مؤسس الجيش السوري الحر، ونائب رئيس حكومة الإنقاذ السورية الأولى للشؤون العسكرية، وهو من أوائل الضباط المنشقين عن جيش النظام.

خدم العقيد رياض الأسعد قبل انشقاقه ضمن مرتبات سلاح الجو الفرقة 22 – اللواء 14، وأعلن انشقاقه في 4 تموز/يوليو 2011، حيث شكّل انشقاقه دفعة معنوية ونوعية بصفته من أعلى الرتب المنشقة في ذلك الوقت. انضم العقيد رياض الأسعد إلى حركة الضباط الأحرار التي أسسها المقدم المنشق حسين الهرموش، كما لجأ لاحقاً إلى تركيا في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2011 للقيام بمهام تنسيق العمل المسلح في الداخل السوري.

أعلن برفقة مجموعة من الضباط المنشقين عن تأسيس الجيش السوري الحر في 29 تموز/يوليو 2011، وهو كيان تأسس ليجمع مجموعة من الضباط والعسكريين المنشقين لحماية المتظاهرين وتأمين المناطق التي يتم تحريرها من جيش النظام. في 22 أيلول/سبتمبر 2011 أعلن العقيد رياض الأسعد انتقال قيادة الجيش الحر للداخل، ليعلن بعد شهرين من ذلك تقريبا تأسيس المجلس العسكري المؤقت للجيش السوري الحر وذلك في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، والتي جمعت عددأً من الضباط المنشقين من مختلف المحافظات السورية، لكنه لم يحظ بعلاقة طيبة مع المجلس الوطني في ذلك الوقت.

انضم في 24 آذار/مارس 2012 إلى المجلس العسكري السوري بقيادة العميد مصطفى الشيخ، وانضم أيضاً إلى ما عرف لاحقاً بمجلس القيادة العسكرية العليا المشتركة للجيش السوري الحر، والذي تأسس في 1 كانون الأول/ديسمبر 2012 برفقة مجموعة من الضباط كالعقيد عرفات الحمود والعقيد مالك الكردي.

كان استبعاد العقيد رياض الأسعد من مجلس القيادة الموحدة للجيش السوري الحر والتي قام بتأسيسها بواسطة العميد سليم إدريس في 8 كانون الأول/ديسمبر 2012 وعرفت بمجلس الثلاثين، أثر بالغ على توتير العلاقة بين رياض الأسعد والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية والذي كان الراعي لهذه المبادرة. وشددّ الأسعد في عدد من المقابلات الصحفية على عدم وجود أي علاقة بين الإئتلاف والحكومة المؤقتة من جهة وبين الجيش السوري الحر من جهة أخرى، وأكد أن المقاتلين على الأرض يرفضون المكونات الخارجية للمعارضة.

تراجع دور العقيد رياض الأسعد بشكل ملحوظ بعد ذلك حتى قرر العودة للداخل السوري ليقوم بالإشراف على العمل العسكري من الميدان، وهناك تعرّض لمحاولة اغتيال في 25 آذار/مارس 2013 عندما كان في جولة في بالقرب من مدينة الميادين، فبترت ساقة اليسرى ونقل للعلاج داخل الأراضي التركية.

ظهر العقيد رياض الأسعد في المؤتمر السوري العام الذي عقد في محافظة إدلب في 11 أيلول/سبتمبر 2017، والذي كوّن جمعية تأسيسية أضفت لتشكيل حكومة الإنقاذ السورية  المتصلة بهيئة تحرير الشام. تم تعيين الأسعد نائباً لرئيس الحكومة للشؤون العسكرية في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 برئاسة محمد الشيخ والتي استمرت حتى 15 آب/أغسطس 2018، حيث تم استبعاد الأسعد من الحكومة المتعاقبة.

تعرّض الأسعد لانتقادات واسعة لمشاركته في حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، إلا أنه كرّر أنه هدفه الوحيد هو إنقاذ إدلب من الدمار.