الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

شراء قناصات من تركيا وإيصالها لثوار حماة المتواجدين في جبل الزاوية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:09:05

اتصل معي شخص اسمه أبو زيد، وطلب مني شراء قناصات وهو سيدفع الثمن، فقلت له: أنا جاهز ولا يوجد مشكلة عندي، وأصبحت أبحث وأنا حتى أستطيع الخروج من المخيم، بدأت أعمل مراجعة للمستشفى، فأنا لا أذهب إلى المستشفى، بمجرد أن أخرج من المخيم يكون هناك من ينتظرني في سيارة وأصعد ولا أذهب إلى المستشفى، وأنهي عملي ثم أعود إلى المخيم [وبعد] يومين أو ثلاثة أصبح يوجد عندي علاقات، وكما ذكرت في بداية الحديث يوجد شخص من بداما اسمه أبو جميل حمودة، وهو كان لديه منزل خارج المخيم، وكنت أذهب وأنام عنده وعند غيره وأنهي عملي، فكان يوجد جماعة بقرية حدودية (قرية تركية) وهم مع الثورة الجماعة، قالوا لي إنه يوجد عندنا قناصات، وقالوا: يوجد قناصتان تعال حتى تراهما، وذهبت ورأيت القناصات وصورتهما وأرسلت صورها إلى أبو زيد، وقال لي أبو زيد إنه موافق عليهما وإنه سيرسل لي المال، وأعتقد كان المبلغ 24 أو 25 ألف دولار تقريبًا في ذلك الوقت، وأنا ذهبت في يوم استلام وتسليم القناصتين، ذهبت إلى نفس الجماعة، وعندما دخلت إليهم قاموا بإطفاء الكهرباء وقالوا إن الكهرباء انقطعت، ثم دخل شخص وألقى التحية عليّ ولم يكن وجهه ظاهرًا، ولكنه عندما ألقى التحية عليّ لمس يدي، وأنا استغربت الموضوع فقلت للجماعة بأن الكهرباء تعمل عند جيرانكم فلماذا أطفأتم الكهرباء؟ فقالوا: بصراحة لأن هذا الرجل لا يريد أن يراه أحد، وهذا الرجل كان تركيًا ولكنه يتكلم اللغة العربية، فجلسنا أنا والرجل واتفقنا على سعر القناصات، وكان يوجد مع القناصتين ذخيرة كافية، واتفقنا على سعر القناصات مع الذخيرة ثم أعطيت المال للرجل، فسألني الرجل عن قرية في الغاب في سهل الغاب وقال لي -وهم قالوا له بأنني من الشام (دمشق)- فسألني: هل أنت من الشام؟ فقلت له: لا، فقال أنا عرفتك من يديك وأنت لستَ من الشام، فقلت له: أنا لست من الشام ويبدو أن هناك خطأ وأنهم يريدون إخفاء شخصيتي، وأنا من سهل الغاب من ريف حماة، فقال: أريد أن أسالك عن قرية، فقلت له: تفضّل، ونحن عندنا قرية اسمها الدرابلة، فقال: يوجد قرية اسمها الدربالية هل تعرفها؟ فقلت له: نعم أعرفها، فقال: أريد أن أسالك عن شخص من الغاب كان عنده [سيارة] بيك أب نوع شفر كبير لونه أسود، ويقولون له (يسمّونه) حمادين، فقلت له: أنا أعرفه تمامًا، فهذا الشخص يسأل عني شخصيًا لأنه يعرفني ونام في منزلي في 2005 وتعرّفنا إلى بعضنا، وهو حصلت معه مشكلة وهو دخل إلى سورية عن طريق التهريب وهو كان يعمل بالتهريب مع شخص من جسر الشغور من عائلة النجاري اسمه حازم نجاري أبو إسماعيل، وهذا الشخص حازم نجاري كنا أنا وهو مثل الإخوة، وهو طبعًا صديق أهلي وصديقي وأنا صديقه وصديق أهله، وكنا عائلتين نعرف بعضنا ومقربين جدًا من بعضنا ونحترم بعضنا ونحب بعضنا بشكل كبير أنا وحازم نجاري. 

فالقصة كانت في 2005 الساعة الواحدة ليلًا جاءني اتصال من حازم نجاري وقال: يا أبو محمود نحن عندنا مشكلة أين أنت؟ فقلت له: أين أنت؟ لأنه لم يكن يوجد تحديد مواقع في ذلك الوقت، فقلت له: فقط قل لي أين أنت وسآتي إليك، فقال: أنا في قرية الدربالية وجاء الأمن وحصلت مشكلة وتركنا سيارتنا وهربنا باتجاه الشرق، فقلت له: أنا قادم على الطريق والهاتف بيننا (نتواصل على الهاتف)، وسألته: أين سيارتكم؟ فقال: في الدربالية، فذهبت إلى شخص أيضًا صديقي وأنا وهو مثل الإخوة وأهل قرية الدرابلة يكونون أخواله إخوة أمه، وأنا كنت أعرفهم، فاتصلت معه واسمه مروان السالم أبو اصطيف، وقلت له إنه يوجد مشكلة عند [قرية] أخوالك ويجب علينا الذهاب، والرجل كان جاهزًا، فأخذته بسيارتي وذهبنا وبقينا على تواصل مع الشاب من جسر الشغور حازم نجاري، وكان معه ثلاثة [أشخاص] أتراك دخلوا عن طريق التهريب إلى سورية، وعند دخولهم كان يوجد مشكلة بين قرية الجيد وقرية الدرابلة، وعند مرور هؤلاء المهربين ظنوا بأن لهم علاقة فأخذوهم ووضعوهم في منزل واتصلوا مع الأمن، وعندما جاء الأمن حتى يعتقلهم استطاعوا الهروب ثم اتصلوا معي، وكان ذلك، وأنا ذهبت وأخذتهم وركبوا معي في السيارة، وقلت لهم: دعونا نذهب إلى الجماعة، فقالوا: نحن هربنا منهم، فقلت لهم: لا تهتمّوا، ثم ذهبنا إلى الجماعة والجماعة يحترموننا وهم عرب ومحترمون جدًا، وقلنا لهم إن القصة كذا وكذا، فقالوا: و لماذا هربوا؟ فقلت لهم: لأنهم دخلوا إلى البلد عن طريق التهريب، وسألتهم عن السيارة، فقالوا إن السيارة أخذها عناصر الأمن، وهنا كانت الساعة تقريبًا الثانية ليلًا، فأخذتهم إلى منزلي واستحمّوا وغيّروا ثيابهم، وأنا الساعة تقريبًا الخامسة أو السادسة صباحًا أحضرنا السيارة من قيادة الشرطة من السقيلبية ووضعتها عند أهلي الذي يبعد منزلهم عني تقريبًا 10 كيلومتر، وفي النهار دعوتهم إلى مدينة سراقب يعني صديقي حازم نجاري والأشخاص الأتراك الثلاثة، وتغدّينا في سراقب ثم عُدنا عصرًا وكانت سيارتهم جاهزة وأوصلناهم إلى الحدود ودخلوا إلى تركيا، ولم يحصل لقاء بيني وبينهم ولكن كان يوجد اتصال عن طريق حازم نجاري، وهذا الشخص التركي اسمه أبو داود، وتفاجأت أن هذا الشخص الذي يبيعني القناصة هو أبو داود الذي قمت بخدمته تلك الخدمة، وهو من الطائفة العلوية في تركيا، وقال: أشعِلوا الكهرباء فهذا الرجل صديقي، وألقينا التحية على بعضنا من جديد ثم خصم لي من سعر القناصات وأعطاني الذخيرة بدون مقابل وأكرمنا وقال لي: نحن معكم، وقال إن موضوعكم ليس طائفيًا وأيضًا نحن موضوعنا ليس طائفيًا، واستمرت العلاقة، وأصبحتُ كلما أحتاج إلى سلاح أو ذخيرة كان يشتريها لي بأرباح بسيطة جدًا في تلك الأيام، وأي شخص نستطيع مساعدته في سورية في تلك الأيام كنا نساعده عن طريق هذا الرجل.

القناصات كانت لشخص من حماة، وطبعًا في هذه الفترة خرج أهل حماة المدينة، يعني دخل الجيش وسيطر الجيش على المدينة وهرب الثوار باتجاه جبل الزاوية، وهذا الكلام في الشهر الثامن آب/ أغسطس، وهنا دخلنا في شهر رمضان.

فالشباب الذين كنت سأوصل لهم القناصات كانوا متواجدين في جبل الزاوية في قرية كفر عويد عند شخص في الثورة، كان في تلك الأثناء أكثر شخص لامع في الثورة وهو يوسف الحسن أبو محمد، وأنا ذهبت إلى الشباب وأعطيتهم القناصات بالإضافة إلى المال الذي أعاده الرجل، فقالوا: نحن اتفقنا ولا نريد المال، فقلت لهم: لا، والقصة كذا وكذا، وأعدتُ لهم المال ولكنهم أصرّوا أن آخذ المال، فقلت لهم: أنا لا أريد المال، واتصلوا مع أبو زيد، وقال له ما حصل، فقال لهم أبو زيد" تصرّفوا كما تشاؤون ولكنه لم يأخذ المال، ويبدو أن أموره المالية كانت جيّدة، وأعطوني المال، وأنا كان معي أحد أبناء عمّي، وهو الذي كان يحمل المال -رحمه الله- معن حمادي أبو يزن، وهو كان المحاسب عندنا أو أمين الصندوق أو هو المسؤول المالي، فأعاد الرجل المال لأبو يزن، وهذه هي قصتنا مع أبو زيد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/12

الموضوع الرئیس

دخول السلاح إلى سورية

كود الشهادة

SMI/OH/74-13/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

آب/ أغسطس 2011

updatedAt

2024/06/20

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة إدلب-كفر عويدمحافظة حماة-الدرابلة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة