الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانتخابات الحزبية والانفتاح الوهمي وأثر ذلك على الجامعة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:12:21

أستطيع أن أقول: إنه بعد عام 2000 يعني بعد استلام بشار الأسد الحكم بهذه الطريقة التي كانت مناسِبة أن تظهر بعض الأصوات بدأت حملة تسويق وهم جديدة كانت تسود في الجامعة كان يتزعمها آنذاك الدكتور غياث بركات ومجموعة من الأشخاص الذين كانوا يدعون أنه لديهم صلة مع بشار الأسد بطريقة أو بأخرى من خلال أنه مهتم بالمعلوماتية وهو شاب قد درس في بريطانيا، وفيما بعد عرفنا أنه كان يتعالج في بريطانيا وكانوا حينها يقولون: إنه درس هناك وهو جاء حتى يحارب الفساد وسوف يعطي دورًا للشباب أكثر، وكل هذا الكلام عمليًا كان يطرح سؤالًا عندك أن هذا يتناقض مع التركيبة الموجودة يعني إذا هو هكذا فهذا يعني أنه أنتم لن تبقوا موجودين أنتم المزمنون الموجودون في مواقعكم منذ 15 سنة و20 سنة وبالاسم معروفون، والحقيقة حصل المؤتمر القطري الذي هنا أريد أن أقول: أنا عمليًا أصبح دوري جدًا واضحًا في جامعة حلب وأنا استغربت حينها.

وبالتأكيد كان المؤتمر على الأبواب وكان يجب أن يذهب إلى المؤتمر القطري من جامعة حلب من كل شعبة حزبية يخرج شخص إلا شعبة المالكي كونها كبيرة كان يجب أن يذهب منها شخصان وفي تلك الفترة كان أوان حصد الاستثمار في الأشخاص والعلاقات فكانت -وأنا بدقة أذكر- اتصل معي الدكتور غياث بركات على الهاتف الرباعي وكان الوقت بعد الظهر حوالي الساعة 3:00 وقال: أخي عبد أنا في المركز الاستشاري ويجب أن أراك بشكل ضروري لأمر هام، وأنا بالنسبة لي كنت عضو قيادة شعبة وخريجًا يعني طالب دراسات سوف أبدأ بالدراسات العليا حديثًا يعني قلقت من هذا الأمر وذهبت إليه وقال لي: كما تعرف الآن السيد الرئيس جاء حديثًا ولديه تغييرات وأعتقد أنه يوجد مؤتمر قطري والانتخابات على الأبواب ونحن بيننا تاريخ ومعرفة وعلاقة، وعمليًا هو تابع لشعبة عدنان المالكي وهذا الحديث نفسه كان يدور كثيرًا بيني وبين الدكتور محمد الحسين وبعض الأشخاص ولكن في الحقيقة عندما كنا نتحدث مع محمد الحسين كان الحديث يكون أكثر مصداقية لأننا كنا نشعر نوعًا ما من المظلومية أنه نحن ليس لنا صوت وليس لنا قرار فهذه فرصة إذا نجح شخص من المجموعة.

أنا كان التركيز علي لأنه ببساطة عندي قاعدة من الأصوات فقط وليس لسواد عيوني وليس للمهارات وأنه أنا خلال فترة متراكمة عدد من السنوات كنت في هذا المكان فعندي موانة (تأثير) على مجموعة من الأصوات التي كانت تحدث فرقًا في الانتخابات وأنا أقصد الأعضاء العاملين الذين هم مؤتمر الشعبة الذين يشكلون مؤتمر الشعبة وأنا لأنني كنت في الشعبة كان عندي صلات مع الاقتصاد ومع الحقوق والآداب وكان تقسيمًا واضحًا، وبصراحة للأسف التقسيم كان مناطقيًا بحتًا ولا يوجد أي معيار آخر يعني أنا لدرجة أنه في تلك الجلسة مع غياث قلت له بصريح العبارة قلت له: أنا لا يوجد عندي مشكلة ولكن يجب أن يكون هذا الكلام بحضور الدكتور محمد الحسين وإذا حصل المؤتمر فنحن مرشحنا رقم واحد هو محمد الحسين وإذا أنت وهو اتفقتم أكيد سوف تكون أنت رقم اثنين بكل وضوح ولا شك أن وجهه أصبح أصفر ولم يعجبه هذا الكلام ولكن مع ذلك دعاني إلى الغداء.

غياث بركات كان طموحًا باتجاه السلطة بشكل شغوف بالمناصب فحينها كان يعتقد أن هذا الجاسم ابن الريف الساذج أنه يمكنني أن أدعوه إلى الغداء وبالتالي وهذا الأسلوب كان متبعًا وعندما عدنا أنا أحسست بصراحة بأهمية الدور الذي أصبحت أنا فيه فكان يجب أن آخذ هذه الأهمية بما تستحقه لأنه إنسان لئيم وناكر للجميل بكل الحالات وكل من عاشره يعرفه. فتغدينا وكان كل الحديث يتحدث عن مشاريعه وفي المستقبل ماذا سوف يفعل ويلمح لي دائمًا أنه سيكون داعمًا لي وأنت تنتهي من الدراسة وعندما عدنا حتى يوصلني إلى المدينة الجامعية أنا كنت أسكن في المدينة الجامعية قال لي: هذا صندوق يوجد فيه أدوية وصديقنا عدنان السخني كان لديه معمل آسيا للأدوية وأنا قلت له: يا دكتور أعتقد أنه ليس من المناسب توقيت هذه الهدية أولًا أدوية الله يبعدنا عنها والتوقيت غلط ولو كان هذا قبل أن تتحدث معي عن الانتخابات كان ممكنًا هذا الكلام.

هذه أدوية مجانية تأتيهم كمسؤولين يعني عينات أدوية للأطفال وللصداع وهو كان يريد أن يحصل على الولاء بأي شكل مني حتى يضمن هذا الشيء، ولكنه انصدم في الحقيقة وهذا الشيء فيما بعد أنا دفعت فيه ثمنًا والحمد لله أنني دفعت هذا الثمن، وبعدها أقصاني عن الكثير من المواقع والحمد لله أنه أقصاني وأنا تابعت دراستي بسبب نكرانه بالدرجة الأولى ونكران محمد الحسين لهذا الجهد، ولكن كان هذا الأمر لصالحي الحمد لله وفيما بعد أنا وعيت لهذا الشيء.

دخلت الجامعة كلها في مرحلة جديدة وأصبحت ساحة لتصفية الحسابات والعلاقات الحزبية ولا كأنها جامعة ولا أحد يتحدث عن تعليم ولا عن أبحاث ولا عن تبادل طلابي واشتغلت الجامعة كلها كساحة انتخابات حزبية لا أكثر ولا أقل للأسف.

حصلت تغييرات وفي تلك الفترة حصلت قصص كثيرة حتى على المستوى السياسي والمحيط

طبعًا نحن وضعنا قائمة التآلف ونجح محمد الحسين وغياث بركات وكلاهما أصبحا أعضاء قيادة قطرية في نفس المؤتمر، وهذا كان من النادر أن يحصل وفي اللقاءات الأولى كانوا ودودين معنا ومعي بالذات وكانوا يحسسوني (يشعرونني) بالمنية، ولكن شيئًا فشيئًا انتهى وهذا سلوك أي مسؤول وهذا الأمر طبيعي.

كان غياث في إحدى الجلسات يقول للدكتور محمد كنت أسأله وكان يصعب علي الأسئلة لعبد الناصر وهو لم ينسَ المواقف الأولى وهو لا ينساها ومحمد الحسين نسي كل هذه المواقف وهذا سياق عام وليس له علاقة. والنتيجة أن جو الانفتاح الوهمي الذي حصل انتقل إلى الجامعة أيضًا ويوجد بعض الناس والطلاب من تيار آخر غير البعثيين أصبحوا يعبرون عن نفسهم بطريقة أفضل، وفي تلك الفترة انتشرت بعض الكتابات في كلية الحقوق وفي الآداب، كتابات كانت تُمحى مباشرة وبعدها يحاولون الاستقصاء ولا يوجد وسائل مراقبة دقيقة لا كاميرات مراقبة بشكل دقيق ولا غيرها إلى أن بدأت الحرب في العراق وكان يوجد شخص آنذاك عميل للأمن يسمى أبو القعقاع وهو خطيب متفوه ويتكلم بطريقة فكان يستقطب الكثير من الشباب ومن ضمنهم أشخاص من الجامعة وهم وضعوه في منطقة الصاخور في جامع محدث كبير وأصبحنا نسمع عنه نحن كأشخاص في الدراسات العليا وأصدقاء وعندي صديقي قاض كان واعيًا قليلًا ومن الناس الذين هم من داخلهم المعارضين والمنتقدين لكل مسخرة الدستور التي حصلت والتسليم بهذه الطريقة فقال لي: هل من المعقول هكذا دول تسمح بظاهرة كهذه؟! ودعنا نذهب ونجرب فارتدينا الجلابيات وهو كان لديه سيارة من القضاء وهو كان مناوبًا ولديه سيارة شرطة فذهبنا ولا يوجد أي دلالة أننا من مجتمع معين من جامعة أو غيره، وأوقفنا السيارة بعيدًا وذهبنا حتى نحضر صلاة الجمعة حتى نعرف ماذا يحصل والملاحظة الأولى التي لاحظناها أنه توجد كاميرا في الجامع تصور بشكل شخصي، يصورون كل شاردة وواردة والطريقة التي كان يتكلم بها ويتفاعل فيها هي طريقة فيها من التمثيل الواضح ويوجد تجاوز لبعض الخطوط المرسومة في رأسنا الخطوط الحمراء كان واضحًا أنه يوجد تجاوز وحوله مثل الشبيحة عصابة مجموعة الشيخ وبعدها بدأنا نسمع أنه يدرب على قتال الشوارع والصراع وإذا خرجت من أمام الجامع تجد أنه يوجد ثلاثة أو أربعة أشخاص يوزعون أقراص "سي دي" له وهذه لا تحدث في دولة الأسد إلا إذا كانت مقصودة، فخرجنا باستنتاج واضح وصريح أنه هذه صناعة، وفعلًا كانت كذلك وأخذوا كل الناس التي لديها ميول واتجاهات جهادية أو لديها حمية باتجاه العراق أو لديها موقف ضد الأمريكان استقطبوا الجميع ولعبوا بهذه الورقة القذرة وتسببوا في موت الشباب بطريقة [أو بأخرى].

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

توريث السلطة في سورية

كود الشهادة

SMI/OH/185-07/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2001

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-الصاخور

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

القيادة القطرية لحزب البعث

القيادة القطرية لحزب البعث

الشهادات المرتبطة