الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

طريق العودة إلى جبل الزاوية وإدخال الذخيرة إلى الزبداني

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:08:16

وبقيت تقريبًا خمسة أيام في بيروت، ثم قال: الآن انتهينا وأنا كان هدفي هو فقط الوصول إلى الشمال، فقال: أبو محمود لقد انتهينا وأنا فعلتُ ما عليّ وبقي ما عليك، فقلت له: وما عليّ؟ فقال: يجب علينا إحضار الدعم للزبداني ونحن لا نحتاج إلى المال ولكن نحتاج إلى الذخيرة، فذهبنا إلى الشيخ الشهال، وأيضا الرجل أكرمنا وساعد الزبداني جيدًا، ووصلنا مع شخص آخر فذهبنا إلى هذا الشخص الآخر، وهو ضابط متقاعد ولا أريد ذكر اسمه لأنه لا يزال موجودًا في لبنان، وذهب معنا إلى طرابلس، وحتى المحامي من عائلة الحلبي اللبناني الجنسية [كان معنا]، وذهبنا جميعنا إلى هذا الضابط، وأيضًا هذا الرجل أكرمنا وساعدنا، وفي هذه الفترة تم تشكيل القيادة المشتركة، وكان هذا الضابط اللبناني هو الذي يدعم القيادة المشتركة، فاتصل هذا الضابط وأعطانا الدعم المطلوب للزبداني الذي طلبناه أو الذي استطاع تأمينه، وكان الدعم ذخيرة لنا، وقمنا بنقل الذخيرة إلى عرسال وجمعنا كل الذخيرة في عرسال عند أحد الأشخاص المؤيدين للثورة السورية وهو لبناني الجنسية، ثم اتصل هذا الضابط وأنا كنت أريد النزول إلى سورية وسألني: هل تعرف ماهر النعيمي؟ فقلت له: أعرفه، وسألني: هل تعرف أبو أسامة الجولاني؟ فقلت له: لا أعرفه، وسألني: هل تعرف أبو يحيى؟ -وهؤلاء الأشخاص هم أساس القيادة المشتركة وهم ماهر النعيمي وأبو أسامة الجولاني وأبو يحيى- وطبعًا أنا كنت أعرف أبو يحيى لأنه من كنصفرة وهو عندما انشقّ جاء إلى نضال الحاج علي وأنا أعرفه معرفة بسيطة، واتصل هذا الضابط على أبو يحيى وسأله عني وقال له: هل تعرف فلانًا؟ فقال: نعم أعرفه بشكل بسيط، وقال: وما هي معلوماتك عنه؟ فقال: إن هذا الرجل أخذ الملايين وهو الآن في مصر واشترى فندقًا خمس نجوم وأموره جيدة وترك كل شيء، فقال الضابط: وهل أنت متأكد؟ فقال: لا لست متأكدًا ولكن أسمع الناس يتحدثون عنه بهذا الشكل وأنه لن يعود إلى سورية ولا يريد الثورة، فقال: بكل الأحوال هذا الرجل موجود عندي وهو بعد عدة أيام سيكون هناك وأي شيء يحتاجه هذا الرجل يجب أن تعطوه، وطبعًا أبو يحيى كان يقول له: يا سيدي ويا معلم، يعني يتحدث بهذا الشكل، وكان كلام الضابط هو أوامر لأبو يحيى.

وبعدها ذهبنا إلى عرسال وهذه الفترة أخذت تقريبًا أسبوع أو عشرة أيام في لبنان، ثم قمنا بتحميل الذخيرة على البغال الدواب وأوصلنا الذخيرة إلى الزبداني وأنا دخلت إلى الزبداني ومن الزبداني إلى يبرود والقريتين ووصلت تقريبًا إلى حدود القصير والمباركية، وهي قرية سليم إدريس، ومن هناك كان يجب على الثوار أن يأخذوني إلى تلبيسة ولكن الطريق كان مغلقًا وبقيت عدة أيام ولم يستطيعوا أخذي إلى تلبيسة. 

وعندما أدخلنا الذخيرة إلى الزبداني دخل معي شخص لبناني وهو شاب متحمّس وكان يريد الدخول من أجل القتال، اسمه أبو سعيد -كما عرّفني عن نفسه- وأبو سعيد كان يريد الذهاب إلى حمص مع مجموعة من أجل القتال ونحن وصلنا إلى هذه المنطقة ولم نعد نستطيع التقدم أبدًا، وأنا كنت أريد منهم أن يوصلوني إلى تلبيسة، وطبعًا المنطقة بين تلبيسة والمباركية يوجد مسافة 05 كيلومترات أو 10 كيلومترات كحدّ أقصى ولكنني لم أستطع الوصول، فقرّر الشباب إيصالي، وفي تلك الأثناء كل شخص مع الثورة أذهب إليه كان يعرفني وفي هذا المكان قابلت شخصيتين بالصدفة، أحدهما عندما عرف أنني زعتر جاء وسلّم عليّ وهو صاحب دين وأخلاق، وقال: ألم تعرفني؟ فقلت له: لا، فقال: أليس أنت أخا حسين زعتر -رحمه الله-؟ فقلت له: نعم، فقال: أنا الضابط قائد حسين (في الجيش) وكان حسين يتواصل معي من أجل الانشقاق والذهاب إليكم وأنا انشققت ولم أستطع الوصول إليكم وجئت إلى منطقتي، وهو من منطقة المباركية وهو برتبة نقيب وعرّفني عن نفسه واستضافني وأصبحنا نتنقل أنا وهو في المنطقة، وكان لديهم في المنطقة معارك، وتعرّفت إلى شخص اسمه أبو عرب، وهو كان نشيطًا في المنطقة يعني يعرف الطرقات وكان يقوم بإحضار السلاح، يشتري من الحدود العراقية ويُحضر هذا السلاح للمجموعات، وهو لديه مجموعة أو كتيبة مكونة من إخوته وأبناء عمّه، وعددهم تقريبًا 100 شخص، وأخو أبو عرب أيضًا سألني وقال: هل أنت زعتر؟ فقلت له: نعم، فقال: هل أنت زعتر الغاب من جبل الزاوية؟ فقلت له: نعم، فقال: هل تتذكر عندما هاجمك الجيش في الخيام؟ فقلت له: نعم، فقال: أنا كنت موجودًا في هذه الحملة مع الجيش، وهو كان رقيب أول منشق، وقال: أنا كنت موجودًا في هذه الحملة (التي استُشهد فيها أبو النصر وأبو يزن) وهو كان أحد أفراد هذه الحملة ولكنه انشق وذهب إلى أخيه، وقال لي هؤلاء الجماعة إنهم سيوصلوني أينما أريد، وطبعًا أنا كنت أتواصل مع جماعتي وأبناء عمي وإخوتي وأبناء منطقتي والأشخاص الموجودين معي في الثورة في المنطقة، وأنا هنا غبت تقريبًا ستة أشهر.

المهم، قرّروا الجماعة إيصالي وأنا تواصلت مع جماعتي وقالوا: دعهم يوصلونك فقط إلى عقيربّات بجانب السلمية ونحن سوف نتلقاك هناك وستجدنا في المنطقة الفلانية، فأوصلني الشباب وكيف أوصلوني؟ عدنا باتجاه الشام باتجاه يبرود ومن يبرود إلى القريتين واتجهنا نحو البادية حتى وصلنا قبل الرقة ثم جئنا إلى السلمية حتى وصلنا إلى عقيربات، والشخص الذي أوصلني هو أبو عرب ومعه خمسة شباب وهو كان يعرف الطرقات لكن أن تسير تقريبًا 800 كيلومتر بالمجهول من أجل إيصال شخص لأنه من الثورة [شيء عظيم] -هكذا كان التعامل بالثورة- وطبعًا بدون أي مقابل.

فوصلنا إلى عقيربّات، وهناك كان ينتظرني أحد أبناء عمي وأخذني بالسيارة وكان موجودًا معي وجاء معي من لبنان أو من عرسال جاء معي عسكري منشق من ناحية الحمراء وجاء معي حتى أوصلناه إلى أهله وتابعنا طريقنا أنا وابن عمي، وهذا كان أول يوم في رمضان 2012، وعند أذان المغرب ذهبنا إلى جماعة أعرفهم في المنطقة ولم أجد أحدًا من الرجال كانوا في عزومة (دعوة)، ثم ذهبنا إلى قرية ثانية وتعشينا أنا وابن عمي عند جماعة من أصدقائه ثم ذهبت إلى جبل الزاوية وهناك كانت جماعتي تنتظرني، ولكن جماعتي مضعضعين (كان وضعهم سيئًا)، يعني الأشخاص الذين دخلوا إلى الثورة من بعدهم أصبح لديهم سلاح وقوة وسيارات، وأما جماعتي فلم يكن لديهم أكثر من 20 بارودة (بندقية) والشاطر (المجتهد) منهم لديه مخزنا ذخيرة، وعندما وصلت قلت لهم: إن الأمور سهلة إن شاء الله، وأنا كنت أتابع الأمور بشكل يومي، وآخر حجز طائرة إلى الأردن حجزه الأستاذ عبد الله قنطار، وهو كان يريدني أن أعود لأن أخاه عبد الرحمن تم اعتقاله وبقي مصطفى، ومصطفى دعمه الأستاذ عبد الله وقدّم له دعمًا من أقاربه وأصبح لديه قوة، وكان يريدني أن أعود وقال لي: عندما تعود يجب أن تقود هؤلاء الشباب وترتّب الأمور فمصطفى ليس مثلك، وأنا وصلت إلى جبل الزاوية تقريبًا الساعة 10:00 ليلًا وقلت لهم: خذوني إلى مصطفى، وطبعًا كل جماعتي الموجودين لا يوجد لديهم سيارة ويتحركون بالدراجات النارية، فأخذوني إلى منزل مصطفى، ومنزل مصطفى يبعد عن الجيش تقريبًا 01 كيلومتر والجيش موجود في قسطون ومنزل مصطفى أيضًا في قسطون، فجلست مع مصطفى وسألته: ما الوضع؟ فقال: كذا وكذا وعندي قوة، فقلت: هذا جيد، وأنا كنت أظن أن الوضع كما هو عندما ذهبت فعندما كنت في المنطقة وقبل أن أخرج كان يوجد حالة رعب عند الجيش منّي لأنه أي تحرك للجيش كنا نستهدفه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/13

الموضوع الرئیس

دخول السلاح إلى سورية

كود الشهادة

SMI/OH/74-24/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-المباركيةمحافظة حماة-عقيرباتمحافظة ريف دمشق-منطقة الزبداني

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة