الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

توسع رقعة الثورة والتفكير بانقلاب عسكري وبالانشقاق

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:46:09

وصل الموضوع إلى شهر أيار/ مايو، وحوصرت حرستا أيضًا، وقامت المظاهرات في البيضا وطرطوس ومعظم المحافظات، وهنا بدأنا نفكر تفكيرًا كاملًا كيف يمكن أن نبدأ بالانقلاب [على نظام الأسد]، أنا ومعي النقيب يوسف يحيى، وكان المقدم حسين هرموش قد أعلن انشقاقه في حركة الضباط الأحرار، وموجود المقدم مكانه في جبل الزاوية، وبدأنا نسافر إلى جبل الزاوية للتنسيق مع المقدم حسين هرموش والموجودين، ولي شقيق اسمه ياسر الواوي، أيضًا استلم رئيس تنسيقية المتظاهرين في حلب بالتنسيق مع تنسيقية صلاح الدين، وبدأنا نعمل في حلب رغم الخوف الكبير في حلب، ورغم أن شبيحة آل بري أعلنوا أنه لا يمكن أن يسمحوا بالمظاهرات في حلب وأن أي متظاهر سوف يتم قتله فورًا، وطبعًا شبيحة آل بري الذين هم عبد الملك بري ونوري بري، وهم تجار مخدرات بعلم النظام، وأعضاء مجلس شعب أيضًا، وأعضاء مجلس الشعب نصفهم تجار مخدرات ورجال أعمال ولصوص، هؤلاء هم أعضاء مجلس التصفيق، مع احترامنا إن كان هناك من هو شريف فيهم.

بدانا بالتنسيق للانقلاب، كيف سوف يكون هناك انقلاب عسكري؟ ومع من علينا أن نتحدث؟ مع الضباط الكبار ومع القيادات العسكرية ومع قادة الفرق أو قاده الألوية؟

أنا كنت أنسق، والنقيب يوسف يحيى موجود معي في المكتب، وأخي ياسر موجود، وصاحب فكرة الانقلاب في حلب هو الشهيد عارف النبهان الذي هو مدير مكتب رئيس فرع الأمن السياسي وقائد المهام الخاصة. جاء إلى منزلي، وشرح كيف يمكن فصل حلب عن دمشق، وأنه يمكن أن يقوم بتسليم فرع الأمن السياسي مع كتيبة الأمن المركزي، وهو لديه تواصل كبير، وعلاقاته كبيرة جدًّا، وعارف النبهان -أبو أمير- شخص معروف في حلب أكثر من رئيس الفرع، ولديه تواصل مع تجار كانوا مسؤولين عن تقديم الدعم للمتظاهرين ورفع اللافتات، وأيضًا كان هناك مراكز سيارات للزراعة ومراكز سيارات للصناعة؛ يعني الدوائر الحكومية، وأيضًا مفاتيح السيارات المتواجدة، والسلاح الذي سوف يتم تسليمه، وتمّ التخطيط بشكل كامل في حلب، وبقي خارجًا عن التخطيط فرع المخابرات الجوية في حلب لأن فرع المخابرات الجوية بالذات في كل المحافظات هو علوي بامتياز، ويكون به شخص أو شخصان من السنة، ولكن الفرع علوي بامتياز [ابتداًء بـ] رئيس الفرع حتى الحاجب، وبالتالي فرع المخابرات الجوية في حلب صعب التواصل مع أعضائه من أجل التنسيق ومن أجل أن يكون مع الثورة. وخططنا كيف سوف يتم الوصول إلى إذاعة حلب، ومن سوف يتلو البيان، وما هو البيان الذي سوف يتم تلاوته، وأنا الذي كنت سوف أتلو البيان.

في هذه الأثناء بدأنا بالتحرك في دمشق، أنا والنقيب يوسف يحيى، وأحيانًا كنت أذهب لوحدي بحكم أن شقيقي المستشار خالد في الكويت كان يرسل لي يوميًّا ثمن تأجير السيارة -ثمن مكتب السيارة- والمصروف، حتى أكون حرًّا بالحركة وسريعًا، يعني أذهب من دمشق بالسيارة إلى حلب، وأتواصل وأعود في نفس اليوم حتى أكون في الدوام صباحًا.

ذهبنا إلى القطيفة، إلى الضباط، [ومنهم] الشهيد عكرمة البكور، النقيب عكرمة البكور، وهو ضابط مهندس وهو من الحولة، وسألناه عن الموقف فقال: أنا مع الثورة وأنا مع المتظاهرين، وقلنا له: إننا نخطط كذا وكذا، وسألناه: بمن تثق؟ قال: أثق بالرائد أمين، وذهبنا إلى الرائد أمين، وسألنا الرائد أمين: بمن تثق؟ وبدأنا نتواصل مع رتب رائد ونقيب، لأنه لا يمكن أن تتحدث مع عميد أو لواء، لأننا لو كنا نعلم أن هؤلاء الضباط والرتب الكبيرة سوف تنشق لكان الانقلاب على نظام الحكم من أسهل ما يكون، وكان هناك انشقاق قائد لواء موجود في منطقة على الحدود اللبنانية، وقائد لواء مستقل يستطيع من هناك بالمدفعية تدمير القصر الجمهوري، ولم ينشق إلا لنفسه، علمًا أنه لم يكن يملك عددًا كبيرًا من الضباط العلوية، وكان يستطيع اعتقالهم، أقل ما يمكن اعتقال الضباط العلوية وإعلان انشقاقه. وهناك قائد لواء هجانة، وهناك رئيس غرفة عمليات في القوات الخاصة عميد، وهناك مدير إدارة الشرطة العسكرية، وهناك عدد هائل من الضباط الشرفاء الذين وقفوا مع الثورة فيما بعد، ولكن كان من المفترض أن الضباط بهذه الرتب وهذا المكان وهذا العلم العسكري، أن يكون هناك تواصل بينهم للتنسيق لقلب نظام الحكم، لأننا كنا ندرك ونعلم، أن هذا النظام لن ينقلب سلميًّا، ولو قتل في كل يوم 100 أو 200 [شخص] لن يسقط هذا النظام، وعلينا نحن كعسكريين أن نفكر كيف نُسقط هذا النظام؛ بمعنى لا يفل الحديد إلا الحديد.

لم نتواصل، لأنه لم يكن هناك جرأة للتواصل مع ضباط برتب كبيرة، لأنه قد لا يكون مع الفكرة، وبالتالي نذهب نحن والفكرة التي كنا نخطط لها، لذلك كان التخطيط مع ضباط برتب صغيرة صحيحًا، ومع مدنيين، وبالتالي نستطيع قلب نظام الحكم، حتى لو بقية الرتب الكبرى [لم تكن معنا].

كان أيضًا معنا في التخطيط للانقلاب الملازم أول بدر الطه، وهو قائد سرية الكوبرا في اللواء 116، وهو الذي سوف يكون معنا مع السرية مع 40 صاروخ كوبرا أثناء إعلان بيان فصل حلب عن الشام (دمشق)، من أجل الدفاع عن حلب في حال قام النظام بإرسال الطائرات إلى حلب، ولكن للأسف كان بدر الطه من الأشخاص الذين زرعتهم المخابرات بين هذه المجموعة رغم صغرها وصغر الرتب ليقوم بإرسال كل ما يحدث بيننا في كل اجتماع إلى المخابرات الجوية.

خلال فترة التنسيق مع الضباط، كان أخي يرسل لنا ما يمكن أن نتحرك به، شعر المستشار خالد شبيب أن الموضوع قد يطول وبالتالي على عمار أن يعلن انشقاقه، وقد لا يعلن انشقاقه، فاتصل هاتفيًّا وبشكل مباشر، وقال: يا عمار يجب أن تخرج لتعزيل (تنظيف) الأرض -أرض والدي رحمه الله-، فقلت له: أنا سأقوم بتعزيلها، وقال: إذا أنت لا تريد تعزيل الأرض فأنا سآتي حتى أقوم بتعزيلها، وقلت له: أنا سأعزّل الأرض، أصلًا أنا أقوم بالتجهيز لتعزيل الأرض، يا أخي والله العظيم أنا أرى (أتابع) [الموضوع] وذهبت إلى تركسات صغيرة، ولكنها لا تستطيع أن تقلع الأرض، وأنت تعرف الأرض في جبل الحاس، يوجد فيها صخر وحجر أسود، اتركني فقط حتى أجد تركسات كبيرةً حتى تقلع معنا الأرض، قال: إذا كان الأمر هكذا لا يوجد مشكلة، إذا أنت تقوم بالتجهيز لقلع الأرض بالتركسات، لا يوجد مشكلة. هذا كان غير متفق عليه لأنني تفاجأت بالاتصال، وكان الجواب نفس السؤال، ولكن بدون أن يكون هناك خطة، أو تشفير [مسبق] لهذا الأمر.

كان المقصود بالتركسات الكبيرة هي الضباط الكبار وقادة الألوية وقادة الفرق، وأنا أعلم أن هناك ضباط سنة في مناصب حساسة في الجيش؛ سواءً قادة فرق أو قادة ألوية أو نواب قادة ألوية أو قادة فصائل، وهناك ضباط موجودون على مراكز إطلاق الصواريخ، فنحن في إحدى المرات طلبنا من ضابط إطلاق صواريخ باتجاه القصر الجمهوري، وقال: إذا أطلقت الصواريخ باتجاه القصر الجمهوري سوف يتمّ إعدامي، أنا أحتاج إلى طريقة، إذا أردت إطلاق الصواريخ، وهذه الصواريخ مشفرة (سرية لها رمز)، وأنا أضمن أن تلك الصواريخ لن يتم إطلاقها إلى دوما، وقلنا له :كيف لا تنطلق إلى دوما، سوف تنطلق، فقال: كل هذه الصواريخ مشفرة والشفرة (الرمز) موجودة لدينا، عند روسيا وعندي، وليس عند ضابط آخر، فقط عندي، وأنا إذا لم أضع الشيفرة على شاشة التحكم لا يتم إطلاق الصاروخ.

لو كان هؤلاء الضباط الذين معهم شيفرة (رمز) إطلاق الصواريخ، لقُصف بشار الأسد وقُتل، وكان استُشهد شخص من الضباط، أو شخصان من الضباط أو 3، وسقط بشار الأسد، ولكن نتيجة الظلم الموجود عند حافظ الأسد، والاستبداد الذي قام به بشار وحافظ الأسد، لم يكن الضابط يجرؤ على اتخاذ هذا القرار، وأنا لا أذكر اسم هذا الضابط، لأنه حصلت مشكلة مع هذا الضابط في منزلي، أحضرته إلى منزلي، وهو كان موجودًا في قاسيون في الحرس الجمهوري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/26

الموضوع الرئیس

البدايات الأولى للثورة السوريةالمؤسسات العسكرية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/48-07/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

5/2011

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-قاسيونمحافظة ريف دمشق-منطقة القطيفةمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة ريف دمشق-مدينة حرستامحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة الضباط الأحرار

حركة الضباط الأحرار

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

فرع الأمن السياسي في حلب

فرع الأمن السياسي في حلب

مدرسة الاستطلاع

مدرسة الاستطلاع

قيادة الحرس الجمهوري - قاسيون

قيادة الحرس الجمهوري - قاسيون

سرية الكوبرا في اللواء 116

سرية الكوبرا في اللواء 116

الشهادات المرتبطة