الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التعاون ما بين المجلس والأهالي والجيش الحر لإدارة الخدمات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:48:11

أفضل تحرير وأنضف تحرير كان تحرير مدينة تل أبيض، لم يثبت سرقة أي شيء من المدينة أبدًا، لم يُسرق أي بيت حتى إذا كان مفتوحًا، وكان الجيش الحر مَلَاكًا، لا يسرق شيئًا، صار سرقة أين؟ -ولا تُعتبر سرقة، حلّلوها تحت ذريعة غنائم من النظام- في المال العام ودوائر الدولة، أخذوها كمقرات، وكل شيء موجود في المقرات أخذه الجيش الحر، ولكن لم يثبت أي تجاوز على أي شخص مدني بالمطلق، لا بالضرب ولا بالسرقة ولا بالاعتداء، نظيفة كانت مئة بالمئة، واستقر [الجيش الحر] وأبعد النظام، لكن عانينا من القصف الثاني الذي هو قصف عين عيسى، لديهم مدفعية تصل إلى تل أبيض، وبين عين عيسى وتل أبيض 45 كيلومترًا، ولكن خط ميداني أو عسكري، المسافة تحت الـ 30 كيلومترًا، ومدفعية الفوزديكا تصل 45 كيلو مترًا، فالقذائف بقيت تصلنا من عين عيسى، وبعدها النظام ملّ واستسلم، أنَّ تل أبيض لا نريدها، وانتهينا من سلسلة القصف ولم يعد يقصف مدينة تل أبيض، وفي تلك المرحلة سلوك كانت محررة، وذهب مدير الناحية والشرطة سليمًا، الشرطة مسالمون، غير الجيش والأمن، وتم تحرير منطقة تل أبيض كاملة، باتجاه الشرق رأس العين بيد النظام، ليس لنا علاقة بها، وحشيشة محررة، والشركة الليبية، والمبروكة، المبروكة فيها نظام وليس فيها (بين بين)، كقوات يعني لا يوجد، وعمليًا تابعة للجيش الحر، وباتجاه الغرب أصبحت [المنطقة] مفتوحة لنا، ولم يكن هناك شيء اسمه "بي كي كي" أو قوات عسكرية كردية أو "قسد"، هذا الكلام غير موجود، فمفتوحة عندنا من الغرب، أصبح [مفتوحًا] من تل أبيض إلى منبج، نذهب إلى منبج وجرابلس وحلب، الطريق أصبح مفتوحًا لنا كاملًا، نعود للطحين، أعطانا الأتراك مرةً [أو] مرتين، وبعد ذلك؟، يجب أن نجد آلية، والحنطة (القمح) موجودة عندنا، موجودة مستودعات، والجيش الحر ليس مثل جيشنا الحالي، يعني نأخذ الحنطة [بسهولة]، ولدينا في الصوامع بحدود 5000 طن في المدينة، ولدينا 11 ألف طن إكثار بذار، ولدينا صوامع في الخفية وفي الصخيرات وكلها تحت السيطرة، وفيها حبوب (صوامع العبودية هكذا نسميها والدولة تسميها الصخيرات)، وباتجاه الغرب صوامع الخفية أيضًا فيها كمية جيدة جدًا، أكثر من 30 ألف طن، وفي مدينة تل أبيض موجودة كمية حنطة تغطي البلد لسنين، وفكّرنا [أننا] نريد آلية لجلب طحين، وتكلمنا مع منبج والشباب الذين جاؤوا إلينا أغلبهم من منبج، وواحد من منبج -مات رحمه الله- البرنس (نورس المحمد قائد كتيبة الفاروق في منبج)، تكلمنا معه، وقال: أنا أعرف مطحنة منبج جيدًا، وقلنا: نريد أن نأخذ حنطة لنطحنها في منبج، قال: تمام وحكى مع مدير المطحنة، فحمّلنا السيارة 45 طنًا نطحنها في المطحنة ونعيدها كطحين، ويأخذون منا نسبة 10 بالمئة، تعرف أنت الفارق بين الحنطة والطحين، قالوا: تل أبيض محررة جديدًا، نعطي 45 [طنًا] قمحًا، ونريد 45 [طنًا] طحينًا، تعرف أنت هذه سلطة، فنوصل 45 ونعيد 45، لم نعُد نعطيهم ما أرادوا، وقلنا لهم: النخالة (قشر القمح) الموجودة تبيعونها بنفس السعر، وتوفّر لدينا الطحين فترة من الزمن، وأثناء خدمتنا في البلد فكرنا أنَّه يجب ألّا نبقى بحاجة مطحنة منبج، ويجب أن يكون لدينا مطحنة في تل أبيض، وأحضرنا مطحنة إلى تل أبيض وقمنا بتركيبها، أتينا بها من تركيا، ونحن ليس لدينا سيولة (أموال نقدًا) كمجلس [نستطيع بها] أن نأتي بمطحنة، فأخذنا استثمار مطحنة، تاجر أتى بها، وقلنا له: نعطيك [مالًا] مقابل الكيلو، ولكن أمّنّا أنّنا لم نعد نُقطع من الخبز، وركزناها (ثبّتناها) في الصوامع، وكانت المطحنة كافية كبداية لتغطية الأفران، توفّر عندنا الخبز، والكهرباء وصلنا الأسلاك المقطوعة، والمياه وصلناها، وأصبحت أمورنا جيدة، وبدأت عودة الأهالي إلى المدينة، وعادت المدينة كما كانت في السابق أمورها تمام يعني.

هنا البوابة الحدودية كانت مفتوحة -كحالات إنسانية أصبحت مفتوحة- والذي يريد غرضًا يحمل ويمشي من تركيا، ولكن أنت في زمن حرب [الموضوع] ليس تجارة لتأتي بسيارة 50 طنًا [من] السكر أو البسكويت أو غيره، أصبح يأتي الضروري كبداية، أول شهر الضروريات، الخبز بدايةً، خضار وفواكه، وحتى بالحرب قليلة الفواكه، أكثر شيء التركيز على الأكل، الطعام والمياه بدايةً، المياه الصحية بدأت تأتي، وعندما استقرّ وضع المياه ووضع الكهرباء خفّت (قلّت) الطلبات، وركَز (استقرّ) وضعنا في المدينة، وبدأت حركة فتح محلات وتجارة وشحن بضائع من تركيا، وأصبح الوضع عندنا جيدًا جدًا، وأصبحنا نُحسد على الوضع في مدينة تل أبيض، حقيقةً نُحسد، كنا أفضل [المناطق] المحررة في سورية، وهنا أصبح لدينا تشكيل الكتائب.

بداية الثورة السورية ليست كما الآن، الشعب كان مسالمًا، لم يكن هناك قتل ولم يكن شيء، والشعب بطبيعته كان مسالمًا، والمجلس المحلي بعد أن استقر وضعنا، فكرنا بنشر الأمان، فشكلنا جهاز شرطة سمّيناه تحت مسمى الأمن الداخلي، وصنعنا لهم بدلات (أطقمًا موحدة) جديدة لونها أزرق كحلي ومنظر جميل، [هم] 30 عنصرًا، ومن أبناء البلد، وما أحلاهم، والناس التزمت، وتعرف أول ما أتينا كنا محبوبين، صار لدينا جهاز أمن داخلي، والأفضل من [ذلك] هو تنسيقنا مع الجيش الحر كان مئة بالمئة، ولا يمكن أن تحصل أي مشكلة، أي مشكلة تُحَل مباشرة، وصِدام بين الجيش الحر والأهالي لم يكن يحصل أبدًا.

أول ما تأتي إلى البلد أنت بحاجة الأكل، لأن الإنسان لا يقاوم أكثر من 24 ساعة بدون أكل، بعد أن تنتهي من الطعام تنتقل إلى الخدمات الثانية، المياه يجب تأمينها، لازم [تأمين] الإنارة، فالكهرباء موجودة، وبعد ذلك تفكّر بالمدارس، ستُؤجلها قليلًا، تبدأ بالصحّة، المريض أين تذهب به؟، يوجد مستشفى وحيد في تل أبيض، عندنا المستشفى الوطني، وأتينا إلى المستشفى وإذا بهم قد حرقوه، متأثر ومحروق، وضعنا عليه حرسًا من المجلس، كلّفنا شخصًا كي لا تُسرق الأجهزة الموجودة، والمركز الثقافي كان إلى جانب المستشفى، وتأثر وحُرقت المكتبة داخله، وحزنّا على ذلك، [بخصوص] المستشفى بدأنا نتواصل مع الأطباء والممرضين الموجودين، نحن بحاجة وضع صحي، ولو أنّنا كنا بالنسبة للحالات الصحية مباشرةً [ندخلها] إلى تركيا، الذي إصبعه توجعه (تؤلمه) يدخل إلى تركيا، فلم نكن بحاجة المستشفى كثيرًا، وكان مفتوحًا لنا [الحدود]، الذي يؤلمه رأسه يذهب إلى تركيا، فعملنا في المستشفى، بدأنا بتنظيفها وتجهيزها وتواصلنا مع الأطباء، وهم كانوا سابقًا خائفين، والآن صرنا في أمان، وبدأنا نجهّز بالمستشفى، وبعد فترة تم تجهيز المستشفى، وأجهزتها لم تُسرق، تصوّر عندنا في تل أبيض حتى أجهزة المستشفى لم تُسرق، موجودة حافظنا عليها، عكس رأس العين التي سرقوا فيها أجهزة الكلاوي (غسيل الكُلى) من المستشفى، نحن [عندنا] المستشفى لم تُسرق، ووضعنا عليها حرسًا.

بعد تشكيل المجلس أصبح هناك متطلبات (واجبات) على المجلس، أنت وضعتَ نفسك في مكان تُسأل فيه، فلذلك عليك أن تقدّم الخدمات المطلوبة منك، مثلًا نعود إلى موضوع الخدمات، هناك موضوع النفايات، كانت سيارات البلدية موجودة ولم تُسرق، والتركتورات (الجرارات الآلية) موجودة، وضاغطة أو ضاغطتان موجودات (سيارات لجمع القمامة)، الآليات التي كانت في مرآب البلدية كاملة، فاستدعينا عمال البلدية وجاؤوا، وأغلبهم التزم بالعمل ومجّانًا، وكان الكل متطوّعًا، فبدأنا بحملة تنظيف في شوارع المدينة، وأتينا بمكانس وكاروك (مجرفة) وفأس، وبدأنا في المجلس بالتنظيف، وأذكر هناك صورة لأكرم دادا وهو ينظّف شارعًا، أول يوم شاركنا حملة تنظيف للمدينة كاملة، فعاد العمال طبعًا بشكل مجاني، ونحن قلنا لهم: نحن لسنا دولة حتى نعطيكم رواتب، من يريد أن يعمل متبرعًا فهذا البلد بلدكم وأهلًا وسهلًا، والذي لا يريد أن يعمل لا نستطيع أن نجبره، فتجاوبوا معنا، وعمال الكهرباء تجاوبوا ووصلوا الخطوط مجانًا، لسنا دولة حتى نعطيهم رواتب، عمال البلدية تجاوبوا، كله مجّاني، ونحن ثوريون، الكل كان متبرعًا، بل نحن ندفع من جيوبنا، والأكل نتوازعه (نقسّمه) على بعضنا، اليوم الغداء عليك، اليوم الغداء على فلان، أعضاء المجلس بين بعضنا، وإذا أحد محتاج كنا نلمّ (نجمع) له لمّة منّا ومن أهلنا، نلم مخدّات (وسائد) وإسفنجًا (مرتبة نوم)، من بيوت أهلنا نجمعها ونوزعها، وأذكر لك حادثة أنا في بيتي كان لديّ مؤونة، وخلال 24 ساعة لم يعُد لديّ لا سمنة ولا جبنة ولا مربّيات ولا شيء، كله عملته أكلًا للجيش الحر، مؤونة السنة كلها ذهبت -وهذا ليس ندمًا-، فأنت تريد أن تنطلق على البلد من تنظيف من صحة، وكلما استقر الوضع فأنت ستنطلق لمجال أوسع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/05/25

الموضوع الرئیس

خدمات المجالس المحلية

كود الشهادة

SMI/OH/41-15/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الأول/ أكتوبر 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة تل أبيضمحافظة الرقة-عين عيسى

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

المجلس المحلي في مدينة تل أبيض

المجلس المحلي في مدينة تل أبيض

كتائب الفاروق في منبج

كتائب الفاروق في منبج

الشهادات المرتبطة