الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تصاعد الاحتقان الشعبي والتظاهرات بعد خطاب بشار الأسد الأول

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:47:16

عندما سمعنا أنه سيكون هناك خطاب [لبشار الأسد] جلسنا منتظرين حتى نسمع، وأنا على المستوى الشخصي بصراحة، أنا كنت خائفًا أن يكون شخصًا سياسيًا وفاهمًا ويقول للشعب: انتظروا، يعني يقدم أشياء مرضية للشعب، وأضعف الإيمان أن يكون ضد عاطف نجيب وهؤلاء القتلة ويسلمهم، والذين قتلوا شباب اللاذقية يسلمهم يعني أنا كنت خائفًا من هذه المسألة وأنه لن يكون هناك ثورة.

وجلسنا وانتظرنا حتى خرج بخطابه اليائس، وجلست مع مجموعة كبيرة من أبناء الحارة وبدأنا نستمع، وسمعنا الخطاب وانتهى الخطاب ونحن كنا نظن أنه يوجد فاصل وأكيد ليس هذا هو الخطاب والجميع يسأل هل انتهى من الخطاب؟ يعني لم يتحدث بشيء مهم وما قاله كان ينفر الناس بزيادة ويجعل الناس يحتقنون أكثر، فانتهى الخطاب ونحن تفاجأنا وأنا قلت في نفسي الحمد لله وهذا ظني بك، ثم أذن العصر فقررنا أن نصلي العصر في مسجد "خالد بن الوليد"، وذات  الناس الذين كانوا يشاهدون الخطاب كانوا يضحكون وماذا قدم في هذا الخطاب وعلى غبائه وغباء من كتب هذا الخطاب والجوقة السياسية المحيطة به كانت غير طبيعية أبدًا، 

ثم صلينا العصر في مسجد "خالد بن الوليد" وخرجنا ولكن عندما خرجنا كانت الدنيا تقريبًا قد تغيرت وكان يوجد عددٌ كبير جدًا من قوات حفظ النظام أمام المسجد وباتجاه نزلة السكنتوري ومعهم ضباط، ورأينا في الجهة المقابلة من جهة محطة القطار من جهة دوار اليمان قد جاء قطعان من الشبيحة تقريبًا بلباس موحد؛ لباس أسود، ويحملون العصي والحديد والسيوف، وطبعًا على جسر الدوار أيضا كان يوجد عناصر أمن مسلحون ولكن الذين كانوا أمام المسجد كانوا حفظ نظام وجاؤوا باتجاهنا إلى حارتنا يعني الشيء الذي كنا خائفين منه بتاريخ 26 مارس/ آذار [2011] هذا رأيناه وجاؤوا ووصلوا. 

وطبعا هنا عناصر حفظ النظام يقفون كحاجز، وركضنا أنا وشخص إلى الضابط وكان الضابط برتبة عقيد ركن، وقلنا له: ماذا يحصل ولماذا هذا الهجوم؟ ولكنه لا يرد علينا وفقط يوجه العساكر والآخرين بدأوا بالشتائم وضربنا بالحجارة والأشخاص الذين خرجوا من المسجد يوجد منهم أشخاص كبار بالعمر وأشخاص ليس لهم علاقة بشيء وخافوا وذهبوا إلى منازلهم فورًا، وهنا انتبهت على شخص جاء من الخلف من دون أن يعطيه أحد الأمر، وأطلق قنبلة مسيلة للدموع باتجاه الشبيحة وهذا الشيء أنا رأيته بنفسي، وعندما أطلقها تفاجأ الشبيحة لأن الاتفاق لم يكن كذلك وبالفعل هو لم يكن اتفاقًا، لأن الضابط مباشرة ناداه وسحب منه السلاح الموجود معه وقال له ارجع، وهذا الشخص أنا لا أعرفه وأعتقد أن الشيء الذي رآه وسمعه لم يستطع تحمله، يعني هذا كان اجتهادًا من عنده ولا أعلم ماذا حصل معه فيما بعد، وعندما أطلق القنبلة المسيلة للدموع فقط هنا حصل التحام، هجموا علينا ونحن هجمنا وهنا بدأ يخرج شباب من بستان حميمي وبستان السمكة ومن السكنتوري وشباب من الرمل وبدأوا الالتحام مع بعضهم، وجاءت سيارة الإطفاء لأنه مركز الإطفاء كان موجودًا مقابلنا تمامًا وخرجت سيارة الإطفاء ووجهت خراطيم [الماء] نحونا وبدأت تطلق علينا الماء، وأثناء ذلك أصبح أناس كثيرون الذين يهجمون، وحصل إطلاق نار وبدأ إطلاق نار كثيف جدًا على الشباب بشكل مباشر، ونحن استطعنا أن نهرب وكان يوجد عندنا زقاق طويل اسمه زقاق الياردو استطاعت أن تهرب منه مجموعة كبيرة، وما يزال إطلاق النار علينا مستمرًا لأنهم لحقوا بنا وتفاجأنا في ذلك الوقت يعني نحن نريد أن ننزل ونصبح مقابل طلعة الرمل وسوف نرى الناس الموجودين بجانب مدرسة "6 تشرين"، وهناك يوجد مدرستان؛ مدرسة "بهيج شومان" ومدرسة "6 تشرين" وهنا بالضبط حصلت المجزرة، ومن جاء من طلعة الرمل كانوا عددًا جيدًا ويهتفون ويحيون الجيش، وطبعًا إذا ذهب الشباب باتجاه طلعة الرمل سوف يكون على يمينهم محطة القطار وهناك يوجد الكثير من العساكر والأمن وعلى يسارهم حارتنا وهذه هي طلعة الرمل، وعند وصولهم تقريبًا إلى مدرسة "6 تشرين" ومدرسة "بهيج شومان" بدأ إطلاق النار عليهم وطبعًا هنا بدأ إطلاق النار علينا سابقًا وهنا أيضًا بدأ يسقط القتلى، وأول قتيل حملناه كان من عائلة اللاري ورجل كبير بالعمر حملناه إلى إحدى الحارات وأمعاؤه خرجت من بطنه، والفيديو موجود على اليوتيوب، وفي هذه الحادثة قُتل عددٌ جيدٌ من الشباب، وهذا الأمر زاد التفاقم وزاد اليقين على أن المسألة لن تنحل أبدًا، وحتى المظاهرات لا تنفع معهم ولكن المشكلة أنت قليل حيلة، يعني إذا تم اعتقال شخص من مناطقنا يحمل سكينًا كان يتم اعتقاله لمدة ستة أشهر أو سنة، وطبعا هذا مع عدم موافقتنا على هذه الأمور (حمل السلاح) ولكن هذا واقع، وأما في حارات الشبيحة وفي أي عرس وأي مناسبة كانت تخرج البنادق والأسلحة النارية وكانت متوفرة في منازلهم، وكنا فعلاً كالعين التي تقاوم المخرز وهذا اليوم كان قاسيًا جدًا ولأول مرة نرى هذه المناظر يعني رأينا البيازيد وغيره [في المظاهرات السابقة] ولكن هذه المناظر [في هذه المظاهرة]؛ مثلًا شخص تم إطلاق النار على رأسه، وخرج دماغه وشخص خرجت أمعاؤه وهذه المشاهد رأيناها في ذلك الوقت ثم رأيناها فيما بعد في الحراك المسلح وكان الوضع خطيرًا جدًا في ذلك اليوم وهذا كان بتاريخ 30 آذار/ مارس، حسب ما أذكر.

أنا لا أذكر عدد الشهداء بالضبط ولكن الأشخاص الذين رأيتهم كانوا ثلاثة أشخاص ولا أعرف إذا كان يوجد هناك أكثر، ونحن كان يجب علينا أن نسحب المصابين ونركض وإطلاق الرصاص كان كثيفًا ومستمرًا. 

كان عندنا مشكلة في إسعاف الجرحى يعني من نستطيع أن نقنعه من الأطباء الموجودين في حارتنا، يعني كان يوجد أطباء يساعدوننا وحتى أثناء اقتحام "الرمل" كان يوجد أطباء ومنهم فلسطينيون، ولكن كان يوجد عندنا حالات لا يمكن إسعافها مثل هذا الشخص الذي خرجت أمعاؤه من بطنه، وماذا سوف يفعل له الطبيب، أو المصاب في رأسه وكنا نضطر لأخذهم وليس إلى المستشفى الوطني لأننا جربنا أن نأخذهم وفي بعض الحالات في المستشفى الوطني ومستشفى الأسد قاموا بتصفيتهم تصفية معلنة لأننا أخذنا حالات إصابة في اليد ويخرج ميتًا وهو مصاب في رأسه، وهذا الأمر حصل في عدة حالات ولا أذكر الأسماء. 

نحن أخذنا إلى مستشفى الطابية عدة حالات لأن هذا المشفى ضمن حاراتنا وكانوا يستقبلون بعض الحالات، ولكن أغلب الحالات كانت فقط في أحيائنا إلا الذي يكون وضعه خطيرًا وسوف يموت، وأما إصابات اليد والقدم ما كنا نخرجها من حاراتنا خوفًا عليهم بسبب عملية التصفية في المشافي لدى النظام.

الذاكرة لا بد لها وأن تختلط، فأنا شاركت تقريبًا في كل المظاهرات والمظاهرات لم تكن تخرج فقط في يوم الجمعة، يعني يوجد تجمع ونكون متفقين على مكان ويخرجون وينادون وتنضم الناس لهم، ولم تختص المظاهرات يوم الجمعة يعني فقط في الفترة الأولى، كانت المظاهرات في يوم الجمعة، وهذه الحادثة أنا أتذكر أنها حصلت بجانب مسجد "الرحمن"، وهناك يوجد حديقة وكان الشباب يضربون شخصًا ونحن ركضنا وسألنا ماذا يحصل؟ فقالوا إنه عنصر أمن، وبدأنا نضرب معهم، وهو بالفعل كان معه مسدس ولكن أتذكر أنه أحد كبار الحي أتى وهذا العنصر كان يمكن أن يقتل وهو الذي سمح له أن يخرج.

أكثر من الطبيعي أنه في أكثر المظاهرات كان يوجد عناصر أمن، وأنا لا يوجد عندي شك، وهناك من كُشف [أمره] وهذا النظام لم يقم منذ السبعينات إلا على الأمن والمخبرين.

بالنسبة للاجتماع مع أيمن جابر كان يوجد احتقان كبير بعد سقوط الشهداء، وكل يوم كان يوجد أحداث، ولكن سقوط الشهداء كانت ضربة كبيرة وسببت احتقانًا كبيرًا، وجاء إلى حيّنا شخص من حارتنا وهو صديقنا وهو خريج شريعة اسمه يحيى عرقوي وهو صهر زكريا سلواية عضو مجلس الشعب وطبعًا هو عميل للنظام 100%، وجاء إلينا بصفة الصداقة وقال ما رأيكم أن نجتمع مع المشايخ في البلد وهم يريدون من كل حي وجهاء الحي، وهو جاء إلي وقال لي فقلت له: نحن لن نستفيد شيئًا يا يحيى، فقال: دعنا نحاول وفي وقت بعد هذا ذهبنا إلى العزاء أو عزاءين، في وقتها قُتل شخصٌ من عائلة إسفنجة وعائلة قبارة وشخص ثالث في آخر نزلة السكنتوري، ذهبنا إلى تعزيته وكان موجودًا يحيى معنا ولكنني نسيت اسم هذا الشهيد.

دعانا يحيى عرقاوي والجلسة كان يجب أن تكون مع مشايخ الأوقاف في البلد في مطعم بيوتي، وطبعا هذا المطعم يمتلكه الشيخ فهد راعي رحمه الله على الكورنيش الجنوبي، وذهبنا كمجموعة شباب أنا والشيخ خالد أبو علي وأحمد آغا والشيخ أبو عمر أرناؤوط وأخي الكبير علي، وذهب من حينا تقريبًا خمسة أشخاص ومعنا يحيى عرقاوي، وطبعًا أنا لأول مرة أدخل إلى هذا المطعم فدخلنا ورأينا مجموعة من المشايخ كبارًا ويوجد أشخاص لا نعرفهم موجودون في الجلسة وأنا لا أعرف أسماء الجميع، ونحن نعرف أهم الشيوخ لأنهم جاؤوا بلباسهم الرسمي المشيخي ولكنني لا أعرف أسماء الجميع، والشاهد أننا جلسنا وبدأوا بالحديث وقالوا إنهم يريدون تهدئة الوضع، ثم دخل على الخط شخص لا نعرفه وعرفنا فيما بعد أنه رئيس الجلسة، وبدأ يتكلم بقوة ويقول: ماذا تريدون نحن معكم وهل تريدون وظائف للشباب وهل تريدون تحسين أمور المدينة وأمور أحيائكم؟ ونحن تفاجأنا أنه يتحدث بقوة ولا نعرف هذا الشخص وعلى أي أساس يتحدث، ثم إننا لم نأتِ حتى نتحدث في أمور الوظائف، وبدأ الرد عليه: ومن قال لك إننا نحتاج إلى وظائف والآن حتى أحسستم أن أهل السنة مهمشون؟!

وبدأ يذكر المال وأنه يوجد مبالغ مالية سنوزعها وبدأ يعرض ما لديه، وهنا أخونا أبو عمر أرناؤوط قال له نحن نعرف الشباب ولكن من هو الشخص الذي يتحدث معنا فقال: أنا أيمن جابر، وهنا كانت صدمة جدًا بالنسبة لنا واعتبرناها خديعة، فنظرنا إلى يحيى وكنا جميعًا جالسين فوقفنا، وقلنا لو نعرف أنك موجود ما جئنا والحق على (المُلامون هم) المشايخ الذين يجلسون معك، ويحيى قال حالفًا إن ليس لديه خبر وطبعًا انسحبنا من الجلسة مباشرة. 

والمفارقة يجب أن أذكر شيئًا حصل في الجلسة، أن أحد الناس الذين حتى اليوم يتحدث باسم الثورة كان موجودًا مع أيمن جابر وهو الذي قدم لنا الضيافة، وهو حاليًا يتكلم وكأنه من أوائل الثوار ويقول أنا من [ثوار] عام 2011، وهو شخص معروف بالنسبة للكثير من الناس وهو قدم لنا العصير تحت يد أيمن جابر وهو لا يعمل في مطعم بيوتي وطبعًا كان عليه الكثير من الشبهات في تلك الأيام، وحتى في أول خروجه من اللاذقية إلى الجبل اعتقلته كتيبة "الهجرة إلى الله" بقيادة أبو رحال بتهمة أنه مخبر، وبعدها جاء أناس وتوسطوا له، وهذه الشهادة يجب أن أذكرها وهي ليست نقلًا وإنما أنا شخص كنت موجودًا مع أيمن جابر وتحت يده طارق وهوب وأنا لماذا أذكر الأسماء؟ حتى لا يتم خداعنا كما تم خداعنا في الكثير من أمور الثورة.

بعد خروجنا من المطعم أصرّ علينا يحيى عرقاوي أن نجلس في منزل زكريا السلواية وكان يوجد تردد ولكن تم التوافق وذهبنا إلى منزل زكريا سلواية، وفي هذه الجلسة حصل الكثير من التصعيد على زكريا سلواية لأنه للأسف من لم يشكر الناس لن يشكر الله وأي شخص من المشايخ ولو كان موقفهم واضحًا من بداية الثورة وكانوا قدوة للناس ونظموهم بغض النظر إذا كان المشايخ أو غيرهم. يعني للأمانة الشخص الوحيد الذي خرج على الفضائيات من اليوم الثاني هو الشيخ خالد كمال، خرج باسمه وصفته وأعلن أن الشبيحة يقتحمون حاراتنا، وفي يوم مجزرة محطة القطار استضافته إحدى الفضائيات أعتقد أنها قناة الجزيرة استضافت زكريا سلواية، وقال لا يوجد عندنا شيء في البلد وكان القتلى بجانب بيتي ليس بيدنا أن نرى أشخاصًا معنا وآخرين ضدنا. 

وكما ذكرت كانت الجلسة تصعيدية جدًا معه وهو يحاول تهدئة الأمور، وكان يوجد أشخاص من أقربائه، وكانوا ضده، وأعتقد أحد الاشخاص كان صهره، وحصل الكثير من الأخذ والرد وأنا وجهت له سؤالًا محددًا، وقلت له: أنت خرجت على الفضائية الفلانية وسألك سؤالًا محددًا هل لديكم إطلاق نار في الأحياء الفلانية، لماذا قلت لهم: لا يوجد شيء، فقال أنا لم أسمع شيئًا، فقلت له: أنت تجلس في منزلك كيف سوف تسمع ما يحصل عندنا؟ وقال لا يوجد عندي علم، وقلت له: الشيخ فلان في الحارة عندنا وزكريا من تلاميذه وصهرك يحيى يتحدث مع أهله والقتلى موجودون في الحي.

فكان الاصطفاف من اليوم الأول واضحًا جدًا والثورة فاصلة، وهذا الذي حصل في ذلك اليوم وأنا قبل أن أذهب إلى هذه الجلسة أحضرت الشيخ خالد أبو علي وكان موجودًا معنا يحيى وأخذتهم إلى منزلي، وكان يوجد إطلاق نار ومنزلي بالقرب من الحاجز والرصاص دخل إلى منزلي إلى غرفة الأولاد، وشاهدوا كيف الرصاص قام بتكسير الزجاج يعني حتى ينقلوا هذا الموضوع، وأنه نحن في منازلنا، وطبعًا الجيش في كل هذا الوقت من تاريخ 26 آذار/ مارس كان موجودًا ولم يتحرك وكل يوم يوجد إطلاق نار على المنازل والناس، وكان زكريا سلواية ومن لف لفه ينكرون هذا الأمر والسماء صافية والعصافير تزقزق.

بالنسبة للتنسيقيات لم أعرف متى بدأت ولكنني دخلت في هذا المجال بعد أن تعرفت على حسن أزهري رحمه الله، حسن أزهري من أشرف الناس الذين عرفتهم في هذه الثورة وأنظفهم وأنبلهم، وهو شاب خلوق جدًا ومؤدب جدًا وحي، وتعرفت عليه عن طريق أخينا الشيخ خالد أبو علي، وقال لي هذا الشاب يحب التعرف عليك وهو يسكن في منطقة بعيدة قليلًا بالقرب من الكورنيش الجنوبي، وعائلته ميسورة ومعروفة من العائلات الأصيلة في البلد عائلة الأزهري، وطبعًا أنا هنا لا أعرف من هو حسن أزهري وماذا يعمل. وتعرفت عليه وأصبحت علاقة حسن أزهري معي، وفجأة يأتي إلي إلى المحل وهو طالب جامعة وملتزم جدًا بدراسته ومتفوق وأعتقد أنه كان في السنة الخامسة صيدلة، وكان يجلس في الصيدلية ويمارس تعليمه، هو طلب مني وقال نريد شيئًا نوصله للناس عما يحصل، فقلت له: وكيف هو وضعك؟، وطبعًا في البداية كانت تربطنا صداقة بالبداية، ودخلت إلى منزله ودخل إلى منزلي وهو حافظ لكتاب الله وأحيانًا يكون إمامًا في مسجد خالد بن الوليد، عندما لا يكون الشيخ خالد أبو علي موجودًا، وأهله نعم الناس وأذكر والدته بالخير. 

والشاهد أنه طلب مني وهو يعرف أنني أكون موجودًا في كل مظاهرة، وهو يريد صور الفيديوهات التي ألتقطها ولا يريد أن ينتظر حتى تنتهي المظاهرة يعني أثناء المظاهرة يجب أن أذهب إليه وأعطيه هذه المقاطع وهو مباشرة، وأنا فيما بعد حتى عرفت أن اتصاله كان مع أغلب الفضائيات بشكل مباشر وكان ثقة. 

أي شيء يعرضه عليهم كانوا يقومون ببثه [بثًا] مباشرًا، وفي أحد الأيام أنا كنت مختبئًا في منزل في مشروع الصليبة، وأنا كنت مطلوبًا، وكنت مختبئًا في منزل وسمعت أصواتًا ورأيت أن الأمن يحيط بالمنطقة، فظننت أن الأمن اكتشف مكاني فصورت بهاتفي وخبأته، وتفاجأت أنهم قد اقتحموا منزلًا آخر، وأنا ارتحت ثم تحدثت مع حسن أزهري وقال لي تابع الموضوع حتى تعرف ما هو الوضع وبدأت أراقب الأمن ورأيت أنهم أخذوا شخصًا وذهبوا ثم عدت إلى الغرفة، فرأيت أن الخبر تم بثه على قناة الجزيرة وأنا ذكرت هذه الحادثة بسبب السرعة وطبعًا هو كان اسمه (الاسم الحركي) "جولد ماونتن" على السكايب وفؤاد على الفضائيات وله عدة أسماء رحمه الله، وربطتني معه علاقة طيبة جدًا أنا وصلته مع شباب ناشطين في الحارة وكان اختصاصهم هو موضوع التوثيق وهذه الأمور ومنهم أخونا "أبو علي لاتاكيا" من حارتنا وعرفتهم على بعضهم وعرفته على الأشخاص الذين يستفيد منهم إعلاميًا لأنه كان الواجهة تقريبًا في البلد، وأنا كنت في كل مظاهرة وأثناء المظاهرة كنت أرسل له المقاطع ويسعد بها جدًا ويرسلها بشكل مباشر يعني المظاهرة لا تزال قائمة وينزل منها مقاطع على قناة "الجزيرة مباشر"، وطبعًا فيما بعد عرفت أن حسن أزهري لا يعمل فقط في هذا الموضوع وهذا كان أخَفّ ملف وهو كان يستلم أمورًا كبيرة جدًا، والنقاط الطبية على مستوى كل الأحياء كان هو يقوم بتجهيزها وأمور الإغاثية لأن الناس لديهم ثقة به، وهذا تبين لي فيما بعد لفترة من الزمن قبيل اعتقاله، وكانت علاقتي به جدًا طيبة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/23

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالبدايات الأولى للثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/63-04/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

3-4/2011

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مشروع الصليبةمحافظة اللاذقية-السكنتوريمحافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

كتيبة الهجرة إلى الله - اللاذقية

كتيبة الهجرة إلى الله - اللاذقية

الشهادات المرتبطة