الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتصامات أمام السفارات السورية وتأسيس حركة العدالة والبناء

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:34:15

إذًا كانت توجد هناك خصوصية سورية في هذا الموضوع نتيجة أحداث الثمانينات ويوجد لدينا تيار كامل تم إقصاؤه وإخراجه من المشهد، طبعًا لا أحد يستطيع أن يُخرج أحدًا من المشهد بشكل كامل لأنه يبقى على الأطراف، ولكن تم إخراجه من المؤسسة مثلًا: في سورية بقيت تركيبة لها علاقة بالجبهة الوطنية التقدمية والناس الذين لديهم التوجه القومي يستطيعون التأثير والناس الذين لديهم توجه شيوعي وتوجه يساري، والوحيدون الذين كانوا ممنوعين من هذا الموضوع هم الذين كان لديهم توجه محافظ، وهذا كان وضعًا يناسب طبعًا العقلية الإقصائية للنظام، ولكنني أريد أن أقول أكثر: إن هذه العقلية للأسف لم تكن موجودة فقط عند النظام وهي كانت موجودة حتى عند بعض أحزاب المعارضة من الأيديولوجيات الثانية غير المحافظة لأنها بالأساس تعتمد بطبيعة تفكيرها على القضية الانقلابية ومن يفكر بطريقة انقلابية سواء بقصد أو بغير قصد يكون ميالًا نحو الإقصاء ونحن نعرف أنه في معظم تفكير اليسار هو يعتقد نفسه أنه الطليعة التي تمثل آمال الشعب حتى لو كان خمسة أشخاص يعتبرون أنفسهم يمثلون الشعب من 23 مليون لأنهم يعتبرون أنهم يمثلون آمال الـ 23 مليونًا ويبدؤون بالتصرف على هذا الأساس.

إعلان دمشق لعب دورًا كبيرًا في وضع حد لهذا الإقصاء التاريخي وتحديدًا يوجد شخص لعب دورًا محوريًا في هذا الموضوع، ويجب أن يذكر دائمًا الذي هو الأستاذ رياض الترك الذي كان حريصًا جدًا في إعلان دمشق في بداية تأسيسه وقبل تأسيسه والتفكير بموضوع التأسيس وبعده على ضرورة ضم كل الأطياف وعلى رأسها الطيف المحافظ، وهذه باعتقادي كانت أكبر نقطة متقدمة لأي قائد من قادة المعارضة السورية في ذلك الوقت، بينما البقية كان لديهم هذا الموضوع على درجات، البعض يميل إلى الإقصاء، أنه ما هي الفائدة من هؤلاء لا يقدمون ولا يؤخرون والبعض، كان يأخذ جانبًا محايدًا الشخص الذي أخذ توجهًا واضحًا في هذا الموضوع، وكان يسعى إلى تكريسه كان رياض الترك

يعني أنا أذكر في إحدى المرات زارنا فاتح جاموس في لندن، وتمت مناقشة عدد من الأمور وأثناء النقاش الشخص يشعر بشكل واضح أن موضوع الإقصاء لايزال وكأنه هو الأساس وكأنه هو الشيء الصحيح وكأنه الشيء الطبيعي، رغم أنه حصل بيني وبينه ندوة مشتركة في ذلك الوقت، وأبدى بعض المرونة وفي وقتها كان هذا موقفًا متقدمًا من شخص يُعتبر من قادة حزب العمل الشيوعي، ولكن كنت أشعر أن موضوع النظرة يعني كان يوجد هناك توجس واضح تجاه هذا التيار وطبعًا من طرف اليسار باتجاه اليمين والتيار المحافظ، وربما بجزء منه هو الجهل، دائمًا الشخص عدو ما يجهل والتيار المحافظ أحيانًا كان لا يعطي انطباعًا جيدًا عن نفسه لأنه يكون تقليديًا جدًا ولا يحاول أن يقترب أكثر إلى مساحة العمل الوطني، وكان دائمًا يجد أنه من الأسهل عليه أن يبقى في قلاعه الأيديولوجية التي يشعر بها بالأمان.

إذا تحدثنا عن الثمانينات يعني ربما على مستوى الأحزاب طبعًا معروف أن الإخوان المسلمين أكثر الناس الذين دفعوا الثمن في الثمانينات خاصة لأنه حصلت مواجهة عسكرية، ولكن أيضًا توجد أحزاب يسارية في ذلك الوقت دفعت ثمنًا كبيرًا ومنهم حزب العمل الشيوعي، الآلاف من كوادره أيضًا طبعًا لا توجد مقارنة بالشيء الذي حصل مع التيار المحافظ، ولكن إذا أخذنا النسبة والتناسب لعددهم ووجودهم أيضًا تأثروا بشكل كبير جدًا والبعض استمر في المعتقل إلى فترات طويلة ومنهم هذا الشخص الذي جاء إلينا إلى لندن.

هذا اللقاء كان مهمًا حتى نكسر هذه الحواجز وفي يومها أعلنّا عن الحركة وأنا أذكر هذا الأمر كمثال على هذا الموضوع.

نحن في الموضوع السوري كان لدينا وضع غير طبيعي بمعنى أنه يوجد أمامنا عقبات أكثر من بقية الدول، العقبة الأولى أن هذا التيار والناس القريبين منه والمتعاطفين معه كان يُنظر إليهم كأشخاص خارجين عن المشهد. وثانيًا- يوجد لدينا نظام يعتمد التحكم الكامل وكان يعتقد أنه قائد للدولة والمجتمع، وبالتالي لم يترك حتى ثقب إبرة حتى يحصل من خلاله نوع من التأثير من أي تيار ممكن، وكان يفتح بعض القنوات التي يعتقد أنها لبعض الأحزاب التي لا تمثل خطًا حقيقيًا وجوديًا عليه، ولكن أن يتم الحديث عن تيارات جديدة فيها شباب هذا بالنسبة له كان خطًا أحمر.

 لذلك نحن عندما بدأنا نفكر أخذنا بعين الاعتبار الوضع السوري يعني من الناحية التاريخية منذ الاستقلال حتى ذلك الوقت، ودرسناه بشكل مكثف جدًا ودرسناه مع بعض الشخصيات التي كان لديها بعض الخبرات من أيديولوجيات مختلفة منهم كان يسار بمعنى الشيوعي، ومنهم كان يسار بمعنى بعث ديمقراطي، والبعض منهم كان محافظًا بمعنى إسلامي، وهذا كان مهمًا وحتى البعض منهم كان من التيار القومي استفدنا من تجاربهم وأصبحت لدينا قناعة أنه يجب أن يكون هناك شيء منظم، ويجب أن يكون الشيء الشبابي أساسيًا فيه. وثالثًا- يجب أن يكون لديه وضوح في الرؤية والهدف، ومن هنا نحن بدأنا نتحرك على مستوى عدد من الدول بالإضافة إلى سورية، التي كان لنا فيها بعض الشباب هناك الذين كانوا يفكرون بنفس الآلية ونفس الطريقة منهم: الدكتور ياسر العيتي ومحمد منير الفقير هؤلاء الناس الذين كانوا في دمشق، أيضًا حصل تواصل مع أشخاص في حمص وأشخاص في حلب وبدأت تتشكل نواة صغيرة في الداخل السوري، وبنفس الوقت كنا أيضًا نجري زيارات إلى بعض الدول التي يوجد فيها شباب سوريون كثيرون وكانت تحصل أيضًا نقاشات في هذا الموضوع.

نحن توجد لدينا مساحة حرية أكبر في أوروبا و بريطانيا، ورأينا أنه أهم شيء في العمل السياسي هو الإنجاز والشباب ربما يستهويهم بعض المرات الأفكار والموضوع الأيديولوجي، ولكن يجب أن يروا أنه يوجد تطبيق عملي له، ومن هنا نحن بدأنا نتواصل وننسق مع جهات معارضة أخرى في لندن من أجل أن يكون هناك اعتصامات في تواريخ مهمة لها علاقة بالوضع السوري، مثال على ذلك: في عام 2004 أقمنا اعتصامًا في ذكرى انقلاب البعث وحالة الطوارئ في سورية بمعنى أنه من خلال هذا الاعتصام والتغطية الإعلامية التي كانت وأنا أذكر قناة الجزيرة مباشر في يومها كانت تنقل بشكل مباشر هذا الاعتصام وبالنسبة للسوريين كان أمرًا غير معهود يعني كانت تحصل اعتصامات، ولكن لا يحضرها نسبة عالية من الشباب ولا يوجد لها تغطية إعلامية والنظام السوري كان فعلًا يعتقد أنه في وضع مثالي بما يتعلق في موضوع التحكم الكامل، وحتى الذي يريد التفكير بالاعتصام يفكر ألف مرة بمصالحه في الدولة الموجود بها سواء بريطانيا أو أي دولة أوروبية لما يتعلق بجواز السفر وغيره من المعاملات، ويفكر بأهله الموجودين في سورية وأقاربه ماذا سيحصل لهم، وبالتالي كان يوجد هناك نوع من التحكم الكامل أن هذا الشخص سوف يدفع الثمن غاليًا إذا أراد التفكير بأن يفعل هذا الشيء.

طبعًا بعض الشخصيات كانت تتعاون معنا ونحن كنا نريد ألا يقفوا ضدنا إذا صح التعبير أو لا يضعون العصي في العجال أو في العجلات وكان هذا هو الهدف الأساسي، ولكن أيضًا البعض منهم كان يلعب دورًا مهمًا في حث الشباب والناس الذين معهم حتى يحضروا هكذا اعتصامات وهذا الاعتصام كان عبارة عن تنسيق لمجموعة من القوى في ذلك الوقت، وكان مثالًا على التنسيق الإيجابي ما بين أطياف متعددة في المعارضة وتقديم نفسها في مواجهة النظام، وكان هذا الاعتصام في مواجهة السفارة السورية تمامًا، وهذا هم غير متعودين عليه في السفارة وأعتقد [أنه] لا يوجد الكثير من السفارات السورية يحصل اعتصام أمامها بهذا الشكل، ولا ننسى أن لندن هي عاصمة من العواصم الأساسية للقرار في العالم ويوجد فيها تغطية إعلامية كبيرة والشيء الذي يحصل في لندن ينتقل إلى العالم، وكان في ذلك الوقت عدد كبير من الصحف العربية كان إما مقرها الأساسي أو المكاتب الأساسية موجودة في لندن وأيضًا الفضائيات وقناة الجزيرة لعبت دورًا كبيرًا في تغطية هذه الأمور.

أكثر رد فعل كان أننا كنا نرى الكاميرات من الشبابيك، كانت الكاميرات تقوم بتصوير كل شخص مشارك، وكان الأمر واضحًا وكان حتى بعض الشباب يقومون بحركات إيجابية تجاه الكاميرا حتى يتم أخذ صور واضحة جدًا، وهذا بحد ذاته كان تحديًا، وبعض الشباب كانوا يأتون في بداية الاعتصامات ملثمين وأنا كنت أتفهم هذا الشيء لأنه مجرد وجوده، حتى لو كان ملثمًا سوف يُعرف، ولكن مع ذلك هو كان يعتبر أن هذا الحد الأدنى الذي يستطيع أن يقدمه تجاه شعبه وبلده.

وأيضًا حصل اعتصام في ذكرى مجزرة حماة وهذا كان أيضًا مهمًا جدًا وذكرنا بهذه الاعتصامات بالكثير من الأمور، كانت مطالبات واضحة في هذه الاعتصامات وتتحدث عن التغيير وهذا شيء أساسي.

هذه الأعمال وهذه الاعتصامات كانت جذابة جدًا بالنسبة للشباب بمعنى أننا نحن هنا لا نتكلم كلامًا نظريًا ونحن نقول كلامًا ونطبقه على الأرض بما يتعلق بالاعتصامات، والاعتصامات يكون لها تغطية إعلامية والناس في داخل سورية يشاهدونها وعندما نقوم بشيء ضد حالة الطوارئ كان السوريون يشاهدونه، وعندما نقوم بشيء ضد مجزرة حماة كان جميع السوريين يتأثرون كما لم يبق منزل في سورية إلا وتأثر في أحداث الثمانينات، أيضًا كان يلاحظ هذا الشيء، وهذا خلق عند الكثير من الشباب الحماس ويجب تنظيم هذا الشيء وننتقل إلى الخطوة التي بعدها ومن هنا نحن بدأت تتكامل العوامل الأساسية حتى تتشكل الحركة (حركة العدالة والبناء).

طبعًا من الأمور التي فكرنا فيها في البداية أنه إذا أردنا إعطاء أنفسنا هوية يجب أن يكون لهذه الهوية بُعدًا فكريًا وبُعدًا تنظيميًا وبعدًا اجتماعيًا أيضًا يعني من نحن؟ وماذا نعني؟ وفي النهاية أي حركة سياسية هي عبارة عن انعكاس لرأي مجموعة معينة لشعب معين، وأول شيء واجهنا أن يكون لي هوية لها علاقة بالاسم لأن الاسم يعطي انطباعات كثيرة، ففكرنا وطبعًا نحن كما ذكرت قبل قليل كان الذي يحصل في تركيا وخاصة عملية المصالحة ما بين اليمين واليسار في تركيا، وهذه أنا أستطيع أن أسميها المصالحة مع الذات بمعنى حتى الذي هو من التيار اليمين أو التيار اليسار [فإنه] عندما يشارك في الإطار الوطني يتصالح مع ذاته في النهاية، لأنه في النهاية لا يستطيع أن يعتبر نفسه يمينًا 100% أو يسارًا 100% وبما أن جزءًا من هذا المجتمع يوجد جزء منه لا يعني بالضرورة أنه يتفق تمامًا وقد يكون أخاه من أمه وأبيه يكون من اليمين وهو يسار فكيف يقوم بهذا الانشقاق؟! وفي النهاية المصالحة هي مصالحة مع الذات والنفس وعندما يتصالح الشخص مع نفسه من الناحية السياسية يجعل عنده القدرة الأكبر على الإنجاز ومن هنا أولًا- ابتعدنا عن كلمة حزب لأنه كانت قناعتنا أنه زمن الأحزاب الأيديولوجية انتهى، أو تعديناه يعني زمن الأفكار الكبيرة والأحزاب الأيديولوجية هذا كان جزءًا من الماضي وتعديناه والآن نحن في زمن آخر، واعتمدنا كلمة حركة لأن حركة تعطي انطباعًا أكثر على تيار وليس أيديولوجيا وضمن هذا التيار يمكن أن تجد أشخاصًا من أطياف مختلفة، ولكن يجمعهم الهدف العام الذي تسعى له الحركة.

العدالة باعتبار أن العدل هو أساس كل شيء يمكن أن ينجح في حياة الإنسان وفي حياة أي مجتمع، وكما أن العدل هو أساس الملك أيضًا هو أساس الدول وهو الأساس الذي سوف نصل إليه بنتيجة وبدون عدالة لا يمكن للدول أن تتقدم، وهنا دخلنا إلى موضوع العدالة وأيضًا تأثرنا باسم حزب العدالة والتنمية.

جئنا إلى موضوع التنمية ونحن بقناعتنا أن سورية بحاجة إلى بناء أكثر من التنمية، وأعتقد [أننا] كنا سوف نستخدم كلمة تنمية لو كانت توجد مؤسسات حقيقية ديمقراطية موجودة في سورية بحاجة إلى أن تنمو وتتطور، ولكن عندما لا تكون لدينا من الأساس هذه المؤسسات فإننا بحاجة إلى بنائها وهنا نحن استخدمنا كلمة البناء، ونحن أول الأشخاص الذين استخدمناها بهذه الطريقة وفيما بعد يوجد أحزاب أخرى استخدمته بعد الربيع العربي في دول عربية أخرى استخدموا نفس الاسم يعني حركة العدالة والبناء، ولكن أول من استخدمه بهذا الشكل وبهذه الحرفية وهذا المعنى هو نحن للأسباب التي ذكرتها.

إذا ابتعدنا عن الموضوع الأيديولوجي رغم أنها كانت أقرب [إلى] أن تكون تيارًا محافظًا ومدنيًا وأهدافها واضحة جدًا وهي التغيير، ولم يكن يوجد لدينا أي لبس أن هذا النظام لا يمكن أن يسمح بالشراكة وأن الطريقة الوحيدة لتغيير سورية باتجاه الأفضل هو عن طريق التغيير الحقيقي، وأما الإصلاح فقد ثبت هذا عدا الناحية العملية أنه لم يحصل وغير ممكن وأيضًا من الناحية المنطقية غير ممكن، لأن طبيعة النظام هي طبيعة لا يمكن أن تتأقلم مع شيء اسمه إصلاح، وإما أن تبقى كما هي أو أن تنهار والإصلاح بالنسبة لهم انهيار، وهي لم تكن قادرة على إصلاح نفسها وبالمقابل أي حزب يريد التفكير بموضوع الإصلاح يكون بدأ بداية خاطئة، ونحن كان بالنسبة لنا هذا الأمر واضحًا جدًا، لذلك بعد أن تأسست الحركة رأينا أنه فعلًا إعلان دمشق كان شيئًا يلبي الكثير من الطموحات والأفكار التي كنا نتكلم بها و خاصة في اسمه.

بالنسبة للمعايير هي معايير تعتمد أسسًا وطنية أكثر منها أسسًا أيديولوجية، بمعنى أنه لم نكن نطلب بالحركة أن يكون هناك التزام بأي اتجاه أيديولوجي أو اتجاه سياسي معين وهذا أعطانا رحابة أكثر في الخيارات التي كانت أمامنا، وكنا دائمًا نصر في البداية تحديدًا على انتقاء الشخصيات التي لديها القدرة على الإنجاز، وحتى بعد فترة عندما أصبح لدينا عدد لا بأس به وذهبنا أكثر باتجاه التنظيم وزيادة العدد واجهنا مشكلة حقيقية، وهي أن الشباب في ذلك الوقت لا يزال عندهم تخوف حقيقي من الالتزام بشيء منظم، يعني الشباب لم يكن لديهم مشكلة في المشاركة ببعض النشاطات وبعض الأمور التي لها علاقة بالعمل العام وخاصة في القضايا التي يوجد فيها شيء عملي، ولكن كان لايزال عندهم خوف حقيقي بما يتعلق بالتنظيم، أولًا- بسبب الخلفية التاريخية ونحن لا ننسى أن هؤلاء الشباب عاشوا فترة من الإرهاب الذي مارسه النظام خلال 40 عامًا، وهذا الإرهاب كان من القسوة بحيث أن الشخص في كثير من المرات يكون عنده حذر ذاتي أو رقابة ذاتية على نفسه في هذا الموضوع، وهذه من الأمور الفظيعة التي استطاع النظام فعلها في نفسيات الناس، والشخص عندما يفكر بتنظيم سياسي في ذلك الوقت كان يفكر بأمه وأبيه وأخواته ومستقبله وكل هذه الأمور وهذا الأمر لا يجعله يشعر بالأمان.

يعني واجهنا صعوبة حقيقية على أن يكون لدينا أعداد كبيرة، ولكننا ركزنا بشكل أساسي في البداية على الشخصيات التي لديها القدرة على الإنجاز يعني أنا بالنسبة لي كان يهمني أن يكون عندي عشرة أو 20 شخصية قوية لديها القدرة على الإنجاز نستطيع أن نبني عليها الأساسات بشكل صحيح.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/03

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/129-13/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2004

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العدالة والتنمية التركي

حزب العدالة والتنمية التركي

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

الشهادات المرتبطة