الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اللقاء مع رياض الأسعد وماهر النعيمي والخلاف الذي كان بينهم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:22:11

نحن تمركزنا حوالي دركوش في عين الباردة، وتمركزنا في قرية أبو سعيد ، نسيت اسمها، وكان منها زوجة أبو سعيد الغاب وجلسنا القسم الأكبر عند أهلها، وأيضًا تمركزنا في قرية اسمها البالعة، يعني كان لدينا علاقات هنا وهناك، وكنا متوزّعين، وعندما يكون هناك عمل كنا نجتمع، وقضينا هذه الفترة بهذا الشكل، وسيطر الجيش على كل جبل الزاوية وجبل شحشبو، ونحن انتقلنا إلى الشمال، وأخي الأصغر مني لديه علاقات في الشمال أكثر مني لأنه من سكان جسر الشغور ويعرف الناس، وأصبحنا منذ تلك الأثناء نشكّل [كتيبة]، وكان أول شخص في هيكلنا التنظيمي الذي بدأ بالتسجيل وقال إن الكتيبة يجب أن يكون فيها اختصاصات، وكان شاطرًا (ماهرًا) جدًا، هو معن حمادي ابن عمي، الذي استُشهد في الخيام، وفي هذه الفترة هكذا كان العمل، ونحن لا نزال في 2011، وفي هذه الفترة انشقّ رياض الأسعد [عن جيش النظام]، وتعرّفنا إليه، وانشق ماهر النعيمي، وتعرّفنا إليهم، وأنا تعرّفت إليهم في مخيم الضباط، وأنا في هذه الفترة وأنا أكثر شخص كان يدخل إلى تركيا لأنني أنا وأبو سعيد نعرف المنطقة جيدًا، وأحيانًا كنت أذهب وأعود من تركيا بنفس اليوم، وكنت أعرف الضباط، وعندما كنا في نمير (أم نير - المحرر) تعرّفنا إلى شخص من أم نير عن طريق أبو ريان (ناجح عزيز)، وهو كان موجودًا عند أبو ريان، وهو الشيخ عمر الرحمون، وأنا التقيت مع عمر الرحمون في أم نير، وأيضًا التقيت معه في مخيم الضباط، وهو كان إمام مسجد ويَؤمّ بالضباط (يصلّي إمامًا بهم)، وفي تلك الفترة، فأنا كنت أدخل إلى تركيا وأعرف الضبّاط المنشقّين وعمار الواوي، وهنا أصبح في المخيم لا يتجاوزون الـ 30 ضابطًا، وكنا نتواصل عن طريق الهاتف، وفي إحدى المرات اتصل معي أحد الضباط وقال: يجب عليك أن تدخل إلى تركيا لأنه يوجد شخص يريد أن يراك، والشخص الذي اتصل معي هو ماهر النعيمي، وقال: تعال، فذهبت إلى المخيم والتقيت مع ماهر على باب المخيم وتحدّثنا قليلًا، وقال لي: يجب أن تنام هنا، فسألته: ومن يستطيع إدخالي؟ فقال: لا أحد يستطيع إدخالك إلا العقيد رياض الأسعد، فاتصلنا مع العقيد رياض الأسعد، ودخلت وفي وقتها كان الضباط منقسمين إلى قسمين، قسم بقيادة ماهر النعيمي وفي الواجهة العميد مصطفى الشيخ، وقسم مع رياض الأسعد، يعني يوجد حِلفان، وعندما دخلت أنا دخلت إلى ماهر النعيمي وتحدثنا وقال لي إن هذا الشخص (رياض الأسعد) يتحدث بعنصرية ويعطي منطقته وهذه ثورة، وهذا الأمر لا يمكن، وهو يتحدث بالمبادئ والأخلاق وكلام جميل جدًا، فقلت له: هذا الأمر لا يجوز وسوف ألتقي معه وأتحدث معه، ثم تحدثت مع العقيد رياض الأسعد، وكان العقيد رياض الأسعد جِدّيًا وحاسمًا بالموضوع، وقال إنه يوجد لجنة مالية ولجنة مسؤولة عن التوزيع وكل العمل منظم، والمسؤول عن التوزيع والمال أحدهم ماهر النعيمي والعقيد مالك الكردي، ويوجد ضابط ثانٍ من أقارب النعيمي وهو برتبة مقدم، وقال لي: هؤلاء الأشخاص هم المسؤولون عن التوزيع، وكانت مشكلة الضباط أنهم مختلفون أنه يوجد دعم ورياض الأسعد متَّهَم بأنه يقوم بتوزيع الدعم بشكل مناطقي أو عائلي، وأنا تفاجأت عندما تابعت الموضوع أن العكس هو الصحيح، يعني ماهر النعيمي هو الذي استغلّ الموضوع وأعطى شخصًا من عائلته، وأعطى أبو طلحة الغاب (عبد الناصر الياسين) فقلت له: إن هذا الشخص من تنظيم القاعدة، وكيف أنت تدعم تنظيم القاعدة؟ وهؤلاء الأشخاص إرهابيون وكيف تتعاملون معهم؟، المهم أنا نمت في المخيم وكان خلافهم على هذا الشكل، وفي الصباح قال لي العقيد رياض الأسعد: لا تذهب ولا تغادر، وقال إن الشيخ عدنان العرعور موجود هنا ويريد رؤيتك، وفي اليوم الثاني صباحًا جاء الشيخ عدنان ومعه الدكتور محمود الدغيم، والتقينا في المخيم في الصيوان، وهو مثل الخيمة. 

