الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحملات العسكرية والمواجهات ما قبل تحرير تل أبيض

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:06:13

منطقتنا منطقة تل أبيض أصبح الريف شبه آمن، والأمن لا يستطيع الخروج بدوريات ولا أي شيء آخر، أذكر [أنه] حصلت حادثة وكانوا يريدون مطلوبين في قرية قنيطرة، وخرجت سيارات من [مفرزة] الأمن العسكري من تل أبيض باتجاه قنيطرة، وبخروجهم هبّ جميع الثوريين وغير الثوريين ليدافعوا عن القرية، اعتبروها نخوة (حميّة)، الثوري ثوري ومنهم من اعتبرها نخوة، وهاجم القرية الأمن العسكري، وكل شخص لديه بارودة (بندقية حربية) [خرج]، وأنا أحد الأشخاص يعرف عبدالله دادا أنَّ لدي بارودة في البيت، من خلال الصداقة يعرف أن لديّ بارودة، وأنا في الدوام يذهب إلى المنزل ويقول: أعطوني البارودة وأرسلني الأستاذ وائل يريد البارودة التي لديكم، -وأنا طبعًا لم أخبرهم- يريد الطلقات (الذخيرة) والبارودة، ويأخذ البارودة من المنزل -وكل منزل في الريف أكيد لديه سلاح شخصي- فيأخذ البارودة والذخيرة ويذهب ويشارك، من سلوك ومن الأطراف والقرى من لديه عصا أو بومباكشن (بندقية صيد) أو بارودة، وهاجموا الأمن الذي هجم على قرية قنيطرة، ولم يسمحوا لهم بالدخول إلى القرية، وأثناء الاشتباك مع أهل قنيطرة احتاجوا إلى دعم، وهنا طلبوا الدعم، وكانت تخرج سيارات من تل أبيض إلى قنيطرة دعمًا [للنظام]، وبعض الشباب الثوريين على جسر الجلّاب أقاموا كمينًا وأعادوا السيارات، والدعم لم يصل إلى قنيطرة، تصوّر الأمر في قنيطرة والشباب خرجوا من تل أبيض، وأفشلوا الدعم الذي أتى للنظام، وأثناء تلك المعركة قُتل من الأمن العسكري شخص اسمه عصفور، واستشهد اثنان من أهل القرية، والنظام انسحب، ولم يعاود الخروج أو الاقتراب، وتلك العمليات كانت سريعة منذ الشهر السادس حزيران/ يونيو إلى التحرير، وكلها ضمن ثلاثة أشهر، وكان هناك حاجز معروف وهو حاجز بيرعاشق، حاجز قوي ونقطة عسكرية، مدرسة الزراعة تبعد عنه بحدود 2 كيلومتر، هذا الحاجز على الطريق الفاصل بين مدينة سلوك وتل أبيض، الطريق الرئيسي، ولا يمكن أن تخرج، بعد جسر الجلاب (الجسر الوحيد) والحاجز بعده بمسافة 2 كيلومتر، وهو مفترق طرق ولا يمكن العبور باتجاه شرق تل أبيض إلا من خلال الحاجز، وحين كنا في اجتماع سلوك مررنا من الحاجز [سألونا:] إلى أين أنتم ذاهبون؟، قلنا لهم: نحن ذاهبون لتوزيع مساعدات ويوجد نازحون، ولم يفعلوا معنا أي شيء، وبعد الاجتماع ونحن موجودون، كان يوجد بداية تشكيل كتائب، والكتائب متسابقة على إنجاز أعمال، والكل يريد إثبات أنَّه سينجز عملًا عسكريًا، وطال الاجتماع، بقينا للساعة الواحدة ليلًا، وفُضّ الاجتماع وكنا نتناقش عن طريقة التحرير لكن خبؤوا علينا الفصائل، وكان هناك فصيل اسمه "صواعق الرحمن"، لم يخبرونا عن [عملية] الحاجز وما هي خطتهم، ليس عندنا علم، كمدنيين وثوريين لم يكن لدينا أي خبر، وانتهى الاجتماع الساعة الواحدة، ونحن سنأتي من سلوك بشكل إجباري ونمرّ على الحاجز أنا والأستاذ حسّان -ذاهبان بسيارته- وينزلني في المدينة بتل أبيض ويخرج إلى قرية عين العروس، فحكمًا سنأتي من على الجسر، والحاجز قبله يوجد مرتفع وتنزل من المرتفع إلى نزلة (مُنحدَر) غير ظاهر عليك [أي شيء]، وتنزل فجأة يكون الحاجز قد أصبح يبعد عنك 600 متر، وشبكة الهاتف ضعيفة، وكنا إذا أردنا أن نتكلم بالثورة نتكلم على الشبكة التركية وليس السورية، أنت تعرف [أن] الخطوط السورية مراقبة، وبعد أن فضضنا من الاجتماع كل شخص ركب سيارته ومشينا، صديقنا وائل العباس ذهب إلى بيته قبلنا، وبيته قبل الحاجز، هناك مفرق طرق إلى بيته في قرية الحاوي، ونحن سمعنا صوت إطلاق نار أنا والأستاذ حسّان، إطلاق نار كثيف وقلت له: قف هناك إطلاق نار وحاجز وخربت الدنيا، وكان يقول: لا يوجد شيء، ومُصرّ أن نقطع من عند الحاجز، والله  يريد أن يحمينا، رنّ الهاتف وأمسكت الهاتف -هاتفي قديم أبو بيل- ورددت وإذا هو الأستاذ وائل، وقال: أين [أنتم]، قلت: نحن نزلنا قرية الحاوي، وذاهبون إلى تل أبيض، وقال: توقفوا بمكانكم فورًا الحاجز يضرب بكثافة، يوجد اقتحام على الحاجز ارجعوا مباشرةً، ونحن يفصلنا 100 متر، لو أننا نزلنا النزلة كنا قد قُصفنا، لأن إطلاق النار كان كثيفًا جدًا، ورجعنا إلى المفرق ونزلنا عند منزل الأستاذ وائل، والمعركة مستمرة، وحتى هناك طلقة [رصاصة] -بيته يبعد مسافة الرصاصة- في الجو انتهى مسار الطلقة وسقطت بيننا، انتهى مسارها وسقطت الطلقة، وبقي الاشتباك إلى الساعة الثالثة إلا ربعًاـ ونحن جالسون، وانحجزنا لا نستطيع أن نمر من الحاجز، ثم وقفت المعركة وغيّرنا الطريق إلى طريق ترابي، وذهبنا إلى طريق قرية شريعان ومنها إلى الحويجة إلى مفرق تل أبيض، دخلنا وإذ كان هناك دورية أمن سياسي موجودة على الدوّار، [قالوا لنا]: السلام عليكم أين كنتم يا شباب؟، خسرانون أو ربحانون (فائزون)، ويعرفون أننا نلعب ورقًا (ورق الشًّدّة) في الليل، وقلنا نحن: اليوم مُتعبون وخسرنا، [قالوا]: يا الله تعوّضونها، ولم يتكلموا معنا أي شيء، وليس لهم خبر أو علم بضربة الحاجز، قلت لك ترهّل النظام في الفترة الأخيرة، ودخلنا ووصلنا إلى البيت بأمان، وفي الصباح ذهبنا إلى دوامنا ولم يُخبَر أحد باجتماعنا، هنا [الهجوم على] الحاجز كان كما قلت لك، الفصائل كانت تريد عملًا، و[عملية] الحاجز كانت عبارة عن إطلاق نار فقط، وليس الهدف تحرير الحاجز، وهو إثبات أنّنا نحن موجودون، وحتى خطتهم لم تكن خطة تحرير الحاجز أبدًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/05/25

الموضوع الرئیس

الحملات العسكرية للنظام

كود الشهادة

SMI/OH/41-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

حزيران/ يونيو - تموز/ يوليو - آب/ أغسطس 2012

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة تل أبيضمحافظة الرقة-سلوك

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

كتيبة صواعق الرحمن - سلوك

كتيبة صواعق الرحمن - سلوك

مفرزة الأمن العسكري في تل أبيض

مفرزة الأمن العسكري في تل أبيض

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة