أنفسهم من أجل إخوانهم من المرضى والكبار، ولم يكن يخلو يوم من الأيام إلا وكان لدينا شاب أو اثنين أو 3 الذين يضحون بأنفسهم ليخرجوا إلى السخرة لإدخال الطعام، وتراهم إما مشوهين أو معاقين [من الضرب] والذي يكون كذلك نبحث عن غيره وهذه الأمور رأيتها مهمة للحديث عنها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/11

الموضوع الرئیس

الاعتقال قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/159-16/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-سجن تدمر

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

سجن تدمر

سجن تدمر

الشهادات المرتبطة