ولكن للأمانة، مصطفى الشيخ لم يكن يبحث عن منصب أبدًا، والشخص الذي كان يضعه في الواجهة وينافس به هو ماهر النعيمي وفريق عمله، وهذا ما رأيته بعيني عندما دخلت ونمت في مخيم الضباط، العميد مصطفى الشيخ لم يكن يبحث عن أي سلطة أو موقع أبدًا، وكان الخلاف، وقالوا لي شخصيًا إن الدعم يتمّ توزيعه على منطقته وأعطى فلانًا وفلانًا، وعندما استوضحنا الأمر كان العكس، وأنا أتحدث عن ماهر النعيمي، ولا أتحدث عن العميد مصطفى الشيخ أبدًا، وهو لم يكن له في تلك الأثناء أي علاقة بالدعم.

أنا ذهبت وقابلت الشيخ عدنان [العرعور] وجلست أنا وهو والدكتور محمود الدغيم، وقال لي: اشرح لي عن وضعكم والأمور التي تحصل، وأنا كان، وفي وقتها لا يوجد تسمية أحرار الشام ولا فصائل إسلامية، وإنما كان اسمها الكتائب السلفية، ولا يوجد أي تسمية، وأنا بحسب فهمي للموضوع كنت أظن أنه لديهم دعمًا من الشيخ عدنان أو يوجد تواصل بينهم، فشرحت للشيخ عدنان وقلت له إنهم خطر على الثورة وإنهم يعملون بأمور ليست في صالح الثورة، فسألني: مثل ماذا؟ فقلت له إنهم يسرقون السيارات من إخوتنا المسيحيين ويخطفون أشخاصًا من أجل المال ويسرقون المستوصف والدوائر الخدمية والأحراش والبريد في سهل الغاب، ويوجد لهذا الأمر فتاوي (من قبلهم) أنها غنائم، وسألته: هل هذا يجوز يا شيخ عدنان؟ فقال لي: لا لا يجوز، وسألني: ماذا تحتاجون وماذا ينقصكم؟ وأنا طلبت من الشيخ عدنان قناصات وكواتم وأسلحة نوعية، فسجّل كل هذه الأمور، وكان يسألني كلما ذكرت له أمرًا: هل يُعقل [أنه] ليس لديكم؟ فأقول: ليس لدينا، وقال: سنلبّي لكم كل هذه الأمور، وطبعًا استمر الحديث تقريبًا ساعتين، وقال: سأتحدث عن هذه الأمور في الإعلام وسأجعلهم يتوقفون عن هذه الأعمال التي يقومون بها، وهو في وقتها كان أقوى شخصية في الثورة السورية في تلك المرحلة، وأخذ رقم هاتفي وحسابي على السكايب، وابنه حازم كان موجودًا ويلفّ (يتنقّل) في المخيم، فطلب ابنه حازم وقال لي: إننا سنبقى معك على تواصل، وقال إن الطلبات التي طلبتها سنلبّيها، وهكذا كان اللقاء مع الشيخ عدنان، وأنا غادرت إلى سورية بنفس اليوم ولم أنَم في المخيم إلا ليلة واحدة، وأصبحت ثقتي برياض الأسعد أكثر من الضباط الآخرين هو وفريق عمله.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/13

الموضوع الرئیس

الدعم العسكري

كود الشهادة

SMI/OH/74-21/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/06/20

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-دركوش

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

مخيم الضباط السوريين في تركيا

مخيم الضباط السوريين في تركيا

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة