إرهاصات الثورة السورية والدعوات للتظاهر
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:09:37:14
في هذا الوقت كان يوجد تنسيق يحصل واعتقد في وقتها كانت المعارضة التقليدية أو المغتربين السوريين الذين لديهم رفاهية الحركة على الشبكة العنكبوتية أو على السوشيال ميديا ويستطيعون أن يقولوا لماذا لا ولماذا لا يحصل فعلا مظاهرات في سورية ولماذا لا تحصل احتجاجات ولماذا لا يحصل التغيير الشعبي الذي نحن خرجنا من البلد وتغربنا من أجل أن يأتي هذا اليوم فظهرت في البداية صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011 وكان من خلالها الدعوة ليوم الغضب الذي هو كان اعتقد بتاريخ 5 شباط/فبراير 2011
الحديث عن هذا الاحتجاج العفوي الذي حصل يريك أنه شيء حصل بشكل غير مخطط له وغير منظم وحتى هذا الشعار الذي خرج "الشعب السوري ما بينذل" كان نابع من حرقة الناس حقيقة والشيء أو الإحساس الذي يقول بأنه يوجد شيء كان منظم أو تنسيق منظم أو دعوات هو لم يكن داخلي ولم يكن من الناس وإنما أقرب إلى السوريين المغتربين في الخارج أو بعض المعارضة التقليدية الموجودة خارج البلد من خلال السوشيال ميديا وشبكات التواصل والتي أجابت على سؤال لماذا لا ولماذا لا يحصل فعلا حراك في سورية وكان يوجد هناك دعوة جدية لأول مرة بتاريخ 5 شباط/فبراير 2011 وفي شهر شباط/فبراير بدأ يعيد للناس ذاكرة أن هذا الشهر هو الذي حصلت فيه مجزرة حماة والتي هي في الحقيقة مدفونة في ضمير السوريين وذاكرتهم والذين كانوا مجبرين على نسيان هذه الحادثة والذي حصل في الربيع العربي ذكّر الناس بهذه الحادثة وشهر شباط/فبراير له هذه الرمزية وحصلت الدعوة لمظاهرات الغضب في شهر شباط/فبراير
ردة الفعل الأكبر كانت هي الحالة الأمنية وأنا مثل الكثيرين الذين يتابعون السوشيال ميديا كان في وقتها يوجد صفحة الثورة السورية [ضد بشار الأسد] التي انطلقت وأصبح لها متابعة من باب الفضول وأنه ماذا سوف يحصل وأنا في يومها وهو كان يوم جمعة في 5 شباط/فبراير أنا نزلت وتجولت في أغلب أحياء دمشق وكان من المفترض أن تكون أمام البرلمان وأنا تجولت فعليا في منطقة الصالحية والعابد وقهوة الروضة وعدد الأمن الذي كان موجود في الشارع يريك بأنه من المستحيل أن يجتمع 10 أشخاص بدون أن يتم قمعهم أو تفريقهم قبل أن يفكروا بالاعتصام أو التظاهر وفعليا مضى اليوم كاملا بدون أي نوع من أنواع الحراك أو أنا على الأقل لم أشاهد أي حراك في هذا اليوم واعتقد بأن النظام السوري اعتبره بأنه انتصار أو نحن لا يمكن أن يحصل عندنا شيء أو أننا نضبط الوضع في سورية والوضع في سورية مختلف عن تونس أو مصر أو ليبيا
جميعنا نعرف أنه في مصر كان حسني مبارك في أواخر عمره وأساسا يوجد حديث عن تغيير قادم في أي انتخابات بسبب أن عمره لن يسمح له والناس أساسا يعني فكرة الحراك واردة ولكن في سورية لا يوجد حديث وكان قمة الطموح هو إصلاح أكبر وأنا أعتقد بأنه مر شهر شباط/فبراير بعدة دعوات ولكن كان واضح أنه هناك نار تحت الرماد سينطلق في أحد الأيام
فعليا الذي حصل أن النظام كان على يقين بأنه لن يحدث في سورية شيء من هذا وخصوصا انه كان يوجد انطباع أن الحالة الاقتصادية تتحسن ويوجد انفتاح وكما ذكرنا سابقا أنه يوجد جامعات خاصة وشركات دولية تدخل إلى البلد واستثمارات ويوجد حركة في البلد تقول بأن الوضع ذاهب باتجاه التحسن ومع ذلك هذا الكلام لم يمنع النظام من رفع السوية الأمنية للدرجة القصوى بحيث كان دائما التواجد الأمني وأنا موجود نوعا ما يعني السكن والعمل في دوائر ضمن المربع الأمني فكنت أشاهد بشكل مباشر ارتفاع الحالة الأمنية والاستعداد لأي حراك يحصل
المفاجأة كانت في الحقيقة في المسجد الأموي في 15/3/2011 في المظاهرة التي حصلت في الحميدية والتي انتهت في ساحة المسجد الأموي وطبعا لم يكن يوجد دعوة واضحة لها على وسائل التواصل الاجتماعي وهو كان تنسيق بين فئة محدودة بين أشخاص يوجد ثقه بينهم وأنا بالنسبة لي رأيت مقطع الفيديو مثل غيري في آخر اليوم والحقيقة كان يوجد الكثير من الناس بصوت خافت يتهامسون بأنه نعم بدأت الثورة في سورية
فعليا مظاهرة الحميدية والتي انتهت أمام المسجد الأموي كانت في الحقيقة وأعتقد أنها مفاجئة للناس وردة الفعل الأمنية كانت في نهاية المظاهرة والمشاهد التي أيضا وصلت إلى الناس من حالة الاعتداء على الناشطة مروة الغميان أوضحت أن النظام السوري لن يتساهل مع أي محاولة لإطلاق شرارة هذا الحراك
أنا بالنسبة لي لم اسمع عن تحضيرات لهذه المظاهرة وإلا كنت لربما شاركت ولكنني سمعت بها لاحقا وشاهدت الفيديو من خلال متابعتي للقنوات أو الصفحات المحسوبة نوعا ما على المعارضة وشاهدت أيضا على القنوات الفضائية والحقيقة كانت بالنسبة لي بذرة أمل أنه يمكن أن يحصل هذا الحراك وبنفس الوقت كان هناك حالة ترقب قلق للشارع الدمشقي من هذا الحراك أو من هذه الحركة التي يمكن أن تؤسس لحراك ويمكن أن يهدد الحالة المستقرة نوعا ما في دمشق ولكن الذي كان يبعث الأمل أن الذي حصل في تونس لم يطل والذي حصل في مصر تقريبا كان في نهايته أو في التأسيس لمرحلة البناء ما بعد الثورة ولذلك كان الناس لديهم حالة أمل في هذا الوقت وكان يوجد ترقب لما يمكن أن يحصل في اعتصام الداخلية المعلن عنه بتاريخ 16 آذار/ مارس 2011
ربما تخوف أهل دمشق أو البيئة الاقتصادية التجارية بسبب معرفة الناس بطبيعة هذا النظام وعندما نتحدث عن البيئة التجارية أو البيئة الاقتصادية فنحن نتحدث عن الشريحة العمرية الأكبر من شريحة الشباب التي هي عاشت الثمانينات وعاشت تجربة الثمانينات ورأت ردة فعل النظام على أي محاولة للتغيير لذلك كان يوجد هذا القلق بالرغم من الرغبة الداخلية لدى الناس بالوصول إلى مرحلة التغيير
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/07/25
الموضوع الرئیس
مظاهرة سوق الحميدية يوم الغضبكود الشهادة
SMI/OH/45-10/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
شباط/ فبراير 2011
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-الحميديةمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة دمشق-الصالحيةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية