سلمية الثورة في الميادين، واعتقال الناشطين في لبنان
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:08:04
وفي الجمعة التي بعدها كانت المظاهرة كبيرة للغاية في الميادين وكان قادم ناس من عموم أرياف الميادين، لا أعلم كم العدد، ولكن المظاهرة بالنسبة لي تقدر بالآلاف، ورأيت الشباب في الحراك والتنسيقية -لا أظن حينها كان اسمها تنسيقية- واقفين على رصيف سيرياتيل والدنيا حر شديد وصيف، فطلعت على الرصيف وكان يوجد شخص يقف معه ماء للذي يرد أن أشرب، فأتى شخص ودفعني وحين دفعني صاح لي: له يا أنس هذه منك (هل يتوقع أن يصدر مثل هذا الفعل منك؟!) قلت له: ماذا مني؟ فقال: نحن أخذنا قرار ممنوع تكسير منشآت عامة، فقلت له: فهمتني بشكل خاطئ أريد فقط أن أشرب ماء فقط، بالعكس إذا أردت يمكنني أن أقف معك، وبالفعل كانت تُحمى المنشآت العامة بهذه الطريقة، الناس نفسهم يطوقونها، وانتقلت المظاهرة من سيريتل إلى جانب المحكمة المكان [يضم:] المجمع الذي فيه المحكمة والجنائية والتجنيد، وهناك تواجد هناك لقوات الأمن والمتظاهرين طوقوه المكان ولم يقم أحد بتكسيره على الإطلاق ولم يحصل في أي هجوم، إلا هذا البرج على سيرياتيل وهي عمليات التكسير لا تذكر لأن أغلب الشباب في المظاهرة أعادوهم. وهكذا إلى أن أتى العام الدراسي الجديد بالنسبة لي وسافرت إلى بيروت وبدأت الأحداث في سورية تتسارع للغاية وحصل ما حصل في بابا عمرو وفي عودتي هذه نتيجة لمرافقتي لسوريين من مختلف [أنحاء] سورية من برزة ومن حلب والقابون القصير ودوما، فبدأنا نتبادل ما يحصل في مدننا، وكان هناك شاب من دوما يقول أنَّ لدينا قناصين من حزب الله وهو ضرب من الخيال لم نكن مقتنعين، ومعنا شباب لبنانيين واحد منهم اسمه أحمد وهو شيعي وهو من مناطق حزب الله، ونتكلم في هذا الموضوع والقصة أوضح للسوريين وحاجز الخوف انتهى وحتى لو أدى العملية إلى الاعتقال ولكن عملية الخوف انتهت عند السوريين، فأحمد [اللبناني] قال لنا: تعرفوا كلامكم صحيح، لدينا شباب في الضيعة يختفون فترة وبعد ذلك تتعلق على الجدران أنَّه استشهد في سبيل القضية وأين استشهد لا أحد يعرف! أوتتعلق لافتة بانه استشهد وهو يقود الدراجة النارية بتلك الطريقة، والغالب أن هناك ناس من الحزب تذهب إلى سورية وتقتل، هذا النقاش فتح مع أحمد أفق أخرى، بمعنى، ما رأيك ما يحصل في سورية؟ والشاب كان لديه وجهة نظر ليست مؤيدة للنظام ولكن بنفس الوقت بحكم أنَّه لبناني عايش فترات مع الجيش السوري، فكان لديه تصور عن حجم الإجرام نحن لا نعرفه، نحن لم نشاهد إلا المظاهرات، [وما يحصل في] بابا عمر والضرب عليها، كان لديه تصور عن إجرام النظام والجيش نحن لا نعرفه. وبدأت تتشكل بضع مجموعات مقاومة صار الموضوع أشجع في لبنان إلى حد ما بدأ اعتقال شباب ناشطين سوريين في لبنان، أذكر تم اعتقال شاب من الحسكة بمنطقة اسمها دوار السفارة الكويتية، والشاب حسين الذي تكلمت عنه في المظاهرة دوهم منزله في لبنان، فبدأنا نخاف على بعضنا في لبنان أكثر ما نخاف على بعضنا ونحن في سورية، وهذه كانت من نصائح الدكتور: يجب أن تنتبهوا لأن لبنان هي مدينة سورية ويمكن النظام أن يعتقل أي أحد، وصديقي من المخابرات الجوية أكَّد لي أنَّه خرجت دورية من المخابرات الجوية لااعتقال شابين في لبنان، قلت له: تدخلون للداخل؟! قال لي: دخلت الدورية إلى لبنان وذلك بالتنسيق مع حزب الله، وقال لي: يا غالي يجب أن تنتبه لنفسك! ولم يكن الموضوع بالنسبة لي مهم وفي نفس الوقت لم يكن هناك نشاط كبير في لبنان متعلق في الثورة ممكن ان تنخرط به، وهنا أصبح الخضر يكثرون على الفيسبوك (إشارة للنشاط ووجود أصدقاء في المحادثة) وصرت أرى مثل الصديق اللبناني الذي كثير الخضار عنده، والفرق الأساسي اننا كنا نعيش في سجن كبير اسمه سورية وهذه الثورة كسرت ذلك الجدار وجعلتنا نخرج منه، مثلًا أنا بدأت أتواصل مع سوريين في خارج سورية وكل الأسماء المحظور التواصل معها (في سورية) تواصلت معها وكثير من السوريين من الميادين لم أكن أتواصل معهم ورأيتهم على الفيسبوك وبدأت التواصل معهم.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/05/20
الموضوع الرئیس
انتشار واستمرارية الثورةكود الشهادة
SMI/OH/79-05/
أجرى المقابلة
بدر طالب
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/04/14
المنطقة الجغرافية
محافظة دير الزور-منطقة الميادينشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
حزب الله اللبناني
الجيش العربي السوري - نظام
شركة سيريتل