الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أحداث يوم اعتصام وزارة الداخلية في 16 آذار/ مارس 2011 في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:28:01

 بتاريخ 16 آذار/ مارس 2011 كان هناك حالة ترقب أيضا لاعتصام الداخلية الذي دعا له رموز المعارضة التقليدية التي هي ضمن دعوات أو أهالي المعتقلين معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين في سجون النظام والذي كان يحصل شيء سابق يعني على مستوى أقل ولكن لم يكن في الحقيقة يبرز أو يظهر على الإعلام بسبب أن أهالي المعتقلين يطالبون بهم وكان يمكن أن تنتهي في وقتها ولكن توقيت هذه الدعوة في ظل الظروف المحيطة وظروف الترقب والاستنفار الأمني جعل هناك أهمية جدا كبيرة لهذا الاعتصام وأنا بالنسبة لي مشاهدة الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى القنوات الفضائية فأصبح عندي رغبة وأنا بالنسبة لي ولعائلتي والمحيط بي لا يوجد عندي معتقل مباشر وأنا أسمع عن المعتقلين ويوجد لأصدقاء الأصدقاء ربما يكونون معتقلين ولكن الموضوع أيضا بالنسبة لي هو موضوع جدا مهم ودفعني هذا الأمر أن أنزل إلى أمام وزارة الداخلية

أنا تابعت مثل غيري هذه الدعوات وبتاريخ 16 آذار/مارس صباحا حصل هذا الصراع الداخلي بين أن أنزل وأشارك وأشاهد أو أراقب أم ابقى جالسا في مكتبي ومنزلي وأتابع على التلفاز والحقيقة طبيعتي التي يوجد فيها نوع من الرغبة بأن يحصل شيء وأيضا حالة الفضول حتى أرى ماذا يمكن أن يحصل وماهي تكون ردة الفعل وأظن أن الدعوة كانت الساعة 12:00 وأنا أعتقد أنني خرجت قبل ساعة من مكتبي الذي يبعد في الحقيقة 10 دقائق مشيا عن مكان الاعتصام وفي كل متر مربع كان يوجد عنصرين أو 3 للأمن وعدد باصات الأمن الموجودة من ساحة المحافظة إلى ساحة المرجة وصولا إلى محطة الحجاز يعني في هذه الدائرة عدد الباصات الأمنية كان هائلا وهذا يريك أن النظام لن يسمح بهذا الأمر ثم وصلت إلى مكان الاعتصام وعلى الضفة الأخرى على الرصيف الآخر ولم يكن عندي الشجاعة حتى أقطع الطريق وأقف مع الناس وأنا لم أكن أعرف أحد في الحقيقة يعني لم أكن قد نسقت مع أحد أو أعرف أحد بشكل شخصي من الذين يرتبون للموضوع وعندما وقفت شاهدت بعض الأشخاص وجوههم مألوفة بالنسبة لي ويوجد بعض الأصدقاء شاهدتهم كانوا موجودين في الاعتصام ولكن بما أنني لم أكن أعرف كيف سيكون فلم يكن عندي الشجاعة حتى أقطع الشارع واصل إلى مكان الاعتصام

في الحقيقة أنا إذا تذكرت المشهد فهذا مرتبط منذ خروجي من مكتبي حتى وصلت وهي الأفواج الأمنية الكبيرة جدا الموجودة وبشكل معلن ونحن جميعنا نعرف أن المخابرات موجوده بين الناس وموجودين دائما في كل زاوية وفي كل مقهى ومكان بشكل غير ظاهر ولكن في يومها كان يوجد وضوح وكان يوجد إبراز لهذه القوة والسلطة وأنه نحن السلطة ونحن موجودين ولن نسمح بهذا الكلام وفي وقتها كان يوجد صراع داخلي سوف يحصل معك بين الأدرينالين العالي أنه أنت ذاهب حتى ترى صرخة التغيير أو المطالبة بالتغيير أو إطلاق سراح المعتقلين وبنفس الوقت الخوف الكبير بأن هذه الحالة الأمنية ماذا يمكن أن تؤدي ويمكن أن تحصل فوضى واطلاق نار ويمكن أن تحصل حملة اعتقالات عشوائية ونحن فعلا لا نعرف وأنا وصلت إلى الشارع المقابل لوزارة الداخلية والحقيقة كلما اقترب كلما كنت أرى الحالة الأمنية العالية جدا حتى وصلت أعتقد أمام سينما الأهرام وهو الشارع المقابل لوزارة الداخلية ورأيت حوالي 40 شخص وكان الوجود النسائي مميز من سيدات وأمهات معتقلين وشخصيات سياسية ومعارضين معروفين أو ربما فئة من المثقفين والفنانين والأشخاص الذين كنا نراهم أحيانا في المقاهي الثقافية كانوا موجودين في هذا الاعتصام وطبعا كان عندي رغبة جدا كبيرة أن أقطع الشارع واقف مع الناس ولكن في الحقيقة لم استطيع لأن الوضع الأمني لم يكن يسمح

الناس كانوا يقفون فقط بدون إطلاق أي هتاف أو رفع أي لافتة ولكن كان واضح بأنه يوجد شيء سيحصل حتى اللحظة التي قرروا فيها رفع صور أبنائهم أو أبناء المعتقلين وأذكر أنهم رفعوا الصور ثم بدأت المداهمة الأمنية

في هذا الوقت كانت نظرتي لهؤلاء الناس 40 أو ال 50 شخص كانت نظرة فخر وبنفس الوقت غبطة وبنفس الوقت خوف يعني كنت أخاف عليهم وماذا يمكن أن يحصل بهم وفي وقتها كان محيط هذا المكان مكتظ بشكل مرعب بين عناصر آمن وناس يقفون ويشاهدون وأنت يختلط عليك الأمر وتنظر في عيون الناس وتقول هل هذا من المخابرات أو الأمن أم أنه شخص فضولي أو أنه معنا أو ضدنا والحقيقة المشهد كان له رهبة جدا كبيرة حتى غاية اللحظة التي قرروا فيها المعتصمين وفي هذا الوقت لم ينزل أحد من وزارة الداخلية وتحدث مع الناس ولم يسألهم احد ماذا تريدون أو إذا أرادوا تقديم عريضة ولم يحصل شيء في المقابل وكل الأطراف تنتظر اللحظة الحاسمة وماذا يمكن أن يحصل وهل يمكن لهذا الاعتصام الذي كان هو عبارة عن وقفه صامتة في وقتها وبدون رفع أي شعار أن ينقلب إلى مظاهرة وهل يمكن لهذه المظاهرة أن تكبر وتضم أشخاص من الموجودين ناس عاديين يمشون في الشارع فكان دائما هذا السؤال ولكن في الحقيقة مجرد التفكير بأعداد الأمن الموجودين الذي يمكن أن يقمع أي فكرة ببالك وان هذا الأمر يمكن أن يتحول إلى مظاهرة مشابهة أو اعتصام مثل اعتصام ساحات الحرية في دول الربيع العربي حتى انكسر هذا الجمود أو هذه الحالة بقرار المعتصمين رفع الصور التي هي فقط صور أبنائهم المعتقلين والتي كانت هي مثل صافرة البداية لهجوم الأمن على الموجودين والحقيقة أنا عندما أتذكر هذا المشهد اعتقد أنه هو الذي يبرر اليوم الذي حصل في سوريا وبالنسبة لي الناس الذين كانوا موجودين هم ناس مسالمين وهم سوريين وأغلبهم نساء كبار بالعمر وهم المثقفين ولم يحتجوا ولم يطالبوا بمطالب عالية وكانوا يطالبون بأبنائهم المعتقلين الذين هم معتقلي الرأي معتقلين السياسيين وليسوا مسجونين بتهم جنائية

طريقة القمع التي حصلت كانت مرعبة والذي حصل فيما بعد كان الهدف منها تفريق هذا الاعتصام وربما اعتقال أشخاص معينين قدر الإمكان وحالة الفوضى التي حصلت في الحقيقة اختلطت الأمور بين أشخاص يركضون حتى يعرفون ماذا يحصل أو يجتمعون حتى يشاهدون المشهد وبالمجمل الحالة السلبية من الناس وأيضا أصحاب المحلات التجارية المحيطة بالمنطقة لأن الناس هربوا باتجاه ساحة المرجة وأصحاب المحلات أو المحلات الموجودة في المنطقة جزء منهم أو يوجد فئة منهم ساعدوا الأمن بالاعتداء على المتظاهرين أو اعتقالهم ويوجد أشخاص أمسكوا بعض المتظاهرين حتى جاء الأمن واعتقلهم والحقيقة الذي حصل في يومها كان بالنسبة لي أو تهيأ لي بأنه نهاية الحلم وشكل الناس عندما تم سحلهم في شوارع دمشق والحقيقة الأمر ليس مبالغة يعني يوجد سحل لهؤلاء الناس في الشوارع ومن ثم دكهم في سيارات الأمن والشرطة وهذا الشيء رأيته بعيني والحقيقة أنا كنت عاجز وطبعا لم يكن يتبادر لذهني أن أساعد أحد لأنه أساسا عندما يهرب أحد المعتصمين سواء سيدة أو شاب فأنا كنت أرى حوالي 10 عناصر من الأمن يحملون الهراوات ويضربونهم وربما المحيط الموجود من الناس كان يساعد ويهتف بحياة بشار الأسد وهذا الكلام كان بالنسبة لي مؤلم جدا لأنه كان نعي لهذا الحلم الذي كنا نحلم به في اليومين السابقين وأنه سوف تحصل ثورة ويحصل حراك في دمشق

أعتقد أن الأمر بدأ الساعة 12:00 وخلال عشر دقائق أو ربع ساعة انتهى كل الأمر وتحولت إلى مسيرة مؤيدة وارتفعت صور بشار الأسد وبعد ساعة غادرت باصات الأمن وعادت الحياة بشكل طبيعي في المنطقة

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/07/25

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/45-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

16 آذار/مارس 2011

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة دمشق-الحجاز

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

وزارة الداخلية - النظام

وزارة الداخلية - النظام

الشهادات المرتبطة